مفهوم حكم العسكر استعماري بحت بقلم نعماء فيصل المهدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 03:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-29-2019, 05:10 PM

نعماء فيصل المهدي
<aنعماء فيصل المهدي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 47

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مفهوم حكم العسكر استعماري بحت بقلم نعماء فيصل المهدي

    05:10 PM June, 29 2019

    سودانيز اون لاين
    نعماء فيصل المهدي-London UK
    مكتبتى
    رابط مختصر







    حينما حكمت دولة بريطانيا العظمي، العالم من خلال أسلوب الاستعمار القهري، كانت الحكومة، ومقرها في وستمنسر، في العاصمة
    البريطانية، بلندن، تنعت بنظام الأنفصام فى الشخصية، وذلك لأنها كانت تحكم المستعمرات، بآلية عسكرية قاهرة ودولة بريطانيا المصغرة في الجزر البريطانية، من خلال حكومة مدنية يفوضها الشعب للحكم بالانتخاب.
    وبينما كانت الدولة في الجزر البريطانية، تتوجه نحو توفير فرص أوسع للاقتراع العام من خلال صناديق الانتخاب، بمنح المرأة دون سن الثلاثين من العمر، حق الاقتراع، كانت تحد، وتمنع مشاركة مواطني الدولة في المستعمرات الممتدة حول العالم، وقد بلغ تعدادها ال 900 مليون نسمة انذاك، في المشاركة في الانتخابات البريطانية بأي صورة أو حال. وبذلك فلقد كانت القلة القليلة من مواطني الجزر البريطانية، والائي لم يتعدي تعدداهم ال34 مليون نسمة، هي من تحدد من يحكم وكيف تحكم، امبراطورية تضم 65 دولة حول العالم، بما فيها الدول الأكثر كثافة سكانية حول العالم، الصين والهند.
    الغرض وراء حكم المستعمرات من خلال الحكم العسكري، كان إخضاع تلك الشعوب لحكم المملكة، والتعامل معها من باب الاستعلاء الثقافي والاثني، والذي يفضي إلي التعامل مع مواطني المستعمرات بأسلوب غير انساني، يمهد لاستمرارية خضوع المستعمرات، وتفوق المستعمر بصورة مؤسسية، ومن خلال القمع الهيكلي. اي نظام التمييز العنصري البغيض.
    من هنا تأتي تفشي عقلية سيادة العسكر وسمو صوت البندقية في العصر الحديث، والمترسبة في عقول وممارسات تحملها دون وعيًاو ادراك بمصدرها الي فترة ما بعد العصر الحديث الحالية.
    كانت سياسية المعايير المزدوجة، في في التعامل مع المستعمرات، هذة، تفسر من خلال نظريات عنصرية، تعتمد في الأساس علي تجريد سكان المستعمرات من الإنسانية الجامعة، والتعامل معهم بدونية ولا مساواة.
    منها نظرية عدم ثقة الحكومة والثقافة العامة البريطانية، في مقدرة شعوب المستعمرات، التي كانت تنعت انذاك، بالشعوب المتوحشة، ظلماً وبهتاناً، في اختيار حكوماتها، وعدم ثقة الحاكم، مقدرة تلك الشعوب، التمييز بين الامور، وممارسة حرية الخيار،والمشاركة في العملية الديمقراطية، فتلك المسألة الحضارية، كانت انذاك حصرية للشعوب التي كانت تصنف بالشعوب المتحضرة، ومحظورة لغيرها،وذلك بناءً علي نظرية خاطئة، اثبت العلم الحديث قصورها والخطاء الذي مهدت له، تدعي عدم نضج عقلية انسان المستعمرات، وان كان بالغاَ وراشداً وبذلك عدم مقدرته علي التمييز، باسلوب سليم.
    فلقد كانت حقوق الإنسان انذاك تمنح، او تمنع بناءً علي سحنة بشرة البشر و موقع ولادتهم، أي انها كانت حصرية للمجموعات التي تصنف بالبيض، وممنوعة لدي غيرها، الأمر الذي ناضل ضده حزب المؤتمر الافريقي، في في مسيرة اسقاط نظام التمييز العنصري في بلاده، جنوب افريقيا، والذي ناضل ضده، القس مارتن لوثر كنغ في مسيرة تحرير، الامريكان في الولايات المتحدة الأمريكية.الامريكان الافارقة في بلادهم، الولايات المتحدة الأمريكية. ففي كلتا الحالتين، كان حق الاقتراع والمشاركة في عملية الانتخابات العامة، من المطالب الأساسية لتحرير هذة الشعوب.
    لذلك فان حكم العسكر، مبني في الاساس علي التمييز العنصري، والاضطهاد، العرقي والثقافي لغيره، والتمهيد لترسيخ مفهوم سيادة وسمو المجموعة الحاكمة، علي غيرهم من البشر.
    في فترة الاستعمار، كان الحق في الاستعلاء العرقي، والاثني، حق لا نزاع عليه، الأمر الذي مهد الي استغلال المستعمر للمستعمرات، في نهب خيراتها وبالذات الغنية بالخيرات منها مثل دولة الهند، أو في استغلال سكان المستعمرات للعمل سخرية أو تحت قيود العبودية في مشاريع المستعمر الزراعية، منها مشاريع زراعة وحصد وإنتاج السكر في دول جزر الهند الشرقية، في منطقة بحر الكاريبي، ومشاريع القطن في الهند وإنتاج محصول الشاي في كلتا من الهند والصين وغيرهم.
    ان مفهوم تصنيف البشر بالسمو او الدونية، وبناءً علي ذلك، منحهم حقوقهم الإنسانية او سلبها، حسب موقع ولادتهم أو سحنة بشرتهم، مفهوم عنصري، بغيض، و اقصائي بحت وأن كان شائع التعامل به، بالذات في الدول المتحررة من الاستعمار، حتي بعد خروج المستعمر منها، الأمثلة علي ذلك، الاحترام المفرط او التقديس نحو الشخص الابيض أو من يعتبر من دول الغرب في المجتمعات الشرقية، والتعامل بالازدراء المفرط او الاحتقارمع غيرهم، وتفاوت معدل أجور العمال في مجتمعاتنا، بناءً علي جنسية العامل وليس علي نوع وإعباء العمل، وغيرها من الأمور البغيضة، التي تجرد الأنسان من أنسانيته، وتنتهك حقوق الأنسان العالمية.
    لذلك، أن استمرارية تفشي حكم العسكر البغيض في مجتمعات يفترض أنها تحررت فعليا من الاستعمار، يشير الي أن التحرر من الاستعمار كان ظاهريا ولكن الاستعمار ما زال راسخاً، وأن تغيير من استعمار بوجه أجنبي الي استعمار باوجه وطنية.
    وأن مفهوم الاستعلاء وازدراء البشر وسلبهم حقوقهم ما زال باقياً، وإلا لما فرضوا انفسهم علي الشعب فرضاً.

    نعماء فيصل المهدي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de