الجبهة الثورية: من الثورة الشعر إلى العسكرية الدميمة بقلم عبد الله علي إبراهيم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 10:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-16-2019, 03:51 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجبهة الثورية: من الثورة الشعر إلى العسكرية الدميمة بقلم عبد الله علي إبراهيم

    03:51 PM August, 16 2019

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    لو كان أداء الحركة الثورية موضع نظر ومؤاخذة صفوة السياسة والرأي في المعارضة لما راعهم طمعها العصيب للمناصب في مفاوضاتها مع قوى الحرية والتغيير. ولا يجهلن أحد علينا فيبرئ الثورية من المحاصصة ليحدثنا عن وثيقتها للسلام وإدراجها في الوثيقة الدستورية وما أدراك. فهذه الوثيقة هي قميص عثمان الثورية. وجاءت السيدة مريم المنصورة، وهي طرف في نداء السودان معاً مع الثورية وفي المفاوضات التي انعقدت في أديس أبابا، بالخبر اليقين في بيان أخير لها ناشدت فيه قوى الحرية والتغيير تنفيذ مخرجات لقائها مع الثورية في أديس. فطلبت من قحت تنفيذ الملحق الخاص الذي تم فيه مقعدين للسلام (تقرأ الثورية) وطريقة ملئهما، وأن ينتظر رئيس وزراء الثورة شهراً قبل تعيين الحكومة لتجد الجبهة الثورية الفرصة التشاور حول تكوين الحكومة الجديدة واختيار الوزراء. فكل تنزيه الثورية عن المحاصصة باطل وقبض ريح.
    قلت لو كانت الثورية موضع نظر ومؤاخذة صفوة المعارضة لما استغربت شرهها للوظيفة السياسة. فالثورية حالة خاصة من الطمع في الوظيفة في هيكلها الجبهوي القيادي ضربت الفتنة بين أطرافها. فتوارت عنها الجبهة الشعبية-قطاع الشمال في 2017 بعد نزاع حول رئاسة الثورية. وعاد إليها جناح السيد عقار بعد الثورة في فبراير 2019 بعد الانقسام الذي تعرضت له الشعبية في 2017.

    تكونت الجبهة الثورية في 2011 وضمت حركة تحرير السودان-عبد الواحد إلى جانب العدل والمساواة وحركة تحرير السودان-مناوي وتيار الحزب لاتحادي الديمقراطي وممثله السيد التوم هجو المعلوم. وشغل فيها عبد الواحد منصب نائب الرئيس للقطاع السياسي ثم خرج منها في ملابسات لم أقف عليها. وبدا أنه اتهم في أكتوبر 2018 أطرافاً في الجبهة أو نداء السودان ب"الهبوط الناعم" أي البحث عن صلح مع الإنقاذ. وتجلى هذه الشره للوظيفة والجاه في مظهرين. أولهما، وهذا حدث قبل قيام الجبهة الثورية نفسها، وهو المنافسة بين العدل والمساواة ومناوي في أيهما المحارب الأشوس في دارفور الذي صح أن تتفاوض الحكومة معه لاستتباب السلام في الولاية. فمتى جلست حركة مناوي وآخرون للتفاوض مع الحكومة بوساطة من قطر تجد العدل والمساواة صعدت من عملياتها العسكرية لفتاً للنظر كمالكة وحدها لا غيرها لقرار الحرب والسلام في دارفور.
    أما المظهر الثاني من شره أطراف الثورية للمنصب فتجلي في صراع أطرافها حول رئاسة الحلف. فضربها الخلاف على الرئاسة في 2015. وكان في سدة الرئاسة عقار عن الحركة الشعبية. واتهمت الحركات الدرافورية الحركة الشعبية بالتشبث برئاسة الحركة، "وإغلاق الطريق أمام تبادل رئاسة الجبهة مع بقية أعضاء التحالف، لا سيما وأن المنصب احتفظت به الحركة منذ التأسيس". وفشل اجتماع للجبهة في حسم الخلاف بشأن الرئاسة، وغادر رئيس الجبهة ورئيس الحركة الشعبية، مالك عقار، الاجتماع غاضباً، بعد أن تمسكت الحركات الدارفورية بوجوب انتقال الرئاسة إلى رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم.

    وقال رئيس حركة تحرير السودان، مني مناوي، إن قضية انتقال رئاسة الجبهة ظلت معلقة منذ العام 2013. وارتهن الانتقال بتوافق الحركات الدارفورية على مرشح للمنصب وذلك ما تم بتنازل مناوي لجبريل إبراهيم. وقال مناوي: "لكن الواضح أن الحركة ممثلة في رئيسها عقار، وأمينها العام، ياسر عرمان، تريد التمسك برئاسة الجبهة إلى الأبد"، ونصح مناوي الحركة بالجنوح نحو الديمقراطية للحفاظ على تماسك الجبهة الثورية ووحدتها، مردفاً: "علينا أن نبرهن أن الجبهة تنظيم ديمقراطي قادم لحكم السودان، بدلا عن التنظيم الدكتاتوري والشمولي الجاثم على صدر البلاد الآن". ولا يبدو أن الديمقراطية مما يعيره مناوى لفتة الأن كما نرى.
    وانتقلت الرئاسة بسلاسة في أكتوبر 2017 إلى مناوي في اجتماع بباريس حضره مندوب من عقار الذي كان في شغل بتداعيات خصومته مع السيد الحلو. وأثنى مناوي عقب إعلانه رئيساً، في قول الصحيفة، على الرئيس السابق جبريل إبراهيم لسلاسة انتقال الرئاسة والممارسة الديموقراطية وابتداعه «بدعة حسنة» في الممارسة السياسية للسودانيين.
    وكان قيام نداء السودان، الذي الجبهة الثورية عضو فيه، ساحة أخرى للخصومة حول الوظيفة العامة. فنشأ في 2017 صراع حول هيكلة المكتب القيادي للنداء السودان الذي ضم الحركات المسلحة وقوى الإجماع الوطني وآخرين. وكان أن رشحوا السيد الصادق لرئاسته. واتهم خصوم الصادق، الحركة الشعبية، مناوي وجبريل بأنهما لم يريدا من الهيكلة إلا لتنصيب السيد الصادق رئيساً. وبلغ الخلاف حدة تنازل بها السيد الصادق عن رئاسة نداء السودان لأن "فيه فصائل مسلحة ولا تقبل المساءلة عن تصرفاتها". واضطر جبريل لكتابة مقالة بالسودان تربيون في 21 مارس 2018 دفاعاً عن السيد الصادق. ولربما سمع القارئ من السيد الصادق والثورية معاً مؤخراَ عن حاجة الحرية والتغيير إلى "مكتب قيادي" بدلاً عن التنسيقية الحالية مؤخراً مما هو صدى من كجار الثورية ونداء السودان.
    جاءت الجبهة الثورية بهذا الخلق النكد والشره للوظيفة للثورة. واستغربت لهم كثوار كيف غمطوا جمالها الرباني الذي استسلمنا له بما هو تقوى قريبة من العبادة. وبدا لي، بفصلهم قضية الديمقراطية عن قضية السلام، أن فيروساً سياسياً ضاراً أعدى ذائقتهم وأفسدها. ولكأنهم يقولون نحن ناس حرابة والسلام حقنا بارد وأما الديمقراطية فلا بواك عليها. واحتكارهم للسلام لاحتكارهم السلاح مما نبه إلى بؤسه الرفيق أمليكار كابرال، قائد حرب العصابات الثورية في غينيا-بيساو ضد الاستعمار البرتغالي في الستينات. فقد حذّر ثلاثاً أن يتحول الثوري حامل السلاح militant إلى عسكري مسلح military. فالثورة، إن صدقت، تحيط بالثوري إحاطة السوار بالمعصم. فهي كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا. وهي كالشعر في قول أحدهم بعد تعديل: "الحركات المحسنة بين الحركات الثورية تفعل فينا فعل الشعر العظيم. فهذا الشعر يرحل بنا إلى فضاء آخر، ويجعلنا نعيش رعب عالمنا للمرة الثانية، وأهم من ذلك كله، فهو يعيننا على تخيل مجتمع جديد حقاً".
    تحولت حركات دارفور في الجبهة الثورية، التي اضطر منسوبوها لحمل السلاح كثوار، إلى عسكريين محض لا خير فيهم للوطن اليوم سوى وقف حرب كانوا الطرف الثاني في إشعالها. وتزايلت في وجدانهم الثورة القصيدة التي تعيننا على تخيل مجتمع جديد حقاً. وسقطوا في هذا القبح الثوري بينما تدير صفوة الرأي في المعارضة رأسها نحو الجهة الأخرى غضاً للطرف.
    وسنرى الأداء العسكري المحض للثورية بين أهلها في أبو قمرة واب كرشولا في الكلمة القادمة.























                  

08-17-2019, 10:50 PM

Saeed Mohammed Adnan
<aSaeed Mohammed Adnan
تاريخ التسجيل: 08-26-2014
مجموع المشاركات: 348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجبهة الثورية: من الثورة الشعر إلى العسك (Re: عبدالله علي إبراهيم)

    لقد قامت الثورات المسلحة على غرار ثورة الجنوب التي بدأت فور استقلال السودان بعد الخذلان البائن في الالتزام باتفاقية 1947 لضم الولايات الجنوبية للسودان، وكان هذا حق مثّل عظمة الظهر لتلك الحركة الثورية. تعددت أشكالها بتعدد مشاكل السودان حتى وصلت إلى حل الإنفصال باستفتاءٍ هو حصيلة وهن الإدارة السودانية التي خلت من حاكمية الدستور وخيار الشعب. ولذا تمت مباركتها في عجز البلاد من الانعتاق من الحكم الشمولي والحلول العسكرية.
    أما الحركات المسلحة الباقية فهي حركات رد فعل لقهرٍ أصاب مناطق أقوامها، وهو ظلمٌ صريح، ولكنه كان ظلماً عاماً على كل البلد، ليس بالضرورة على ولايات أو مناطق كاملة، ولكن على كل من يخالف تركيبة مغتصبي السلطة وحكام اللصوصية. لم يرفضهم الشعب السوداني فقط بل رفضهم العالم المتحضر كله. وتشرّد أصحاب العقول وأسرهم، واستعبدت المرأة سوماً، ونهبت أعمال رجال الأعمال والتجارات لمصلحة تمكين أعمال الغاصبين وتجاراتهم، وقتل الثوار والمعارضين وتشتيت أسرهم ومجتمعاتهم، وكانت الحرب على عدة جبهات، منها الزرقة (أي الأفريقانية)، ولكنها ليست الوحيدة، فقد رفضت الدولة كل من نادى بالديمقراطية ورفض الفوقية الدينية، والعداء على العلمانية بأنها كفر. ثم تحولت إلى ملكية (شبه فيودال) ربما في طريقها للملوكية الكاملة مثلما سعى حسني مبارك من نفس عقلية الشمولية التي جرت.
    والحركات المسلحة من حقها اختيار البندقية للدفاع عن نفسها، ولكن لا يعطيها ذاك الخيار امتيازاً على خيار العناصر المضطهدة الأخرى في الهجرة والعراك السياسي والفكري ضد تلك الدكتاتورية، كما بان ثمار ذلك الآن في تربية عقول جيل الثورة الظافر الآن، والذي ما كان لديه سوى نداءات عقول وضمائر إخوتهم في المهجر وفي السجون، وفي طرح قضية البلاد بطريقة عقلانية صادقة بعيدة عن المبالغات والمهاترات لصدق رواتها.
    إلا أن الحركات المسلحة كما ذكر السيد كاتب هذه المقالة كانت تنظر للثمار قبل النظر إلى بتر الداء، وداعبت أبصارها نتائج تمثيل جنوب السودان في رئاسة الدولة ثم انفصاله، بغض النظر عن الأذى الذي قاد إليه ذلك الإنفصال للجنوب نفسه، ولكن أعينهم على المناصب، خاصةً مكر البشير بتنصيب مناوي نائباً للرئيس، والذي أشعل نار الغيرة والطمع في هؤلاء الثوار. زد إلى ذلك أن أغلب تلك الحركات كانت جزءاً لا يتجزأ من الحركة الإسلامية وتفرقت بها الخلافات في اقتسام الكعكة.
    ولْننْظر الآن إلى النصف الملئ من الكوب، وهو تراجع الحركات الثورية من موقف المخالفة مع بقية الثورة، ولكننا في نفس الوقت نطلب منهم أن ينظروا إلى النصف الفارغ من الكوب ليعلموا أن الثورة لن تسمح بمحاولات نهبها أو جرّها إلى أمراض المحاصصة، وكل الظلم يجب درؤه، ليس على شعوب الهامش فحسب، بل على كل فئات الشعب. أما إعادة البناء قطعاً ستنالها المناطق المتضررة من الحروب والأرض المحروقة، بالإضافة إلى التنمية المتدنية، والتي قطعاً ستنال فيها حصتها السليمة التي تعالج ذلك الخلل، وليس التعويض على خسائرها. وليس عن طريق مساومات السلاح، إنما بالإدارة السياسية النزيهة للبلاد واقتصادها الذي قطعاً يعتمد اعتماداً جسيماً على دعم الاطراف والبادية والريف المهمش كله.
    ليكن ذلك هو هدفنا ويليق بالحركات المسلحة كمجموعات وطنية ذات مصلحة في ذلك للعمل في أن يظل الضمير الثوري صاحياً، وإن لم يكن سعينا بذاك الكيف فعلى ثورتنا السلام، ولكن المحاصصة لن تجدي بل ستبعد بنا من العقلانية والوحدة الوطنية الجادة

    (عدل بواسطة Saeed Mohammed Adnan on 08-18-2019, 00:38 AM)
    (عدل بواسطة Saeed Mohammed Adnan on 08-18-2019, 00:46 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de