حل مشاكل الاتفاق يكمن فى الآجابة : نظام رئاسى أم برلمانى فى الفترة الانتقاليه ؟ بقلم عبدالمنعم عثما

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 01:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-18-2019, 01:15 AM

عبد المنعم عثمان
<aعبد المنعم عثمان
تاريخ التسجيل: 02-25-2019
مجموع المشاركات: 173

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حل مشاكل الاتفاق يكمن فى الآجابة : نظام رئاسى أم برلمانى فى الفترة الانتقاليه ؟ بقلم عبدالمنعم عثما

    01:15 AM July, 17 2019

    سودانيز اون لاين
    عبد المنعم عثمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    فى تاريخ سودان مابعد الأستقلال، كانت 53 عاما تحت الحكم الديكتاتورى العسكرى ، الذى هو بطبيعته رئاسى جدا ، لو صح التعبير . وحتى الأحد عشرة سنه التى حكمت تحت مسمى الديموقراطية لم تسلم من اتجاهات دكتاتورية " مثل قرار تسليم الحكم للعسكر من قبل رئيس وزراء منتخب – عبدالله خليل \عبود – أو رفض الألتزام بقرار المحكمة الدستورية – الصادق \حل الشيوعى ". وقد سارت الأمور بشكل عام فى الفترتين على النحو التالى :
    الفترة الديموقراطية : كانت معالمها الرئيسة : برلمان مكون من أغلبية حاكمة ، منها رئيس الوزراء وحكومته ويمثلون الجهاز التنفيذى . وبقية عضوية البرلمان تمثل المعارضة ، وهى التى تقوم بالدور الأساسى فى عملية الرقابة والرد على مقترحات وخطط الحكومة . وكذلك هو- أى البرلمان- من يقوم بالتشريع بطرفيه . وايضا هناك القضاء المستقل ، الذى اصدر أحكاما ضد الحكومة حتى فى الفترات الدكتاتورية .
    غير ان أهم مايمكن ذكره فى اطار الموضوع الذى نحن بصدده ، اى كيف تكون طبيعة النظام فى الفترة الأنتقالية ، هو ان شئون السيادة كانت توكل الى مجلس يسمى مجلس السيادة ، يتكون من عدة اعضاء . مجلس يسود ولايحكم ، بمعنى آخر يقرب الأمر، فان وضعه مثل وضع الملوك فى الديموقراطيات الأوروبية . ومن مميزاته انه كان يسمح بالتمثيل الجهوى فى بلد كالسودان تمثل فيه الجهويه شيئا لابد من اعتباره كأحد عوامل الأستقرار .

    الفترة الدكتاتوريه : التى كانت بطبيعتها رئاسية " جدا " ، اذ ان الأمر فيها يكون لشخص واحد ، وفى بعض الحالات يكون ممثلا لجماعة أو جهة متفقة الرؤى والأهداف ، وغالبا ماتنتهى بتحكم فرد " حالتا نميرى والبشير " . وهى الفترات التى انتهت بثورات سودانية شعبية ، منها ثورة ديسمبر المجيدة المتفردة ربما فى تاريخ الثورات العالمية ، بدون أدنى مبالغة .
    عليه ، أرى ان موقف طرفى التفاوض والخلافات بينهما يمكن تفسيرهما بسهولة من خلال نظرة كل منهما للاجابه على السؤال : فترة انتقاليه على نظام رئاسى ام برلمانى ؟
    موقف المجلس العسكرى :
    وقد اتضح بدون ادنى شك ، انه امتداد للأنقاذ باكثر من شهادة من أهلها ، وكذلك بمافعله أ وبالأحرى مالم يفعله تجاه نظام الأنقاذ ، فانه بالضرورة يسعى الى مواصلة النهج الدكتاتورى \ الرئاسى ، بل وبصورة لايحكمها حاكم بسبب العمل بدون دستور وبسبب التركيبة العجيبة بوجود رئيس فعلى وآخر وظيفى ووراء كل منهما دوافع ودافعين مختلفين . وآخر دليل عملى على تصور المجلس العسكرى بأنه راس لنظام رئاسى هو طلبه باسم رئاسة الجمهورية رفع قضية لمواصلة قطع الأنترنت ، الطلب الذى اسقط بدفع أنه ليست هناك رئاسة جمهورية ، اللهم الا فى خيال المجلس حاليا وحميدتى مستقبلا !
    لهذا فأن كل مايطالب به المجلس العسكرى من سلطات لمجلس السيادة ، وان يتولى هو رئاسته على الأقل فى الفترة الأولى ، ناتج عن ذلك التصور للجمهورية الرئاسية . وهو هدف ضرورى ليتمكن العسكر من تنفيذ متطلبات انقلابهم .
    موقف قوى الحرية والتغيير :
    بما ان هذه القوى تمثل قيادة الثورة ، فانها بالضرورة أيضا تسعى لتحقيق أهداف الثورة وجماهيرها وعلى راسها تحقيق الديموقراطية التى تتناسب مبادئها مع المطلوب لتحقيق تلك الأهداف المتفق عليها فى العموم على الأقل . لذلك فان مواقف قوى الحرية تنطلق من ضرورة حكم مدنى بالكامل يمكنها من وضع الاسس لنظام ديموقراطى مكتمل الأركان بحيث يكون تحقيقه ضامنا لعدم تكرار الدائرة الخبيثة : نظام ديموقراطى غير مكتمل الأركان يؤدى الى تعكير صفو حياة الناس فى جميع مناحيها ، وبالتالى يتهيأ المناخ للبيان ألأول لنظام عسكرى دكتاتورى يعد باعادة صفو الحياة للافضل !
    موقف جماهير الثورة :
    لآول مرة فى تاريخ الثورات السودانية وغيرها من الثورات الشعبية فى مااعلم ، لم تحدث مشاركة عددية ونوعية بهذا الزخم والتنوع والوعى والاصرار بصورة ادهشت حتى بعض صانعيها وقادتها . وفى اعتقادى ان ذلك يرجع لعدة أسباب :
    اهمها هو نوعية النظام الذى حدثت الثورة ضده : وهو نظام اعتمد ، فى تحضيره لأستلام السلطة ولاستمراره ممسك بها طوال ثلاثة عقود ، على عقيدة راسخة لدى أغلبية الشعب : الاسلام وشريعته التى جاءت بأمثال عمر وعمر ، فظنت اغلبية الشعب أن عمر الثالث سيعيد سيرة العمرين . لكن بمرور الأيام وصل الحال بعمر الثالث أن حصر الأمر فى نفسه واسرته ، فكان اثر هذا ماحقا على كل مخلوق على وجه ارض السودان من أطفال وشباب وكهول وشيوخ ، نساء ورجالا ، بل وحتى على حيوانات السودان . وفى هذا التفسير لهذا الزخم النوعى والكمى فى الثورة ، اذ اننى اجزم بأن لكل من شارك فيها ضغينته الخاصة الى جانب الاسباب العامة التى يشترك فيها الكل .
    السبب الاخر هو : انسداد آفاق الحل حتى بالنسبة لمن كانوا يسعون الى التفاوض مع البشير لكونه أصبح هو النظام وليس شيئا غيره . بل ان الذين كانوا يظنون ، كما كان هو يظن ، انهم الأقرب اليه ، هم من سارعوا بالأنقلاب عليه تفاديا لطرف ثالث يطيح بهم جميعا
    ثم ماذا بعد ؟
    قد يقول قائل ، وفى الحقيقة فان الكثيرين اصبحوا يتساءلون : اذا كان الأمر بهذا الوضوح، فلماذا ارهقت قوى الحرية والتغيير نفسها وجماهيرها بهذا المارثون الطويل مع المجلس بمواصفاته المذكورة ؟!
    وقبل ان أبدا الاجابه من وجهة نظرى ، على هذا اسؤال المفصلى ، الذى اصبح سؤالا محوريا لدى الثوار ، خصوصا بعد الأختلافات المخفية والواضحة ، التى أصبحت تكتنف سير المفاوضات ، وخصوصا تلك التى بين مكونات قوى الحرية والتغيير ، أقول لابد من الرجوع خطوات للخلف ، بدءً بتكوين قوى الحرية والتغيير تاريخا وتنوعا ومرورا ببعض المواقف الحاسمة فى مسيرة التفاوض ، والتى هى فى نفس الوقت تشير الى اختلافات اساسيه فى التكوين الأجتماعى والسياسى لعناصر تلك القوى ، وهى التى تفسر الأسباب الموضوعية لتلك الأختلافات بالرغم من أتفاق الحد ألأدنى الذى جمع هذه القوى كضرورة على الأقل لتحقيق الهدف المشترك المفضى الى مابعده : وهو هدف اسقاط النظام .
    تعلمون جميعا أن الكتلتين الرئيسيتين فى اعلان قوى الحرية والتغيير هما : قوى الآجماع ، وهى تمثل بشكل عام اتجاهات يسارية او تميل فى اتجاه اليسار ، بمبادئه السياسية والأجتماعية ، التى يمكن التعبير عنها بأختصار ضرورى فى هذه العجاله ، بالسعى لتحولات سياسية جذرية فى المجتمع تؤدى الى تحقيق التنمية الاقتصادية ذات البعد الأجتماعى فى تحقيق العدالة. لهذا فأن قوى الأجماع تنظر لهذه المرحلة من الثورة، المعبر عنها فى أهداف الفترة الأنتقالية ، هى بالضرورة أن تعتمد سياسات واجراءات تمهد لمابعدها من أهداف طويلة المدى .
    وعلى الجانب الآخر من قوى أعلان الحرية هناك قوى نداء السودان ، التى أعتقد انها تكونت بهدف قصير المدى هو تحقيق انهاء نظام الأنقاذ عن طريق التفاوض ، وقد استمرت تسعى لتحقيق ذلك الى ان توصلت الى استحالته من خلال عديد من الجولات التفاوضية التى لم تؤدى الا الى اطالة عمر النظام من خلال المراوغات التى يحاول المجلس العسكرى استنساخها فى تعامله الآن مع قوى الثورة .
    وحتى لاأطيل على القارئ ، الذى ارهقه انتظار نتائج التفاوض ، فاننى اتوقف عند هذا الحد بوعد المواصلة غدا ، ونحن معا فى انتظار يوم الجمعة الموعود !























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de