ديل منو .. و ديل شنو .. و طلعوا لينا من وين .. ؟؟ بقلم حمد مدنى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 10:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-04-2019, 04:01 PM

حمد مدنى
<aحمد مدنى
تاريخ التسجيل: 12-04-2014
مجموع المشاركات: 72

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ديل منو .. و ديل شنو .. و طلعوا لينا من وين .. ؟؟ بقلم حمد مدنى

    04:01 PM April, 04 2019

    سودانيز اون لاين
    حمد مدنى-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    من انتم .. ؟؟ قالها من قبلهم العقيد القذافى عليه رحمة الله ابان ثورة شباب ليبيا .. ثم وصفهم بالجرزان و انه سيلاحقهم زنقة زنقة .. ؟؟ و ها هى تتكرر فى وطننا السودان و يتم وصف الشباب بالجرزان و انهم شذاذ الافاق .. ؟؟ من انتم هى اسوا شئ يتغلغل فى اى مجتمع انسانى .. لانها لدى التصنيف تنم عن استهانة بالاخر و استعلاء فى التعامل معه .. كما انها تختزل المجتمع نفسه فى ذاتها و لا ترى الا نفسها و ها هو قائلهم يتحدث عن 98% معه .. اى ان هؤلاء الشباب المتظاهرين الذين اوقفوا حركة البلد يشكلون فقط 2% .. ؟؟ و هذه الاوصاف تغرق المجتمع السودانى فى الفردانية و الفرعونية ( لا اريكم الا ما ارى ) و العنصرية و الانتهازية و دفعه الى الانقسام فوق ما هو مقسم ايضا و الصدام و شحنه بالثنائيات القاتلة ( يا معاى او انت ضدى ) و تجريد المجتمع السودانى باكمله من قيم التكافل و التضامن و العدالة و الاخوة التى اتصف بها المجتمع السودانى عبر العصور و قبل ان تدخل جماعة الاخوان القادمة الينا من شمال الوادى و التى تصف نفسها بالاخوان المسلمين فى المشهد السياسى السودانى .. ؟؟
    الذى يستمع الى تلك الصرخات المسعورة التى نسمعها من فضائيات الانقاذ متعددة الاسماء و المتشابهة الصفات و من منابرهم و صحفهم و ربما فى الشوارع لمن يسمحون لهم بالحديث فى الهواء الطلق لا يملك الا ان يستنكر و يدين تلك الهجمات المسعورة التى تنم عن جهل بما يحدث فى الشارع السودانى اليوم .. ؟؟
    نريد ان نجيب على تلك التساؤلات التى تحاول ان تفهم ما يجرى فى بلادنا من ثورة شبابية و من اين خرجوا و لماذا خرجوا و لماذا انفجر شلال الغضب منهم و ما هى
    دطموحاتهم و حاجاتهم و ما حسابات الربح و الخسارة .. و لماذا تفاجات حكومة الانقاذ بهم بمثل هذا الانفجار و بتلك الصورة التى لم تالفها منذ قيامها بانقلابها المشؤوم عام 1989 .. ؟؟ لكى نفهم ما حدث لهؤلاء الشباب الذين تحرروا من وصاية من يحكمونهم باسم الدين و خرجوا على طاعته و تمردوا على اوامره لا بد من ان نعود الى سنوات الانقاذ و التى تعاملت مع كل المجتمع السودانى بمنطق الاستعلاء و الاستهتار ( يطلعوا لينا بره .. او اخذناها بالبندقية و الدايرة يجى يقلعا مننا ) و مع الشباب السودانى تحديدا بمنطق الاستخفاف و الاهمال و مع الناس و صراخهم من الفقر و المرض و تدهور الاحوال بمنطق القمع و البطش .. و لم تعلم جماعة الانقاذ ان الزمن قد تغير و ان كل هذه الاعتبارات و الادوات قد سقطت و سقط معها اسلوب التعامل القديم .. فنحن امام متغيرات اجتماعية و اقتصادية و سياسية افرزت جيلا كاملا ولد فى سنوات الانقاذ نفسها وجد نفسه ضحية لسياست الانقاذ الفاشلة و تحول المجتمع السودانى باكمله الى حقل للتجارب فى كل المناحى السياسية و الاقتصادية حتى وصلنا الى الطريق السدود .. ؟؟
    جيل الشباب هؤلاء الذين ولدوا مع الانقاذ و ترعرعوا فى ظل ايدلوجيتها الاقصائية و تحكمها فى كل الالة الاعلامية بمختلف انواعها مقروؤة كانت ام مرئية ام مسموعة فى ظل ثورة الاتصالات و الانترنت هم الذين خرجوا عليها و تحولوا الى قنابل متفجرة فى وجه الانقاذ و هم جيل الانقاذ الذين تفتحت اعينهم على الحروب باسم الدين و الدفاع عن الشريعة التى لم يروا شيئا منها على ارض الواقع .. شاهدوا الوطن يقسم باسم الدين و الطائفية .. و تابعوا كل انواع العبث يمارس فى المسرح السياسى السودانى فذاك الذى وصف بالخائن اصبح مساعدا للرئيس و ذاك الذى وصف العميل اصبح مستشارا للرئيس و ذاك المطلوب القبض عليه بتهمة الاختلاس اصبح زعيما لحزب .. ؟؟
    هؤلاء الشباب المنتفض يمثلون جيلا جديدا لا نعرفه تماما و لا نستطيع ان نحدد اتجاهاته .. لا يخضع للحسابات التى الفناها سابقا و لا يتناسب وعيه مع ما كان سابقا من تقسيمات .. جيل لا يعترف باى فضل لال الميرغنى و طائفتهم و لال المهدى و عائلتهم و لا يعترف للترابى و جماعة الاخوان المسلمين و لا للحزب الشيوعى السودانى و لا لحزب البعث العربى و غيرهم فكل هؤلاء عندهم فى سلة واحدة و هى سبب تخلف هذه البلاد و عدم تطورها .. نعم هو جيل له مقاييسه و حساباته و له وعيه الذى فوجئ الجميع به و لم يحسب له اى احد حساب .. جيل شعاره السودان اولا و اخيرا .. جيل شعاره : حرية .. سلام .. و عدالة .. جيل هتافه : سلمية ضد الحرامية .. ؟؟
    مشكلة جماعة الانقاذ انها اخطات فى التعامل مع هذها الجيل و ثورته و لم تفهمه و تعاملت معه بطريقة : افتحوا ليهم محلات الشيشة .. افتحوا ليهم شارع النيل .. اعتقادا من جماعة الانقاذ بان الجيل لا علاقة له بالسياسة و بانه هرب منها و استقال منها و يبحث عن التسلية عبر الانترنت فاذا به ينزل الى ملاعب الساسة باحترافية عالية و بدون سابق انذار.. و اخطات حين دفعت الشباب الى الصمت خوفا من المحاسبة فاذا هو ينفجر كالبركان فى وجوههم .. و اخطات حين حين حاولت نزعه من ثقافته و خلقه السودانى الاصيل و اشغاله بما وصلنا من موضة ( بناطلين ساحلة ) و حاويات مخدرات مجهولة المصدر و بضائع للتسلية و قنوات فضائية متكاثرة للرقص و الغناء فاذا به امام شباب اكثر التزاما بالثقافة السودانية و اخلاق التعامل حتى مع العسكر الذى يريد ان يضربهم بالتاشر .. شباب اكثر تمسكا بالهوية الوطنية .. و اخطات حين ظنت ان حقوقهم يمكن ان تختزل فى التكنلوجيا و مزيد من وعود ما بعد الحداثة فاذا البطالة و الفقر و الاحساس بالغبن و الاهمال تدفعه للمطالبة بالحرية و الكرامة و العدالة .. ؟؟
    كان الاجدر بجماعة الانقاذ ان تعتذر و ان تعترف بالفشل و ان تستوعب هذا الشباب المجبول بحب الوطن السودان .. و ان تتعامل معه بالاحترام .. و تفتح له قنوات المشاركة و تخاطبه بمنطق العصر بدلا من تخلط الاعتراف بالخطا الذى ارتكبته فى حق الوطن و المواطن السودانى خلال سنواتها العجاف بالتعالى و الاستخفاف و التعامل مع ثورة الشباب بمنطق انتم .. تلك الانتم المحمولة بقسوة التصنيف بتهم لا تنطلى على صاحب عقل و بانهم شيوعيون ( شيوعى السودان نظيفى اليد و اللسان لم يسمع الشعب السودانى بشيوعى مختلس او حرامى و متحلل من مال عام او بذئ .. ).. و الاستهانة بهم و بمطالبهم المشروعة فى الحياة الحرة الكريمة .. ؟؟
    و كان على عقلاء النظام ( ان كان بينهم او تبقى معهم عقلاء ) تحويل لغة اسقاط النظام لدى الشباب الى لغة المصارحة و الاعتذار لهم و الجمع و التوافق .. و من زاية الكراهية المشحونة بالصراخ و التخوين الى فضاءات الوئام و الانسجام .. و هى التى كانت ستصلح كطريق لبناء الانسان السودانى و الوطن السودانى و حمايته .. لكن فات الاوان و الانكتب على جماعة الاخوان .. فى المشهد السودانى بان .. ؟؟

    حمد مدنى
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de