نحن أمــــة لا تنكـــــــر الأفضال ولا تعرف الريــــــاء !!
لحظات إجلال وتقدير تقدمها الأمة السودانية بكل أطيافها لهؤلاء الإخوة الأوفياء الذين تحملوا ومازالوا يتحملون أعباء الحوار والمفاوضات نيابة عن الشعب السوداني .. وقد أخلصوا كثيراُ حين واجهوا الصعاب والحوار مع كافة الأطراف والجهات .. وقبل أن نبحر في تقديم الثناء والشكر والتقدير للأبناء أهل الدار فإن الواجب والضرورة تقتضي من الأمة السودانية أن تقدم الشكر والتقدير والعرفان لهؤلاء الإخوة الأشقاء من الدول الأخرى الذين وقفوا بجانب الشعب السوداني عندما كان يخوض معركة الانتفاضة الثالثة .. ولا نتجرأ هنا بذكر الأسماء حتى لا ننسى ونسهو ونجرم في حق البعض .. فنقول لهؤلاء الإخوة الأشقاء : ( الشكر كل الشكر على تلك المواقف الأخوية النبيلة ) .. ونحن امة السودان لدينا قوة الفراسة والتمحيص .. ونعلم جيداً من يصدق في النوايا كما نعلم جيداُ من يصطاد في الماء العكر .
ثم نعود للحديث عن الأبناء أهل البلد .. فهؤلاء فتية أمنوا بربهم وحملوا المسئولية بكل جدارة ورجولة .. والسانحة هنا ليست للغربلة وكشف من هو كذا وكذا .. فكلهم أبناء السودان في نهاية المطاف .. ومحبتهم أصبحت راسخة في قلوب الشعب السوداني بدرجة عظيمة .. وذلك بغض النظر عن توجهاتهم السياسية والفكرية والأيديولوجية .. وقد حملوا المسئولية بجدارة فائقة وعلى الوجه الأكمل .. ومن الواجب أن يقول لهم الشعب السوداني اليوم : ( أثابكم الله يا هؤلاء الأشاوس ! ) .. وقد أجبتم على سؤال الشعب السوداني الذي ظل قائما لثلاثين عاماُ دون جواب .. وهو ذلك السؤال الذي صار تقليدياُ في مرحلة من المراحل حيث : ( أين أجيال السودان الجديدة ؟؟ , وأين نزعة الدماء الشابة ؟؟ ) .. والمفرح المطرب حقاُ أن أكثر هؤلاء الشباب الذين حملوا عبئ الحوار مع الجهات المتفرقة أبدوا تحفظهم وعدم رغبتهم في تولي مناصب سياسية عليا في البلاد .. مما زادهم إجلالاُ وتعظيماُ في نظر الشعب السوداني .. وقد أبدوا ذلك التزهد وعدم رغبتهم في الوظائف من أجل المصالح الذاتية .. تلك المصالح الذاتية التي مثلت الكابوس الخطير في عرف الشعب السوداني الذي عايش الأمر مع نظام البشير وسدنته .. وهؤلاء الشباب المتحاورين لم ينتهزوا السانحة لتكون لهم الممتلكات الخاصة من أموال الشعب السوداني باسم الدين الإسلامي .. حيث العمارات الشاهقة والأملاك في كافوري وفي ماليزيا وسنغافورة واندونيسيا وفي بلاد أخرى .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست