العلاقات الإنسانية من المنظور القرآني بقلم دكتور معراج أحمد معراج الندوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 03:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-29-2019, 09:11 AM

معراج أحمد معراج الندوي
<aمعراج أحمد معراج الندوي
تاريخ التسجيل: 05-29-2019
مجموع المشاركات: 1

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العلاقات الإنسانية من المنظور القرآني بقلم دكتور معراج أحمد معراج الندوي

    09:11 AM May, 29 2019

    سودانيز اون لاين
    معراج أحمد معراج الندوي-الهند
    مكتبتى
    رابط مختصر






    الأستاذ المساعد ، قسم اللغة العربية وآدابها
    جامعة عالية، كولكاتا- الهند
    [email protected]

    الإنسان مدني بطبعه. فلا يمكن له أن يعيش بمعزل عن غيره. ومما لا شك فيه أن كلمة التعامل مع الآخرين لها مفهوم شامل، يتسع اتساع العلاقات الإنسانية بين بني البشر، والروابط التي تجمع بين الناس كثيرة، فمن رابطة الدم، إلى رابطة الفكرة والمبدأ، ورابطة العمل والوظيفة، ورابطة الصداقة والصحبة ورابطة الجنس والعرق، والرابطة التجارية والاقتصادية، ورابطة العقيدة التي تُعدّ من أقوى الروابط وأمتنها، ولكن قوّة رابطة العقيدة، لا تعني أنَّ مفهوم التعامل مع الآخرين لا يدور إلا في نطاقها، ولا يشمل التعامل مع أصحاب العقائد الأخرى من غير المسلمين، بل إنَّ معنى التعامل يتسع ليشمل الإنسانية كلَّها.
    إن الإسلام دين شامل وكامل لجميع جوانب الحياة الإنسانية. الإسلام دين يحث الناس على القيام بالأمن والسلام في المجتمع الإنساني. ولا يفرق القرآن الكريم بين إنسان وإنسان بل إنما يرشد الإنسانإلى الاحترام فيما بينهم وأن يحب له ما يحب لنفسه من ود ووئام واحترام. دعا الإسلام إلى وحدة البشر و أعلن الأخوة الإنسانية بينهم. ويذكر الإسلام أن الناس خلقوا من نفس واحدة، وليس لهم فضل لعربي على عجمي ولا لأبيض على أسود ، ولا لأرفع على أسفل إلا بتقوى الله.
    إن الإسلام هو الدين الوحيد في تاسيس الأمن والسلام في العالم. يقوم الإسلام على نظرية اجتماعية واسعة ويبين أن أفراد البشرية كلهم على وجه الأرض من سلالة واحدة. فالأية القرآنية تدل على هذه الحقيقة ﴿ يأيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم﴾ ( الحجرات: الآية 13) ويستهدف نشر التعاون والتضامن بين الناس جميعا ولا يتميز بين جنس وجنس. ولايفرق القرآن الكريم بين إنسان وإنسان.
    والقرآن يقضي على التفاخر القبلي واللوني واللغوي ويمنع من كل شيئ لاينبني على الخير والتقوى والإنسانية، ويعد القرآن الكريم اختلاف الألسن والألوان من رحمة الله وآياته، فيقول: ﴿ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين﴾ (سورة الروم: 22) فإن هذه الآيات وأمثالها بظاهرها تدل على أن الإسلام يفرض نفسه على الآخرين وأنه لايسمح بأي اختلاف في الفكر والدين فلا سبيل إلا التعايش والسلم والأخوة العالمية.
    لقد رفع القرآن الكريم من مكانة الإنسان بغض النظر عن الجنس أو اللون العرق الدين.فوردت كلمة الإنسان في القرآن الكريم 63 مرة، وكلمة الناس تكررت 240 مرة، ولا خلاف في أن بني آدم أفضل من كل المخلوقات، والأصل فيه نصوص شرعية ولعل من أوضح الآيات في هذه المجال قوله تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضالناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا﴾) الإسراء، 70(
    ومن بواعث الود والمحبة بين المسلم وغير المسلم هو انتمائهما إلى الأب الواحد والأم الواحدة. فهذه الروابط القريبة بينمها تقوي علاقتهما وتنمي في قلوبهما الإنسانية العالمية الممتازة التي يفتخر بها كل إنسان في كل ناحية من أنحاء العالم، بينما يختلف الإنسان من عاديته وتقاليده وثقافته وحضارته من مجتمع إلى مجتمع ولكن الله سبحانه وتعالى يربط علاقة الناس بالناس بكونهم مخلوقين من أب واحد آدم عليه السلام وأم أم واحدة حوا عليها السلام. ثم اختلفت أجيالهم وأنسابهم وأعراقهم كي يتعارفوا بعضهم بعضا ويتفوا بالتنوع في الإنسانية.
    إن من أهم المبادئ والقيم الإنسانية التي أكد عليها القرآن الكريم في العديد من آياته الكريمة. الأخوة الإنسانية. فقد خاطب سبحانه وتعالى الناس بلفظ يا بني آدم ست مرات، لأنه مبدأ قرره الإسلام بناء على أن البشر جميعا أبناء رجل واحد وامرأة واحدة ضمتهم هذه البنوة الواحدة المشتركة. الإخاء والمساواة والحرية. هذه النزعة الإنسانية الأصيلة في الأسلام هي اساس هام لمبدأ الإخاء البشري الذي نادى به الإسلام.
    إن الإسلام دعا إلى وحدة البشر وأعلن الإخوة العالمية بينهم. وأن الناس جميعا ولدوا من أب واحد وأم واحدة، ,انهم سواسية لا فرق بينهم لا في اللون ولا في العرق ولا في البلد. وكذلك دعا الإسلام إلا نبذ العصب العرقي أو الديني أو الطائفي ولذلك كان دينا عالميا ليس مغلقا على شعب من الشعوب أو على زمن من الأزمان. يدعو القرآن الكريم النوع البشري إلى الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والأخوة العالمية التي لاتكاد تتحقق بدون هذا الاحترام المتبادل والتعايش السلمي.
    وبهذه القيم الخلُقية والمبادئ الإسلامية نتوصل إلى أن القرآن يسعى إلي تشكيل مجتمع مثالي يعيش فيه الإنسان عيشا هادئا كريما، يحاول كل من أفراد المجتمع أن ينفع الآخر ويسدي إليه بالخير ولايضره وأن يكون رحيما وعادلا وصادقا في التعامل مع الناس،وهذه هي الأسس والمبادئ التي تبني ولاتفسد، تعمر ولا تخرب، والمجتمع العالمي في حاجة شديدة إلى تطبيق هذه المبادئ للحصول علي السعادة والسلام.

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de