لعنة النفط,, أتت بالكوارث ... بقلم جورج ديوب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-24-2019, 04:10 PM

جورج ديوب
<aجورج ديوب
تاريخ التسجيل: 03-19-2019
مجموع المشاركات: 36

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لعنة النفط,, أتت بالكوارث ... بقلم جورج ديوب

    04:10 PM September, 24 2019

    سودانيز اون لاين
    جورج ديوب-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر






    صحيح أن اكتشاف النفط أوائل القرن الماضي شكل ثورة كبيرة وعصب حركة التقدم الإقتصادي العالمي , وأتى ببشائر الخير للدول وشعوبها التي اكتشف النفط في أراضيها , إلا أنه في الوقت ذاته سبب كوارث وزلازل للعالم بأسره ومنه الدول المنتجة له . وقد حظيت المنطقة العربية بكميات كبيرة منه تجاوزت عشرين بالمائة , فاستبشر أصحابه به خيرا أملا بما ستساهم به عائداته المالية من تقدم ونهضة ورفاهية , وقد أدى ذلك كما هو مؤمل منه , إلا أنه رغم ذلك شكل عامل جذب لكل الطامعين بهذه الثروة , وخاصة الدول الصناعية الكبرى المتقدمة , فسعت إلى خلق الخلافات ونشوب النزاعات بين الدول المنتجة نفسها وبين بعضها وبعض الدول الأخرى , ما أدى إلى جعل العرب يعيشون هاجس الرعب والخوف وعدم الإستقرار بسبب الأخطار التي تحيط بهم من كل جانب , مع انعدام وجود استراتيجية عربية متكاملة تتنبه لتلك الأخطار وكيفية مواجهتها وصون الأمن القومي العربي . في ظل هذه الأجواء بدأت الدول المنتجة للنفط تلجأ إلى جهات أجنبية ليست حليفا موثوقا بها , مثل الولايات المتحدة الدولة الأقوى عالميا لتوفير غطاء الحماية لها , خاصة عند اقتراب الأزمات من حدود الهاوية . وقد كان للولايات المتحدة تجربة في هذا الخصوص مع العراق . لكن أزمتها الحالية مع إيران قد تكون أشد قسوة عليها وأكثر خطورة على مصالحها , حتى وإن أرادت تدمير إيران واحتلالها كما فعلت مع العراق وتنصيب قيادة جديدة للبلاد وتأتمر بأوامرها , وهنا مكمن خطورة هذه الخطوة التي قد تؤدي إلى تغيير ملامح المنتطقة بأسرها .
    الطرفان الأميركي والإيراني يحاولان شيطنة بعضهما بعض , لتجنب حدوث عواقب كبرى , ولحاجتهما كليهما لمثل تلك الشيطنة , فواشنطن تنشط بهذا الإتجاه لجني أرباح وفيرة لها ولحلفائها الصهاينة . فهي تعمل جاهدة لتكريس مناخ عدائي عقائدي مستحكم باستغلال الإختلاف المذهبي بين الجانبين الإيراني والعربي , معتمدة على التصاريح الصادرة عن كبار المسؤولين الإيرانيين الذين أعلنوا سيطرتهم على عدد من العواصم العربية وعدم قدرة تلك العواصم على اتخاذ قرار دون موافقة النظام الإيراني , ثم الإسراف غير المبرر في المصاريف التي تنفق على برنامج التسلح , وهذا الكم الهائل من التسلح يثير شكوك ومخاوف الدول المجاورة وما قد ينتج عن ذلك مستقبلا . هذه الأجواء التي تثيرها واشنطن تهدف إلى أمرين , الأول هو ابتزاز الدول النفطية بدفعها لشراء المزيد من السلاح الأميركي وتكديسه في المخازن مع وضع شروط صارمة على استخدامه , وآخر ما قاله الرئيس ترامب في لقائه المتلفز بحضور ولي عهد البحرين حيث توجه إلى ضيفه في البيت الأبيض قائلا : أموالكم كثيرة عليكم . أما الهدف الثاني لواشنطن , هو دفع الدول العربية للمصالحة مع الكيان الصهيوني والإعتراف به وإقامة علاقات طبيعية معه لمواجهة النشاط الإيراني المعادي في المنطقة وتمرير صفقة القرن , التي سيعلن ترامب قريبا عن بنودها , وهذا إن تم سيؤدي إلى زلزال كارثي آخر يعيد رسم خرائط المنطقة .
    أما الشيطان الآخر الإيراني فيعمل على وترين الأول هو القوة التي يمتلكها ويلوح بها في وجه دول الخليج ويجعلها تعيش تحت وطأة هلع دائم , والثاني هو دغدغة مشاعر العرب برفع شعارات معادية لأميركا والكيان الصهيوني ( الموت لأميركا , الموت لأسرائيل ) دون أن يقدم شهيدا واحدا حتى هذه اللحظة على أرض فلسطين , أويساهم بمقاوم واحد , هذه الورقة حاول النظام الإيراني استغلالها إلى أبعد الحدود , بعد أن تخلى النظام العربي الرسمي عن شعار مركزية القضية الفلسطينية , وأصبح يميل إلى التخلي عنها بالإعتماد على مقولة القضية الفلسطينية هي قضية الشعب الفلسطيني وحده , والعرب مؤيدون وداعمون لما يراه الفلسطينيون . فبعد احتلال العراق وسقوط نظامه الداعم الأساسي للشعب الفلسطيني , خلت الساحة للإيرانيين ليظهروا مظهر الداعم الوحيد لأصحاب الحقوق المشروعة , وبهذا الإدعاء وبهذه الوسيلة تستطيع إيران أن تأسر قلوب العرب لما للقضية الفلسطينية من قدسية في قلوبهم .
    إثر الإعتداء الذي تعرضت له شركة أرامكو السعودية وجه ترامب اللوم على إيران متهما إياها بالقيام بهذا العمل ومستبعدا فعل الحوثيين , وهكذا يكون ترامب قد ورط نفسه في مواجهة إيران , وملوحا بكل الأوراق كما يدعي مع استبعاد الحل العسكري , وهذا الموقف استجد بعد حسابات دقيقة لمستشاريه , ونتائج الإنتخابات الرئاسية القادمة , وعدم الرغبة في خوض حرب سيخسر فيها الكثير من الأرواح والمعدات والمال إلى جانب آخر لا يستطيع الدفاع عن نفسه و في الوقت الذي لم تعد فيه واشنطن بحاجة إلى استيراد النفط ولديها ما يكفيها بعد أن أصبحت أكبر منج للنفط في العالم .
    لكن مزاج اللعب بالنار قد يزيدها احتراقا لكنه يبقى مسيطرا عليه . فقد وصلت إيران إلى قناعة أنها إذا وصلت حد الإختناق بسبب إدامة العقوبات وتشديدها فستسعى إلى مزيد من إشعال الحرائق المؤذية ضد دول الجوار التي تشارك الولايات المتحدة في مخططاتها , دون أن تخشى ردة فعل واشنطن التي لن تسعى إلى حرب شاملة ضدها , ولهذا لن تتردد في تعطيل حركة الإقتصاد السعودي والإماراتي كما حصل لشركة أرامكو , كما توحي للعالم ولرجال الأعمال بعدم المساهمة في المشاريع الإنمائية والإستثمارية , ما قد يؤدي إلى وقف عجلة الإقتصاد لتلك الدول , ويصبح العرب وحدهم هم الخاسرون .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de