ما هي دواعي الخطاب العنصري البغيض . . ؟ بقلم الطيب الزين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 10:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-24-2019, 02:17 PM

الطيب الزين
<aالطيب الزين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 739

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما هي دواعي الخطاب العنصري البغيض . . ؟ بقلم الطيب الزين

    02:17 PM August, 24 2019

    سودانيز اون لاين
    الطيب الزين-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ما جعلني أطرح هذا السؤال، هو حدة الخطاب العنصري الصارخ الذي يطرحه البعض هذه الأيام، طبعاً من حق إي إنسان أن يعبر عنه آرائه لاسيما والبلاد تتنسم نسمات الحرية بعد حكم قهري تسلطي عصف بالبلاد ثلاثة عقود . . !
    لكن الذي لاحظته في ذلك الخطاب، هو النقد غير الموضوعي، الذي تجاهل جذور الخلل السياسي والإقتصادي والإجتماعي، الذي يفرض علينا جميعاُ الذهاب بعيداً في الماضي، حيث جذور المشكلة الحقيقية التي تمتد إلى بدايات تشكل الدولة السودانية، التي لم تك يوماً إطاراً جامعاً أو حاضناً للجميع، بسبب غياب الوعي الديمقراطي، والإرادة الوطنية الصادقة في بناء دولة وطنية جامعة ومعبرة عن تطلعات شعبها في الحرية والعدالة الإجتماعية، وتوفر فضاءات سياسية وثقافية تعكس وتحتفي بالتعدد والتنوع الجميل الذي تذخر به بلادنا.
    فشل تجارب الحكم في السابق،لا يتحمله إقليم بعينه، ولا قبيلة بعينها، صحيح هذا الواقع إستفاد منه البعض وهؤلاء ليسوا قبيلة واحدة بل هم كل الإنتهازيين في السودان .
    أغلب تجارب الفشل حدثت في عهود الشمولية، التي حكم فيها العسكر عبر الإنقلابات العسكريّة.
    والإنقلابات العسكرية التي عرفتها البلاد خلال الستون عاماً الماضية، لاسيما إنقلاب الجبهة القومية الإسلامية، على الديمقراطية في ١٩٨٩، لم يقم به أبناء الإقليم الشمالي، الذي يسميه البعض الحزام النيلي، إنما قام به تنظيم الجبهة القومية الاسلاموية، كإطار جامع لكل أعداء الحرية من كل مكونات الشعب السوداني وأقاليمه المختلفة.
    الإنقلاب المشؤوم شارك فيه الترابي وعلي الحاج، ومهدي إبراهيم ، وإبراهيم السنوسي، ومحمد الأمين الخليفة، وإبراهيم نايل إيدام، وحسن ضحوي، وعيسى بشري، وبشير أدم رحمة، وخليل إبراهيم وجبريل إبراهيم وداوود بولاد وأحمد هارون ، وعدد كبير من كل أقاليم السودان المختلفة، بجانب الطاغية عمر البشير، وعلي عثمان محمد طه والطيب سيخة، ونافع علي نافع، وصلاح قوش، وغيرهم كثر، موزعين في السلطة السياسية، والخدمة المدنية والجيش والشرطة والأمن والإعلام ورجال الأعمال . . !
    كل هؤلاء يتحملون وزر المؤامرة على الديمقراطية، وإنتهاك حقوق الشعب السوداني، تحت شعارات الدين المنافقة ثلاثة عقود. . !
    الطاغية عمر البشير القابع في السجن هذه الأيام، بتهم تلقي رشاوى، وتهم غسيل أموال، هذا عدا عن جرائم الإبادة الجماعية في دارفور . . !
    شعارات الدين المنافقة التي كان يرددها، لم تمنعه من إرتباك تلك الجرائم، بل ووصف علي الحاج " بالفرخ " أي "عبد " ولم تمنعه من الإستهزاء بنساء الغرب، حينما قال : ساخراً منهن، هو في غربوية، لقت لها جعلي يركبها كمان تتكلم . . ؟؟ !!
    هذا الحديث، كثيراً ما إستشهد به الترابي للسخرية من عمر البشير، ومنطق العنصرية الذي كان يمثله نظام الإنقاذ.
    الذي في تقديري، كان أسوء نظام حكم عرفه السودان من حيث الفشل وإنتهاك حقوق الإنسان، ونشر العنصرية، هذا بجانب إشاعة ثقافة الفوضى والفساد والعبث بالمال العام .
    إذن السؤال الذي يطرح نفسه الآن، هل البلاد في حاجة لتكرار ذات الخطاب الذي كان يروج له النظام السابق في سياساته وممارساته، أم نحن في حاجة، لتبني خطاب جديد معافى من أمراض الماضي، خطاب يدعم التحول الذي حدث في بلادنا بالتضحيات بالدماء والأرواح الذي دفعها الثوار من أجل وطن جديد.
    خطاب سياسي ناضج يدعم هذا التغيير ويدفع به إلى الأمام رغم الأخطاء والعثرات التي وقع فيها الثوار هنا وهناك . . !
    الخطاب العنصري الذي يروج له البعض هذه الايام، هو خطاب مغرض، وأهدافه مكشوفة ومضمونه يفضح نوايا الذين يمارسونه ويروجون له، الذين هم في أغلبهم من بقايا النظام السابق والمرتبطين به، عبر المصالح والإمتيازات التي خسروها بسبب الثورة .
    أن الذين يروجون لهذا الخطاب هم في الغالب يصدرون عن جهتين : (الجهل والخوف )
    الجهل في حد ذاته مصيبة وكارثة.
    وكما يقولون : الجاهل عدو نفسه، يسلك دورباً تقوده إلى الضياع، ويتفوه بكلام لا يفقه كنهه، فارغ، ربما يقوده إلى السجن، إن لم يؤد به إلى حبل المشنقة .
    هؤلاء الذين يروجون لخطاب الفتنة، أشعر تجاههم بالشفقة، لإنهم في الواقع ينطلقون في هذا المضمار بحافز المصلحة والخوف على مصالحهم وإمتيازاتم التي كانوا يحصلون عليها في عهد النظام السابق، أمثال علي الحاج والطيب مصطفى والهندي عزالدين والصادق الرزيقي وضياءالدين البلال وحسين خوجلي، وبقية القطط السمان . . !
    لكن كل هؤلاء لم يبلغ بهم الجهل والخوف كما بلغ بعلي الحاج الذي قال بأنهم: في التنسيقية الوطنية سيعارضون الحكومة الإنتقالية وسيمزقون الوثيقة الدستورية، هذه التصريحات غير المسؤولة تعكس حالة جهله وخوفه الذي بلغ مرحلة الهلع الذي جعله يلوذ لمنطق البصيرة أم حمد.
    تجلى جهلاً صارخاً بالديمقراطية والحرية كمكسب للشعب والوطن وحقوق الإنسان.
    ومن جهة أخرى تجلى خوفه من الملاحقة القانونية نتيجة لمشاركته في تقويض النظام الديمقراطي ، وشن الحرب ضد الأبرياء وتورطه في جرائم الفساد.
    غباءاً، حينما بادر بالهجوم على الحكومة الإنتقالية ومعلنا الحرب عليها . . !
    لكن السؤال الذي يطرح نفسه من يحارب من . . ؟
    الجاني . . أم الضحية . . ؟
    السارق . . أم المسروق . . ؟
    الضاحك . . أم المضحوك عليه،
    بإسم الدين . . ؟
    الفقراء والكادحين الذين يسكونون في بيوت القش والخيش والجالوص . . أم الحرامية الذين يسكونون في القصور والفلل والعمارات المبنية من الفساد وسرقة أموال الشعب . . ؟
    من يحاسب من . . ؟ من مات تحت التعذيب . . ؟ أم من عاش حياة الدعة والرفاه على حساب من ماتوا في أقبية السجو والمعتقلات . . ؟
    ما هي الأجدر بالتمزيق . . ؟ يا د. علي الحاج . .
    الوثيقة الدستورية . . أم التركة الثقيلة للنظام السابق . . ؟
    ومن هو الأحق بإعلان الحرب على الآخر . . ؟ الذين صنعوا التغيير الذي وفر الحرية للجميع، أم الذين خططوا وشاركوا في مؤامرة الإنقلاب الذي كمم أفواه الشعب، وإنتهك الإنسان ثلاثون عاماً . . ؟
    الحمدلله، بإرادة شعبنا المعلم، تخلصنا من الطاغية عمر البشير، وحتماً بالثورة الثقافية سنتخلص من بقاياه، رموز الظلام ومروجي الخطاب العنصري البغيض .
    الطيب الزين























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de