الحلم العثماني يطل برأسه ,,, باقتناء ا لصواريخ الروسية ,, بقلم جورج ديوب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 02:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-23-2019, 02:57 PM

جورج ديوب
<aجورج ديوب
تاريخ التسجيل: 03-19-2019
مجموع المشاركات: 36

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحلم العثماني يطل برأسه ,,, باقتناء ا لصواريخ الروسية ,, بقلم جورج ديوب

    02:57 PM July, 23 2019

    سودانيز اون لاين
    جورج ديوب-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    بعد أن تبخر الحلم التركي بالإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي , أخذت الحكومة التركية برئاسة طيب رجب أردوغان ذو التوجهات الإسلامية والمتعاطف مع الحركات الإسلامية وفي مقدمتها حركة الأخوان المسلمين , بالبحث عن بدائل أخرى تمنحه فوائد كبيرة منها قيادة تركيا للمنظومة الجديدة . وقد استفاقت أحلامه تلك بعد التمدد الإيراني في المنطقة التي يتطلع إليها , التي كانت مفاتيحها لبنان والعراق وسوريا , والذي يمكن وصفه بالتمدد المذهبي في منطقة محسوبة تاريخيا انتماء معظم سكانها لمذهب آخر وتحكمهما عداوة تاريخية قديمة
    تركيا التي تقدمت كثيرا في إقتصادها واحتلالها الموقع الرابع عشر بين الدول الأكثر تقدما في العالم ترى أن مجالها الطبيعي هو الوطن العربي بحكم العلاقات التاريخية بينهما , لذلك بدأت أنظارها تتجه نحو الجنوب عوضا عن الشمال الأوروبي الذي يذخر بطاقات إقتصادية كبيرة ومساحة جغرافية تزيد عن ثمانية ملايين كيلو مترا مربعا وعدد كبير من السكان يصل إلى 400 مليون نسمة , وطمعها بدخول تلك الأسواق التي تعاني من تخلف شديد وحاجتها للكثير من وسائل النهوض والتقدم والقضاء على البطالة ووقف هجرة الأدمغة إلى الخارج . فتركيا ترى أنها أولى بحظوظها بتلك المنطقة من إيران , باعتبار نفسها أكثر قربا وأقوى علاقة وقبولا لدى الشارع العربي بسبب العصبية المذهبية التي تربطها بالعالم العربي
    مهما بدا على سطح الأحداث من علاقات ودية حميمة بين تركيا وإيران , إلا أن ما خفي من خلافات مذهبية بينهما يمكن اعتباره أهم عامل تخديري مدمر يمس عقول أبناء المنطقة ويباعد بينهما , فالعالم العربي شديد الإرتباط بعوامل المعتقدات المذهبية ويخشى بنفس الوقت تمدد المذهب الشيعي الذي يحكم إيران , ويرى أن ما يقربه من تركيا على حساب التقارب مع إيران هو العامل المذهبي . وهكذا ما زال العديد من العرب يرفض وصف الإحتلال العثماني للوطن العربي بما يزيد عن 400 عام والذي سبب تخلفا شديدا للعرب بالإحتلال , بل يذهبون أبعد من ذلك ويصفونه بدولة الخلافة الإسلامية . وهكذا فالأتراك بعد فقدان أملهم بالإنضمام للسوق الأوروبية المشتركة , يحاولون عبور حدود الوطن العربي باستغلال الموقف العالمي المعادي لإيران والحصار المدمر الذي أصابها وعزلها عن باقي أنحاء العالم , إضافة لاستغلال العواطف العربية الجامحة بعدائها للكيان الصهيوني المحتل للمقدسات والأراضي العربية , والعمل الأخير يدفع العرب أكثر للتعاطف مع تركيا السنية وإقامة أقوى العلاقات معها , مع عدم غياب صورة طيب رجب أردوغان وخروجه غاضبا من لقاء جمعه مع رئيس دولة العدو شمعون بيريز واعتباره عملا بطوليا , عاقدين الأمل على تركيا بتحرير فلسطين والأراضي العربية المحتلة
    في سياق هذه الظروف تأتي صفقة صواريخ إس 400 الروسية التي اشترتها تركيا متحدية بذلك رغبة وضغوط الولايات المتحددة وجهودها المحمومة التي بذلتها لإلغاء الصفقة . إلا أن تركيا أصرت على اقتناء تلك الصواريخ مهما التي لن تكون إلا استعراضا للقوة والتحدي والتي لن تدخل الخدمة مطلقا , ولن تستعملها في أي معركة مفترضة لعدم وجود بوادر خصومات حادة بينها وبين دول أخرى حتى مع الكيان الصهيوني الذي تبدي فيه كذبا خلافها الشديد معه , لأنها لن تحل محل أهل الأرض المغتصبة , ولا محل العرب في استرجاع أراضيهم , لأن مصالحها الإقتصادية فوق أي اعتبار .
    إن تخدير العقل العربي بحقن مذهبية أدى إلى دفع الأطراف المختلفة للولاء المذهبي مع غياب الولاء الوطني والقومي , بل أبعد من ذلك إلى التنكر لحدود الدولة الوطنية . فانقسم المجتمع باتجاهين متعارضين متناحرين , وأصبح الوطن بلا وطن والمواطن بلا مواطنة , ما دام الشعب يقيم وزنا لولاءاته المذهبية فقط , وليس للوطن الذي تعاقبت عليه أجيال وأجيال , وبنت حضارة تسمى باسمه , وجاءه رسل وأنبياء حملوا ونشروا دعوة عربية للعالم كله
    كنا في السنوات القليلة الماضية تحت احتلال صهيوني وحيد , أما الآن فأصبحنا تحت احتلالين صهيوني وفارسي وقريبا عثماني
    ما دامت هناك حكومات تميل إلى حكم الأوطان باسم الدين أو المذهب . فهل من يقظة عربية ؟























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de