لهذا تغيب القادة العرب عن حفل التوقيع . . ! بقلم الطيب الزين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 03:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-18-2019, 05:37 PM

الطيب الزين
<aالطيب الزين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لهذا تغيب القادة العرب عن حفل التوقيع . . ! بقلم الطيب الزين

    05:37 PM August, 18 2019

    سودانيز اون لاين
    الطيب الزين-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر




    أعرف تماماً أن هناك عدداً كبيراً من السودانيين، قد إرتفعت حواجبهم دهشة لغياب القادة العرب ، والعدد الأكبر منهم، رفعوا أياديهم شكراً وحمداً لله، أن حضر بعض القادة الأفارقة، وغاب جل القادة العرب.
    ليس لأن السودانيين يكرهون العرب قادة وشعوب، بل لأنهم يعرفون البئر وما فيها من مياه آسنة . . !
    فالقادة العرب، لم يغيبوا عن السودان لوحده، بل غابوا عن دول عربية أخرى كثيرة، مرت بأزمات خطيرة إستوجبت حضورهم ودعمهم ومساندتهم، لكن القادة العرب، قد غابوا عنها وخذلوها. . !
    في تقديري أن مناسبة كالتي شهدتها بلادنا يوم أمس السبت الموافق ٢٠١٩/٨/١٧، الذي شهد توقيع الوثيقة الدستورية بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الإنتقالي.
    مناسبة كهذه لن يغيب عن حضورها، إلا من غاب عنه عقله، وفقد رشده . . !
    وبلا تجني على أحد، أستطيع أن أقول: أن القادة العرب قد فقدوا الأثنين معاُ : العقل والرشد.
    فهم في حالة غيبوبة منذ زمن بعيد، لذا، ليس غريباً ألبته، أن يحضر بعض الرؤساء الأفارقة، ويتغيب الزعماء العرب، عن هكذا حدث تاريخي.
    هذا الحدث بقدر ما كشف عن وعي شعبنا، بكل مكوناته السياسية والثقافية والإجتماعية، وتصميمه على التماسك، في مرحلة تاريخية مفصلية، من أجل الحفاظ على ما تبقى من السودان، بعد أن قسمه الكيزان ، تجار الدين، وأورثوه الفقر والمعاناة، والفتن والفرقة، ونشروا الفساد، ووطنوا الخراب.
    الشعب السوداني بوعيه وأحساسه بوطأة المعاناة وحساسية الموقف الداخلي والخارجي، على وجه التحديد محيطنا الإقليمي الغارق في مستنقع الحروب،
    تسامى فوق جراحات الماضي، تغليباً للمصلحة الوطنية العليا، التي تحتم المضي قدماً في درب النضال والثورة التي سقط في سبيلها مئات الشهداء، من أجل أن تتخطى بلادنا عقبة الإستبداد، وتمضي في سبيل التأسيس لوطن خالي من القهر والمظالم والحروب.
    أيضاً كشف الحدث التاريخي الذي شهدته بلادنا يوم أمس، حجم الخراب في عالمنا العربي، الذي مع زالت تعصف به عقلية القرون المظلمة، التي تخاف من كل هبة شعبية، ونسمة ديمقراطية . . !
    القادة العرب غابوا عن حفل التوقيع يوم أمس، ليسوا لأنهم يستخفون بالسودان وشعبه، ليست هذه هي القصة، القصة الحقيقية، هي إنهم خائفون من يقظة الشعب، وإرادته التي صنعت التغيير.
    القادة العرب، كما هو معروف يحبون الثبات والجمود، ويخافون من التحول والتغيير، لإنهم ما زالوا يعيشون بعقيلة الراعي والرعية عقلية تضخيم الزعيم وتقزيم الشعوب، عقلية أنا ربكم الأعلى . . !
    العقلية التي ثار عليها شعبنا. لذلك عمل القادة العرب، بالمثل الذي يقول : " الباب البجيب الريح سدوا وأستريح "
    وغابوا عن حضور عن حفل التوقيع، خوفاً من لفت أنظار شعوبهم لذلك الحدث التاريخي العظيم الذي عبر عن عظمة شعبنا صانع الثورات والتغيير .
    غاب القادة العرب يوم أمس، خوفاُ من شرعنة نهج التغيير الذي حرر إرادة شعبنا التي غيبها الطغيان ثلاثة عقود. . !
    كما غيب الطغيان إرادة شعوب عربية أخرى عشرات العقود، وما زال مصراً على هذا التغييب، مما أدى إلى غياب القادة العرب عن حفل التوقيع ، إصراراً منهم على تغييب إرادة شعوبهم، وليس إستخفافاً بِنَا كما يعتقد البعض، وشاركهم في ذلك بعض الطغاة في محيطنا الإفريقي القريب. . !
    غياب القادة العرب، بل الأصح الطغاة العرب، لم يقلل من فرحتنا، بل هو في الواقع زادها فرحة، لأن ما قيل في قاعة الإحتفال يوم أمس، من كلمات وما أظهره الشعب السوداني من مشاعر حفاوة، تجاه من حضروا مراسم التوقيع من الدول والمنظمات الدولية، لاسيما د. إبي أحمد رئيس وزراء الجارة الشقيقة إثيوبيا، وما ألقاه المبعوث الإفريقي الأستاذ محمد الحسن ود لبات، من خطاب مختصر، إلا إنه كان خطاباُ بليغاً وحكيماً، عبر عن إرادة الشعب السوداني وشعوب القارة، وهي أن إفريقيا، قادرة على حل مشاكلها بنفسها.
    فالتحية للقادة الأفارقة بهذا الإنجاز،
    وهنيئاً الشعب السوداني العظيم، بحفل التوقيع الذي أسس لمرحلة جديدة خالية من النفاق والمجاملات والأكاذيب.
    على الشعب السوداني، أن يفهم أن القادة العرب هم العقبة الكاداء أمام تطور شعوبهم وتقدمها وتحضرها، لأنهم لا يحبون كلمة الديمقراطية، بل يكرهونها، لأن بينهم وبينها عداء كبير، لأنها تعريهم وتكشفهم على حقيقتهم التي يحاولون دوماً الهرب منها . . !
    لذا علينا ألا نعول عليهم، إن كان هناك ثمة تعويل فهو على الشعوب.
    والتعويل الأساس، هو أن نعول على أنفسنا وننفتح على العالم الحر الديمقراطي.
    كفانا تبعية لرموز الظلام وأعداء الحرية، وتجار الحروب ورعاة الإرهاب.
    لأنه في تقديري، أن كل من يعادي الحرية والديمقراطية، هو بالمحصلة، يدعم الدمار والخراب والإرهاب . . !
    علينا أن نتعلم من تجارب الماضي، ونقيم علاقات قوية مع الدول الديمقراطية في كل أنحاء العالم، بدءاً من الجارة الشقيقة إثيوبيا، وروندا وغانا، وكينيا وتونس والجزائر والكويت في الخليج، وماليزيا وسنغافورة والهند وأستراليا وبقية الدول الديمقراطية كندا وأوروبا وأمريكا.
    نحن لدينا موارد وثروات وخيرات لا عد ولا حصر لها، وأمامنا مستقبل واعد، بعد أن كسرنا قيد الإستبداد اللعين.
    شعبنا تفيض مشاعره ثورة وحماساً وإستعداداً للبذل والعطاء والبناء.
    لذا دعونا نعول على أنفسنا أولاً وأخيراً.
    ونجعل من السودان الجديد سلة غذاء العالم، ليس بالأقوال، وإنما بالمواقف والأفعال، وأن يتواصل مد الثورة في المدن والقرى والأحياء، حملات توعية وتثقيف لمحاربة الفساد والفقر والظلم والجهل والتخلف والجهوية والعنصرية والقبلية، ونكتفي بتعريف أنفسنا بأننا سودانيين،
    فقط لا غير .
    دعونا نجعل من بلادنا خالية من الأوساخ والأمراض، هذه المهمة ليست مهمة الحكومة المدنية لوحدها، وإنما مسؤولية تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير وكل قطاعات الشعب، لابد من تنظيم حملات للتوعية في المدن والقرى والأحياء، لنجعل من السودان بلداً خالياً من الأمراض الأوساخ ليس في الخرطوم فحسب، بل كل مدن السودان، وأن يتم تنظيم حملة تبرعات واسعة بالتنسيق مع الحكومة المدنية القادمة، لكي يتبرع كل أبناء وبنات السودان في الخارج والداخل، لدعم الخزينة الوطنية.
    مسؤولية بناء السودان الجديد، ليست مهمة د . عبدالله حمدوك وحكومته، أو مجلس السيادة، أو المجلس التشريعي فحسب،
    بل هي مسؤولية جماعية، لا تستثني أحداً سواء في الداخل أو الخارج. فهيا ننهض بها جميعاً.
    التحية لشعبنا المعلم، وكنداكاته الباسلات، وشبابه الثائر. والرحمة والمغفرة لأرواح شهدائنا الأبرار الذين هم أكرم منا جميعاً.
    القومة ليك يا وطني .
    الطيب الزين























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de