كيف نتفاءل ونحن لم نغادر يوماُ خيم العزاء ولم نذق يوماُ طعم الهناء ؟؟

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 01:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-25-2019, 07:03 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كيف نتفاءل ونحن لم نغادر يوماُ خيم العزاء ولم نذق يوماُ طعم الهناء ؟؟

    07:03 AM August, 25 2019

    سودانيز اون لاين
    عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    كيف نتفاءل ونحن لم نغادر يوماُ خيمة العزاء ولم نذق يوماُ طعم الهناء ؟؟

    قالوا هنيئاُ للشعب السوداني فقد لاحت بوادر البشائر .. وحلت مواسم الرقص خلف الستائر .. فقال لهم الشعب السوداني : ( ذلك مثل عشم إبليس في الجنة ! ) .. حيث تلك البشائر التي لا تتحقق أبداُ وتتلاشى كالسراب كل مرة !,, فهي مجرد نقرات للنواقيس تطرب الآذان دون أي جدوى .. ولم يحدث في تاريخ السودان الحديث أن ( البديعة ) قد تجلت عيانا وجهاراُ في أرض الواقع يوماُ !.. والسعادة في هذا السودان هي مجرد اسم يتواجد في القواميس ولا يوجد لها في حياة الناس أثراُ .. فقالوا لما ذلك التشاؤم والنظرة السوداء يا شعب السودان ؟؟. ولما لا يكون ذلك التفاؤل والرجاء ؟؟ .. فقال لهم الشعب السوداني كيف نفعل ذلك ونحن لا نعرف شيئاُ عن فضائل وموجبات البشائر والتفاؤل طوال مشاويرنا في الحياة ؟؟ .. ولا نستطيع أن نتكهن بأمور لا نعرفها أساساُ ولم نذق طعمها يوماُ .. ويقال في الأمثال : ( فاقد الشيء لا يعطي ) .. والشعب السوداني يفقد نعمة السعادة في حياته !.. وهو ذلك الشعب الذي يسمع دوما قصص الرخاء والتقدم والرفاهية التي تلاحق الشعوب في بلاد العالم .. في الوقت الذي فيه يستطيع الشعب السوداني أن يؤلف الكتب والدواوين حول قضايا الجوع والفاقة والمرض والدموع والشقاء والبكاء والويلات والغلاء والمعاناة .. فهو شعب يملك الخبرة الطويلة والواسعة في ذلك المجال !.. وأي شعب من شعوب الأرض يريد الإفتاء في أمور الشقاء والمعاناة والغلاء فسوف يجد الإفتاء الشافي السليم الشافي لدى الشعب السوداني !!.

    كيف يتفاءل الشعب السوداني وهو ذلك الشعب الذي يضحي دوماُ بالغالي والنفيس ثم لا يحصد في المقابل إلا تلك الويلات والحسرات ؟؟.. وهو ذلك الشعب الذي عرف بكثرة الانتفاضات بين شعوب الأرض لقلة حظوظه في الحياة .. يقدم الشهداء تلو الشهداء من خيار الأبناء وفلذات الأكباد .. ويمارس الكفاح والنضال ليزيل الطغاة من ساحات الحكم ثم يجد طاغياُ آخر يقف بالمرصاد ؟.. وفي مرحلة من مراحل المشوار ضحى الشعب السوداني بالآلاف والآلاف من خيار الأبناء وفلذات الأكباد حتى يحفظ وحدة الوطن .. كما قدم المقدور وغير المقدور وهو يلبي صيحات الصائحين الذين كانوا يطالبون بتقديم ما يسمى ( زاد المجاهد ) .. ولحرصه الشديد كان يبيع الذهب والفضة والمدخرات وما يملك من الحيل حتى يدفع من دم قلبه قيمة ذلك الزاد للمجاهد .. وبذلك القدر كان الشعب السوداني يلبي تلك الفرية التي أنكرها أهلها في وقت لاحق .. ولكن مع الأسف الشديد في نهاية المطاف كان جزاء الشعب السوداني هو ذلك الانفصال لجزء عزيز من أرض الوطن !! .. كيف يتفاءل الشعب السوداني ؟؟ .. وهو ذلك الشعب الذي يملك الخيرات الوفيرة من خيرات الزراعة في البلاد ثم حرام عليه أن يتناول حبة موزة أو حبة عنبة كالشعوب الأخرى ؟؟ .. كيف يتفاءل الشعب السوداني وهو صاحب أكبر ثروة حيوانية في أفريقيا ثم يبكي على قطعة لحم لا تتوفر في مائدته ومائدة أسرته وأطفاله ؟؟ .. كيف يتفاءل الشعب السوداني وهو ذلك الشعب الذي يموت هدراُ لعجزه عن تكاليف العلاج والأطباء والفحوصات والأدوية ؟؟ .. كيف يتفاءل الشعب السوداني والابن الذي يكمل الدراسة الجامعية لا يجد وظيفةُ أو عملاُ يسترزق منه إلا أن يكون عاطلاُ يلاحق الظل صباحاُ ومساءُ أو أن يكون سائقاُ للركشة ؟؟ .. كيف يتفاءل الشعب السوداني والابنة التي تكمل الدراسة الجامعية عليها أن تبقى حبيسة في دار أهلها حتى تفني باقي عمرها .. ولا يبكي على أحوالها حريص أو مسئول ولا يساندها أحد ؟؟ .. كيف يتفاءل الشعب السوداني وهو ذلك الشعب الذي يكتوي تحت نيران الهجير في انتظار وسائل المواصلات في المدن والعواصم السودانية ؟؟ .. كما أنه يشتكي من أطماع أصحاب الوسائل الذين يستغلون السانحة والندرة في رفع قيمة التعريفة ؟؟ .. كيف يتفاءل الشعب السوداني وهو ذلك الشعب الذي يعيش في أتون النفايات والأوساخ في الأحياء والطرقات والمرافق العامة والأسواق ؟؟ .. كيف يتفاءل الشعب السوداني وهو ذلك الشعب الذي يشتكي طوال السنوات من قطوعات الكهرباء والمياه ؟؟ .. كيف يتفاءل الشعب السوداني وهو ذلك الشعب الذي يشتكي من ندرة وغلاء الخبز الضروري لحياة الإنسان ؟؟ .. كيف يتفاءل الشعب السوداني وهو ذلك الشعب الذي يشتكي من ندرة وغلاء غاز الأفران في البيوت ؟؟ .. كيف يتفاءل الشعب السوداني وهو ذلك الشعب الذي يشتكي من ندرة وعدم توفر وقود البنزين والديزل وزيوت الإحراق من وقت لآخر ؟؟ .. بالله عليك يا من تبشر وتنادي بالتفاؤل والهناء أي جانب من جوانب الحياة في هذا السودان يجلب نزعة التفاؤل ؟؟ .. فهي تلك الحياة لستين عاماُ وأكثر مليئة بالدموع ولا توجد فيها لحظة من لحظات السعادة .. وهنالك الكثير والكثير من المنقصات والموجعات التي لا يمكن حصرها في سطور قليلة .. ولذلك فإن الشعب السوداني يهرب من زوابع الهموم ثم يكتفي فقط بقول الحكيم فرح ود تكتوك : ( خربانة أم بناياُ قــــــش !!!! ) .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de