من سيقود السودان في المرحلة المقبلة: العسكر ام المدنيين بقلم ادم جمال احمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 08:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-21-2019, 05:05 PM

آدم جمال أحمد
<aآدم جمال أحمد
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 44

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من سيقود السودان في المرحلة المقبلة: العسكر ام المدنيين بقلم ادم جمال احمد

    05:05 PM April, 21 2019

    سودانيز اون لاين
    آدم جمال أحمد -سيدنى - استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر



    – سيدني – استراليا

    تتزايد المخاوف ويسود القلق في السودان بين الاوساط الشعبية حالياً جراء وتيرة الصراع والريبة بين قادة الجيش والمحتجين من جهة ومع القوي السياسية من جهة اخري ، الذين يخشون ان يحتال الجنرالات علي النصر الذي حققه الثوار بمباركة وانحياز من الجيش بنقض الوعد الذي قطعوه بالعودة الي تسليم السلطة لقوي مدنية ، ولا سيما ان قادة الجيش والمحتجين الثوار هم الذين قادوا الثورة الشعبية الاجتماعية التي أطاحت بنظام المؤتمر الوطني ، فلولا جهود وتحركات جنرالات الجيش وما مارسوه من ضغوط لإجبار البشير للتنحي عنوة ، الي الان لم يسقط النظام ، وهذا يحفظ لقادة الجيش فهم شركاء في التغيير ، رغم انخراط او دخول المجلس العسكري الانتقالي في مشاورات ولقاءات ومحادثات تتسم بحرص وحذر شديدين مع كل القوي السياسية والمدنية لتختار مرشحيها لتشكيل الحكومة المدنية بالتوافق من الجميع ليكون رئيس الوزراء فيها شخصية مستقلة وطنية ليكون في مسافة واحدة من كل الشعب ، الا ان تجمع المهنيين وقوي الحرية والتغيير من .. الشيوعيين والبعثين والمؤتمر السوداني واللبراليين وقوي الاجماع الوطني لهما راي اخر ، في ظل إصرار تجمع المهنيين لإعلان حكومته من خلال مؤتمر صحفي ، في خطوة غير موفقة ، يدل علي عدم نضوج سياسي وحنكة وخبرة في كيفية قيادة الدولة وامر خطير للغاية ، مما قد يودي الي تزايد حدة الصراع وتباعد الشقة بينهما وبين المجلس العسكري الانتقالي الضامن الوحيد للثورة ، وحتما خطة كهذه ستدخل البلاد في فوضي واحتقان سياسي ، اذا اصر تجمع المهنيين وقوي التغيير علي تشكيل حكومة وابعاد المجلس العسكري عن المشهد الثوري والسياسي او اعلان الحكومة المدنية بدون مشاورة او توافق مع المجلس العسكري الانتقالي وبقية القوي السياسية سيدخل البلاد في نفق مظلم ، وسيكون بمثابة اشعال شرارة عظيمة قد تحرق السودان بما فيه ، وان حميدتي والمؤدلجين داخل الجيش علي اهبة الاستعداد وجاهزين بقواتهم للانقضاض واستلام السلطة وعودة البلاد الي المربع الأول ، وخاصة أنظار كل العالم الان تصب نحو السودان الذي اصبح نموذجا للثورات في العالم الافريقي والعربي ، فيجب بان لا نتناسى بأن المرحلة المقبلة مهمة ومفصلية تتطلب الحرص والشفافية ، ولكن يبدو ان تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير ليس لديها ما تخسره ، تدفع الامور في السودان باتجاه الفوضى والحرب والاضطراب العام ، مما يوكد بإن تجمع المهنيين وقوي التغيير طلاب سلطة ومحاصصة يعتبرون هذه فرصتهم للحكم ، وتيار لا يؤمن بالحرية والديمقراطية يحاول إقصاء الآخر ، فما الفرق بينهم وبين المؤتمر الوطني.

    ان التغيير الذي احدثته القوات المسلحة يعد انحيازا للشعب املته الضرورة لتجاوز الازمة والخروج بالبلاد الي بر الأمان ، والقرارات المهمة التي اتخذها المجلس القيادي العسكري بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين واحالة كل من الفريق اول عوض بن عوف وكمال عبد المعروف وصلاح قوش ومراجعة السفراء بالخارج واعفاء كل من السفيرين محمة عطا ومصطفي عثمان إسماعيل واقالة النائب العام ورؤساء النيابة العامة ورئيس القضاة وتكوين لجنة لمحاربة الفساد والحجز علي أصول ودور وممتلكات المؤتمر الوطني والدفاع الشعبي والشرطة الشعبية وكثير من المؤسسات المشبوهة ، واعتقال بعض رموز النظام السابق والتحفظ عليهم بالسجون ، وتتبع كل الذين تدور حولهم شبهات الفساد وغيرها من القرارات تهدف الي اصلاح وبناء الدولة.

    ولكن للأسف هناك حملة مسعورة ومدبرة لكسر شوكة وهيبة القوات المسلحة وتجهيز الساحة للفوضى في توجيه الاساة للمؤسسة العسكرية ومحاولة (تشويه) سمعة قيادات القوات المسلحة ، وقد بدأت بالفعل اتهامات للفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري وبعض الجنرالات من المجلس الانتقالي ووصفهم بنعوت غير كريمة من العبارات ، التي تكشف عيوب أساسية في عقلية واخلاق تجمع المهنيين ، فما نريد قوله بان القوات المسلحة سوف تظل من المؤسسات القومية العريقة ، وفي أي بلد محل تقدير واحترام شعبه ، ولا يجرؤ كائن من كان على المساس بها .. فهي جوهر السيادة .. وهي مركز للكبرياء والعزة والقوة ، فالجيش والشرطة والأمن والمخابرات في أي بلد عنوان رئيسي لسيادة الدولة ولا ينظر اليها -مهما كانت هناتها وأخطاءها- الا من هذا المنظور القومي المحاط بالاحترام واستشعار الهيبة والاعتزاز ، ومما يؤسف له ان بعض القوى المعارضة في السودان والتي تستشعر كراهية تجاه السلطة الحاكمة السابقة ، بدأت في الآونة الاخيرة ولمّا أعياها الجهد لتحقيق هدفها توجه سهام عدائها وكراهتيها باتجاه مؤسسات قومية متفق على عدم المساس بها في كل بلدان العالم .. الجيش والامن ، ففي ما يتعلق بالجيش فإن مجرد التفكير في الاساة اليها او التحقير بقياداتها يعتبر بمثابة مساس بهيبة هذه المؤسسة العريقة حامية لأمن وارض الوطن.

    ونامل من المجلس العسكري ان يصل إلى تفاهم مع الأحزاب السياسية وتحالفات قوي المعارضة والقوى المدنية بشأن إدارة المرحلة المقبلة وتشكيل حكومة مدنية ، حتي يكون هناك برنامج إسعافي للفترة الانتقالية وترتيبات عامة لإدارة التنمية المستدامة والاقتصاد المتعثر لحل الضائقة المعيشية الخانقة والنقص في السيولة وارتفاع الأسعار وشح الوقود وكثير من السلع الغذائية ومعالجة البطالة والفقر والاجور ، التي تحتاج الي عملاً سريعاً بعد أن قامت حكومة الإنقاذ بتفكيك وخلخلة الاقتصاد السوداني وجعلت موارد البلاد عرضة للنهب ، والاهتمام بقطاع التعليم والصحة والإنتاج ، وكذلك إنهاء الحروب والنزاعات المسلحة وإحقاق حقوق المظلومين وتعويض الضحايا والمتضررين من ظلم النظام السابق ، وكذلك علي المجلس العسكري الانتقالي ان يتخذ العديد من الخطوات خلال الفترة المقبلة لتعزيز الثقة مع الحركة الشعبية والحركات الأخرى ، والشروع فورا في التواصل مع حاملي السلاح إبداءً لحسن النوايا والرغبة الأكيدة لتحقيق السلام لإحداث تغيير أكبر لتجاوز كل الظروف والصعاب وتحقيق الامن والاستقرار في السودان حتي نصل بمطالب الثورة الي نهاية الطريق ، والا سيظل الكل يتسأل من سيقود السودان في المرحلة المقبلة: العسكر ام المدنيين.

    والي لقاء في مقال آخر .........

    ادم جمال احمد – سيدني – استراليا

    الاحد الموافق ٢١ ابريل ٢٠١٩ م

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de