* الألغام الموضوعة في طريق الحكومة الانتقالية كثيرة و خطيرة، لو تدركون كثرة و خطورة تلك الألغام!
* إن أخوان الشيطان يحاولون خلق بيئة خانقة للحياة في السودان، هذه الأيام، شبيهة بتلك البيئة التي خلقوها طوال الفترة السابقة لإنقلابهم في ٣٠ يونيو ١٩٨٩.. و ذلك تمهيداً لثورة مضادة أو إنقلاب ظلاميٍّ على ثورة ديسمبر المجيدة.
* لم يكن الشارع السوداني يعرف الكيزان على حقيقتهم قبل ٣٠ يونيو ١٩٨٩، و حين عرفهم امتطى جياد كراهيتهم كراهية التحريم و تصدى لهم باللعنات و الضربات و الطعنات من كل حدب..
* و لولا مخافة الله لكره الشارع الثائر، عن بكرة أبيه كلمةَ: الله أكبر.. و لبَغِض الجميع كلمة: لا إله إلا الله تصدرها أفواهٌ لا تخاف الله!
* فبأيديهم خرَّبوا شريعتهم المُدَّعاة.. و لم يعد دفاعهم عنها ينطلي على أحد بعد أن أدمنوا الكذب حتى على الله سبحانه و تعالى.. و خرَّبوا بيوت الناس.. و عكفوا يتآمرون على الوطن.. و هم يلهجون بكلمة لا إله إلا الله..
* أنظروا ماذا يفعلون لذبح السودان الجديد من الوريد إلى الوريد.. و تأملوا مدى استهتارهم بالثورة و الثوار الآن:
١- كشفت صحيفة الصيحة، قبل أيام، عن تآمر عناصر من الكيزان العاملين بوزارة الخارجية لتعطيل سفر رئيس الوزراء، د.حمدوك، إلى نيويورك..
٢- منع رجال الأمن عدداً من الصحفيين من نقل فعاليات المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك، عقب عودته من جولته الخارجية، وطردوا عدداً منهم من المطار و امتدت أيديهم بضرب الصحفي أحمد يونس، مراسل الشرق الأوسط؟
٣- تقدم رئيس الوزراء و وزير الاعلام والثقافة باعتذارهما للصحفيين عموماً و للصحفي أحمد يونس، على وجه الخصوص، عن الإهانة المشينة التي ألحقها الأمن بالإعلام و الإعلاميين..
- لا نعلم عما إذا تم التحقيق حول الموضوع أم لا!
٤- صرح البروفيسير صديق تاور، عضو المجلس السيادي، لقناة المشهد السوداني أن رموز النظام القديم لن يترددوا في انتهاز أي فرصة لإرباك حكومة الثورة و أنهم لايزالون في مواقع “الارباك”، مشيراً إلى الأزمات المصطنعة في المواصلات و الخبز والوقود..
- ما الذي يمنعكم من شن حرب وقائية لاجتثاثهم يا معالي عضو مجلس السيادة ؟!
٥- هدد (الكوز) يس محمد نور جماهير الثورة و الحكومة الإنتقالية، علانيةً و دون خِشية من أحد، بأن لدى (جماعته) 350 الف مجاهد متدربون على استخدام أكثر من 20 نوعاً من الأسلحة و جاهزون لمواجهة الجميع..
- لماذا.. ثم لماذا كل هذا العجز عن إلقاء القبض على أخوان الشيطان من أمثال هذا (الكوز) يا حكومة؟
* إن الحكومة الانتقالية تتعامل مع كل هذا العبث الكيزاني ب(قوانين) النُظُم الديمقراطية لكن ب(إجراءات قوانين) نظام الكيزان..
* و الكيزان أدرى الناس بالثغرات الكامنة في القوانين التي سنُّوها.. أما رأيتم كيف ينْفُذ محامو الرئيس المخلوع عبر ذلك القانون لتبرئة الرئيس المخلوع هذه الأيام؟
* الحقيقة المؤكدة هي أن الكيزان لم يعودوا مرتبكين، كما أشار البروفيسير صديق تاور، بل نحن المرتبكون و أمامنا حكومة إنتقالية مغلولة اليدين، تعمل بجد و إخلاص، حقيقةً، و كأنها لا تعمل أبداً.. فأمامها تعقيدات تتناسل من تعقيدات يومية أثناء أداء عملها، و من التعقيدات ما هو مدني و ما هو عسكري و ما هو بَيْنَ بيْن..
* و الحكومة الإنتقالية تتعامل مع كل تلك التعقيدات بحكمة و عقلانية (مثالية) ربما لعلمها أنها تخطو خطوات فوق حقل ألغام متنوعة الأحجام و الأشكال.. واضعةً نصبَ عينيها (القانون) الذي يعوز نصوصه العدل و الإنصاف..
* إن ما نراه من ألغام و تعقيدات ما هو سوى رأس جليد راكمه المجلس العسكري أثناء مفاوضاته مع قوى الحرية و التغيير كشريك أصيل لها في الثورة.. لكن أثبتت الأيام أن المجلس العسكري كان شريكاً مخلصاً للنظام البائد منذ بدأ الفتك بأهداف الثورة و علَّق الحرية على حبل المشنقة.. و جعل السلام تحول دونه الحواكير (المحتلة) في دارفور.. و غيَّب العدالة بين طيات الوثيقة الدستورية..
* إن قلُوبنا مشفقة، و الله، على الحكومة الانتقالية.. فكيف و من أين تبدأ إصلاح ما أفسده النظامان العسكريان؟ فمعظم أعضاء المجلس العسكري المحلول كان جزءاً لا يتجزأ من النظام البائد.. و كل مؤسسات الدولة واللوجيستيات و الوظائف العليا في الدولة يحتكرها أتباع النظام البائد .. و كل ما له علاقة بالتجارة و المال و الأعمال تم تجييره للكيزان بأمر من تنظيم الإخوان الشيطان..
* إنهم المتحكمون في أسواق السلع و الخدمات فلا غرابة في أن يخلقوا ما يشاؤون من شح في السلع و الخدمات بما يجعل الحياة اليومية جحيماً فوق طاقة و احتمال المواطنين..
* و يتساءل الناس عما إذا كانت الثورة قد فقدت أسنانها بفقدانها عنصر العدالة الثورية بفعل المجلس العسكري؛ و الكل يشاهد فلول النظام يتطاولون بالهجوم عليها بجرأة و وقاحة مبالغ فيهما و هي لا ترد الهجوم بهجوم مضاد..
* و كلما فكر الشارع في الخروج للتصدي للفلول و قطع دابرهم و استئصال شأفتهم، طالبت الحكومة الإنتقالية الشارع بعدم الخروج و كأن الحكومة الإنتقالية هي المستهدفة بالخروج..
* فلتعلم الحكومة الإنتقالية أنها بنت الثورة المحمية بالثوار.. و أن أي خروج للشارع لن يكون خروجاً عليها، إنما هو خروج مستحق على من يحاولون العبث بالثورة و بمقوماتها!
* أيها الناس، كل الذي أدريه أني لا أستطيع أن أكون ضمن الذين يصفقون لأي قانون غير ثوري.. و لا أستطيع أن أحترم من وضع كل التعقيدات المتناسلة و الألغام متنوعة الأحجام و الأشكال أمام أهداف الثورة، حتى و إن زعم أنه شريك أصيل في (صناعة) الثورة! و أنني من الذين لا يستطيع تقويم المنكر الصادر من الكيزان بيده لكني أستطيع أن أفعل بقلمي..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة