الشعب السوداني والعسكر وما أدراك ما العسكر .... بقلم دكتور عاصم عبدالمنعم حسين

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 03:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-06-2019, 05:46 PM

عاصم عبد المنعم حسين
<aعاصم عبد المنعم حسين
تاريخ التسجيل: 07-06-2019
مجموع المشاركات: 1

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشعب السوداني والعسكر وما أدراك ما العسكر .... بقلم دكتور عاصم عبدالمنعم حسين

    05:46 PM July, 06 2019

    سودانيز اون لاين
    عاصم عبد المنعم حسين-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر






    استشاري طب مجتمع وصحة عامة ... مغترب حالياً

    ❤️هل وعى العسكر الدرس؟❤️

    🌹💚💚🌹

    منذ الاستقلال الوطني لم يستقر الحكم الوطني في السودان على حال ....
    أول حكومة وطنية وبعد فترة وجيزة تختلف أحزابها فيقوم رئيس وزراءها المدني بتسليم السلطة للعسكر والشعب في حينها لم ير بأساً في حكم العسكر فاستقبلها ورحب بها وصبر عليها ست سنوات .... لم يكن مفهوم المدنية واضحاً لدى الشعب السوداني في ذلك الوقت فلم ير بأساً في زواله ما دام الهدف هو الاستقرار !!! لكنه ثار عليها بفعل تحريض نخب سياسية ادعت في ذلك الوقت أنها تنحاز لجنوب البلاد ضد الحمله العسكرية التي كانت تشنها حكومة عبود لإخماد حركة التمرد في ذلك الوقت ... ثورة الشعب لم تستمر إلا أياماً معدودات فاستجاب لها العسكر بروح اتسمت بالحكمة وإعطاء الشعب ما أراد وهو الحكم المدني والاستقرار ... في السنة الأولى من حكم الأستاذ المدني سر الختم الخليفة كان الإنجاز صفراً حتى أن الصحفي عبدالرحمن مختار رحمه الله صاحب ورئيس تحرير جريدة الصحافة كتب عموده اليومي في يمين الصفحة الأولي مقالاً بعنوان "حكومة سر الختم الخليفة" إلا أن المقال كان عبارة عن صفحة بيضاء ناصعة البياض ليس فيها حرفاً واحداً ... كانت رسالة بليغة منه لبداية الفشل لثاني حكومة مدنية بعد الاستقلال حتى أن الفريق عبود كان عندما يذهب لسوق الخضار وكان في ذلك الوقت شمال القبة الخضراء ... كان الناس يهتفون بإسمه مرددين "يا عبود ضيعناك وضعنا وراك" ... كان المطلوب الاستقرار وان كان حكماً عسكرياً وان كان ثمنه زوال الحكم المدني وبالفعل استمرت التجربة المدنية الثانية لمدة خمس سنوات بلا إنجاز وبلا تنمية وبلا رؤية فقط تنازع على الكرسي واستخدام للشعارات الطائفية فكان ان سلم رئيس الوزراء المدني المنتخب السلطة الحكم للعسكر وإن كان سمى ذلك الانقلاب ب "ثورة مايو" ... رحب عموم الشارع السوداني بالثورة العسكرية الجديدة غير أن النخب السياسة المنقلب عليها استغلت حقيقة أن الانقلاب كان شييوعي الهوية وأنه يمثل خطراً على الاسلام في البلاد فتنامى التيار المعارض لنظام النميري وإن كان فصائل شعبية عريضة كانتدمؤيدة للنظام وكان النميري له شعبية ومعجبين وسمى ب أب عاج وكتبت فيه الأشعار وتغنى باسمه كبار الفنانين في ذلك الوقت ... لقد ترسخ في اذهان الشعب ان المدنية هي الفوضى والعسكرية هي الاستقرار وبذلك حكم النميري ١٦ عاماً بكاريزما عسكرية وبتحالفات مع كل فصائل الطيف السياسي المدني من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار .... وهكذا نرى مرة أخرى فقدان الرؤية تجاه مفهوم الديموقرطية والحكم المدني ليس فقط على مستوى عموم الشعب بل وعلى الأحزاب السياسية (المدنية) الرئيسية ... ثم كانت ثورة رجب وهي أيضاً في العرف السياسي انقلاباً عسكريا لكنه انحاز للانتفاضة الشعبية ورحب بها الشعب ترحيباً واسعاً حتى وسط الأحزاب المدنية حتى انها طالبت بإطالة الفترة الانتقالية "العسكرية" لمزيد من الاستقرار السياسي !!!... وهكذا للمرة الثالثة من دورات حكم العسكر يعوم مفهوم المدنية إن لم نقل يسقط هذا المفهوم في مقابل الاستقرار .. ثم كانت الحكومة المدنية المنتخبة الثالثة وترسخ مفهوم ارتباط الفوضى وعدم الإنجاز بالحكم المدني الديمقراطي كما لم يترسخ من قبل انفلات امنى وانفراط عسكرى وسقوط المدن في يد المتمرد قرنق في ذلك الوقت اضافة الى الأزمات الاقتصادية وصفوف الخبز والوقود وكان الجو مهيأً للانقلاب على المدنية دون ان يرمش للعسكر جفن ... كانت الحظ حليف انقلاب ما سمى بثورة الإنقاذ بعد فشل ثلاث محاولات انقلابية خلال اقل من أسبوعين ضد حكومة الصادق المهدي ... وللمرة الثالثة لم يستوعب الشعب الدرس فرحب بها لأنه ستنقذه من فوضى الأحزاب والحكم المدني بل كان الانقلاب في ذاته بتدبير احد الأحزاب السياسية المدنية! وكان عرابها من المفكرين المبشرين بالشورى والحرية والديموقراطية لكنه رأى أن يكون الخلاص من حرب الجنوب ومن تدهور الاقتصاد ومن انخفاض الجنيه حتى وصل الدولار الى ١٢ جنيه (ليس هو جنيه اليوم بالطبع)... غير ان الجديد كذلك الصبغة الأيديولوجية هذه المرة "الثورة الحضارية" ونأكل مما نزوع ونلبس مما نصنع ... ثلاثين عاماً تحولت الى كابوس مقلق لم يكن اَي عاقل يتصوره خراب شامل وقمع مستمر واستبداد محكم وتفنن في التنكيل بالمعارضين وتفشي الفساد لا يخطر على بال وانتقاص البلاد من اطرافها كان عملاً تخريبياً ممنهجاً وعميقاً ... فكانت المعارضات المسلحة والداخلية السلمية والتي كانت تقمع بوحشية مفرطة جديدة على السودان والسودانيين حتى في فترات الاستعمار وكان الامر غريبا عجيبا ... لقد بدأ الوعى الجمعي تجاه الفشل المطلق للحكم العسكري واهمية التخلص منه وإلى الأبد بدأ ينمو ويتطور رويداً رويدا وشيئاً فشيئا ... جيل جديد ذكى ونقي تبدت له الحقيقة الناصعة بكل شفافية ودون غبش ... جيل يريد ان يتطور ويتقدم ويزدهر وينجز وأن يعيش حراً وان يعيش كريماً لكنه يواجه العسكر ومليشيات العسكر وكتائب العسكر وعلماء العسكر وبطش العسكر ... لكنه أصر وسيصر على المواجهة لأنه وعى تماماً أن ليس من سبيل سوى ازالة الاستبداد وليس من سبيل سوى حكم المدنيات والحريات والعدالة والكرامة والسلام ولن يتأتى ذلك إلا بخروج العسكر من المشهد السياسي تماماً وعودتهم الى سكناتهم كل استقرار معهم إنما هو استقرار زائف وخداع شعوب ... لقد اتضحت لهم الصورة تماماً فخرجوا مطالبين بالمدنية والسلمية ضد كل أشكال القمع والقتل والسجن والتعذيب وانتهاك الاعراض ... حملوا معهم جموع الشعب السوداني بعد ان سالت الدماء وأزهقت الأرواح واغتصبت الحرائر ... يوم بعد يوم وأسبوع بعد أسبوع وشهر بعد شهر سبعة اشهر لم تلن لهم قناة ولَم يضعف لهم عزم ولَم تنكسر لهم عزيمة وكان الله معهم القائل ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ... نصروا الله برفضهم الظلم ورفضهم للفساد ورفضهم للذل ورفضهم للقمع ورفضهم للاستبداد فنصرهم وثبت اقدامهم ... لقد ارتقى مفهوم المدنية في الوعى الجمعي الشعبي العام ولأول مرة في تاريخ التحولات السياسية الوطنية وليس فقط في وعى هذا الجيل الفذ ... لقد بدا واضحاً أن العسكر الان قد فقدوا المعركة تماماً وانفض يأمرهم في أن يكون لهم مستقبل في حكم البلاد ... دورهم ليس الحكم وليس السلطة وإنما الثغور وحماية الأوطان من العدو المعروف وليس من المعارض أوالرأي الآخر ... لقد علموا ذلك الان علم اليقين بعد أن رأوا الملايين الهادرة والطوفانات البشرية المائجة التي لم ترعبها مليشيات الجنجويد ولا كتائب الظل ولا تهديدات وعنتريات المجلس العسكري ... لقد وعى العسكر الدرس وعلموا ان النضج الشعبي قد بلغ مداه وأنه لن يقبل بغير المدنية طريقاً والعدالة سبيلاً والحرية منهجاً والسلام أسلوب حياتاً .... وسيحافظ على ثورته ولن يفرط في شبر منها بإذن الواحد الأحد ...
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de