هل أخطأنا استبصار الواقع وغالينا في عدم الوثوق بالعسكر؟ بقلم محمد علي طه الملك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 09:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-26-2019, 11:25 PM

محمد علي طه الملك
<aمحمد علي طه الملك
تاريخ التسجيل: 07-20-2014
مجموع المشاركات: 35

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل أخطأنا استبصار الواقع وغالينا في عدم الوثوق بالعسكر؟ بقلم محمد علي طه الملك

    11:25 PM June, 26 2019

    سودانيز اون لاين
    محمد علي طه الملك -Amsterdam NL
    مكتبتى
    رابط مختصر






    لقد اسهمت سنوات القتل والتغريب خارج القانون، و تراكمات الظلم وإرهاب الدولة الممنهج ، والتعذيب ونقض العهود التي وسمت عقود الانقاذ ، أسهمت في ضعف ثقتنا في المؤسسات العسكرية ، فتعثر بلوغ الثورة لأهدافها ، لقد جاءت الانقاذ الي السلطة ونابها يقطر دماً ، مارست تجاه الشعب السوداني بمختلف قطاعاته وجهاته أساليب من القمع لم تكن مألفوفة لديه أو عهدها من قبل ، بل لم يكن الذهن الشعبي والنخبوي قادر على استيعاب إمكانية ظهورحكام بهذا القدر من الخساسة والغدر وسوء الطوية ، كانت علامات الاستغراب والدهشة هي الغالبة على وجوه الناس ، وهم يرون ويسمعون كيف يتصرف هؤلاء الحكام تجاههم ، ولأن تصرفاتهم كانت قاهرة وقاسية ولا إنسانية ، لا تمت لأخلاق السودانيين ومثلهم بصلة ، استكانت الأنفس إلى نفي صلتها بهم ، وظل السؤال الأبرز على الألسن من هم هؤلاء ومن أين جاؤا ، في موقف أشبه ما يكون بموقف الإنسان المضطهد ، الذي سيطر عليه اليأس وفقد الثقة في كل من حوله ، لقد مارس أولئك الأراذل الفاسدون أساليب موغلة في الوحشية واللا إنسانية ، وابتدعوا صنوف من التعذيب في مسالخ بيوب الأشباح البشرية ، لم تكن معلومة ولا يصدقها أحد ، أساليب شيطانية جمعت بين ما هو جسدي ونفسي ، تفقد الضحية ثقته في بني جنسه ، بل تفقده الثقة في أخيه وصديقه وزوجه ، مارسوا الكبت والاضطهاد وتكميم الأفواه ، والملاحقة والتجسس على الآمنين ، بطرق خسيسة لم تستثني حتى كوادرهم ومن ناصروهم ، كل تلك الممارسات القميئة خلفت إحساسا جمعيا لدى الناس بالحذر المفرط ودمرت الثقة بينهم وبين العسكر ، لذا لم يكن من المستغرب أن تهتز ثقتنا في من خلفوا البشير من العسكرين وتسم حوارات قوى الحرية والتغيير بالحيطة والشدة ، صحيح كان المجلس العسكري في أيامه الأولى مرعوب من قوى الحرية والتغيير ، بسبب القوة الشعبية التي نجحت في شل واقتلاع أعتى نظام استبدادي شمولي مرّ على السودان منذ استقلاله ، مع ذلك كان الحذر وضعف الثقة المتراكم تجاه العسكر مسيطرا بالقدر الذي حال دون تلقف قوى الحرية والتغيير ، ما وضعه المجلس العسكري في حجرها من استجابات قدرت بأكثر من ثمانين في المئة من مطالب الثورة ، وكان طلب المجلس العسكري الحصول على رئاسة مجلس السيادة وأغلبيته ، بمثابة الصعقة التي ايقظت الشعور بعدم الثقة لدي الثوار، ودفعتهم إلي التكتل والتمسك أكثربمدنية مجلس السيادة وقيادته ، على الرغم من قدرة تلك الجماهير الغفيرة التي انتصبت طوع بنان قيادتها ، في تحجيم دور العسكر إذا حاولوا عرقلة أهداف الثورة بعد انتظام المرحلة الانتقالية ، ولكن إنه الحذر والخشية اللتان راكمتهما سنوات الانقاذ المظلمة المقيتة في نفوس الناس ، وافقدتهم الثقة في كل ما يقوله ويطرحه العسكريون أويعدون به ، حتى صلاحيات مجلس السيادة التي اختصرت إلى حدود الرمزية والتشريف ، لم تكن كافية لطمأنة النفوس ، ولا خفف من وطأة الشك المقيم ما هو معلوم بالضرورة من عدم جواز الجمع بين عضوية مجلس السيادة وأي وظيفة تنفيذية أخرى عسكرية كانت أو مدنية كان يشغلها العضو قبل ذلك ، نعم لقد كان أقصى ما يسمح به للعسكريين بعد أدائهم قسم الجلوس على مقود سيادة الدولة ، الظهورأحيانا ببدلاتهم العسكرية خالية من أغمدة السلاح ، كما جرت بذلك السنن والأعراف الدولية في كافة الأنظمة السياسية الآخذة بنظام مجلس الوزراء كسلطة تنفيذية مستقلة ، عليه لم يكن من المنظورأن تكون لهم أنياب عسكرية أو سلطة عملية تمكنهم من تكميم الأفواه أو قمع التظاهرات ، ناهيك من فضها بالقوة أو ممارسة العنف المفرط خارج القانون ، كما كان الحال على عهد المخلوع ، مع كل ذلك لم ننسى أو نتراجع من اللون الأحمر إلى الأخضر وظل حالنا معهم مطابقا لمقولة مثلنا الشعبي ( الضاق عضة الدبيب بخاف من مجر الحبل) فخشيناهم وخشوا منا وتعثرت المسيرة ، لقد كان الشعب السوداني قاب قوسين أو أدنى من وضع نهاية تاريخية لمركزية مؤسسات دولة الحكم الثنائي الموروثة ، لولا اهتراء الثقة في المؤسسة العسكرية ، التي راكمتها سلسلة من الانقلابات وعقود من الحكم العسكري المقنع الاستبدادي ، عزائي أن إرادة الشعوب لا تقهر، وهي الغالبة بإذن ربها وتدبيره فلا يأس ولا ################ ولا استسلام كيفما تكالب علينا العسكر ، بعد أن أنضجتنا تجارب الحكم المريرة ، وقدم السودانيون شيبا وشبابا وشابات من التضحيات ما يؤهلهم للحصول على حكم ديموقراطي راشد ، ودولة حضارية فتية ومستقرة يعمها الأمن والسلام الإجتماعي.























                  

06-27-2019, 00:53 AM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13679

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أخطأنا استبصار الواقع وغالينا في عدم ا� (Re: محمد علي طه الملك)

    نعم كان الجيش مرعوبا منهم في البداية ..ولكنهم لم يفهموا .
    مقال قوى مولانا الملك .
                  

06-27-2019, 09:02 AM

العسكر مكانهم الثكنات


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أخطأنا استبصار الواقع وغالينا في عدم ا� (Re: AMNA MUKHTAR)



    مقال منقول
    ==================================

    مفاوضات إثيوبية تشير إلى الحديث عن تشكيل مجلس رئاسي نصف مدني نصف عسكري، مما يعني عمليًا مشاركة قوى الحرية والتغيير في مجلس يقوده فعليًا جنرالات مذبحة الخرطوم، وعلى رأسهم حميدتي والبرهان. كيف وصلنا إلى هذه النقطة؟

    كان اعتصام القيادة العامة من أكبر وأنجح الاعتصامات الجماهيرية في تاريخ السودان الحديث، وكان بالفعل تتويجًا لموجة ثورية عارمة من المظاهرات والإضرابات والاعتصامات المحلية في مختلف أنحاء السودان. وعندما ماطل المجلس العسكري وأصبح واضحًا أن ضغط الاعتصام لم يكن كافياً وحده لإجباره على تسليم السلطة، كان أمام قيادات الاعتصام أحد خيارين: إما الرضوخ لموقف المجلس العسكري في المفاوضات والموافقة على شكلٍ ما من أشكال المشاركة في السلطة مع العسكر، أو التصعيد الثوري لفرض أمر واقع جديد على المجلس العسكري مما تمثَّل عملياً في تنظيم إضراب عام يشل النظام السوداني تماماً.

    هنا ظهرت على الفور التباينات والشروخ بداخل ذلك التحالف الواسع المسمى بالحرية والتغيير، والذي يضم غالبية فصائل المعارضة السودانية. فيمين الجبهة، الذي يمثِّله بجدارة حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي، وقف ضد الدعوة للإضراب العام بحجة الخوف من الفوضى والمزيد من التمزق في السودان، إلى آخره من الأكاذيب التي تخفي وراءها رعب البرجوازية السودانية من التصعيد الجماهيري الثوري. ولكن يسار التحالف، المتمثِّل في الحزب الشيوعي ودوائر نفوذه في تجمع المهنيين والحركات العمالية والطلابية، تمكَّن من تسييد فكرة الدعوة للإضراب العام مع تنازل واحد فرَّغ الدعوة عمليًا من مضمونها الثوري وهو أن الدعوة التي خرجت للجماهير كانت دعوة لإضرابٍ مؤقَّت لمدة يومين فقط. وما بدا أنه حلٌّ وسط بين اليمين واليسار، كان عملياً تنازلاً ضخماً لليمين ولرغبته بالعودة للمفاوضات مع العسكر.

    الإضراب العام سلاحٌ جبَّار في الثورات، ولكن فقط إذا كان يطرح قضية السلطة. ففي اليونان على سبيل المثال، نظَّمت النقابات العمالية عشرات الإضرابات العامة المؤقتة ليومٍ واحد لكلٍّ منها، دون أن يجبر ذلك الدولة والرأسمالية اليونانية على التراجع عن سياسات التقشف. الإضراب العام السياسي المفتوح يطرح على الفور مسألة السلطة. فكيف ستنتظم الحياة خلال الإضراب؟ كيف سيتمكَّن منظمو الإضراب من تلبية الإحتياجات اليومية وتقديم الخدمات الأساسية للجماهير المضربة؟ كيف سيدافع العمال والمهنيون المضربون عن أماكن عملهم؟ وعن اعتصاماتهم وتنظيماتهم؟ هكذا فقط يمكن للإضراب العام أن يكون مقدمة لما يسمى بازدواجية السلطة -أي أن تتحوَّل القيادات الديمقراطية للجان الإضراب والاعتصام إلى سلطة بديلة تتحدى النظام القديم من جذوره.

    ولكن وعلى الرغم من محدودية الدعوة للإضراب العام المؤقت، فقد جاءت استجابة الطبقة العاملة السودانية لتذهل الجميع. نجح الإضراب في إحداث شللٍ تام في البلاد فتوقَّفت المطارات والموانئ والسكك الحديدية والنقل العام والمصانع وحتى الكهرباء والبنوك. وقد أظهرت الطبقة العاملة السودانية درجاتٍ من الوعي والتنظيم والوحدة والقدرة على تحدي النظام فاقت كل ما رأيناه من مشاركة الطبقات العاملة خلال ثورات 2011. الجماهير السودانية أثبتت أنها مستعدة أن تأخذ المعركة مع العسكر إلى النهاية، وإلى إحداث نقلة نوعية في الثورة السودانية. ولكن القيادات السياسية المتمثلة في قوى إعلان الحرية والتغيير خذلت الجماهير الثائرة، فبدلًا من الدعوة لتصعيد الإضراب وتحويله إلي إضراب مفتوح حتى إجبار المجلس العسكري على الاستسلام، أوقفوا الإضراب ودعوا الناس للعودة إلى العمل دون تحقيق أي تنازلات من المجلس العسكري.

    كان وقف الإضراب بمثابة دعوة للثورة المضادة بالتصعيد من جانبها، فجاء على الفور الفض الدموي للاعتصام. ورغم وحشية الفض وحملة القتل والاغتصاب والاعتقالات، فعندما دعا تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير لعصيانٍ مدني شامل، مرة أخرى لبَّت جماهير الطبقة العاملة السودانية، وحتى قطاعات واسعة من الطبقة الوسطى والبورجوازية الصغيرة، النداء رغم المخاطر ورغم التهديدات، ولكن مرة أخرى تعلن القيادة السياسية إنهاء الاعتصام دون أي تنازلات من العسكر! هذا الأداء للقيادات السياسية ليس مجرد أخطاء في التقدير، وليس أيضاً جديداً على السودان. اليمين لا يريد الثورة بل يستخدمها كأداة ضغط ليقبل العسكر مشاركته في السلطة، واليسار رغم النضالية والمبدئية لا يريد التخلي عن اليمين البرجوازي بحجة الإبقاء على الجبهة الوطنية. القوى البرجوازية الليبرالية ينتهي بها الأمر في ذيل جنرالات الثورة المضادة، واليسار ينتهي به الأمر متذيلاً لتلك القوى البرجوازية، والنتيجة خيانة الجماهير وهزيمة الثورة.

    المعركة في السودان ليست سهلة فالثورة لا تواجه فقط العسكر وميليشياته وأجهزته الأمنية، بل تواجه أيضًا من وراء هؤلاء مثلث الثورة المضادة في المنطقة من النظم الحاكمة في السعودية والإمارات ومصر، بأموالهم ومخابراتهم ومخططاتهم. ولكن الجماهير السودانية أثبتت مرة تلو الأخرى أنها قادرة على التحدي والصمود والنصر. ما يحتاجونه لتجاوز الهزيمة الحالية هو تشكيل كيان سياسي مستقل عن البرجوازية السودانية والأحزاب التقليدية. كيان يعبر عن وعي وطموحات الجماهير الثائرة وليس مخاوف وتردُّدات ومصالح الصادق المهدي وأمثاله. حميدتي وبرهان يريدان حكومة يشارك فيها العسكر مع رموز من قوى إعلان الحرية والتغيير لتفريغ الثورة من مضمونها وللتغطية على حملة القمع والتي تستهدف الحركة العمالية والمهنيين وكل القوى السياسية التي ترفض المساومة، تمامًا كما كانت الحكومة التي شُكِّلَت في مصر في أعقاب انقلاب يوليو 2013. يجب فضح ووقف هذا المخطَّط بكل الوسائل الممكنة وإلا سيكون مصير الثورة السودانية تكرارًا للمأساة المصرية.

                  

06-28-2019, 09:57 AM

محمد عيسى محمد


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل أخطأنا استبصار الواقع وغالينا في عدم ا� (Re: العسكر مكانهم الثكنات)

    فوق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de