بعد أن تمكن الدخيل العميل حميدتي من السلطة مع بقايا خدم الطغمة السلطة التي توارت عن الساحة من البشير ومشايعيه، أصبح حميدتي يتكلم بلغتين، لغة المنابر السياسية التي أقحم فيها نفسه إقحاماً، ولغة السلاح التي ظل يخاطب بها أهل دارفور ردحا من الزمن، أخذ حجاجه في الآونة الأخيرة على أن ينقلب على المعتصمين، وتسبب المجلس بأن هناك عناصر متفلتة، وحددوا محيطها كولمبيا خارج حدود الاعتصام، لكن فلول مسلحيهم قصدت ساحة الاعتصام بالقيادة وأخلت ساحة الاعتصام بعد صمود الثوار أمام زخات الرصاص، مما أسفر عن عشرات الشهداء ومئات الجرحى، ومما يؤسف له أن أعضاء المجلس الوطني ومن شايعهم من المحسوبين على التنظيم الكيزاني أنهم يحاولون إبراء ذمتهم عما حدث في ميدان الاعتصام بأنهم قد أرسلوا الجنود إلى كولومبيا خارج حدود الاعتصام بحجة أن الجنود تمادوا من تلقاء أنفسهم في الدخول إلى ساحة الاعتصام، وكأن سلطة الجيش لديهم سلطة مستقلة في إنزال الأوامر، وتوجيه مهام الجند هو شيء متروك لتقدير الجنود الصغار، في محاولة لا تستقيم عقلاً في إطلاق تبريراتهم لما حدث وما يحدث، ولقد استمر الحال بالجند في التمادي بالنزول إلى الشوارع ودخول الأحياء، ليعيثوا فيها فسادا وتنكيلا بالمواطنين وإذلالهم رميا بالرصاص وضربا بالسياط والعصي وغيرها، وتعدى أمرهم إلى اغتصاب الكبار والصغار من الجنسين، وتسجية الرجال على الأرض والتبول عليهم، يحدث كل هذا في اليومين الأخيرين من رمضان، في صور لا تمت إلى الدين في شيء ولا أخلاق الآدميين إن لم يكونوا مسلمين أو لهم وازع ديني/ أخلاقي، بل إن ما يحدث يكشف عن سوء وقبح مليشيات الحنجويد وأخلاق هذا الحميدتي على حقيقته، فهو ليس جديراَ بتقدير أيٍّ من فئات البشر، ولكننا نطلق على مَن مَكَّنُوه ليساويهم رأساً برأس وكتفاً بكتف ويتقاسم معهم الغنائم والهبات التي تصلهم من أسيادهم من عربان السعودية والامارات برعاية القوادة السيسية والخسيس الحقير طه الحسين، وهم تجمعهم حظيرة معاشر إنس الكيزان وجنها، نقول فيهم بأن الطيور على أشكالها تقع، إن هؤلاء الجنجويد ينقلون فظاظتهم التي عانى من عنتها أهالي دارفور إلى العاصمة، لتتكشف هذه السوءات بين ليلة وضحاها والناس مقبلة على أيام فرح بعيد الفطر المبارك، وقد أحال هذا الحميدتي سعادتهم جحيما لا يطاق، وما زالت فلوله تجوب الشوارع برغبة منها لا برغبة المجلس كما يحاولون إيهامنا بما يزعمون، ولابد من رفع دعوى رسمية لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية ضد المدعو حميدتي لعدم أهليته بامتلاك قوة انكشارية إرهابية وأسلحة وعتاداً حربياً ومتحركات تجوب شرقا وغربا تروع الآمنين وتعذب المواطنين وتغتصب وتحلق الرؤوس وتتدخل في غير اختصاصاتها، وليس لها أي دراية بالتعاليم العسكرية والأعراف والأخلاق التي يجب أن يتحلى بها الجندي، كما أن حميدتي لا يحمل صفة تؤهله لينال من الشرف والترف السلطوي الذي هو فيه، ليُغَيَّب من أجله كل منسوبي القوات المسلحة التي تملك كل العتاد العسكري وأبراج القيادات المختلفة التي استنذفت فيها أموال الشعب، لتصبح خلوا من الإرادة العسكرية الفاعلة التي تمسك بأزمة أمرها في الذود عن حياض الوطن وحماية المواطن، والطن يعاني من التغول على أراضيه ولا حياة لمن تنادي، والآن أضحت حياة المواطنين في خطر من اوباش الحميدتي المعتوه، فلابد من تجريده من كل ما هو فيه وتسريح منسوبي مليشياته، بل وتتم إدانته لاستخدامه لمن هم دون السن القانونية التي تؤهلهم للانخراط في الجندية، بل فهو خارج على القانون، وأن من مكنوه من هذا المنصب وجعلوا منه قائداً شرعياً وادعوا أنها وليداً شرعياً للقوات المسلحة، وجعلوا من القوات المسلحة خادما لحزب الاخوان المسلمين الحزب الإرهابي الدموي، وإدانتهم أيضا في تغيير اسم قوات الشعب المسلحة لتكون القوات المسلحة لإفراغها عن معانيها الحقيقية واستغلالها، حتى يتسنى لهم اللعب على حياة المواطنين الآمنين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علي تولي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست