حزب الشباب .. والكباب بقلم عبدالمنعم عثمان

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 06:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-29-2019, 08:49 PM

عبد المنعم عثمان
<aعبد المنعم عثمان
تاريخ التسجيل: 02-25-2019
مجموع المشاركات: 173

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حزب الشباب .. والكباب بقلم عبدالمنعم عثمان

    08:49 PM July, 29 2019

    سودانيز اون لاين
    عبد المنعم عثمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    منذ ان طرح هذا الموضوع فى الأيام والشهور الأولى من الثورة ، وقبل مذبحة الأعتصام ، بدأت تخطر ببالى ضرورة الكتابة عن هذا الموضوع . ذلك للأسباب التالية :
    أولا :لضرورة الرد على المنطلقين من مواقع الثورة المضادة ، الذين كانوا يدعون انهم يطلبون من الشباب تكوين حزب لكونهم غالبية من فى الشارع وحتى لاتسرق الأحزاب جهدهم بينما هى قد جاءت متاخرة الى ركب الثورة . وقبل ان أنتقل الى السبب الثانى فلابد من الرد على جملة من الأخطاء فى مثل هذا الطرح :
    الثورة لم تبدأ بمظاهرات التاسع عشر من ديسمبر ، وانما منذ اليوم الثانى من انقلاب الاسلامويين . المراجع للتاريخ لابد انه سيجد اضرابات المهنيين التى جوبهت بقمع شديد وصل الى حد الحكم بالأعدام على نقيب الطباء وقتها ، د. مأمون محمد حسين ، ثم توالت الأحداث التى أدت الى ظهور بيوت الأشباح التى قتل فيها طبيب تحت التعذيب وآخرين فعلت بهم كل أساليب التعذيب التى لم يعرف بعضها حتى تحت النازية والفاشية لكونها مخترعات اسلاموية سودانية . ثم فصل الالاف من مؤسسات الدولة وتشريدهم فى بقاع الأرض من مصر وحتى نيوزيلنده ، ثم مذبحة رمضان الأولى التى ذهب ضحيتها العشرات من الضباط والجنود . الى ان جاءت انتفاضة 2013 وماقبلها وبعدها من مصائب وأفعال من طرف الممسكين بالسلطة والأطراف المعارضة بالسلاح وبالسياسة . بمعنى أن تراكم هذه الأحداث ، ايجابا وسلبا ، هى التى أدت فى النهاية الى خروج الجماهير السودانية بهذه الكثافة نوعا وكما .
    خروج الشباب ليس حصرا على الثورة السودانية ولا على ثورة ديسمبر، ولعلك لو راجعت صور المظاهرات فى مصر وفى كولومبيا وحتى فى هونج كونج للاحظت غلبة الشباب . هذا بالاضافة الى أنه لم يعد لغالبية شباب الثورات الماضية من الامكانات الجسدية مايمكنه من مجرد احتمال شم رائحة البمبان ناهيك عن الجرى وارجاع بعض القنابل الى مصدرها الى غيره من متطلبات المشاركة الفاعلة فى المظاهرات! ومع ذلك فان اغلبهم لايزال خارج السودان يقوم بما يستطيع من مشاركة فى المظاهرات المضمونة العواقب او بالكتابة ورفع العرائض الى مسئولى دول الشتات او المؤسسات الدولية ، وهذا أضعف الأيمان !
    ربما يكون صحيحا ان بعض الأحزاب قد جاءت متأخرة الى مظاهرات بداية ثورة ديسمبر ، ولكنها ساهمت فى ما ذكرنا من افعال أدى تراكمها الى خلق ظروف الثورة، اضافة الى ان الأنقاذ قد خلقت ظروفا خانقة منعت مساهمة الأحزاب عموما بفعالية أكبر فى تطوير أعمال المعارضة . غير انه من غير الجائز والعادل أن نقيم أداء كل الاجسام السياسية المعارضة للأنقاذ بصورة مجملة . فهناك منها من حارب دون كلل أو ملل أو تراجع ضدالأنقاذ ، وهناك من تقدم ثم تراجع ثم تقدم ، وهناك من وقع فى ألأحابيل الأنقاذية الشيطانية من اغراء بالفتات من السلطة أو المال . وبالطبع فان هناك من أخطأ منها بقصد ودون قصد ، غير أن كل هذا لاينفى الجهد الذى بذلته المعارضة أحزابا وحركات مسلحة وقوى مدنية أخرى بما اوصلنا للحالة الثورية الماثلة والمتفردة . وبالطبع فأنه كان لشباب الاحزاب دور فى تلك الأفعال .
    ثانيا : لضرورة توضيح أن دور الأحزاب ، الذى يعتبرونه جاء متأخرا بزعم أن الثورة بدأت فى التاسع عشر من ديسمبر، كان ضروريا جدا لأستكمال المرحلة الأولى من الثورة والمتمثلة فى ماحدث ويحدث فى الساحة السياسية من مجادلات ماراثونية مع المجلس الأنقلابى الذى وضع رجله على السلطة بحكم الواقع ، ووجد من الدعم الخارجى ماجعله يأمل فى الاستيلاء عليها بخلق شرعية ما . فهل يتصور من يسفهون دور الأحزاب المتمثلة فى قوى اعلان الحرية ، انه كان من الممكن لشباب الثورة ، دون مشاركة الأحزاب ذات الخبرة والممارسة الممتدة فى مصارعة الدكتاتوريات ، ان يعبر بها حتى هذه المرحلة ؟ وان تمكن من ذلك ، فمن من وكيف ستتكون السلطة المدنية الأنتقالية؟ واذا تم تكوين السلطة المدنية الأنتقالية دون الأحزاب الموجودة على الساحة حاليا ، فمن سيضع البرامج والخطط لمرحلة يرجى ان تكون حاسمة فى وضع الأساس لديموقراطية وتنمية مستدامتين ؟الذى أعلمه ، وربما يعلمه حتى المنادون بأبعاد الأحزاب عن الثورة الشبابية ، هو أن قوى الأعلان لديها تصور متكامل لبرامج المرحلة الأنتقالية ، قد يكون غير مكتمل ، ولكنه يضع اساسا يمكن البناء عليه أو حتى مناقشته بحرية كاملة قد تؤدى الى نتيجة الغائه كاملا أو جزئيا ، اذ ان مبدأ الحرية هو أول شعارات الثورة الذى سيطبق عند بدا المرحلة.
    ثم ، ولوضع الأمر فى نصابه العام : اين وجدت فى العالم أنظمة ديموقراطية بدون أحزاب ، بل ودون تعددية حزبية ؟ لقد حاولت الأحزاب الشيوعية التى حكمت لمدد تطاولت حتى السبعين من السنوات ، لكنها سقطت فى نهاية الأمر؟ وقد حاولت أحزاب أخرى تحت مسميات الوطنية والقومية والاسلامية والاشتراكية العربية والأفريقية ... دون نجاح تماما !
    قد يقول المنادون بأنشاء حزب للشباب من كل شاكلة ولون ، نحن لانرفض بدعوانا هذه وجود الأحزاب من حيث المبدأ ، لكننا نطالب بحزب يخص الشباب ، وليس الشباب بشكل عام وانما شباب الثورة ذلك لأننا نعتقد أن الأحزاب الموجودة لاتمثل طموحات هؤلاء الشباب ؟! وهو سؤال يستحق النظر والأجابة الجادة ، خصوصا ان من بعض المنادين من هو على اقتناع موضوعى بضرورة حزب للشباب .ولنبدأ الأجابة بطريقة موضوعية فلابد فى الأساس ان نتفق علي تعريف للحزب :
    تقوق الموسوعة السياسية : ( لعل من الصعوبة بمكان ان يتمكن الباحث من تقديم تعريف جامع مانع لظاهرة مركبة تتسم بالشمولية والتعقيد مثل ظاهرة الحزب السياسي . وربما يرجع ذلك لأختلاف الاراء والخلفية الأيديويوجية للباحث ) . ومن رأيي فأن هذه مقدمة جيدة للحصول على تعريف يجد الاتفاق المناسب لغرض هذا المقال ، خصوصا ان الموسوعة تقديم تعريفين للأتجاهين الفكرين الآساسيين فى هذا الموضوع ، فتقول :
    (الأتجاه الماركسى يعرف الحزب السياسي على انه تعبير سياسى عن طبقة ما فى المجتمع .
    الأدب السياسى البرجوازى يركز عموما على أن الحزب عبارة عن جماعة عقائدية مكونة من أفراد يتفقون فى الرأى ولهم مصالح مشتركة يسعون للحصول على السلطة لتحقيقها . )
    وفى رأيي أن الأتجاهين بهذين التعريفين يتجهان الى معنى متقارب جدا . فالطبقة تمثل مجموعة من البشر لديهم مصالح مشتركة ، وبالتالى يكون من المستبعد عمليا وجود حزب مختلف الطبقات وفى نفس الوقت لأفراده مصالح مشتركة . هذا طبعا من الناحية النظرية البحته ، غير ان الواقع يعطينا امثله مختلفة مخالفة لهذا وان يكن لأسباب متباينه نتيجه لتباين الظروف ومستوى التطور الأقتصادى وبالتالى الطبقى فى مختلف البلدان . فمثلا فى بلد متطور مثل انجلترا نجد ان قاعدة حزب العمال تمثل فى أغلبيتها الطبقة العمالية بينما لاتختلف رؤى قيادتها عن رؤي الحزب الكبير الآخر ، حزب المحافظين الذى تمثل غالبية قاعدته الطبقات البرجوازية المالكة . وعلى الرغم من هذا فان سياسة حزب العمال تميل الى مصالح طبقة جماهيرها الى حد ما مقارنة بسياسات المحافظين . فمثلا دائما ماتكون القرارات المرتبطة بالملكية العامة من نصيب الحكومات العمالية ، بينما تكون سياسات المحافظين أميل الى الأقتصاد الحر الذى يخدم فى مجمله الطبقات المالكة . وهناك الكثير مما يمكن قوله فى هذا المجال تفسيرا لأختلاف الواقع فى تلك البلدان المتقدمة عن ما أوردنا من تعريفات نظرية ، غير ان الحيز والغرض من المقال لا يسمح بالسترسال فيه . أما فى بلدان العالم الثالث فأنالأمر يزداد صعوبة نتيجة لماخلفه الأستعمار من تشوهات أقتصادية سببها ارتباط الأقتصادات المحلية باقتصادات البلدان المستعمرة ، اضافة الى عدم اهتمام الحكومات الوطنيه بالتنمية الأقتصادية والأجتماعية الشاملة والمتوازنه ، الأمر الذى ساهم فى أ ستمرار الأشكال الأجتماعية المتخلفة من قبلية وطائفية التى أصبحت هى البديل السياسي للطبقات الأجتماعية . ولعل هذا يفسر مايحدث فى احزابنا بدء بتكويناتها الغريبة التى لاتتوافق مع ما أوردنا من تعريفات مختلفة فقد تجد حزبا جماهيره من فقراء المزارعين والعمال وقيادته من دهاقنة راس المال وشبه الأقطاع ولكن مايجمعهم فى كيان سياسي مشترك هو الأرتباط القبلى أو الطائفى وربما الأسرى ! ثم تجد حزبا ماركسيا تاتى غالبية قيادته من البرجوازية الصغيرة وليس العمال وهكذا ، ربما يكون هذا من الأسباب الرئيسة للأنقسامات وغيرها من الأدواء التى تنتاش احزابنا من اليمين واليسار .
    مامضى من المقال كان ضروريا لتفسير القول بأنه لايجوز لحزب أن ينشا على قاعدة النوع أو العمر مثلا . وقبل أن أواصل فى طرح هذا الموضوع الذى اراه هاما للتطور السياسي فى بلادنا بعد ثورة ديسمبر المتفردة ، فاننى أحب أن اورد هذه الحقيقة التى تثبت ماهو ثابت اصلا من استخدام شياطين الأنس من حكام الأنقاذ لكل مايمكن الحصول عليه من الأسلحة فى سبيل الأستمرار بالسلطة ، وآخرها مذبحة الأبيض التى قتلت الأطفال . فقد استخدم هؤلاء الفسدة أسلوب فريد فى تدمير النقابات المهنيه والعمالية وذلك بتطبيق فكرة ماعرف بنقابة المؤسسة والتى يكون عضو فيها الوزير وحارس الباب استفادة من حقيقة ان مصالح مثل هؤلاء الأعضاء لايمكن ان تتوافق ! وأكثر من ذلك كان البروفسير الوزير ابراهيم غندور هو رئيس اتحاد النقابات . ومن ثم لم تقم للنقابات قائمة لخدمة مصالح عضويتها ناهيك عن الدور المشهود لها فى قيادة النضال ضد الدكتاتوريات الا بعد تحرر بعضها من تلك القبضة الشيطانية وتكوين تجمع المهنيين ... ونواصل بما فى ذلك موضوع الكباب .
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de