ماذا يجري في السودان ؟ بقلم د.يوسف نبيل

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 10:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-30-2019, 04:57 AM

د.يوسف نبيل
<aد.يوسف نبيل
تاريخ التسجيل: 07-25-2019
مجموع المشاركات: 73

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ماذا يجري في السودان ؟ بقلم د.يوسف نبيل

    04:57 AM July, 29 2019

    سودانيز اون لاين
    د.يوسف نبيل-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر






    تعنت واضح ومتعمد من جميع أطراف المشهد السياسي !

    فإن العسكر والقوى الثورية كلاهما مسؤولان عن تكدير أوضاع الإنسان السوداني.

    أن استبداد العسكر بسلطة الحكم شيء ليس بجديد لكن يوازيه تماما ان لم يكن أكثر منه ، الاستبداد من جانب القوى الأخرى ، أن هذا هو الأمر الجديد.

    فمنذ أن بانت شمس هذه البلاد منذ الاستقلال رأينا العسكر يطوفون في كل بقاع السودان ويلهون بمباهج الحكم ويكدرون معيشتنا وينصرفون عنا متى أرادوا ويزعمون دوما أنهم المخلص والمنقذ من جميع المؤامرات الكونية التي تُحاك ضدنا وهم مُخلّصونا وطوق نجاتنا من آفة الأحزاب الذين لا يأتلفوا إلا ليسقطوا السلطة ، ومن ثم يختلفوا ويختلقون الفتن فيما بينهم ، إنه الهزل السياسي الممنهج - من قبل كليهما ، العسكر والأحزاب ، وأن جانب العسكر الصواب في جزئية صغيرة جدا حول حقيقة الأحزاب ، حين وصِفت الأحزاب في كثير من العموميات على أنهم آفة ، تقتات من أحلام الشعوب المسلوبة الإرادة. يتغذون على أرواح شعوبهم ، بل وأكثر في انهم يقتاتون من ميزانيات الحكومات التي تسترضي بعضهم ببعض المناصب التشريفية من فتات السلطة، لكن ما هي أحقية تلك الأحزاب في ثروات الشعوب !

    وإن كنا نلوم العسكر على تسلطهم علينا لكننا نلوم الاحزاب والقوى المختلفة أكثر منهم.

    فإن العسكر مفطورون على الجَلَد والشدة والتعنت بحكم طبيعة تربيتهم العسكرية القاسية (نفِّذ الأمر)

    لكن ما الذي يجعل القوى الاخرى بهذا التعنت ! ولا اقصد التعنت مع المجلس العسكري إنما التعنت مع ذويهم من بقية الأحزاب من نفس قوي التجمع !

    كأنهم يعاقبوننا على صبرنا على حكم العسكر طيلة الثلاث عقود التي مضت.

    لكن ما حال لسان الشعب حين يُجيب بسؤال آخر: (ونحن من نلوم ؟)

    فالأجدر بهم أن يخزوا ويخجلوا من انفسهم

    لأنه من هو المسؤول عن محننا التي استدامت ثلاثون عاما ؟ أليس فشل الأحزاب في الائتلاف فيما بينهم ! أليس تجبرهم ؟ وتمسك كل فصيل حزبي بآرائه واهوائه ، وهيامهم بأجندة وعظمة احزابهم الموهومة والمتخيلة لهم !

    فإن العجيب في المعارضة أنها حين تأتلف فيما بينها تُسقط اي سلطة ، وحين يفرغون من عدوهم ، إلا وأن يلبثوا في مجابهة بعضهم البعض ، وما على الشعب إلا أن يُصفق لهذا الكم الهائل من الأحداث من المسرحيات الجدلية الرخيصة التي لا تُفد شيئا سوى الانتقال من نظام فاشل إلى نظام آخر ، أخِر ما يهمه هو أحقية الشعب في الحياة ، فهم يقدمون لنا اطباق مختلفة لكي نُطهى من جديد لكن هذه المرة نحن من سنختار نوع المرق الذي سنُطهى به.

    وماذا جنينا من أئتلاف هذه الأحزاب حتى الآن ؟

    لاشي سوى شهداء وجرحى ، لا تأبه بهم الأحزاب سوى تمجيد وتخليد ذكراهم والترحم عليهم في خطبهم أمام الإعلام وفي المنصات ، يضحكون علينا ببضع كلمات رنانة لاتغني ولا تسمن من جوع ، بل قد يساهموا في زيادة الأعباء المعيشية وصعوبة الحصول على أبسط أساسيات الحياة الكريمة.

    وبهذا التعنت فيما بينهم فقد ناصفوا العسكر في مشاركتهم قتل إخوتنا وأحبتنا وأصدقائنا وذوينا بينما كان الأحزاب يلهون في ردهات مباني القيادة العامة يتمخطرون بفخر في أروقة من رخام ، اتشحت بها المباني من الأرض إلى السقف.

    لقد فتنتكم السلطة حتى قبل تقلدكم إياها ؟ ام افتتنتم بالمنصات و الواجهات الإعلامية التي وجهت أضواءها عليكم ؟

    الله يا وطني ..

    صراعات مسلحة لا تنتهي ..

    فصائل معارضة لا تطلب شيئا سوى نصيبها من ثروات الأرض ..

    خلق فتيل القبليات والأعراق

    أحزاب بلا أهداف شعبية

    عسكر بلا امان يصوبون بنادقهم نحو قلوبنا ،

    يطلقون رصاصهم نحونا بينما تتشابك حدودنا وتنتهك معابرها

    تهتُك النسيج القومي ، بالممارسات المستهدفة من قبل الحكومات السابقة لتقسيم وتفتيت الارادة الشعبية الواحدة وسلب الإرادة..

    تفتت النسيج الإجتماعي ..

    انغلاق آفاق الحريات السياسية يوما بعد يوم.

    أنهم يلهون بصغار شبابنا ، بعقولهم الفتية ويعدونهم ببعض الحريات الشخصية التي لا طائل منها ، بينما تسيطر هذه القوى على حرية العمل السياسي ضمن إطار الوفاق الجديد ..

    ان الصراع القائم الآن مابين القوى الحالية والعسكر في هذا المشهد السياسي المبتذل أنه صراع على السلطة.

    وإن نقاط الاختلاف بين العسكر وقوى التغيير تتعلق ببنود الوثيقة الدستورية بينما الإتفاق السياسي قد مُرر وأُجيز.

    ولا داعي -الآن- في تجويد وثيقة الإعلان الدستوري خلال هذه الفترة -الانتقالية- التي يجوز تأجيل الشكل النهائي من بعد تشكيل الحكومة والسلطة المنتخبة ، أي ما بعد الإنتخابات ، لأنه ما الداعي من الآنية -الآن الآن- لتشكيل كل شكل الدولة الديمقراطية الجديدة ! وإن أدعو باحتمالية سرقة الثورة ! فان الشعب موجود والشباب موجود والشارع موجود ..

    أما جدلية كيفية تسيّر وتنظيم العلائق بين مؤسسات الحكم المختلفة ، حكومة وبرلمان وسيادة فهي ذريعة لخلق أجواء عدم الاتفاق ، وأن وما يُشاع من مطالب على تغيير نظام الحكم كليا من رئاسي الى برلماني ، إنها لفتنة ، ولا يجوز خلال هذه الفترة الإنتقالية استقلال شامل وكامل ما بين مجالس الحكم الثلاث ، إذ أنه لا يوجد رابط بين هياكل الدولة حاليا في ظل هذه التنافر والشد والجذب المتعمد من قبل كلا الطرفين ، أن هذه التجربة ستُفشل الدولة بكاملها وليس فقط الحكم البرلماني ومن بعده الجهاز التنفيذي ، إذ أنه لا جامع في هذه الفترة الانتقالية بين أجسام الحكم الثلاث ، وخاصة المجلس السيادي مع البرلماني ، أن التجارب الديمقراطية تُثبّت بالتخطيط المستقر وليس بالأهواء والرغبات الحزبية أو بالأوامر العسكرية والتعليمات ، فإذ انه يسعى طرفي السيادة العسكر وقوى التغيير الى إفشال كل منهما ، ولن يتضرر أحد من هذه العبثية سوى المواطن.

    وأخيرا انه لمن المؤسف ان يكون المحرك الاساسي لقوى التغيير فصيل واحد أو إثنان يتحكمان في كل قوى التغيير.

    د.يوسف نبيل
    30/7/2019

    30























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de