30 يونيو بقلم سابل سلاطين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 04:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-28-2019, 02:40 PM

سابل سلاطين
<aسابل سلاطين
تاريخ التسجيل: 11-24-2014
مجموع المشاركات: 41

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
30 يونيو بقلم سابل سلاطين

    02:40 PM June, 28 2019

    سودانيز اون لاين
    سابل سلاطين-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    – واشنطون
    [email protected]
    أحمل مساحات الزمن المحترّق بين أجفان عيوني , وأحس بقلبي المطعون غدرا بمؤاساة الضعفاء , ومعاناة أمهات الشهداء , وأسمع آهات المظلومين قسرا , وأقدم جسدي المثقوب كالغربال من رصاصات العدو القاتل شهادة ناصعة للعالم أجمع بأن حمامات السلام والحرية والعدالة قد قتلها غزاة غادون يحملون صفات المنافق الثلاثة التي حدثنا عنها رسول الله (ص) وقال آيات المنافق ثلاثة : ( إذا حدّث كذب , وإذا وعد أخلف , وإذا أؤتمن خان ) .
    جراحنا لا تزال طفلة , ولم تجف الدماء من بين مسامات التراب , وحيطان القيادة , وعلي ضفاف النيل الخالد , وعلي الجسر , وهتافات الشهداء مازالت تعطر سماء المكان , وصوت (دسيس مااان) الجهوري مازال يخفف غضب الثائرين ويحمسهم بهتافاته الثورية الخالدة الرائعة التي تحسهم بالحماس والإقدام والتي مازال الأطفال والثوار يرددونها لحنا يذكي ويعطر مساحات المكان , و (رئيس مملكة الجسر ) مازال يحمل علي أكتافه رمز الحرية والسلام والعدالة ,وثوار الجسر الرائعون يعزفون طبول النصر القادم , ويطرقون طبول العز والكرامة والحماس في نفوس الثوار , ومسارح الفرح المسجّي بأريج العلم وطرب الحالمون , وخيام تدثر الثوار من حرّ الهجير وسقوط المطر , وأحرار المتاريس البواسل الذين يفتحون صدورهم من أجل الدفاع عن مدينة الثوار ,ولجان التفتيش التي كانت تعطر كلماتهم بالذوق والأدب والإحترام , وشريط الذكريات الجميلة التي كانت تختزلها إيقاعات الحياة الحميمة في (مدينة الاعتصام) , (والبوشي . وود قلبا , وحازم... وآخرون ) نجوم رصعت سماء مدينة الإعتصام بحصافة التحليل وتذويد وقود الإشتعال في دواخل الثوار كانوا إعلاما صادقا وحرا يعكس لنا ما يدور في جوف الثورة والنضال .
    مازالت ذاكرتي الخيالية تنسج حيثيات المكان والزمان والوقائع الجميلة التي كانت تجسد أحلام الثوار الحالمون , و كان ميدان الإعتصام يجسد أحلام الجميع في دولة كبيرة إسمها( السودان ) تتجسد فيها معاني الحرية والسلام والعدالة والديمقراطية , كانت لوحاتهم التي خلدوها مازالت آثارها علي صدر المكان توحي بأن هذا الشعب سينتصر وسيضحض الظالمون ويسحق السدنة . الذي محوا الذكريات من أماكن النضال ولكنهم لا يستطيعون أن يمسجوا معالم التاريخ الموثق وعظمة الثورة التي كانت ومازالت تعلم الأجيال معني النضال.
    دام النضال والكفاح شهورا بين (كرا وفرّ) وإقدام من الثوار النابغين منهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظرومازالوا يكافحون من أجل أهداف الثورة الحرة التي تدعوا الي التغيير الكامل للعيش في حرية ووسلام وعدالة للجميع .
    كانت أصوت القادمون من خلف القيوم , تسكب الدموع علي الجراح القديمة وتوقد أتون الغضب الثوري ويولد كل يوم إبداع جديد في ثقافة الثورة التي كانت مهد للحضارات وجيل يفدي روحه الطاهرة فداء للوطن .
    كانت جراحاتنا لا تزال في طفولتها والحزن ما زال يتعلم كلمات الغضب الصغيرة ويتعتع بالحروف الصغيرة ,كانت أمواج الغضب في دواخل الثوار ترتفع وتنخفض كحمي من (ملاريا) عضات من البعوض الخفيفة وتنخفض ببعض المسكنات والإرهاصات التي كانوا ينتظرونها الثوار بلهف وحزن .... وترتفع من تصريحات المجلس العسكري التي كانت تأتي دائما عكس أماج الثورة والنضال .
    كان الامل في تحقيق الأماني فجرصباح يشرق كل يوم بوعد جديد , شباب لا يولد اليآس في جداول يومهم , ولا يستطيع أحدا أن يقتل الأمل في دواخلهم الحالمة بالمستقبل الوليد . كانت تشع شموس الإشراقات في وجه كل واحد منهم وحينما يستشهد ثائر ترزف دموعهم بحسرة ولكنهم يعلمون بأن أرض السودان تولد ألف ثائر.
    لقد تحولت أمطار النضال الثوري العارمة الي سيول إستطاعت أن تقطلع راس النظام السابق وتدمر تخطيط سدنته المارقين وتكشف عن حقيقة هؤلاء الشرزمة المارقين الذي تدثروا للثوار بثوب الوداعة والحميمية ولكن سرعان ما إنكشف القناع وبان كل شئ , وبانت الأنياب والمخالب.
    وبعد أن صارت المجزرة الدامية في الشهر الحرام , صار حزن الثوار ضرغاما يزأر بصوت الغضب وصا ر الغضب قبيلة من الجراحات والآلام العصيبة , وصار الحزن وطنا يئن من ألم الجراحات وخنجر الغدر المسموم الذي دسه الغادرون علي ظهر القضية , كأنه إفاق الثوار من نوم علي لحاف الثقة والإطمأنان علي من لا أمان له .
    كنت أظن ان حزن تلك الجراحات تظل صديقة تلازمني طول الحياة , ولكنني ما كنت أتصور أن يصبح الحزن وطنا ومساحة نسكنها جميعا , ونتكلم لغه حروفها المختلفة جميعنا, ونحمل جنسيتها مثل كل الاوطان والدول جميعنا .
    قبل المجزرة كان الفرح ممكنا , والحلم بالمستقبل جائزا , و الديمقراطية والحرية و السلام والعدالة ممكنة . ولكنهم جاؤا في صباح غادرا نزعوا منا ذاك الحلم الجميل وأيقظوا في دواخلنا غفوة الصباح الجميل , وقتلو العصافير التي كانت تشقشق في الجسر , دمروا أحلام أمة كاملة ومسحوا تاريخ نضال أبيض لا يحمل في يده الا السلمية وهتافات المبادئ والقيم .
    حملوا شعبا كاملا منفاه بين حقائبة من مدينة النضال , لآنك حين لا تستطيع أن تهتف بالحرية والسلام والعدالة فإنك منفي في بلادك .
    كنا نريدها ومازلنا نريدها (مدنية) أبنة ثورة سودانية عظيمة فجرها شعب معلم أصيل , لايساوم بل يقاوم بالسلمية من أجل قضية الوطن الكبير لا يرضي بجزئية الحلول ولا يبيع القضية مكسورا.
    قررت يا وطني أن أحبك ... وأمسك بيدك إلي آخر الطريق والي آخر نقطة في العالم... وأنزف من أجلك آخر نقطة من دمي من أجلك ومن أجل القضية التي عاهدتك فيها ... فيا أيها المسافرون برموز القضية , والمذبحون بغير دماء ولا معارك , والمتخاذلون والقابضون ثمن دماء الثوار لا تسافروا أبدا ... لبلاد الله لأن الله لا يرضي لقاء الجبناء . إن الذين إقتصبوا نجوم وقمر الوطن لا تغفر لهم سطور التاريخ وأفواه الخالدين .
    ما كنا نعلم أن (الضّامنون) للشعب والوطن سيصبحون ذات يوم (تنينا ) خرافيا يآتي من عهد الخرافات ويفترس مواطنيه وشعبه الذين ينشدون وطنا حرا به سلام وعدالة وحرية , والغريب في الأمر بآنهم يطالبوننا قبل القتل والحرّق أن ننشد بالنشيد الوطني ونهتف بعدهم بهتافات وطنية ونكبر ونهلل لهم !!!!؟
    تباشير الوعد بالمدنية تلوّح لنا بآياديها البيضاء في اللأفق المبين وتصافح آيادي الشهداء وتقبلهم وتبعث لأرواحهم الطاهرة وعد صادق بقدومها الميمون لانهم دفعوا ضريبة الوطن العظيم ,وأن أخوتهم أقسموا جميعا بالواحد الأحد بأن لا تراجع من قضية النضال حتي تتحقق المطالب التي إشتشهد من أجلها الابطال.
    إني عشقتك يا وطني وإتخذت قراري .... وطريق حب الاوطان يعلو ويسموا ويرتقي بالمواقف والتضحيات ,,,, فيا وطني إن شغلت بالخلد عنك يوما , فإن لواعج حبك تنازع دواخلي حبا إليك يا وطن الجدود وأرض الأوفياء نفديك بالأرواح نجووووود وطني و(صابنها يوم الثلاثون من يونيو حتي النصر ) # مدنياااااااااااا! .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de