البجه أدري بشعابها: الذكري التاسعة والخمسون لرحيل الشهيد القائد الدكتورطه عثمان محمد بليه 19

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 04:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-01-2019, 04:55 PM

ابراهيم طه بليه
<aابراهيم طه بليه
تاريخ التسجيل: 03-27-2014
مجموع المشاركات: 19

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البجه أدري بشعابها: الذكري التاسعة والخمسون لرحيل الشهيد القائد الدكتورطه عثمان محمد بليه 19

    04:55 PM September, 01 2019

    سودانيز اون لاين
    ابراهيم طه بليه-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    قال الشهيد الطبيب إخصائي الجراحة / طه عثمان محمد بليه :-
    الحقيقة التي أدركتها قيادة مؤتمر البجا يومئذ لترسم خارطتها السياسية من واقع التجربة السياسية – إن جيل القيادة – هي المنوط بها أن تجيب علي سؤال كيفية صناعة النهضة بمناطق البجا ، ولكي تكون مؤهلة علي الإجابة لابد أن تقرأ تجارب الحكم السابقة قراءة جيدة غير منحازة ومن خلال منهج نقدي – فقراءة فترات الحكم السابقة رغم قصرها --- بداء من العام 1947 م ( الجمعية التشريعية ) ... انتخابات 1953 م - وما بعد الإستقلال (1956 م - 1958 م ) ... واجبة لمعرفة ما هي مفاتيح النهضة في ووطننا السودان ، ومعرفة العوامل التي شكلت عائقا لوضع خارطة طريق للنهضة – حيث أن جيل الإستقلال ومابعده وبجميع مكوناتهم العرقية الوافدة وسياساتها وتيارتها الفكرية ومذاهبها المقدسة – قد فشلوا تماما في صنع حتي العتبات الأولي للنهضة في البلاد – بل حولوا البلاد من حالة الإستقرار التي كانت فيها في زمن الإستعمار – إلي نزاعات وحرب بالجنوب - 1955 م ، وطلب الحكم الذاتي أو مايطلق عليه ( كونفدرالية الحكم ) ، وهذه النزاعات والحرب نتيجة للسياسات التي إتبعتها ممارسات النخب التي اعلت ظهر السلطة بكل زهو وإفتخار تمسك بزمام الأمر ... تمهد الطريق لرحلة طويلة تضرب دابتها ليل نهار بلا رحمة حتي باتت ضعيفة ، عاجزة لثقل الحمل وقلة الغذاء ، وهي ممارسات كانت بعيدة تماما عن رحمة الديمقراطية ، وسعت جاهدة لهدم قوائمها من الحرية والعدالة والمساواة – الأمر الذي عطل العقل السياسي أهم أداة في عملية التغير الإجتماعي والإقتصادي ، وتعطيل العقل كان سببا في عدم البحث عن أسباب الفشل .
    من واقع التجربة السياسية بعد إنتخاب الجمعية التشريعية والحكم الذاتي ( 1947 م – 1953 م ) ومابعد الإستقلال ( 1956 م – 1958 م ) – يصبح السؤال من الذي يصنع المستقبل في السودان .؟ وصناعة المستقبل هنا هي صناعة الفكر الذي يؤسس لشروط التغير الإجتماعي والاقتصادي والسياسي دون تمييز بين أهل السودان ، وهي الشروط التي أغفلتها جميع القوي السياسية ، ومن أعظم الأخطاء التي لا تغتفر ونجني حصادها المر حتي اليوم ... تجربة إقحام الجيش في السلطة في 17 / توفمبر / 1958 م . بمباركة حزبية من سكرتير حزب الأمة ورئيس الوزراء عبدالله خليل ، وتغييب المؤسسات الديمقراطية .. البرلمان والدستور والمعارضة المنظمة والصحافة الحرة ، وتفعيل القوة والبطش والفساد.
    مع هذا الفشل المتواصل للنخبة السياسية . أصبح الوصول لشروط النهضة من خلال تساؤلات – ماهي مسببات الفشل للنخب السياسية في السودان ؟. ومايزال السودان يبحث عن شروط الإستقرار السياسي التي تجعله يفكر في مشروع النهضة ، وهذا العجز في المسير لماذا أهملته النخب المثقفة ؟ وهربت عن الإجابة لتساؤلات مشروعة ، والهروب يؤكد أن أطروحتها الفكرية ليس بالقدر الذي يمكنها من تجاوز أزمتها وأيضا أدواتها بعد أن أصابها فيروس العنصرية الذي إنتشر وسبب أضرارا كبيرة وأخطرها ، تدهور عافية الوطن ، هي بالفعل محنة النخب الأنانية الي لا تري في مرآة المشهد السياسي غير ذاتها وهي ازمة التمكن والتوطن السياسي والإفساد ، وهي الفجوة الواسعة بين الفكر والممارسة ، بين مايقول المرء وما يفعل ، بين التصالح مع الواقع السلبي في المجتمع والإدانة اللفظية لهذا الواقع السلبي والذي نتحدث عنه هو حالة نفيسة مريضة تعود علي المستوي النظر والممارسة للتلبيس في الفكر والتخطيط في الأداء أيا كان يريده النخبوي – أسمي نفسه أمميا أو قوميا أو ليبراليا أو اسلاميا ، فهذا الجيل لم يقدم غير فشل ونشر ثقافة لا تساعد علي نهضة شعب متعدد الثقافات في وطن هو القارة ، سمائه ممطرة بالماء الوفير وأرضه ممهدة صالحة للإستقرارعليها ، تنبت الحب والنبات وفي باطنها الثروات الطبيعية وبمعدلات كبيرة ، وجباله شامخات غنية بالنفيس والغالي، وبحره المالح المتخم بالمنافع الغذائية والمعدنية - يعاف الوطن في التقارب مع العالم الخارجي إقتصاديا وحضاريا .
    إن قيادات الأحزاب السياسية لم تعلم عضويتها المنهج النقدي حتي لا يطبقونه عليها – فالذي يفتقد الثقافة الديمقراطية لا يقبل النقد ، لذلك بدأت تجارب الفشل في البلاد – فالنقد معناه في الثقافة السائدة هو تقليل القيمة ، وتيار مناهض للرقي والتقدم ، هذا النقد غير مستحب في عرقية تغذي أسباب الفشل بالفشل والفشل ليس بالضرورة أن يكون في ممارسة السلطة فقط . وحتي الذين يناهضونها ويرفعون شعارات زوالها هم أنفسهم يسيرون في ذات الطريق – ولكن بألوان وأشكال مختلفة – للتمييز – وجميعهم ينهلون من مصادر واحدة للثقافة ، ويمارسون ذات الأفعال بعيدا عن العيون السابلة وهؤلاء الذين وطنوا كل عوامل الفشل – فهل ينتظر أن يصنعوا القوائم التي تشيد عليها النهضة من إجتماعية واقتصادية وسياسية ؟.
    إن القيادة - تتطلب المثقف الأمين الواعي المؤمن بدوره المدرك لواجباته الإنسانية والوطنية وليس المثقف المهرول نحو السلطة ليبيع ما يملك بأبخس الأشياء . لأن القيادي الأمين الواعي - في جوهره – ليس داعية مسالمة ولا داعية إتفاق في الأراء ، ولكنه شخص يخاطر بكيانه كله بإتخاذ موقفه الحساس ، وهو موقف الإصرار علي رفض الصيغ السهلة ، والاقوال الجاهزة المبتذلة ، أو التأكيدات المهذبة القائمة علي المصالحات اللبقة والإتفاق مع كل ما يقوله وما يفعله أصحاب السلطة وذوو الأفكار التقليدية . ولا يقتصر رفض القيادي الأمين علي الرفض السلبي ، بل يتضمن الإستعداد للإعلان عن رفضه علي الملأ ... مهمة تتطلب الإنتباه علي الدوام ورفض واستنكار أنصاف الحقائق أو التأثر بالأفكار الشائعة الخادعة . ومثل هذا القيادي الأمين الواعي لن يكون له وجود في بلاد لا تتكئ علي ثقافة ديمقراطية قائمة علي قيم الحرية والعدالة والمساواة – وغياب هذا القيادي الأمين الواعي في السودان هو الذي جعلها لا تتقدم قيد أنملة في قضية النهضة لأن العلاقة وطيدة بين قيم الحرية والعدالة والمساواة والنهضة ، لأنه يصنع شروط الرقي والتقدم وهذا ما يوفر الأمن والإستقرار .
    إن المناهج السائدة – إن كانت في الدولة ومؤسساتها التي جزءا من أدوات الحكم ، أو في الأحزاب السياسية – هي في الحقيقة تحتاج إلي تغيير ، وإعادة النظر فيها واجبة ، ولابد من إحداث تغييرفي الأفكار والأدوات ، ولا بد من إحداث تغيير طرق التفكيرالسائدة ، وهي قضية تحتاج لحوار وجدل فكري بين مكونات الشعوب السودانية .
    ومن هذا المنطلق – يجب أن تكون هناك تغيرات في القيم والمفاهيم وأنماط السلوك وكذلك تغيرات اقتصادية واجتماعية لأن العلاقة بين القيم وأنماط السلوك من جانب والبناء الإجتماعي الإقتصادي من جانب آخر تعتير من القضايا المهملة والغير مطروحة للنقاش حتي في المجال النظري وانعكس هذا علي أنماط التحرك السياسي والنشاط الإجتماعي .
    وهذا ما خلص له الفكر القيادي لمؤتمر البجا ... أي في عصورنا الحديثة هذه لا تستقيم الحياة إلا بأن تكون للأمم دساتيرتجكم حياتها . دساتير تصوغها الأمة من عقائدها وتقاليدها واحتياجاتها وتساير بها موكب التقدم الإنساني المتجدد يوما بعد يوم والذي لا يقف ولا يتقهقر،
    تلك هي الرؤية الثاقبة لذلك الهرم البجاوي الشامخ في ( قيادة مؤتمر البجة التاريخية ) في وقت مبكرمع بشاير الحرية والعدالة حول الدستور فما قول أهل الإسلام السياسي والنخب العربية ، الذين بلي الله بهم البلاد والعباد .
    إبراهيم طه بليه
    mailto:[email protected]@mail.com
    Mobil :-0916668938























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de