أنظر كَيفَ توافقت رؤية د. حمدوك التنموية مع مشروعنا النهضوي القومي في ست بقلم بروفيسور د. د. محمد ا

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 11:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-31-2019, 02:04 AM

بروفيسور محمد الرشيد قريش
<aبروفيسور محمد الرشيد قريش
تاريخ التسجيل: 11-20-2014
مجموع المشاركات: 87

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أنظر كَيفَ توافقت رؤية د. حمدوك التنموية مع مشروعنا النهضوي القومي في ست بقلم بروفيسور د. د. محمد ا

    أنظر كَيفَ توافقت رؤية د. حمدوك التنموية مع مشروعنا النهضوي القومي في ست

    بروفيسور د. د. محمد الرشيد قريش*
    مستشار هندسي

    ∆استهلال : تطابق تصريحات د حمدوك مع "مشروعنا القومي النهضوي للسودان"

    توافقت رؤئة د حمدوك التنموية مع "مشروعنا القومي النهضوي" في ست عناصر:
    تحقيق التنمية بالأعتماد علي الذات( وقد دعونا الي ذلك في دراستنا "معلمات خارطة الطريق للبناء النهضوي للسودان من القواعد الي أعلي"
    رفع الأنتاجية( وقد فصلنا ذلك لكل قطاعات التنمبة في دراستنا "معلمات خارطة الطريق للبناء النهضوي للسودان من القواعد الي أعلي"
    الأستفادة من تجارب الدول-ومنها ماليزيا (ولنا دراسة عن تجارب مليزيا وكورية الجنوبية واليابان والأتحاد السوفيتي السابق)
    اصلاح مؤسسات الدولة (ولنا دراسة لأعادة تنظيم وزارة الموارد المائية)
    الأهتمام بالعنصر البشري (ولنا المشروع القومي للنهوض بالتعليم الفني والتقني في سودان القرن الحادي والعشرين)
    التصنيع الزراعي (وقد فصلناه في دراستنا "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الأضرار الهيدرو- جيولوجية و البيئية والأقتصادية الجسيمة لتغير استخدامات الأرض في بارا أو الجزيرة أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا"(التي سننشرها قريبا ان شاء الله"


    مقدمة
    : ما هي عناصر "مشروعنا القومي النهضوي للسودان "؟
    هذا الباحث ظل دوما مهموما بمشاكل السودان التنموية وقد ترجم هذه الهموم الي كتب ودراسات عديدة نشر بعضها في وسائط الاعلام المقرؤة وحمل بعضها الي رؤصفائه المهنيين علي راس أربعة مؤسسات:
    سودان اير ويز
    والسكة حديد
    والكهرباء ل
    والري ،
    مشددا أنه لا يطلب مقابل ذلك أجرا ولا شكورا ، ولما لم يكترث نظراؤه المهنيون الماسكون بتك الملفات من أهل الشأن لتلك العروض ، واصل هذا الباحث نشر تلك الدراسات في المنبر الأعلامي الوحيد المفتوح أمامه (الا باثتثناء صحيفة الأيام جزي الله صاحبها كل خير ) وهو النت ،
    وقد شملت تلك الدراسات العلمية والتي تصب في الحلول الفنيىة للمشاكل التنموية المختلفة :
    وضع مواصفات تصميمية أولية لطائرتين تفيان بمتطلبات الدول النامية مع الأختبار الناجح للطائرين علي شبكات طيران الدول النامية من خلال أساليب المحاكاة الحاسوبية الرياضية وتفوقهما علي الطائرات المعروضة في الأسواق (رسالة الدكتوراة الأولي)،
    ودراسة "تطويع المعرفة التقنية للنهوض بسودانير" مدعومة "بخطة عمل" من 3 مراحل تهدف لجعل سودانيرمن أميز طائرات العالم العربي وأفريقيا
    ودراسة: "حوادث الطائرات الروسيه والتشيكيه في عقد" التي تتقصي وتحدد أسباب سقوط الطائرات في السودان
    التقدم بمشروع قومي للنهوض بالتعليم االفني والتقني والهندسي (وهي دراسة تصدق علي كل المجالات التنموية الاخري ذات المحتوي الفني والتقني والمهني كالزراعة والنقل والطاقة واصلاح الرعاية الطبية الخ…)،كما شملت تلك الدراسات العلمية أيضا ،
    تطوير النماذج الرياضية لتحليل مسببات الفيضانات والحد من غلوائها لأكثر من 20 نهر ونهير أمريكي
    The Hydrological Response of Small Watersheds in Southern Minnesota to Climatic, Physiographic and Morphological Influences,رسالة الدكتوراة الثانية
    ودراسة حول ترويض نهر القاش: أيكون من خلال جدار الفيضان أم المعالجة عند حوض النيل الشرقي
    ودراسة "ترويض السيول الحضرية والبَدَوِيّة ( الريفيّة) والتنبوء بأحجامها وتقديم حلول للحد من أضرارها
    دراسة تعيد تعريف "مشكلة" الأحتقان المروري ويقدم الحلول الناجعة والمستدامة لها
    ودراسة مشاكل الأوزان والأحمال العالية وأثرها علي سلامة الطرق والكباري ،
    ودراسة لكيفية رفع كفاءة السكك الحديدية واصلاح حالها
    ودراسة لكيفية رفع كفاءة النقل العام والخاص وإعادة تأهيلهم ،
    ودراسة إدخال الترام في السودان واختيار تقنيته ،
    والدعوة لأعادة هيكلة الهيئة القومية للكهرباء بعد كسر دمجها الرأسي من خلال "قراءة في البعدين التقني والسيادي المغيبين في جدلية خصخصه الإمداد الكهربائي
    وتوسّم الربط الكهربائي: منافعه وسلبياته ، مع تبيان المعايير العلمية لجَدارةً الربط الكهربائي وإِحْصَانٍه بين السودان ومصر وأثيوبيا، ومع
    دراسة عن استراتيجيات إعادة تأهيل ورفع كفاءة محطات التوليد الكهربائي والمنشئات المائية واختيار تقنياتها
    ودعوة للشراكة الاستراتيجية التكاملية التي ينبغي أن تقوم بين قطاعات الصناعة والري والكهرباء لتصنيع مهمات الكهرباء ومعدات الري ولتوفير الطاقة لهما
    ودراسة "المحافظة علي استثمارات السودان في البني التحتية : كيف نحقق اطالة عمر المنشئات الهندسية ومنع انهيارها المبكر"
    ودراسة "جدلية الهوية النيلية للسودان وأبعادها السياسية والفنية والقانونية : دولة ممر ، مصب أم “منبع” ؟، واذا كم حجم اسهامها في مياه النيل" 2005؟(دراسة أولي من نوعها أثبتت للسودان اسهامه ب 25 مليار م3 في مياه النيل)
    ودراسة "جدلية جبل أولياء: تقيم تقني استعادي (Retrospective ) لفوائد ومثالب الخيارات المختلقة الممكنة لهذا السد
    واكثر من 40 دراسة علمية عن مخاطر سد النهضة ( الهيدرولوجية والهيدروليكية وهيدروجولوجية واليمنولوجية والبيئية ) و جدلية قواعد تشغيله، والتي ساهمت في دفع اثيوبيا الي مراجعة السد وتأخير ميعاد اتمامه لعام 2022 بدلا من 2017 الميعاد السابق، كما أفاد بذلك دكتور كاروري ،والذي أخبر بأن مجلس القوميات الأثيوبية كون لجنة فنية لفحص كل الدراسات السودانية التي نشرت في النت سلبا أو ايجابا عن سد النهضة ، وخلصت اللجنة الفنية الأثيوبية الي رجاحة رأينا في سد النهضة مما دي أثيوبيا لدعوة الصينين لمراجعة السد
    ودراسة عن اصلاح مشروع الجزيرة من خلال رسم دور جديد للمهندس الزراعي فيه ، كما اشتملت تلك الدراسات أيضا كتاب:
    "The Choice of Technology in Developing Countries: The Case of the Arab Iron and Steel, Aluminum, Cement and Oil Products Pipelines",
    وكتاب "ديناميكية نقل التكنولوجيا في البلاد العربية" (بما فيها السودان) ، ودراستي:
    Thematic Framework for Improving Transport Modal Effectiveness in the Serving Industrial Production
    Towards an Effective Export Promotion Strategy for Sudan for Oilseeds and their Derivatives
    ودراسة عن اصلاح الرعاية الطبية في السودان
    وتحليل اتفاقية مياه النيل لعام 1959 ومقارنتها بالأتفاق الأطاري لعنتبي
    ودراسة "اعادة تنظيم وزارة الموارد المائية"(الري سابقا)
    ودراسة "مقترح لتأثيث "هيئة اقليمية" لـتامين جودة المياه في حوض النيل"
    وكتاب" لمن تقرع أجراس التكريم في تشييد وتعلية سد الروصيرص" والتي نوثق للسد
    وكتاب:"احتفائية ذكري المهندس المستشار الرشيد سيد أحمد" مع توثيق تاريخي للمهام الوظيفية لمهندسي وزارة الري عبر السنين،
    ودراسة تصميم ترعة كنانة بالكمبيوتر:
    CanalCAD —Modeling Unsteady Flow in Design of Kennana Irrigation Project For Channel Capacity and Flow Control
    "A Proposal for Road and Transport Research Division, with Suggested Research Program, 1983, U of K , Building and Road Research Institute
    A Proposal for a Mechanical Transport Research Unit: Organization and Suggested Research Programدراسة قدمت "للنقل الميكانيكي" ٌقبل أن تفككه الأنقاذ
    تقييم قانوني المعاملات الالكترونية والتوقيع الالكتروني ،
    ودراسة تحليلية لقانون المعاملات الالكترونية 2005 نموذجا
    ودراسة"نحو استراتيجية قومية لصناعة المعلوماتية وفرص الأستثمارللقطاع الخاص فيها "ً
    ودراسة : "دور العلم والتكنلوجيا في الدبلوماسية والعلاقات الدولية"،
    الخ…

    ونحسب أننا بهذا نكون أكثر من قام بتحليل مشاكل السودان الفنية مع تقديم الحلول لها وكل ذلك تحت منصة "ان أجري علي الله"، "وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ "ۚ (الأنفال 17 )


    Ωتوافق رؤية د حمدوك مع "مشروعنا القومي" حول الأستفادة من تجارب الدول- ماليزيا نموذجا:
    استدعاء التاريخ:

    مخايل السيادة :" مهاتير، ما أخطأ من جعلك سيدا" ، ولكن: "مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ"؟

    بروفيسور د .د . محمد الرشيد قريش*
    (1 من 3)

    استهلال:

    "صدر" العنوان عاليه (ما أخطأ من جعلك سيدا") ، قيل في المهلب بن أبي صفرة القائد الأسلامي الفذ والذي عرف بالحلم والكرم والشجاعة والبلاغة وكان سيداً جليلاً نبيلاً و ينسب اليه القول المأثور "عجبت لمن يشترى العبيد بماله، ولا يشترى الأحرار بأفضاله" . لقيه عمر (رض) وهو صبي وسط اخوته فقال لأبيه : هذا سيدُ ولدِك ! ووصفه عبد الله بن الزبير " بسيد أهل العراق" ، وعندما عينه الحجاج علي خراسان قام بفتوحات واسعة في بلاد ما وراء النهر التي انجبت العديد من خيرة علماء المسلمين من امثال الأمام البخاري (صاحب كتاب “صحيح البخاري" ، أشهر كتب الحديث النبوي قاطبة) ، و الخوارزمي-- مؤسس علم الجبر واللوغريثمات ومضيف الصفر إلى الاعداد ( والذي لولا فتحه العبقري هذا لما عرف العالم اليوم الكمبيوتر)5 ،
    بقية العنوان ("مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ") هو الأية الكريمة 65 من سورة القصص ، والخطاب في العنوان عاليه موجه هنا الي الزعيم الماليزي الكبير – الذي يكتب أسمه أحيانا بالعربية ك"محاضير محمد" ، وهو حتي وقد ودع "عِزِّ مُلْكِهِ وَبَهَاءِ سُلْطَانِهِ ". (وفق تعبير ابن المقفع ) ، "ما ودعه مجده وما قلي" ، و لا زال فيه قدر ما من كل ماسبق ، مما تبهو به هذه الفقرة الأستهلالية من أمجاد أهل الرفعة والسؤدد، كما سنشهد هنا لاحقا!

    حصاد تجربة ثرة مع التجارب التنموية للدول الناهضة ، و مع الآباء الرُّوحانِيُّين لرحلة ماليزيا التنموية: "
    في النصف الثاني من القرن الماضي نظمت جامعة كورنيل الأمريكية العريقة منتدي علمي علي مدي صيف كامل (بمسمي (Cornell Summer Institute للعاملين في مجالس البحث العلمي وذلك تحت عنوان " العلم والتكنولوجبا والتنمية "، وقد جمع المنتدي لفيفا من الصف الأول من الباحثين والدارسين من الشرق والغرب في موضوع االمنتدي ،و شارك فيه هذا الكاتب الذي كان وقتها مبعوثا من المجلس القومي للبحوث لتحضيرشهادة الدكتوراة وكان قد عمل قبلها لزمان كسكرتير لمجلس الأبحاث العلمية والصناعية وكان أحد مؤسسيه ، وقد وفرت فيه الجامعة للباحثين المشاركين رتلا هائلا مِنَ ْكُنُوزِ الفكرالتنموي والتطور التقني المنقولة عن الأصدارات العلمية العريقة ، مما لَتَنُوءُ بحمله "الْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ " ، لتحليلها مع نخبة من أميز الدارسين الأكاديمين في هذا المجال ، وكان مسك الختام أن قام كل من المشاركين بعرض تجربة بلاده في توظيف العلم والتكنولوجيا لتحقيق التنمية. أكثر ما شد اهتمام هذا الكاتب في ذلك المنتدي تلك الدراسات التي قدمت عن تجربتي الصين وكوبا ، واليابان وكوريا الجنوبية (الآباء الرُّوحانِيُّون لرحلة ماليزيا التنموية ). ورغم أن هذا الكاتب كان قبلها دارسا جادا للتنمية في المدارج الأكاديمية ثم باحثا زائرا لمعاهد الأبحاث العلمية المختلفة في فرنسا (مجلس الأبحاث العلمي CNRS , ANVAR,
    DGRST, CNEXO, CNES ومحطة الطاقة الشمسية والمعامل الأوتوماتية لتحليل الأنظمة الخ…) ، والدنمارك (المعهد المركزي للحام ومعهد علوم البحارالخ …) أثناء عمله بالمجلس القومي للبحوث ، الا أنه وجد في المنتدي محفلا علميا يندر أن يكون له نظيرفي مدارج الجامعات أو فيما يمكن أن يدركه الباحث الزائر من تجارب تلك الدول . كاتب هذه المقالة خرج من تلك التجربة وقد تبلورت في ذهنة رؤية أحسب أنها واضحة المعالم لكيف تستطيع الدول النامية اللحاق بقطار الركب العلمي ، صاغها وقتها في كتابين:
    ديناميكية نقل التكنولوجيا في الدول العربية--اصداردار الثقافة 1984
    وللأسف اخطا ناشر الكتاب في الأسم الأول لهذا الكاتب حيث يظهر فى المكتبات العالمية في النت ك "محمود" بدلا عن "محمد" ، وهي دراسة يبدو أنها قد لاقت قبولا حسنا من دكتور خير الدين حسيب—(تعقيبه في الحاشية في ذيل المقال ) ،
    والكتاب الثاني هو:
    The Choice of Technology in Developing Countries: The Case of the Arab Iron and Steel, Aluminum, Cement and Oil Products Pipelines, 1984, Al-Nor Publishing Company.
    هاتان الدراستان وفرتا لهذا الكاتب الفرصة لتقديم النصح المستخلص من كل تلك التجارب الثرة لذوي الشأن في دول المشرق العربي الخمس التي كلفته الأمم المتحدة بتقيم "دور العلم واتكنولوجيا في التنمية" ، فيها3 ، وتقديم النصح المستخلص من كل تلك التجارب لاحقا لذوي الشأن حينما كلفته اليونسكو بتقيم دور البحث العلمي والتعليم العالي في مقابلة احتياجات التنمية في الدول الأفريقية (خرجت منه دراسة2 يبدو أنها قد لاقت قبولا حسنا من اليونسكو(تعقيب بروفيسور سيقبرت ريثر في الحاشية في ذيل المقال ) ، فلا غرو ان وجد هذا الكاتب نفسه يتابع بتبصر الأفتنان المفاجيء لدي القوم ها هنا بتجربة ماليزبا والتي أراد القوم اختزالها في مهاتير!

    "محاضير" محاضرا:"اذا شئت أن تقتاس أمر قبيلة وأحلامها ، اانظر الي من يقودها" (عمرو الطائي) :
    لكن "الحق لا يعرف بالرجال... أعرف الحق تعرف أهله" ( علي بن أبي طالب)

    مهاتيرقائد فذ ، ما في ذلك شك ، ليس فقط لكونه استطاع رتق النسيج الوطني المشطور في بلاده - ، بل أيضا لأنه قاد بعدها بلده الي ماهي فيه الأن من سؤدد نسبي ، وقد رمي فأصاب الغرة أو كاد –وهذا ما سنأتي الي ذكره لاحقا بالتفصيل والتفسير ان شاء الله . لكن دعنا هنا نقف عند محاضرته في الخرطوم:
    فقبل سنين قصيرة مضت -- تقاطرت وتداعت الوفود رِجَالًا وْ رُكْبَانًا الي قاعة الصداقة "تداعي الأكلة على قصعتها" ، هرعوا اليها زرافاتا ووحدانا تحدوهم أمالا عراض في أن يكشف لهم مهاتير كيف وصل الي ما تحقق له من انجاز تنموي مبهر في بلده ، املين أن يرفلهم "بصيغة طهوية جاهزة" (Recipe) تصف كيف يعد المرء – في مطبخ السياسة السودانية – لونا ناجعا من ألوان التنمية الزاهية التي برعت فيها ماليزيا ، مما أخفق الخبراء هاهنا (Les Citoyens) من أن يوفروه لبلادهم علي عقود من الزمان الأغبر ، " فما كُلُّ مؤتٍ نَصحَهُ بِلبيبِ " ، كما حدث بذلك أبو الأسود الدؤلي!
    "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" (حديث شريف):

    لكن هيهات ! فلم يسع مهاتير أن يرفل هذا الحشد بالصيغة الطهوية الجاهزة (Recipe) التي جاوا من أجلها ! و"انقلب البصرالي القوم خاسئا وهوحسير" ، و ما فتئوا أن اِرْتَدُّوا عَلَى أَعْقَابِهِمْ كاشفين عن خيبة الأمل بقصر محاضرة مهاتير التي لم تشفي غليلهم ، ،ولا غرو فان محاضرته لذلك الحشد الذي اكتظت به القاعة والذين منوا أنفسهم بساعات طوال في حضرته ، لم تتعدي الربع ساعة ! ، وخرجوا من اللقاء وما في رحلهم الا بقدر ما حمل المِخْيَطُ إَذَ أُدْخِلَ البَحْرَ ! لكن ماذا حمل مهاتير علي الوقوف علي تخوم أخذ الكلام لغايته عند المعري حين قال:
    أوجَزَ الدَهرُ في المَقالِ إِلى أَن جَعَلَ الصَمتَ غايَةَ الإيجاز!
    هل هو اعمالا لحديث الرسول (ص) عاليه ؟ أم هو اخذا بنصيحة علي ابن أبي طالب(رض)القائل "إِن القليلَ من الكلامِ بأهلهِ ... حَسَنٌ وإِن كثيرَهُ ممقوتُ" ؟ حسنا! - سنستبين أسباب هذا الأيجار بعد قليل !لكن قبل ذلك نريد أن نقول:

    "فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" (الأعراف 176 ) :
    ليت القوم– وقد أرادوا اقتناص تلك الحكمة المبتسرة من فم مهاتير دون أن "يسعوا لَهَا سَعْيَهَا" ، ليتهم أنصتوا قبلها لنصح أقليدِس الإسكندري (Euclid الملقب بأبي الهندسة)، والذي اشتهر بكتابه "العناصر" (The Elements) ، الكتاب الأكثر تأثيرا في تاريخ علم الرياضيات3،
    فعندما أصيب بطليموس الأول – (مؤسس الأسرة البطلمية بمصر ، 323–283 قبل الميلاد، و مؤسس مكتبة الأسكندريه (التي جعلت من ميناء الأسكندريه أهم مركز اشعاع ثقافي في العالم المعروف وقتها) ، عندما اصيب بالاحباط لحجم الجهد المطلوب في الأنكباب علي كتاب "العناصر"، لاتقان "هندسة إقليدس" ، سأل بطليموس الأول اقليدس عما إذا كان هناك مسار أقصرلتعلم الهندسة، في محاولة منه للالتفاف على المطلوب من العمل الشاق لأتقان ما هو ضروري في هذا المجال ، فقال له عالم الرياضيات الكبير قولته المشهورة التي ذهبت مثلا "سيدي ! ليس هناك طريق ملكي إلى الهندسة !"
    وذاك – أيضا – كان حال كارل ماركس مؤسس الفلسفة الماركسية —في مقدمة المجلد الأول من كتابه الشهير("رأس المال" Das Kapital) وهو يستدعي نفس الفكرة عام 1872حين كتب "ليس هناك طريق ملكي إلى العلم (Science)، وفقط أولئك الذين لا يرهبهم الصعود المجهد والبحث المضني في مساراته الحادة سيكأفؤن بالوصول الي قممه المضيئة"". حكمة بالغة قرأناها من قبل واحتفينا بها مع الشابي في قصيدته الفذة :
    إذا مـــا طمحــتُ إلــى غاية ركــبتُ المُنــى ونسِـيت الحـذرْ
    ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبَــدَ الدهــر بيــن الحــفرْ
    ومَــن تعبــدُ النــورَ أحلامُــه يُبَارِكُـــهُ النّــورُ أنّــى ظهــرْ
    إذا طمحـــتْ للحيـــاةِ النفــوسُ فــلا بــدّ أنْ يســتجيبَ القــدر

    و قبل ذلك - بنحو عام ونيف -- ضرب القوم أكباد الأبل لكوالا لمبور، ليلتقوا بمهاتير في عقر داره ، تحدوهم نفس الأمال العراض ليسمعوا منه كيف "فعلها" في ماليزيا ،
    المفارقة هنا أنهم لو نشدوا مبتغاهم وسط غمار "رعاياهم" (ممن يصدق في حقهم التعبير الفرنسي (“Sujet » les ciseaux et sans visage لكفوا الدولة المال العام المسفوح وانفسهم مشقة السفر! ، فاليهم يساق الحديث ها هنا مما جاء في صحيح البخاري:
    حَدَّثَنَا ‏ ‏الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ ‏...عن سفيان بن عيينة...”عن أبي هريرة (رض) عن الرسول (ص) "يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة" ‏ ،نوقد ...سئل ابن عيينة :من هو"عالم المدينة" ؟...قال إسحق بن موسى ... هو ... الزاهد ... "عبد العزيز بن عبد الله" ...من ولد عمر بن الخطاب" وفي رواية اخري هو مالك بن أنس6 .
    وضع الندى في موضع السيف بالعلا **مضر كوضع السيف في موضع الندى ( المتنبي) :
    "فَما كُلُّ ذي لُبٍّ بِمؤتيكَ نُصحَهُ وَما كُلُّ مؤتٍ نَصحَهُ بِلبيبِ" ، ( أبو الأسود الدؤلي):

    ياتري لماذا خاب ظن القوم في لقاءات مهاتير ،في كوالا لمبور والخرطوم ولماذا لم يسع مهاتير أن يرفل هذا الحشد الشغوف به أصلا ، بما نشدوه منه من الأفصاح عن تجربة ثرة هو –لحد بعيد – ان لم يكن صانعها فهو الطبيب ("القابلة") الذي أخرج تلك التجربة للوجود، والرائد لا يكذب أهله ؟ نجيب ببساطة :
    ان توقعات القوم تلك كانت أصلا غير واقعية و غير صائبة ونظرة في الأتجاه الخطأ- لماذا؟
    لتقريب التفسير الذي نريد طرحه ، دعنا نحتكم بدءا – من باب المقبلات -- لمريدي كرة القدم ونسألهم: هل ترضون بأيا من غوارديولا و مورينيو "لاعبين" في فريقكم ؟ وهل تقبل برشلونة الأن بميسي "-- أو يقبل الأن ريال مدريد برونالدو –"مدربين" -- لا لاعبين -- لفرقهما مثلا؟—بالطبع لا ، فهنا أيضا "كل ميسر لما خلق له " ، وأولاء النفرالذين جاء ذكرهم عاليه —رغم ابداع كل منهم في مجاله-- لا يستطيعون (الأن) تبادل الأدوار بينهم ، ، كما سنري بعد قليل ، وكما سنري لاحقا -- ان شاء الله -- حين نتعرض باسهاب بالتحليل لتجربة ماليزيا التنموية وجذورها في اليابان وكوريا—بل في الأرث الأسلامي القريب البعيد ! ونعود ونسأل : لماذا كانت نظرة هؤلاء القوم هي تطلع في الأتجاه الخطأ ؟
    أولا --لأن ليس في مقدورمهاتير —أو أي شخص في وضعه — أن يقول لهؤلاء القوم "كيف فعلها" ! فقد وضعوا هذا القائد المليزي في مقعد حرج و"لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا " كما جاء في الأية الكريمة 233 من سورة البقرة ، ولا غرو ، فقديما عرفنا أن وضع صاحب الهمة العالية في غير منزلته ، يعدم فائدته كما تنتفي فائدة السيف اذا ترك ليصدأ في الندي ، كما أخبر بذلك المتنبي في بيت الشعر عاليه،
    مرد خطل النظر في الأتجاه الخاطيء يكمن أصلا في الخلط بين "الدراية" (أوالحذ ق المهنيKnow-how ) ، في هذه الحالة "خصلة القيادة الفذة " التي فاء الله بها علي د. مهاتير--وبين"معرفة ما يتعين عمله" لتحقق الأنجاز التنموي المبهر (ال Know-what) وهو ما كان القوم يأملون أن يسمعوه من مهاتير ! ومن أوضح افصاحا في هذا الشأن من الفيلسوف الألماني كانط:
    ففي مقطع شهير في "نقد المنطق العقلي الخالص"، لعمانوئيل كانط (1724-1804) يؤكد فيه أن "الدراية المعرفية (الحذق” Knowledge”) تحتاج على -- حد سواء –
    للتجربة (أو الممارسةExperience ) وأيضا
    للمفاهيم (النظريةConcepts or Theory) :
    فالمفاهيم النظرية -- Concepts-- بدون التجربة تبقي جوفاء ، والتجربة (أي الممارسة) دون إدراك المفاهيم (النظرية) تظل مصابة بالعمى”
    ما أشار اليه كانط" هنا:
    "بالمفاهيم"(Concepts) نطلق عليه اليوم "معرفة ماذا" أو ما ينبغي" (أي معرفة ما يتعين عمله “Know-what ) or “Know that” وما أشار اليه “
    بالتجربة" (Experience) هو ما نطلق عليه اليوم "الدراية" أو الحذق المهني(Know-how)
    لكن أين هذه من تلك في مراتب الأحسان؟
    يقول نوربرت فينز--عالم ﺍﻟﺴﻴﺒﺭﻨﻁﻴﻘﺎ المشهور ان" ليس هناك سوي خاصية (سجية) واحدة أكثر أهمية من الدراية التقنيةKnow-how" ، وتلك السجية هي "معرفة ماذا" ("Know-what or Know-that ) ".
    تعليقنا هنا هو أن:
    الدراية" (التقنية ، أوالحذ ق المهنيKnow-how ، كما يجسدها مهاتير أو ميسي ، وممن ينطون علي "معرفة اجرائية تنفيذية " يفصح عنها عمليا -- لا تعبيرا – بالتخير التلقائي لأفضل السبل لتنفيذ المهمة،
    وأما "معرفة ماذا" (Know-what ) فهي في جوهرها "معرفة ما ينبغي" أو "معرفة الصالح من الطالح" ، كما يجسدها غوارديولا أو اساتذة الهندسة والباحثين ، ممن ينطون علي "معرفة وصفية" يفصح عنها عنها تعبيرا بالجمل التعريفية أو بالمقترحات الإرشادية التي –مثلا-- تمكن حاملها "المهندس الباحثResearch Engineer " من شحذ زناد "سلسلة الابتكار" (Innovation Chain) ، أهم أدوات التغيير ،
    ف "معرفة ماذا" لا تمكننا فقط من تحديد أهدافنا ، بل معرفة ما ينبغي أن تكون عليه تلك الأهداف":أقرأ هنا " أن ندرك - مثلا -خريطة الطريق للأنجاز التنموي المبهر ، مبتغي اولئك النفر الذين نشدوه في حضرة "محاضير" ، أو ندرك ما لم يكن ينبغي أن نتوقعه من محاضرة مهاتير " تلك ،التي عقد عليها الكثيرون الأمال العراض!
    ولكي نكون أكثر افصاحا ، دعنا نستدعي هنا شهادة الكاتب "كروس"4 (N. Cross) للتفريق بين هذين التعبيرين اللذين أشكلا علي اولئك القوم :
    يقول "كروس" أن "معرفة ماينبغي أو يتعين عمله " (Know-what) هي معرفة استقرائية يمكن الأفصاح عنها صراحة ، وتدوينها (Codified) ، واستقراء (استخلاص ) تعميم (Generalization) منها بحيث تتم صياغتها كقواعد عامة وإجراءات أو اطلاقها كنصائح" ، تلك –اذا -- هي الحكمة الغائبة:
    فأستاذ الهندسة –مثلا -- يدرك "المعلوم بالضرورة من التصميم الهندسي " (Knows That or Know What) ، أي ما لا يسع الأستاذ أن يجهله من قواعد التصميم الهندسي الصريحة ، وأنه يستطيع أن ينقل هذه المعرفة لطلابه. كذلك ، فان:
    مدربا لكرة القدم -- مثل بيب غوارديولا أو جوزيه مورينيو-- "يعرفان ما يتعين معرفته("(Knows-that، من قواعد لعبة كرة القدم وانهما يستطيعان نقل هذه المعرفة لميسي وزملائه من اللاعبين. ولكن لا يستطيع ميسي أو رونالدو أو جوسيبي روسي ، ولا طالب الهندسة المضي قدما مع هذا بالمعرفه وحدها -- على الرغم من أهمية هذه المعرفة -- كدليل للعمل والأنجاز !
    بينما الدراية" (التقنية ، أوالحذ ق المهنيKnow-how ) هي معرفة اساسها الموهبة التي صقلتها الخبرة العملية أو التوجيه أو ازدانت بالمكتشف من الطرائق الأبداعية الخفية داخل دروب ودهاليز النظام المهني إلى مزيد من تميز الأداء ، ولا يمكن الأفصاح عنها صراحة ، فقط يمكن عرضها أومشاهدتها أو اقامة الدليل علي وجودها:
    كأن تشاهد لاعب كرة متميز كميسي يلعب فلا تشك في حذقه للعبة!
    أو تتأمل ما حققته قيادة سياسي فذ كمهاتير لماليزيا فتعجب ،دون أن يكون أيا منهما قادرا أن يقول لك "كيف فعلها"
    و قد تبصر خبير التشخيص السريري(The Clinician ) يتخذ قرار تحديد المرض ، انطلاقا من جهازه العصبي «نظير السمبتاوي «Parasympathetic N.S» حيث يتولي وعيه المتمرس فرز الأكفال من الأحلاس وانتقاء المهم من غير المهم ، وصولا الي تشخيص الحالة المرضية ، من دون أن يكون لهذا الخبير القدرة على أن يفسر ما يدور في عقله!
    ومهاتير كنجم سياسي ، ومثله في ذلك كمثل ميسي ورونالدو كنجوم كروية ، جميعهم يستطيعون ان يسجلوا "الأهداف" –كل في مجاله ، لكنهم لا يستطيعون ان يقولوا لنا كيف نسجل "الأقوان"—فقط جان تنبيرقن أو سلسو فيرتادو (أو روبيرت سولو أو بول باران أو نيكولاس كالدورأو سمير أمين من أعلام الشارحين لجدلية التنمية الأقتصادية ) هم القادرون علي أن يقولوا لنا كيف نحقق "هدفا تنمويا"
    وبالمقابل ، يستطيع غوارديولا أو مورينيو أن يقولوا لنا كيف نسجل "هدفا " كرويا ، رغم ان لا أحد منهم يستطيع أن يسجل "هدفا" أيا كان!
    ومن قبل سئل "ديسيموس" اليوناني: ما بال ديسيموس يعلم الناس الشعر ولا يقول الشعر؟
    قال: ديسيموس (أقرأ ان شئت هنا غوارديولا أو مورينيوأو جان تنبيرقن) (أنا) "كالمسن (الألَةٌ التي يُسَنُّ بِهَا أَوْ عَلَيْهَا كالمبرد) الذي يشحذ ولا يقطع" ، (رغم تملك أيا منهم ناصية المفاهيم النظرية ، أي "معرفة ماذا" ) ، بينما
    صاحب التجربة و الممارسة (الحذق المهني(Know-how كمهاتير (أو ميسي) يستطيع أن "يقطع" شوطا كبيرا نحو "هدفه" ، لكن ما بوسعه أن "يشحذ" هِمَم مستمعيه ويستثيرها بشرح كيف فعلها! ف"كل ميسر لماخلق له" ، كما حدث بذلك الرسول الكريم (ص)
    اذا ، فالمصمم الهندسي المبدع "يدري" كيف يصمم ، وميسي "يدري" كيف ييدع كرويا ومهاتير "يدري" كيف يضع بلده علي طريق التنمية المستدامة ، "فيقطع" قول كل خطيب ، قبل أن يترك الحكم خلفه ، لكن—كما قد يقول كروس—لا أحدا منهم يستطيع ان يخبرك فصاحة كيف هو يحقق مثل هذا "الأنجاز" – ناهيك ان يقول لك كيف تحققها انت أو يختزل لك ذلك في "صيغة طهوية جاهزة" (Recipe) !عليك أن تشاهد ذلك علي الطبيعة أو تلجأ لتقنية "تحليل الأفلام " (Film Analysis) لتفكك أنجاز ميسي -- مشهد ، مشهد -- لتعلم كيف فعلها لتحسين مهارة اللاعبين ، أو تلجأ "للهندسة العكسية" (Reverse Engineering) لتعرف كيف انجز المصمم الهندسي المبدع جهاز ما ، تماما كما في قصة الياباني تاكيو اوساهيرا اواخر القرن التاسع عشر وتفكيكه للمحرك الألماني قطعة قطعة ورسمه واستكشاف تقنيته قبل أن يعود لليابان ويقيم منشأة كاملة لتصنيع المحركات !
    ونفس الهندسة العكسية يمكن استخدام "معادلها الموضوعي" لندرك انجاز مهاتر ورفاقه في ماليزيا وهذا مانأمل ان نقوم به ان شاء الله في الحلقات القادمة ، لكن لن يكون بوسع القوم المضي قدما بهذا بالمعرفه وحدها -- على الرغم من أهمية هذه المعرفة -- كدليل للعمل والأنجاز ، دون أن "يسعوا لَهَا سَعْيَهَا" ! وفق ما جاء "في هدي الأية 19 من سورة الأسراء "ومن أراد الآخرة وسعي لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا" ، ووفق شروط وأشراط الأنتفاع بالمعرفة ومقامات تلك الفائدة كما أفصح عنها الحديث الشريف القائل: " إِنَّ مثل مَا بَعَثَنِي اللَّهُ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ ،
    كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا ، فكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طيِّبَةٌ قَبِلَتِ الْمَاءَ ، فَأَنْبَتَتِ الْكَلأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ ،
    وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ ، فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ ، فشَرِبُوا مِنْهَا ، وَسَقَوْا وَزَرَعُوا
    وَأَصَابَ مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ ، لَا تُمْسِكُ مَاءً ، وَلَا تُنْبِتُ كَلأً ،
    فَذَلِكَ مثل:
    مَنْ فَقِهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ به ، فَعَلِمَ وَعَلَّمَ " ،
    وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا ، وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ ، الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ " (رواه الشيخان)

    ان العصا قرعت لذي الحلم:
    اذن ماذا كانت رسالة "الربع ساعة" المقتضبة التي أطلقها مهاتير من قاعة الصداقة وأخفق الكثيرون في ادراكها ؟ نقول انها التذكير بنصح أقليدِس الإسكندري القديم لكن بمفردة معاصرة:
    "أن ليس هناك طريق ملكي للتنمية" !

    * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
    مباحث لاحقة:
    نأمل ان نتناول شاء الله في دراسة قادمة بعنوان :"تأملات حول تجربة ماليزيا في التنمية" عدة محاور منها:
    ماليزيا مهاتير والتنمية :وقفة فاحصة مع الآباء الرُّوحانِييُّن لرحلة ماليزيا التنموية:
    ماليزيا مهاتيروالمؤشرات الأقتصادية –مقارنات مع السودان والنمورالأسيوية
    التحول الهيكلي في مليزيا تحت ادارة مهاتير
    ماليزيا ونموذج التنمية الياباني
    ماليزيا ونموذج التنمية الكوري
    ماليزيا ونموذج التنمية الروسي
    ماليزبا مهاتير والبحث العلمي
    السياسة العلمية في ظل حكم مهاتير
    تطوير القوي العاملة في ظل حكم مهاتير

    المراجع :

    1 .ديناميكية نقل التكنولوجيا في الدول العربية--اصداردار الثقافة 1984
    وهي دراسة يبدو أنها قد لاقت قبولا حسنا من دكتور خير الدين حسيب مدير مركز دراسات الوحدة العربية والمدير السابق لقسم العلوم والتكنولوجيا بمنظمة المم المتحدة (اسكوا)، فقد كتب للكاتب :
    : "بسبب اهتماماتي ... بموضوع التكنولوجيا ونقلها فقد شدتني الدراسة ليلة بكاملها الي حين انتهيت منها واعتبرها واحدة من الدراسات القليلة الجادة والعميقة التي كتبت باللغة العربية حول الموضوع... كما أنك جمعت بين الجوانب الأقتصادية والفنية للموضوع بشكل قل معالجته بهذه الدرجة من العمق والتدقيق ...أكرر شكري... وسعادتي بان يكون بيننا من له هذه النظرة والمعرفة لمشاكل التكنولوجيا ونقلها" (رسالة د .خير الدين حسيب للكاتب بتاريخ 20-5-1981). د .خير الدين لم يكتف بذلك ، بل طلب من الأمم المتحدة أن تدعو الكاتب للألتحاق بالمنظمة وهو ما تم لاحقا
    2. Scientific Progress and Social Requirement: A Logic of ####morphosis.1981, a report submitted, upon request, to UNESCO.
    وهي دراسة يبدو أنها قد لاقت قبولا حسنا من الدكتور (Siegbert Raither) رئيس قسم البحث العلمي والتعليم العالي باليونسكو واستاذ الفيزياء السابق بجامعة هارفارد فقد كتب للكاتب:
    “I have read your paper with great interest...Your treatment of this topic is excellent, at a level of intellect that is indeed rare to find . I have forwarded a copy of your document to Professor Carlos Mallman, of Bariloche Foundation ...Argentina..( co-leader of the “Latin American Worlds Model” , the South response to the Club of Rome “Limits to Growth” Report), who I know will be most interested in it”
    (خطاب بروفيسور Siegbert Raither للكاتب بتاريخ 12-11—1981)

    3. Some Reflective Footnotes to the Mid-Decade Review of the Implementation of the Vienna Program of Action on Science and Technology for Development. 1984. A 125-
    Page report submitted to the United Nations Economic and Social Commission for Western Asia (ESCWA).
    4. Cross, N. 1981.Design Method and Scientific Method
    5. Wikipedia
    6.http://hadith.alislam.com/Page.aspx؟pageid=197andBookID=37andPID=5144andSubjectID=18471http://hadith.alislam.com/Page.aspx؟pageid=197andBookID=37andPID=5144andSubjectID=18471
    ( http://www.startimes.com/f.aspx؟t=23396608)

    ******
    بروفايل
    بروفيسور د. د. محمد الرشيد قريش*
    مستشار هندسي
    بروفسير قريش مهندس مستشار و خبير اقتصادي دولي في مجالات المياه والنقل والطاقة والتصنيع، بجانب خبرته في مفاوضات نقل التكنولوجيا وتوطينها و في مفاوضات نزاعات المياه الدولية واقتسامها وقوانين المياه الدولية
    بروفسير قريش حائزعلي الدكتوراه الأولي له (Summa Cum Laude) من جامعة كولمبيا الأمريكية في هندسة النظم الصناعية والنقل والتي أتم أبحاثها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا M.I.T.)) حيث عمل زميلا في "مركز الدراسات الهندسية المتقدمة" بالمعهد، وحيث قام بوضع مواصفات تصميمية أولية لطائرتين تفيان بمتطلبات الدول النامية مع الأختبار الناجح للطائرين علي شبكات طيران الدول النامية من خلال أساليب المحاكاة الحاسوبية الرياضية وتفوقهما علي الطائرات المعروضة في الأسواق ، وهو أيضا حائز علي ماجستير الفلسفة (M.Phil) بتخصص في التخطيط الاقتصادي والاقتصاد الصناعي من نفس الجامعة و حيث انتخب عضوا في" الجمعية الشرفية للمهندسين الأمريكيين" (Tau Beta Pi ) ورشح في نفس السنة للقائمة العالمية للمهندسين الأشهر (Who's Who)
    بروفسير قريش حائز أيضا علي دكتوراة ثانية من جامعة مينيسوتا الأمريكية في موارد المياة بتخصص في الهيدرولوجيا وعلم السوائل المتحركة (الهيدروليكا)، وعلي ماجستير إدارة الأعمال (With Distinction) من جامعة يوتاه الأمريكية بتخصص اقتصاد وبحوث العمليات، بجانب حصوله علي شهادة في النقل الجوي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (M.I.T.)و علي شهادة في "العلوم والتكنولوجيا والتنمية" من جامعة كورنيل الأمريكية
    وفي جانب السيرة العلمية العملية، فقد عمل بروفسير قريش كمساعد باحث بجامعة ولاية يوتاه الأمريكية ، ثم باحث أول بالمجلس القومي للبحوث ومحاضر غير متفرغ بجامعة الخرطوم وعمل بعدها كبروفيسور مشارك في جامعتي ولاية مينيسوتا الأمريكية وجامعة الملك عبد العزيزبجدة ، ومستشارا لليونسكو بباريس و مستشارا للأمم المتحدة (الأسكوا) ، وخبيرا بمنظمة الخليج للأستشارات الصناعية
    في الجانب المهني، بروفسير قريش هو مهندس بدرجة مستشار" في" المجلس الهندسي السوداني" وزميل في "الجمعية الهندسية السودانية" وعضو مجاز في" أكاديمية نيويورك للعلوم" ومجاز "كعضو بارز في جمعية هندسة التصنيع الأمريكية كما هو مجاز "كعضو بارز" أيضا من قبل "معهد المهندسين الصناعيين" الأمريكي وعضو مجاز من قبل "معهد الطيران والملاحة الفضائية" الأمريكي وعضو مجاز من قبل "الجمعية الأمريكية للمهندسين المدنيين" والمعهد الأمريكي للعلوم الإدارية و الجمعية الأمريكية لضبط الجودة والمعهد البريطاني للنقل
    [email protected]

    References

    H.T. Cory, Chapter IV –Section Two--, Report on Second and Third Terms of Reference, in Egypian Government .1920. Short Summary of the Report of the Nile Projects Commission)
    Guariso, G and D. Whittington, Implications of Ethiopian Water Development for Egypt and Sudan, Water Resources Development, Volume 3 #2)
    " International Commission on Large Dams (ICOLD): Bulletin 59 —Dam Safety Guidelines and ICOLD) : Bulletin 99 —Dam Failures Statistical Analysis)
    ASCE. 1996.Introduction to River Hydraulics
    Ahmed, Abdel Aziz. 1960. An Analysis of the Study of the Storage Losses in the Nile Basin. Paper #6102, Proc. Instn. Civ. Engrs., Vol.17.
    Allan, W. 1954. Descriptive Note on Nile Waters
    Botkin, D. and E. Keller.1987. Environmental Studies
    Bureau of Reclamation, 1964
    Chaudhry, M. 1993.Open Channel Flow
    Chow, Ven., D. Maidment and L. Mays. 1988. Applied Hydroloy
    Class Notes on Water Resources Policies –University of Minesota, 2000
    Cunha, L. 1977. Management and Law for Water Resources
    Dickinson, H. and K. Wedgwood. The Nile Waters: Sudan’s Critical Resource. Water Power and Dam Construction, Jan. 1982
    Dubler, J. and Grigg, N. 1996. ”Dam Safety Policy for Spillway Design Floods.” J. Prof. Issues Eng. Educ. Pract., 122(4), 163–169. TECHNICAL PAPERS
    Eagleson, P.S. (1994) The evolution of modern hydrology (from watershed to continent in 30 years). Advances in Water Resources 17, 3–18.
    El Rashid Sid Ahmed .1959. Paper on Layout of Canals and Drains

    Emil Ludwig.1936. The Nile
    Encyclopedia of Public Int’l Law,1995, Vol. II
    Fetter, C. Applied Hydrogeology
    Gehm, H. et. al.1976. Handbook of Water Resources and Pollution Control
    Guariso, G and D. Whittington, Implications of Ethiopian Water Development for Egypt and Sudan, Water Resources Development, Volume 3 #2
    Guillaud, C. “Coping with Uncertainty in the Design of Hydraulic Structures: Climate Change is But One More Uncertain Parameter “,
    EIC Climate Change Technology, 2006 IEEE Volume 98, Issue No.5
    Hewlett,J. 1982.Principles of Forest Hydrology
    Houk, I. 1951.Irrigation Engineering, Vol. 1.
    Howell, P. and M.Lock, “The Control of Swamps of the Southern Sudan” in Howell, P. and J.Allan (eds.).1994. The Nile: Sharing a Scarce Resource
    Hunter, J.K. , “Consultant, Sir Alexander Gibb and Partners:”in Ahmed,A.”Recent Development in the Nile Control”, Proc. Of Instn. Civ.Eng., Paper 6102 (1960.
    http://www.mcc.gov/pages/docs/doc/co...nce-chapter-17
    http://www.utdallas.edu/geosciences/...tenilegif.html
    http://en.wikipedia.org/wiki/Causes_of_landslides.
    http://www.google.com/imgres؟q=what+...iw=960andbih=516
    http://www.google.com/imgres؟q=grand...9,r:4,s:0,i:82
    http://digitaljournal.com/image/116297http://digitaljournal.com/image/116297
    http://www.internationalrivers.org/f...efficiency.pdf
http://www.internationalrivers.org/f...efficiency.pdf

    http://en.wikipedia.org/wiki/Grand_E...enaissance_Dam

    http://en.wikipedia.org/wiki/Dam

    http://www.fao.org/docrep/005/ac675e/ac675e04.htm
http://www.fao.org/docrep/005/ac675e/ac675e04.htm

    Hurst, H. 1944.A Short Account of the Nile Basin

    Hurst, H. 1957. The Nile

    H. Hurst, H. and R. Black.1955. Report on a Hydrological Investigations on How the Max Volume of the Nile Water May be Made Available For Development in Egypt and the Sudan

    ICID. 1961.International Problems Relating to the Economic Use of River Waters

    Jansen, P. et. al.(ed.).1971.Principles of River Engineering
    John, P. et al Water Balance of the Blue Nile River Basin in Ethiopia
    Koloski, J. , S. Schwarz and D. Tubbs “Geotechnical Properties of Geologic Materials, Engineering Geology in Washington, Volume 1--Washington Division of Geology and Earth Resources Bulletin 78, 1989
    Maidment, D. 1992. Handbook of Hydrology
    Mamak,W. 1964.River Regulation
    Masahiro Murakami .1995. “Managing Water for Peace in the Middle East: Alternative Strategies”,
    http://unu.edu/unupress/unupbooks/80...0.htm#Contents
    http://www.civil.usherbrooke.ca/cours/gci345/Dam%20Safety.PDFhttp://www.civil.usherbrooke.ca/cours/gci345/Dam%20Safety.PDF
    Mays, L. 1996. Water Resources Handbook
    MOI.1955. The Nile Waters Question
    MOI Memo Dated 9/21/1957
    Monenco, 1993. Stage II Feasibility Study, Main Report, Vol. 1
    Montanari, F and J. Fink, “State Role in Water Resource Policy”, in
    Cohen, P. et al.Proc. Of the 4th AmericanWater Resources, 1968).
    Morrice, H. and W. Allan. 1959. Planning for the Ultimate
    Hydraulic Development of the Nile Valley. Proc. Instn. Civ. Engrs., Paper #6372
    Mays, L.1996. Water resources Handbook
    Morrice, H.”The Water of the Nile and the Future of Sudan”, Unpublished Paper, 1955
    Nath, B.1996. General Report. Symposium on Economic and Optimum Use of Irrigation System. Pub. No.71
    Office of Technology Assessment.1984. Wetland: Their Use and Regulation
    Outers, P.1997.Int’l aw
    Phillips, O.1967. Leading Cases in Constitutional and Administrative Law
    Schumn, S. “River ####morphosis”, J.of Hydraulic Division, Pro. Of ASCE, June 1969
    Sebenius, J. 1984. Negotiating the Law of the Sea
    Smith, R. “The Problem of Water Rights”,J. of Irrigationand Drainage. Proc. Of ASCE, December 1959
56. U.N. 1958. Integrated River Basin Development
    Various MOI pamphlets, notes and publications
    Waterbury, J.1979.Hydropolitics of the Nile
    Waterbury, W. 1987.”Legal and Institutional Arrangements for Managing Water Resources in the Nile Basin”, Water Resources Development, Vol. 3 No. 2
    Water Info Centre.1973. Water Policies for the Future
    Whittington, D. and K. Haynes “Nile Water for Whom؟ Emerging Conflicts in Water Allocation for Agricultural Expansion in Egypt and Sudan, in Beaumont, P. and K. McLachlan (eds.). 1985. Agricultural Development in the Middle East
    Whittington, D.,J. Waterbury and E. McClelland, Towards A New Nile Waters Agreement, in A. Dinar et al. 1995. Water Quantity/Quality Management and Conflict Resolution) World Commissions On Dams: 2000 Report
    Zelermyer, W.1964.Introduction to Business Law: A Concepual Approach
    H. Hurst and R. Black.1955. Report on a Hydrological Investigations on How the Max Volume of the Nile Water May be Made Available For Development in Egypt and the Sudan) MOI Memo Dated 9/21/1957).
    Schumn, S. “River ####morphosis”, J.of Hydraulic Division, Pro. Of ASCE, June 1969
    Guariso, G and D. Whittington, Implications of Ethiopian Water Development for Egypt and Sudan, Water Resources Development, Volume 3 #2.
    Dubler, J. and Grigg, N. 1996. ”Dam Safety Policy for Spillway Design Floods.” J. Prof. Issues Eng. Educ. Pract., 122(4), 163–169. TECHNICAL PAPERS Volume of the Nile Water May be Made Available For Development in Egypt and the Sudan) MOI Memo Dated 9/21/1957
    J.K. Hunter (Consultant, Sir Alexander Gibb and Partners:”in Ahmed,A.”Recent Development in the Nile Control”, Proc. Of Instn. Civ.Eng., Paper 6102 (1960
    Snyder, F., A.Blensdale and T. Thompson. 1961.The International Panel on Flood Discharges “Studies of the Probable Maximum Flood for Roseires Dam Project”. P.29-30.
    Watern Information Centre, Inc. 1973. Water Policies for the Future
    Gasser, M.and F.El Gamal.1994. Aswan High Dam:Lessons Learned and On-Going Research. Water Power and Dam Construction, Jan.1994
    International Commission on Large Dams (ICOLD): Bulletin 59 —Dam Safety Guidelines
    (ICOLD): Bulletin 99 —Dam Failures Statistical Analysis
    Jacques Leslie f “Deep Water: The Epic Struggle Over Dams, Displaced People, and the Environment.”
    http://www.newyorker.com/tech/elements/one-of-africas-biggest-dams-is-falling-apart
    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%AF
    http://www.fao.org/docrep/005/ac675e/AC675E07.htmhttp://www.fao.org/docrep/005/ac675e/AC675E07.htm
    Correspondence with Uganda Government, Dated Feb. 1949
    Mays, L.1996. Water resources Handbook
    J.K. Hunter (Consultant, Sir Alexander Gibb and Partners:”in Ahmed,A.”Recent Development in the Nile Control”, Proc. Of Instn. Civ.Eng., Paper 6102 (1960)
    https://www.internationalrivers.org/resources/greenhouse-gas-emissions-from-dams-faq-4064https://www.internationalrivers.org/resources/greenhouse-gas-emissions-from-dams-faq-4064
    https://www.energy.gov/articles/top-10-things-you-didnt-know-about-hydropower
    https://www.theguardian.com/global-development/2016/nov/14/hydroelectric-dams-emit-billion-tonnes-greenhouse-gas-methane-study-climate-change
    94.الرشيد سيد أحمد 1959 مشكلة مياه النيل.
    .95 الرشيد سيد أحمد 1960 ايراد نهر النيل من مصادره المختلفة .
    .96الرشيد سيد أحمد 1962 وصف لحوض النيل.

    (عدل بواسطة بكرى ابوبكر on 09-01-2019, 07:00 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de