مسئولية الثورة بقلم ابراهيم التني

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 05:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-18-2019, 02:06 AM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2045

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مسئولية الثورة بقلم ابراهيم التني

    02:06 AM April, 17 2019

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    للوطنية اوجه ذات ملامح عدة نتلمسها عبر دروس وعبر نكتسبها من خلال التجارب والامتحانات التي نخوضها،وفى بعض الأحيان القاسية تكون عبر الابتلاءات والمصائب ولكن علي النقيض الاخر تكون عبر النعم والفرج.
    ما أعظمه من فرج الذى أتي بهذا النصر المبين و الثورة المجيدة اذ انكشفت الغمة عن بلادنا الحبيبة بعد انتظار دام جيل كاملا.
    ثلاثون عاما من التحطيم الممنهج لامة عظيمة ولبلد اعظم لو قام به الد أعداءها لما حلم بأن يقود البلاد إلى حافة الضياع كما فعل هؤلاء من تدمير للخدمة المدنية والتعليم والصحة الي اخر القائمة وما اطولها من قائمة. لكنهم غفلوا ان مهيرة السودان دائما ما تنجب السباع..
    فقد حسبو صبر الأمة ضعف...
    وظنوا ان شباب الأمة فاشل ...
    فاستكانو...
    فاتتهم الصاعقة ...

    فهنيئا لنا ثورتنا ونصرنا التي دفع مهرها الشهداء بدامائهم الغالية، ويالها من أمانة علي رقابنا.
    فوجب علينا ان نذكر انفسنا وكل سوداني وطني غيور
    بأن الثورة الوليدة والاوضاع المتردية والاطماع الداخلية والخارجية تجعل البلاد تمر بمرحلة خطيرة تتطلب الوعي والتخطيط السليم ولكل الوطنيين الشرفاء.

    ان خطورة المرحلة تتمحور علي عدة نقاط وحقائق تتمثل فى ما يلي:
    ١- عدم الاتفاق علي المجلس السيادي للمرحلة الانتقالية، تكوينه وأعضاءه والدور المنوط به، من الان الي انتهاء المرحلة الانتقالية بصناديق الاقتراع.
    ٢-دخول البلاد فى حالة شلل تام وتوقف اوجه الحياة المدنية مع انعدام السلع الإستراتيجية والتمهيد للانجراف الي حالة ذعر عام نتيجة لانعدام السلطة السيادية فى البلاد.
    ٢-عدم الوعي السياسي او الخبرة المطلوبة من كل الأطراف وذلك نتيجة لعدم الممارسة لمدة ٣٠ عاما من الحكم الدكتاتورية.
    ٣- ارتفاع الوتيرة الحزبية والانشغال بالحصحصة علي المناصب مع العلم انها فترة انتقالية تسيرية وليست دائمة ،علي الرغم من عدم جاهزية الأحزاب.
    ٣-خطورة حصول تفلتات أمنية نظرا للعواطف المشحونة جراء عدم اتخاذ إجراءات واضحة تجاه رموز ومراكز قوة النظام المخلوع من أشخاص ومؤسسات، انتهاء بالإعلام الرسمي وموقفه المحير حتي الان.

    النقاط اعلاه كفيلة بأن تهدم كل ما تحقق من ثورة وتلقي البلاد الي حافة الفوضى والضياع فوجب علينا لزاما لتجنب هذه المخاطر أن نضع استراتيجية قوية وخارطة طريق واضحة تاخذ بناصية البلاد من الان وصولا لانتخابات ديمقراطية نزيهة بانتهاء المرحلة الانتقالية.

    ان الأهم من الخلاف علي ان يكون المجلس السيادي هو مشاركة بين القوات المسلحة والقطاع المدني او ان يكون مجلس عسكري وحكومة انتقالية مدنية موازية، هو الاتفاق علي أجندة وأهداف المجلس والحكومة الانتقالية وتأمين تحقق المطالب المرحلية المفصلية والمتمثلة فى النقاط الاتية:

    ١- الحرص علي أمن البلاد وتأمينها من الان الي انتهاء المرحلة الانتقالية.
    ٢- عمل اجرات واضحة وصريحة تجاه النظام السابق من خلال البدء فى تفكيك الدولة العميقة والعمل علي الاجرات الاحترازية الي حين المحاسبات مع ضرورة تغير جزرى للنظام العدلي والقضائي.
    ٣- الغاء قانون الأحزاب وحل جميع الأحزاب حتي يتثني للجميع البدء بداية جدية من حيث التكوين ،أن كانت اعادة تاهيل الأحزاب الحالية او إعطاء الفرصة لتكوين أحزاب جديدة شبابية، مع وضع البرامج والسياسات للتماشي مع الوضع الجديد للبلاد والعمل علي القواعد حتي تكون جاهزة لصناديق الاقتراع مع نهاية الفترة الانتقالية،خصوصا ان معظم الاحزاب كانت فى فترة ثوبات عميق لمدة ٣٠ عام ،وان للشعب السوداني ايضا ماخذ عدة عليها وجب عليهم مراعتها ،والعمل علي احداث تغيير فعلي يتماشي مع متطلبات المرحلة القادمة مع فتح الباب لتغيير شبابي بين الكوادر القيادية لهذه الأحزاب.
    ايضا من الضرورة كشف الميزانيات المالية للأحزاب وضمان مراقبة التمويل لها خصوصا التمويل الخارجي والذى ياتي باجندات خاصة لا تخدم البلاد ووضع اقصى العقوبات تجاه ذلك حتي لا تنجرف البلاد نحو السياسة بالوكالة.
    ٤- دور المرأة السودانية يجب أن لا يقف فى محطة الإشادة بل يجب الاعتراف بها كشريك أصيل فى الثورة.
    ٥- البدء فى التشاور لايجاد مبادرات مع الخبرات المتخصصة لدراسة ووضع خطط لتسير البلاد علي شتي الاوجه خلال الفترة الانتقالية وذلك بتقديم الدعوة لتشكيل لجان متخصصة فى كل اصعدة العمل المدني والمتخصص من اقتصاد واجتماع وصحة وتعليم وزراعة الخ.. علي تتكون كل لجنة من ما لا يقل من ١٠ أشخاص خبراء فى المجال المعين من داخل وخارج السودان بخلاف انتمائهم الحزبي، هدفهم تقيم الوضع الحالي ووضع روشتة عاجلة لحل الأزمة، علي ان تكون جزء من منهج برنامج اصلاحي واضح مبني علي أحدث الأساليب والممارسات فى العالم.
    وعليه بانتهاء عمل هذه اللجان يتم تكوين كتيب برنامج إصلاحي شامل ممرحل منسوج بعقول سودانية علي ان يضمن المجلس السيادي الالتزام بتنفيذ مخرجات الكتيب.

    ٦- قفل الباب وعدم قبول أي مساعدات خارجية إقليمية او دولية من محروقات او قمح او حتي أموال والإعلان علي ان السودان سوف يبني نفسه وفق الإمكانيات والموارد المتاحة والتي كفيلة بأن تكون كافية للمرحلة القادمة وعلينا أن لا ننسي ان من أهم الأهداف القادمة هى اعادة اسم السودان و للمواطن السوداني كرامته وهيبته التي اريقت لمصالح حزبية وشخصية رخيصة، وان العقول السودانية التي بنت الدول الإقليمية سابقا وهي نفسها العقول التي اتت بالثورة، قادرة علي ان تبني سوداننا جديدا كريما.
    ان العقول السودانية قادرة علي تحمل المسئولية، كل فى مجاله ،حتي يتثني بالبلاد الخروج من هذه المرحلة المفصلية.
    ومن هذا المنطلق ومن باب الاجتهاد، فإنني أقترح عمل مبادرة دعم مباشر للوضع الاقتصادى وذلك علي طريق إصدار سندات ودائع بالعملة الصعبة متوسطة الأجل بواسطة البنك المركزي علي ان تكون بمختلف الفئات ابتداء من ١٠٠٠،٥٠٠٠،١٠٠٠٠ دولار لتكون قادرة علي استيعاب اكبر شريحة من السودانيين المقيمين بالداخل والخارج بهدف تجميع ١٠ مليار دولار لصالح خزينة المصرف المركزي فى خلال فترة ٦ شهور.
    وعلي التشديد بأن هذا العمل لا يقل ثورية عن الاعتصام او العمل الميداني بل يعد دور مفصليا فى نجاح الثورة ودعم البلاد الي ان تصل الي بر الأمان.

    واخيرا اعلموا ايها السودانيين بأن عهد تعليق شماعات الفشل والتخاذل قد انتهي بانتهاء الحكم الفاسد...

    ان من كان يظن أن السودان قد سقط الي الهاوية بسسب الحكم السابق...فان العهد البائت قد سقط..

    وان كل ما سيحدث السودان من الان فصاعدا هى مسؤوليتنا جميعا امام الأجيال القادمة ..

    فاما ان نكون من نهض بالسودان...
    او من اضاعه..


    ابراهيم التني























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de