الحركات المسلحة القبلية بقلم د. قاسم نسيم حماد حربة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-21-2024, 12:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-04-2019, 11:21 PM

قاسم نسيم حماد حربة
<aقاسم نسيم حماد حربة
تاريخ التسجيل: 07-31-2019
مجموع المشاركات: 47

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحركات المسلحة القبلية بقلم د. قاسم نسيم حماد حربة

    11:21 PM August, 04 2019

    سودانيز اون لاين
    قاسم نسيم حماد حربة-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    لم يكن موفقاً ذلك المتحدث الذي تناول حركات الجبهة الثورية بكثير من التهوين والتقليل، ودمغها بالقبلية، وهم بالأمس كانوا يحتفون بها ويصفقون لها، لكني لا أحمِّل وزر هذه المقالة إلا لقائلها وأبرئ حزبه الطليعي من عاقبتها، فالعقل والفطنة والسياسة تقول بذلك، فليس هذا مما يجهر به وإن اعتمل في القلب، حيث إنه تتوارى في طياته تحميلات جهوية، يزورُّ الجميع عن تحملها، وربما للارتجال والحماسة في الخطابة نصيب في المزالق، لذا ألزم كثير من الساسة أنفسهم القراءة من كتاب.
    وقتال أحدهم ذباً عن قبيلته لا معيب فيه بل مكرمة إذا ظلمت واستقصدت من السلطة مناط العدل، وأيُّ استقصاد أكبر من ذلك الذي كان يفعله المركز تجاه مناطق وقبائل بعينها وعلى رأسها الإفريقية التي تم استهدافها منذ انتصار الثقافة العربية استرقاقا وقتلاً وإنزاحاً، وهذا لا يتطلب شاهداً، واستمر ذلك الاستقصاد بعد الاستقلال بصور مستحدثة، أقل بشاعة لكنها أوغل أثراً، لكن ربما عادت صور البشاعة من قتل وإنزاح إلى المشهد على فترات، إن اشتد صوت الحقوق وعلا، وهذا ما شهدناه إبان اشتداد وتيرة الحرب في جبال النوبة ودارفور وجنوب الفونج، وفي الجنوب من قبل.
    لم يبادر أهل الهامش إلى طلاق الأحزاب القومية ابتداءً، بل كانوا فيها، ممنين أنفسهم بنيل حقوقهم مع تباشير الاستقلال، حيث تُرفع مظالمهم وتحل قضاياهم، فكانت كل دوائر الهامش تفوز بها الأحزاب القومية، بنواب محليين أو يُدفع من المركز بهم، لكن ظلت قضاياهم تراوح محلها ولم تبدأ مسيرة الاستجابة إلا بعد أن تراجعوا عن تلك الأحزاب، وأنشؤا كياناتٍ وأحزاباً مناطقية، أو إن شئت فسمها قبيلة، وأكبر شاهد على ذلك يشمخ في جبال النوبة، فقد ظلت ضريبة الدقنية التي فرضها المستعمر إذلالاً لهم على مناضلتهم له على أعناقهم سخرةً، طيلة فترة ارتهانهم للأحزاب القومية، ولم تبرح إلا بعد أن كونوا اتحاد عام جبال النوبة، وخرجوا عليها، وفاز اتحادهم بكل دوائرهم في جبال النوبة، وقام هذا الاتحاد بالمطالبة برفع الدقنية، وأفلح في سعيه وأنال قومه أعظم غاياتهم حينذاك- لكنه حورب بعد ذلك- لهذا بعدت مناطق الهامش عن الأحزاب القومية، وارتحلت إلى الأحزاب التي توصف بالمناطقية، رغم ثقلهم القومي، لما أسلفت ولافتقار تلك الأحزاب لمخاطبة قضاياهم، فلا تجرؤ على تبني طروحات تمثل حلاً جذرياً لمشاكل الهامش، لأنها تخشي –إن فعلت- أن تفقد ميزتها التي وافرها لها هذا الوضع، فطفقت تطرح حلولاً جزئية كقولهم بحق تلك المناطق الحفاظ على لغاتها!!! وهل كانت هذه اللغات بحاجة إلى استنان تشاريع، إنما هو شأن الأسرة والأم في البيت، وقد كُتبت معظم تلك اللغات في عهد الإنقاذ دونما انتظار لمثل هذا التشريع، وأُقيم لها المركز القومي لتطوير وكتابة اللغات، لكن المشكلة لم تبرح مكانها.
    بذاك الفهم المراد فكل الكيانات السياسية للهامش لا يمكن أن تتبرأ من الاتجاه القبلي، وهذا المعنى هو الذي يسعى إليه بعضهم لتوطيده وتزهيد الناس فيها، واخراجهم منها بتلك الحجة، لكنْ هل كان بروز الالتفات القبلي في السودان إلا ردة فعل لممارسات المركز تجاه قبائل الهامش، فالقبيلة مطلوبة في المستند وفي العلاج وفي التحري وفي التقاضي وفي التوظيف وفي التموضع الاجتماعي، فلِمَ تنكرون عليهم ما ألزمتموهم به واضطررتموهم إليه، ولسان الحال يشهد بالمثل القديم -رمتني بدائها وانسلت- لكن رغم ذلك فتلك القوى طرحت مشاريع قومية، إذ أنها لم تُجِبْ على إهمال قضاياها من قبل الأحزاب القومية بذات العقلية المتحجرة الضيقة التي أهملتها وجعلتها كماً مستتبعاً، وإنما بطرح مشاريع قومية يُنصف فيها قومها وتنصف فيها بقية الأقوام ، لكن للأسف لم يدلف إلى تلك الكيانات إلا نفر قليل من بقية أجزاء السودان، فمن الأجدر بالنعي عليه إذن، إن الأجدر بالنعي تلكم الأحزاب السياسية التي تلبست القومية وهي خلواً منها، بائنٌ ذلك للعيان، فإن قيادتها وهياكلها تسفر تتشكى فراغاً من أهل الهامش، لكن لا بأس باكتظاظ قواعدها منهم فهذا مطلوب!!! ثم هي لم تطرح مشروعاً حقيقياً يحل تلك الأزمة، فمن هو أجدر بالتهوين والتسفيه.
    وكيف نفهم المدنية –ونحن نقبل عليها-وهناك تفاوت في المواطنة وخلل في المشاركة لم يزل -وهذا التفاوت والخلل أبرز مطالب هذه الحركات -فلا يقوَّم التفاوت إلا باجتثاث أسبابه، ولا يُصلح الخلل إلا بالمشاركة، فليس في سعي الجبهة الثورية معْيب بل إعظام.
    ومن تناقضاتهم أنهم كانوا يحتفلون بالجبهة الثورية وهي تقاتل، فلما تقدمت خطوة لتسوية ملفها أُنكر عليها هذا التقدم، واليوم يحتفلون بموقفي الحلو وعبد الواحد الممانعين، وربما إن تقدما نحو السلم تكرر عليهما ما حدث للجبهة الثورية، خاصة إذا علمنا أن تسويتهم ستكون أبهظ كلفة لما تمثلاه من كثافة وامتداد، مما يقتضي تضييق القسمة هنا، هكذا دائما هي تكتيكات كثير من الأحزاب، جعل قضايا الهامش محل مناورة وتكتيكات وتنازلات لا مواقف حقيقية.
    لكن أدهي ما في الأمر محاولة بعضهم شعبنة موقفه ضد الجبهة الثورية، فإن كان وَقِفَ بموقفه هذا في حدوده الحزبية فلا بأس، رأيُ حزب وموقف، وإنما شعبنة الموقف ستؤدي إلى انقسام في الشارع وتجييش النفوس ضد الهامش، وبذر للكراهية تجاه الجبهة الثورية ومواطنيها، وهذه ردة وطنية، وكان هذا دأب الإنقاذ، ولعلنا تلمسنا أشتات رؤوس من تلك الكراهية تنهض لتطل برأسها استقبح تعدادها هنا، فكونوا عاقلين.
    لقد شارك شباب الهامش في الثورة فلا تخذلوهم، لقد كانوا مثلهم مثل بقية الشباب السوداني البطل على حد سواء حراساً لحرمة المتاريس، محمسين بنشوة الجلالات، متغنين بأهازيج الثورة، ممنين النفس بنهاية معاناتهم بانتصار الثورة فلا تخذلوهم، إنكم إن لم تسع قضاياهم رؤاكم، فلتسع أحلامَهم أقوالُكم.
    IMG_٢٠١٩٠٧٠٢_٠٨٥٨٥٣.jpg























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de