الوعى لم يتجذر بعد ولم تتبلور رؤية شاملة للحكم والدستور فى ذهن الثوار والشعب...ومازلنا فى زخم تشتت فكرى وذهنى كبير ومازالت قضية علاقة الدين والدولة مختلطة المشاعر بوعى وافئدة الجماهير العربضة فلم يحسم الصراع بعد ومن يتعجل النتائج فسوف يخسر كثيرا ويندم طويلا ولذلك لا اتصور مقدرة الحشد والتعويل على المؤتمر الدستورى فى حسم مسالة علمانية الدولة اذ لم تتبلور الثقافة العامة لهذا المبداء فى افئدة الشعب ويتجذر الوعى الكافى رغم تجربة ال30 عاما للانقاذ من الحكم تحت شعارات الدين والدولة الاسلامية وانتجت الفشل الذريع تحت كافة الاصعدة. ولذلك فاليظل امر حسم علاقة الدين بالدولة امر ثانويا وتقديم امر واسبقية الاصلاح السياسي والاقتصادى والادارى والمساواة فى الحقوق الدستورية وتحقيق مبدا المواطنه عليه. الاحزاب تحتاج الى تحديث رؤيتها السياسية فى قضايا الوطن ومراجعة ايدلوجياتها لتواكب التغيرات الكبرى التى حدثت على المستوى العالمى والمحلى....ونحتاج الى حد ادنى من الخطاب والرؤية الثقافية لقضاية الامة على مستوى الاعلام . الوعى بمسالة الهوية السودانية وادراكها وتمليكها وغرسها بافئدة وعقول الاجيال الناشئة امر حيوى ومصيرى واستراتيجى فى مستقبل السودان واستقراره السياسي والاجتماعى ورؤيته الثقافية ووحدته الجغرافية. الديمقراطية خيار مركزى واستراتيجى لحكم السودان ولكن تجارب السودان السابقة وتجربة العراق الحالية تثبت ان الديمقراطية تصبح خيارا عبثيا وفارغا فى ظل احزاب ورؤى طائفية ومناطقية فالنؤسس لاحزاب قومية تتصارع على خلفيات البرامج والاهداف وان تكون ذات بنيان ومحتوى ديمقراطى وقومى شكلا ومضمونا الوصول الى استراتيجيات قومية تكون مرجع وثوابت فى برامج مختلف الاحزاب فى قضايا الامن والدفاع والسلام والديمقراطية والتعليم العام والعالى ومخرجاته واسترانيجيات الاستثمار وسياساته والنهضة الزراعية والصناعية والسياسة الخارجية امر مطلوبا ومفضلا لتحقيق زعى قومى عام بالقضايا الكبرى والاستراتيجيات الموحدة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سهيل احمد الارباب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست