زيارة وزير الخارجية الألماني، والفرص المتاحة بقلم الطيب الزين

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 10:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-04-2019, 04:48 AM

الطيب الزين
<aالطيب الزين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
زيارة وزير الخارجية الألماني، والفرص المتاحة بقلم الطيب الزين

    زيارة وزير الخارجية الألماني، والفرص المتاحة .
    واحدة من البواعث الأساسية التي دفعت وزير الخارجية الألماني زيارة السودان، في هذا الوقت، وبهذا الحجم والثقل والعدد الكبير رافقه، كما أشارت بعض المصادر بلغ ٤٠ شخصاً فهذا دليل على نجاح الثورة في السودان، لفتت أنظار العالم ، لجهة الطريقة التي إنطلقت بها وإستمرت عليها، والشعارات التي رفعتها، والآليات إلتي إتبعتها فشكلت حدثاً إستثنائياً في تاريخ العالم .
    ثورة سلمية تنتصر على أسوء نظام كهنوتي بربري إستخدم السلطة والقوة والمال والتضليل بأسم الدين، للسيطرة على الشعب، لكن الشعب السوداني بوعيه وإرادته إستطاع التغلب عليه بثورته السلمية، هذا الحدث العظيم بكل المقاييس، هو ما دفع وزير الخارجية الألمانية أن للقيام بهذه الزيارة.
    هذه الزيارة لها بعد سياسي، إذ تعزز التحول الذي شهدته بلادنا، وتدعم الجهد الذي يبذله السيد رئيس الورزاء، الدكتور عبدالله حمدوك، وقوى الحرية والتغيير، وحتماً القيادة الجديدة تكون قد تعاملت مع الزيارة بهذا الفهم لدعم الإستقرار السياسي في السودان ودعم جهودها لتحقيق السلام.
    فألمانيا دولة رائدة في الإتحاد ألأوروبي، وهي القاطرة الإقتصادية لدوله، ولها مصالح كبيرة في السودان، والتحول الذي حدث سيشجعها لتوسيع مشاريعها في بلادنا مستقبلاً، فنحن في حاجة ماسة للتعاون معها لكونها دولة صناعية، دولة إستطاعت بعد نهاية الحرب العالمية الثانية الخروج من الدمار الذي حل بها ونهضت من جديد، الإقتصاد الألماني يحتل المراتب الأولى في قائمة أكبر إقتصاديات العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي، ويعتبر من أهم سوق في دول الإتحاد الأوروبي، ويعتمد إقتصادها مفهوم إقتصاد السوق الإجتماعي، الذي هو خليط بين الإشتراكية وحرية الأفراد، وهو النموذج الذي ذكره السيد رئيس الوزراء د . عبد الله حمدوك، حينما سئل في مؤتمر صحفي عقده بعد تكليفه بمهام رئاسة الوزارة عن برنامجه الإقتصادي فقال: " هو المزاوجة بين النهج الإشتراكي والرأسمالي"
    الإقتصاد الألماني يقوم على مبدأ ممارسة الدولة لدورها لضمان تكافؤ الفرص، ليس فقط في الحصول على الوطائف، بل في إعداد الناس لتولي الوظائف، من خلال التعليم والتدريب اللازمين.
    وقطاعها الخاص تقع على عاتقه مسؤولية مجتمعية وبيئية.
    الهدف من وراء إقتصاد السوق الإجتماعي هو تحقيق أقصى حد من الرخاء مع أفضل ضمان إجتماعي ممكن.
    إذن دولة بهذه المواصفات والميزات وتتطلع أن يكون لها دور في السودان الجديد، فهذا معناه، أن السودان سيحقق مكاسب كبيرة من وراء إقامة علاقات قوية ومتينة وإستراتيجية معها، لكي يستفيد من تجربتها التي إستطاعت التغلب على أثار الحرب، ولملمة جراحاتها، وبناء نظام سياسي ديمقراطي، وتحقيق أزدهار إقتصادي لافت، مكنها من دعم جهود السلام في العالم، وفتح أراضيها للملايين من اللاجئين وتوفر لهم الأمن والحماية والرعاية ، من بينهم لاجئين سودانيين.
    لذا علينا أن نحافظ على التغيير الذي حدث في بلادنا، ونحمي الثورة وندعم جهود الحكومة الجديدة المنتظر إعلانها اليوم أو غداً، السودان يحتاج للدعم من الدول الديمقراطية المتطورة علمياً وصناعياً لاسيما ألمانيا ، لتفجير طاقاته وموارده التي تم إهدارها في الحروب والصراعات التي عطلت مسيرة تطوره وتقدمه.
    الآن الفرصة أصبحت مؤاتية أمام الحكومة السودانية والقطاع الخاص السوداني، لخلق شراكات حقيقية بين السودان الجديد، ودولة ألمانيا للنهوض بالسودان من جديد، كما فعلت ألمانيا.
    كان الشاعر الألماني شيلر عندما يغلبه النوم من التعب، يضع مصباحاً قريباً من وجهه، فلكما غلبه النوم قرب رأسه من النار ليصحو . . فهو يوقظ نفسه بالنار .
    فنحن بعد الثورة لسنا في حاجة لفعل ما فعله الشاعر الألماني، أي أن نقرب رؤوسنا من النار، لاننا شعبنا من نيران الحروب، لكن علينا أن نستفيد من إصراره، أن يبقى مستيقظاً، نحن في حاجة أن نقرب رؤوسنا لبعض لنفهم بعضاً بعض عبر التفاهم والحوار المثمر، ونواصل يقظتنا التي أحدثتها الثورة، ونحول هذه المشاعر الوطنية الجياشة إلى سلوك وأفعال، تنهض ببلادنا التي تأخرت كثيراً.
    كم هو منظر جميل أن تحط طائرة لوفتهانزا في مطار الخرطوم، بعد غيبة طويلة، وهي تحمل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إنه ربيع سوداني جديد.
    التحية للشعب الذي إنجز هذا التحول الذي أجبر الكبار لإحترام هذا الشعب والمبادرة بهكذا زيارة لها ما بعدها.
    والقومة ليك يا وطني.
    الطيب الزين

    (عدل بواسطة بكرى ابوبكر on 09-04-2019, 03:17 PM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de