حصاد المؤسسة الانقاذية بقلم د.يوسف نبيل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-21-2024, 08:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-05-2019, 03:10 PM

د.يوسف نبيل
<aد.يوسف نبيل
تاريخ التسجيل: 07-25-2019
مجموع المشاركات: 73

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حصاد المؤسسة الانقاذية بقلم د.يوسف نبيل

    03:10 PM August, 05 2019

    سودانيز اون لاين
    د.يوسف نبيل-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    [كُتب هذا المقال في يناير 2018 ومنع من النشر في الصحف الورقية]
    إن المؤسسة الانقاذية قد عملت بجهود وافرة منذ أوائل عهدها في إقتناء أشياء قد تعود إليها ما بين الحين والآخر ، ومنذ أن عقدت العزم في أن تحتفل في عقدها الثالث -السنة المقبلة- مع جمهورها (الوطني) فاجتهدت أن توضح لنفسها قبل أن توضح للآخرين مدى قوة حكمها (الباطش) ، وفعالية وجدوى مؤسساتها (الواهية) ، وقيم وجدارة آلية أنشطتها (الشمولية)
    فمنذ انقسام الإقليم الجنوبي في يوليو/تموز 2011 ، ابتدأ الانقاذ يخطط بثقة أكبر نحو استقرار سياسي داخلي وخارجي ، بعد أن أنهكتها حروبها الخاصة والعامة واقلقتها نزاعاتها الوطنية والإقليمية التي لا تكاد تهدأ حتى تعود مشتعلة مجددا ، لتستفد منها في أشغال رأي العامة كي لا يشتكوا من صعوبة وألم المعيشة الذي كان يجب أن يكون الشغل الشاغل لدى الحكومة بدلا من ترويجها لشعارات أصبحت مبتذلة ومستهلكة وملّ الكثير منها جملةً وتفصيلا.
    فحين قرروا بحتمية انفصال الجنوب اعلنت انها توصلت الى حل سلمي وسطي يرضي جميع الأطراف الدولية دون أن ترضي مثقفي ومفكري شعبها وسياسيها واحزابها ومواطنيها الذين حزنوا ونحبوا وناحوا على ضياع هذا الكم الهائل من ثرواتنا النفطية والسمكية وحتى الزراعية.
    وبعد عام 2012 إستعانت الانقاذ بخدمات والي البحر الأحمر الدكتور محمد طاهر ايلا ، لكي ينتقل من الجنة التي أسسها على مشارف البحر الأحمر ، الى العمل في ولاية الجزيرة لكي يعيد تحسين او لنقل لترميم ماتبقى من تلك الولاية بعد أن فشل جميع الولاة الثماني السابقون في أن يخدموا في السر والعلن محلية ود مدني الحبيبة وباق المحليات ، وبعد أن تم تفكيك مشاريعها من قبل الحكومات المتعاقبة بصورة منهجية خوفا من دور نقاباتها في أن تشعل اي فتيل للثورة وكي لا تُكوّن حجر الأساس للقيام بأي انقلاب كما حدث في العام 1985 عند إضراب نقابة الأطباء وكما عُرفَ بحكومة الجزولي دفع الله ، ولعل هذا هو السبب الذي جعل الإنقاذ القيام بتفكيك وتحطيم جميع النقابات الأخرى كسكة حديد وإلى آخره وإعادة بنيانها بالصور التي تتوافق وتتماشى مع الأبجديات للسياسة الشمولية للإنقاذ.
    وبعد مسلسل ولاية الجزيرة والسعي الى اعادة احياءها ، قام الانقاذ بمؤتمر سمّي (بالحوار الوطني الشامل) على وزن إتفاق السلام الشامل في العام 2005 الذي أدى في آخره إلى انفصال الجنوب ، لقد كانت لعبة ليس اكثر ، لعبة مسميات لترضيه المجتمع الدولي ، ويقال إن هذا الحوار ضمّ جميع أطياف الشعب السوداني من مثقفين وشعراء وفنانين وشمل مجمل الأحزاب من اليسار الى اليمين إلى الوسط لكني شاهدت مشنقة فقط ،ولم تشارك إلا قلة قليلة.
    وقد أفتتح في يناير/كانون الثاني 2014 واختتم في العاشر من أكتوبر 2016 ، اي حوالي ثلاثة اعوام الا شهران ، والت مخرجاته الى زيادة في الإنفاق من المال العام على سمّي بالأحزاب وكثرة الترضيات ، فمنهم من أصبح مستشارا ومنهم من اصبح وزيرا ومنهم من سيموت جوعا ومرضا وهما وغما من الشعب وذلك بما ترتب من تداعيات لتعجيز الموازنة ، التي صرفت مجملها على الأمن لزيادة سلطاته ، وعمل المحاكم الخاصة به وقد ظهر ذلك جليا على ميزانية 2018.
    ومن الأشياء التي تعوّدت عليه الإنقاذ دائما هي آلياتها في صنع السياسة ، فإن دور البطل المنقذ -وهذا ما جسده الراديكاليون - قامت عليه الانقاذ ومازالت تسعى به وفيه وإليه ، وهو ولع قديم تبناه القوميين وتبعهم فيه او استغله الإسلاميين ، وللاسف كانت ومازالت هذه الأيديولوجية تمهد العقول لتقبل واستغلال الشعوب -كما زكر ابن رشد - بإسم الزعيم او الخليفة العادل الذي لا يشوبه اي فساد ولا يستطيع احد ان يتجرأ ويقول بعد ذلك ان الرئيس ماهو الا موظف عام خاضع للمحاسبة.
    وكان النظام في اجتهاد دائم لإقناع الشعب البطل بأن هناك بطل آخر أكثر جدارة وقوة من بطولتنا التي انهكنا بها الصبر حتى يأس الصبر منّا. وهذا البطل -الزعيم- كان دائم الإقناع لشعبه ، وبصورة متواصلة بأن هناك مؤامرة كبرى تُحاك ضدّنا -لا اعلم ولا أحد يعلم لمصلحة من؟- لكنها مؤامرة لاستغلال واستهلاك مواردنا القومية ، ولاستعبادنا لي أشخاص والى دول لا تأبه بنا من الأساس. وكثيرا ما يستخدِم الامبراطور نظرية المؤامرة الكونية ليُقنع بها المواطنين -وقد نجحوا بجدارة- باستعباد جزء كبير منا بصورة أكثر ديمقراطية ولعلها بصورة دبلوماسية نفسية لكي لا يرهقون ضميرنا المُتَعجّب.
    أما فيما يخص الجانب الاخلاقي والتربوي وما يوازيه من تعاليم مؤيدة ومرشدة لنا كشعب في انه كيف يجب ان نعيش كبشر ؟ وان نكون أُناسً صالحين نعبُد الله ونحترم عمل الحكومة في نفس الوقت. فإن الأصل في الديانات توفير الوسيلة لتحقيق الخير والمحبة والرحمة والسلام ، اي مجملا مايعرف بالفضيلة ، وليس مجرد الإعلان عنها في الجرائد -لان فعل الخير لا يحتاج الى إعلان- او مناداة الناس في الساحات. فإن التدين الشكلي قد اصبح ظاهرة وقد انتشرت هذه الظاهرة كالوباء في العالم العربي كافة ، حتى تحول الدين الى مجموعة إجراءات توفر للمسافر سلامة الوصول (اي الجنة) على سبيل راحته المؤقتة (ضنك العيش). فانحصر الدين في التمثيل المحترف من قبل هؤلاء الحكام واتباعهم في اظهار السلوك من وإلى دون ان يُطبّق او يُمارس هذا السلوك على ما يدّعون منهم بالتَديُن من صوفية او تقشف او حتى التعاطف تجمُّلا ، من جانب هؤلاء الذين ما فتئوا يقنعون الناس بان الفقراء يدخلون الجنة. فان الانفصام النفسي السياسي يقول: كيف تدعي لشيء انت لا تمارسه ؟ و لا تسلُك ولم تسلك طريقه ؟ بمعنى: يا أيها الذين تسكنون في القصور لا تتحدثوا عن الله لأشخاص لم يجدوا حيّزا للمنام وهم دون غطاء ودون دواء ودون غذاء ، ودون أمل ودون ودون ودون !
    واخيرا ، اصبحت لقمة العيش مقابل الحرية ، اي أنه لن يتوفر لك كليهما ، وعليك عزيزي المشاهد الذي لم يرى شيئا حتى الان ، وان رأيت فعليك السكوت وإن سكت فلا تلُم نفسك او غيرك بانك ظُلمت. أيظلُم الشخص نفسه مرتين ؟ وكما قال محمود درويش: ولا يلدغُ المؤمن المتمرس من الحزن مرتين.
    ولا أنسى قصيدة لطيب القلب ، سليم الحس ، بليغ القول: يابا التماسيح مجرمين ، لابسين دقون لافين طرح شايلين سبح.
    د.يوسف نبيل .. 5 يناير 2018























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de