وقف الدكتور/ عبد الحي يوسف في خطبة الجمعة الموافق 2/8/2019م مبتدئاً الحديث عن تقصير المجلس العسكري في تحسين أوضاع الناس ويوجه الملامة للمجلس في وجود الصفوف أمام المخابز وأمام صرافات البنوك وفي صفوف البنزين مستدراً عطف الناس بالنفاق مستخدماً الحالة الإقتصادية زريعة لكسب ود المصلين وتأليبهم علي الفتن وكأن الشيخ العابد قد كان في غيبوبة منذ عام كامل ولم يسمع ولم يعلم أن هذه الحالة ذاتها كانت منذ عهد الرئيس المخلوع وقت كان هو لا يقوي علي قولة الحق في نصرة الجوعي والمظاليم ، وأن هذه الحالة ذاتها كانت الشرارة الأولي لدفع الشباب للثورة التي إنتظمت كل أقاليم السودان يوم كان شيخنا الوقور يتلذذ بموائد السلطان في الخفاء حتي ضبط بالكاميرات وهو يشمر السواعد نهشاً وقضماً للحوم والشحوم ، هذه الحالة ذاتها التي جعلت المجلس العسكري (برغم إختلافنا الكثير معه في بعض ممارساته ضد الشعب) ولكنه أزاح البشير الذي كان يغدق علي شيخنا وزملائه من الكيزان المال العام ويترك الناس للجوع والفقر والجهل المرض، أين كنت يا إمامنا وقدوتنا من ممارساتكم وأنتم تبنون القصور والعمارات وهذه الصفوف ذاتها " تزحف" تحت وهج الشمس ودنيا الحرور ، أليس كافياً هذا النفاق والجبن ألم تعلم أن الشهور الأربعة الفائته قد غيرت مفاهيم هذا الشعب وعرف العدو من الصديق ؟ كفي إستعباطاً وإستهبالاً فاليوم الشعب السوداني قد كسب وعياً يفوق مائة عام من المستقبل إبحث لك عن تجارة أخري ، فأنت قد ألبت المجلس علي الشعب واليوم تريد تأليب الشعب علي المجلس ، والغرض في الحالين واحد وهو تأجيل الإتفاق بينهما ، هل تعلم أن ألاعيبك قد كشفت ؟ تم دلف عبدالحي الي الأسطوانة المعروفة ولحنها الفريد والنفاق بإستخدام الدين فقال إن الوثيقة الدستورية لم تذكر الشريعة الإسلامية التي كانت تنص عليها الدساتير منذ عهد الإستقلال ، وكأن الرجل لا يقرأ ولا يسمع ولا يعي القول الذي كُرر له ألف مرة بأن الوثيقة الدستورية هي عبارة عن خارطة طريق للفترة الإنتقالية وليست دستوراً للدولة وأن الدستور سوف تجيزه الحكومة المنتخبة ، ولكن الغرض والتفلُت علي الفتنة وراء هذا الإصرار علي التغابي وعدم الفهم ليخدم أجندة داعش وتأليب الرجرجة بقيادة الكيزان ولكن هيهات فقد كشف الشعب ألاعيبكم وإستخدامكم للدين الذي أكلتم به مال السحت ثلاثين عاماً ولم تقولوا كلمة واحدة عن الشريعة الإسلامية التي إستخدمتموها غطاءاً للمتاجرة بالدين ، وعندما لم يجد الشيخ ما يقوله عن الوثيقة الدستورية أصبح يهرج بحديث غريب وعجيب فقال إن المصادقة علي المعاهدات الدولية يجب أن تكون وفق الشريعة الإسلامية وأن حماية حقوق الطفل لابد أن تكون وفق الشريعة الإسلامية غير أن الدكتور لم يفيدنا عن الحالات التي من الممكن أن تكون حماية حقوق الطفل غير شرعية ويلزمنا تركه ليجابه الظلم والتنكيل ؟ يبدو أن الشيخ قد أصبح يغلف كل كلام بكلمة الشريعة الإسلامية حتي لو لم يكن للأمر صلة بالدين رغبة منه في أن يقول هو وكيل الله في الارض وحامي حمي الدين الذي إغتني بإسمه ويريد أن يستمرأ هذا الظلم علي الناس بالترهيب والتخويف ليجد له موطأ قدم للعيش فوق الرقاب ونقول لك فات الأوان ياشيخنا!!! أما الخطبة الثانية للشيخ الوقور فهي إعتراف صارخ بتدبير الفتنة الأخيرة في أمبدة والابيض فأصبح يعدد ماحدث من تفلتات من الواضح أنها لكتائب علي عثمان التي تخدم مصالح داعش وزمرة الشيخ الوقور وأصبح يعدد في الجرائم من مذبحة الابيض وأمبده وزجاجات شارع المطار علي سيارات الشرطة ويدعي الدكتور ان من فعل هذا هم من يجُرون الفتنة علي البلاد وقد ظن شيخنا أنه بذلك يمكن أن يؤجج الناس ليخرجوا في مظاهرات ضد المجلس العسكري وتعم الفوضي ويعرقل توقيع الإعلان الدستوري ظاناً أن الناس قد نسيت تاليبه للمجلس العسكري بضرب الثوار لفض الإعتصام الذي فقدنا فية أرواح المئات من الشهداء وجُرح فيه الألوف بسبب دعوته هو من ذات المنبر للمجلس العسكري ومن قيادته المظاهرات الكيزانية التي قادها هو والجزولي فحرق بها قلوب الأمة يوم العيد ثم تم بعدها تأجيل توقيع الإتفاق حسب تخطيطهم اللعين !!!، إن الشيخ بهذا القول الصريح " كاد المريب ان يقول خذوني " ويفصح عن أنه شريك أصيل في تدبير هذه الفتن بنفس الطريقة ونفس أسلوب فض الإعتصام ولنفس الغرض والآن يريد أن يتلون ويتحدث علي حصانة المجلس العسكري التي إتفق حولها الناس قبل أسبوع كامل ليحرك الشارع ويؤخر التوقيع ، عفواء أيها الحية فإننا لا نلدغ من الجحر مرتين وها قد تم توقيع الإتفاق والآن سوف تتم المحاسبة ، عليك بترك المؤامرات وكن جاهزاً لتُبرأ نفسك من كل الفتن وأن توضح من أين لك القنوات والعمارات والقصور فهذا الشعب الآن يريد حقه كاملاً غير منقوص كفانا الله شرك وشر داعش التي تؤلبك علينا يوسف علي النور حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة