للسودان مصلحة في بقاء قواته باليمن بقلم بدر موسى

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 09:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-04-2019, 08:37 PM

بدر موسى
<aبدر موسى
تاريخ التسجيل: 05-19-2018
مجموع المشاركات: 88

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
للسودان مصلحة في بقاء قواته باليمن بقلم بدر موسى

    08:37 PM May, 04 2019

    سودانيز اون لاين
    بدر موسى-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    لقد كنت حتى وقت قريب واحدا من السودانيين الغاضبين من مشاركة القوات السودانية في، والتي يمكننا أن نقبل، بتحفظ، وصف مشاركتها بصفة (المرتزقة)، التي شاعت، باعتبار الظروف التي أحاطت بتكوينها، وتنظيمها، والشبهات الكثيفة حول دور قائد قوات الدعم السريع حميدتي، الذي تتبع له هذه القوات، والذي قبض مقابل القيام بدوره هذا، الجزاء السخي من السعودية والإمارات! حيث أنه نال من المال والسلاح ما جعله اليوم أقوى من الجيش السوداني، وجعل مصير ومستقبل السودان رهين، إلى حد كبير، بما سيقرره حميدتي، وما إذا كان سيقبل بتسليم السلطة للثوار لإقامة نظام الحكم المدني الذي يطالبون به، ويقبل بمشاركتهم السلطة على النحو المقترح من لجنة الوساطة مؤخرا، كما رشحت الأخبار بقبوله للمقترح، وما إذا كان سيستجيب للضغوط الإقليمية من معسكر السعودية والإمارات، والضغوط المصرية التي تخشى نجاح الثوار في إقامة نظام حكم مدني ناجح، يؤجج ويقوي أصوات المعارضة المصرية ضد حكم السيسي الديكتاتوري الخانق.

    وبغض النظر عما ستكشف عنه هذه التطورات، ومناروات الشد والجذب، فإني أريد أن ألفت النظر إلى حقيقة أخرى ، أعتقد أنها شديدة الأهمية،وهي حقيقة أن للسودان مصلحة مباشرة في هزيمة إيران في اليمن، وكبح جماح تدخلاتها، ومقاومة محاولات إرباكها لإستقرار الكثير من دول المنطقة، والتي تؤثر على مصالح السودان المباشرة!

    فقد جاء:

    (... واشنطن (أ ف ب) - عرضت الولايات المتحدة الخميس أسلحة جديدة قالت إنها تشكل "أدلة على انتشار صواريخ إيرانية"، وحذرت من "التهديد" المتزايد الذي تشكله طهران في الشرق الأوسط، على حد قولها.

    وعقد الممثّل الخاص لوزارة الخارجية الأميركية للشؤون الإيرانية براين هوك مؤتمرا صحافيا في قاعدة أناكوستيا العسكرية في واشنطن وسط عدد من الصواريخ والطائرات المسيرة والرشاشات.

    (... وحذر براين هوك من أن هذه الأسلحة "تعكس حجم الدور المدمر لإيران في المنطقة"، مدينا "التزام إيران الثابت وضع مزيد من الأسلحة بين أيدي عدد متزايد من الميليشيات".

    وأكد أن "التهديد الإيراني يكبر ومخاطر التصعيد في المنطقة تتزايد".

    (... وتنظم واشنطن باستمرار لقاءات لتعرض للرأي العام ما تسميه "أدلة" على دور إيران الذي "يزعزع الاستقرار".

    (... وفي مواجهة وسائل الإعلام، شدد براين هوك مجددا على "الخطر" الذي تمثله إيران في النزاع اليمني. وقال إن "إيران ليس لديها أي مصلحة شرعية في اليمن سوى توسيع دائرة تأثيرها وإقامة منطقة نفوذ شيعي".

    وأضاف "في الأشهر المقبلة يجب الحذر إزاء إعطاء إيران أي دور كلاعب سياسي شرعي في اليمن" لأن "رجال الدين في طهران سيستغلون أقل انفتاح ليكون لهم موطىء قدم" في هذا البلد.

    وتابع "لا يمكننا أن ننظر الى نشأة نسخة جديدة من حزب الله اللبناني ببطء في شبه الجزيرة العربية"...).

    انتهى

    فإذا كانت إيران تهدد السعودية بهذه الأسلحة، فهل ستترك السودان في حاله، إذا تمكنت من فرض سيطرتها على مضيق باب المندب، وفرض نفوذها على منطقة البحر الأحمر؟!

    كلا، ثم كلا! فالسودان سيكون بلا شك من أكبر المتضررين من هذا الوضع، لأن إثارة القلاقل والاضطرابات الأمنية في هذه المنطقة تهدد فرص السودان في النهضة والنمو الاقتصادي، ربما بأكثر مما تهدد الكثير من دول المنطقة الأخرى، لأن السودان يراهن على استثمار ثرواته الزراعية، والحيوانية، والمعدنية، وعلى استغلال موانيه البحرية المطلة على البحر الأحمر، وعلى وتصدير منتجاته، وجني عائداتها الضخمة، إذا نجح في استقطاب التمويل، وفي توفير الفرص والضمانات، وفي خلق البيئة الاستثمارية المغرية، والمشجعة، لحركة رءوس الأموال نحو السودان، من جميع المحافل الدولية، والتي يستحيل إقناعها بالرهان على دولة تقبع على مرمى حجر من المهددات الإيرانية، التي تتواجد على بعد خطوات من موانيها في البحر الأحمر.

    والمتابع للتطورات الأخيرة، يلاحظ تصعيد الولايات المتحدة للضغط على إيران، وتشديدها للعقوبات الإقتصادية عليها، لحرمانها من العائدات الكبيرة من بيع نفطها، والتي تنفق جلها في تهديد استقرار دول المنطقة. فقد نال السودان نصيبه منها إبان الحرب في جنوبه، والتي كانت من أكبر عوامل تحويل الحرب فيه إلى حرب جهادية، ضد أبناء الوطن، والذين أضطروا لاختيار الإنفصال حينما أتيحت لهم الفرصة، هروبا من مصير أسود وضح أنه ينتظرهم، بسبب منطلقات هذه الحروب الجهادية، إضافة إلى العوامل الأحرى.

    كما تعرضت لتدخلاتها الكثير من الدول، وخاصة العراق، وسوريا، ولبنان، وفلسطين، وغيرها من الدول، وكلها تدخلات تضر بمصالح السودان، والتي ستتحقق أكثر ما يمكن لها أن تتحقق، في وجود بيئة إقليمية يعمها السلام، ولا تهدر ثرواتها في الحروب والمواجهات التي لا تنتهي، لاعتبارات كثيرة، أهمها توفر مناخ الاستثمار الإقليمي في أرض السودان الواعدة، والبكر، والغنية بفرص الاستثمار، الأكبر في كل المنطقة، وخاصة في مجالات الزراعة، والرعي، والثروات المعدنية، والتي يحتاج استغلالها لمصلحة شعبه، للسلام والاستقرار، ويهدده، ويقلل من فرص نجاحه، هذه الإضطرابات والحروب التي تصدرها إيران لكل دول المنطقة التي ترتبط مصالح السودان بها، ويؤمل أن تتوثق أكثر، خاصة مع السعودية والإمارات وبقية دول الخليج، المتخمة برءوس الأموال، والتي لابد أن تقدر للسودان قيامه بدوره في الحد من الخطر الإيراني على المنظقة بأسرها، ويغريها بالدخول مع السودان في شراكات اقتصادية حقيقية لمصلحة جميع الأطراف. وهذا يختلف كثيرا عن المعونات والهبات الإسعافية، التي تلرعوا بها حتى للآن، لإغاثة الشعب السوداني، الذي ربما يكون مضطرا لقبولها الآن، ولكنه يرغب في نصيبه الذي يصون كرامته، وعائداته من شراكات أكبر، تمنحه حقوقا أصيلة، وليست هبات، لأنه صاحب الحق الأصيل، في الأراضي والثروات الطبيعية، فهي الأهم من رءوس الأموال.

    ولهذا فأنا أعتقد بأن الاعتراض على مشاركة قواتنا في حرب اليمن باعتبارها حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل، يحتاج في رأيي لإعادة النظر، ويحتاج لمراجعة الحسابات، بغض النظر عما قبضه البرهان وحميدتي من رشاوي سخية من كلا السعودية والإمارات.

    وأنا أرى بأن الاستعجال في محاولة رفض تواجد القوات السودانية في اليمن يحتاج إلى الكثير من التروي والدراسة، لأن للسودان مصالح حقيقية في طرد القوات الإيرانية من اليمن، تفوق في أهميتها الدعم المالي الكبير من السعودية والإمارات للخزينة السودانية، الخاوية تقديرا لمشاركتنا في هذا التحالف المناهض للوجود الإيراني في اليمن.

    بدر موسى
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de