الرسالة الأخيرة رسالة مفتوحة الى الرئيس عمر البشير بقلم د. محمد شمو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 01:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-26-2019, 08:38 PM

د. محمد شمو
<aد. محمد شمو
تاريخ التسجيل: 03-26-2019
مجموع المشاركات: 13

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرسالة الأخيرة رسالة مفتوحة الى الرئيس عمر البشير بقلم د. محمد شمو

    08:38 PM March, 26 2019

    سودانيز اون لاين
    د. محمد شمو-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    أصالة عن نفسى و نيابة عن شذاذ الآفاق
    سيادة الرئيس أبدأ رسالتى اليك هذه بالرد على ما ورد فى الخطاب الذى أعلنت فيه حالة الطوارئ، و نصبت نفسك وصياً على الشعب مدعياً حرصك على مصلحته، و معلناً وقوفك على مسافة واحدة من جميع الأطراف.
    كيف لك أن تقف على مسافة واحده من جميع الأطراف و أنت أحد الأطراف المتنازعة؟

    هل يعقل أن تكون أنت راعى الحلول و أنت أصل المشكلة؟
    قد نكون "شذاذ آفاق" من وجهة نظرك لكننا لسنا أغبياء. و لا نحسب أنك من إلأذكياء.
    سيادة الرئيس، ما عرفناك أبداً بذكاؤك و لا رجاحة عقلك:
    هل تذكر تفسيرك لآية القصاص فى خطابك أمام الملأ فى شهر فبراير ٢٠١٩؟
    هل تذكر روايتك عن الصحابى "على بن الخطاب" فى أحد خطاباتك؟
    هل تذكر حديثك عن أمتك التى كانت خير "أمة أخرجت للنار"؟
    ﻻ أجد غرابة فى ذلك من رجل يلحن فى القراية و يخطئ الرواية، و يسيئ فهم الآية.
    لا يستبعد ذلك ممن هو بدين و لا يكاد يين
    من رجل عادته الهفوة و ديدنه الكبوة
    لكنه رغم ذلك لا يعرف قدر نفسه فيرحمها، بل يتطاول على شعبه و يصفهم "بشذاذ الآفاق" و من خلفه أبواقه الإعلامية تردد.
    اذا كان هذا ديدن من يحكمنا، هل يُستغرب ان يتحول السودان الى دولة فاشلة، مدمرة؟

    سيادة الرئيس، لماذا تحكمنا انت و قد أنجبت أمة الأمجاد من الأفذاذ و العلماء و الخبراء و رجال الأعمال الناجحين من هو أقدر و أحق منك علماً و حكمةً و وعياً و إدراكاً و تأهيلاً و خبرةً و أخلاقاً و نزاهةً ممن يشهد لهم بخبرتهم و كفائتهم محلياً و عالمياً. من هؤلاء النفر الكريم أذكر (بدون ألقاب):
    الفاتح الطاهر، محمد ابراهيم (مو)، أسامة داؤود، أحمد التيجانى المنصورى، نجوى قدح الدم، نمر البشير،علام أحمد، أمال خيرى، أسامة عوض الكريم، وداد المحبوب، شريف فضل، الخضر دالوم، عبد الله حمدوك، طارق عبد الله، معتز الفحل، ....
    ذكرت هؤلاء على سبيل المثال ﻻ الحصر بغرض الرد على الذين يظنون أن حواء السودان لم تنجب غيرك، و الآخرين الذين يتسائلون بغباء "البديل منو؟"
    هذه نمازج للذين شرفوا السودان و كتبوا اسمه بأحرف من نور فى المحافل الدولية و غيرهم كثيرين من القادرين على قيادة السودان الى بر الأمان.
    لذلك أقول لك إِرحل سيادة الرئيس غير مأسوف عليك فلا خير فيك فقد جربناك.
    أُسقط سيادة الرئيس من أجل مستقبل أفضل لأبنائنا و حياة كريمة للمسحوقين و المحرومين.
    أُسقط من أجل محاربة الفساد و محاسبة المفسدين
    أُسقط من أجل إسترداد المليارات من أموال الشعب التى نهبها اللصوص و الفاسدين.
    أُسقط من أجل إعادة تأهيل مشاريع التنمية: مشروع الجزيرة، مشروع المناقل، مشروع الرهد، مشروع الجزيرة، مشروع الزيداب.
    أُسقط من أجل إعادة بناء مؤسساتنا الوطنية: سكك حديد السودان، الخطوط الجوية السودانية، الخطوط البحرية، السودانية، النقل النهرى، النقل الميكانيكى٠
    أُسقط من أجل إستغلال موارد السودان الهائلة لمصلحة أهله من الأراضى الخصبة، و الثروة الحيوانية، و الثروات المعدنية من البترول و الذهب و النحاس و اليورانيوم و الكروم و الرخام و الجرانيت، و ثرواتنا الغابية من الأخشاب و الصمغ عربي، و ثروتنا السمكية. و مواردنا البشرية حيث أن أكثر من ٦٠ % من السكان من فئة الشباب، و إمكاناتنا السياحية العظيمة، و موقعنا الاستراتيجي المميز٠
    أُسقط من أجل عودة كوادرنا و علماؤنا و خبراؤنا فى المهاجر و المنافى و المنظمات العالمية للإستفادة من علمهم و خبراتهم فى تنمية البلاد و تحقيق التنمية و الرفاهية و الإزدهار.
    أُسقط من أجل تدفق مدخرات المغتربين و العاملين بالخارج من التحويلات و التبرعات الكفيلة بتوفير العملات الحرة و رؤوس الأموال اللازمة للإستثمار ودفع عجلة الإقتصاد.
    أُسقط من أجل رفع المعاناة عن أهلنا الذين فقدوا مصادر عيشهم و أصابهم الفقر و العوذ و المسغبة بسبب إقتصاد الضرائب و المكوس و الجبايات و الإتاوات و أكل أموال الناس بالباطل.
    أُسقط من أجل توفير الرعاية الصحية لأهلنا الذين أصابتهم الأوبئة و الأمراض جراء إهمال الإنقاذ للبيئة و الخدمات الصحية٠
    أُسقط من أجل توفير التعليم لأبناؤنا الذين هجروا المدارس بسبب إنعدام أبسط إحتياجات و مقومات الدراسة٠
    أُسقط من أجل تشييد بنية تحتية حديثة تدعم الإقتصاد و تساهم فى إقامة دولة عصرية.
    أُسقط من أجل نبذ الجهوية و التمييز و العنصرية و التهميش و توحيد البلاد و إعادة الجنوب لحضن الوطن٠
    أُسقط من أجل وقف الحروب الأهلية و الإبادة العرقية فى دارفور و جنوب كردفان و جبال النوبة و النيل الأزرق و تقديم الجناة و المجرمين للعدالة٠
    أُسقط من أجل وقف بيع أراضى السودان البكر و موانيه و مقدراته و أُصوله فى الداخل و الخارج عن طريق الصفقات الفاسدة لمصلحة منتسبى النظام و المنتفعين و المستعمرين الجدد.
    أُسقط من أجل وقف تبديد أموال الشعب و نهب القروض و الودائع و تكبيل الأجيال القادمة بالديون.
    أُسقط من أجل وقف بيع جنودنا مرتزقة من أجل المال و إستجداء رضاء القوى الإقليمية.
    أُسقط من أجل إلغاء سياسة التمكين البغيضة و أسناد الأمور لغير أهلها.
    أُسقط من أجل وقف هيمنة شركات النظام الأمنية و محسوبيه و منتسبيه على الإقتصاد٠
    أُسقط من أجل إقامة علاقات صداقة و مصالح مشتركة مع جميع دول العالم، و وقف العداء، و رفع الحصار و العقوبات، و التعاون فى كافة المجالات.
    أُسقط من أجل إحترام حقوق الإنسان و محاكمة المسؤلين عن إنتهاك وسفك دماء الشهداء و الضحايا طيلة فترة حكم الإنقاذ منذ يونيو ١٩٨٩.
    أسقط سيادة الرئيس لأنك عقبة فى طريق تقدمنا و نهضتنا و لا خلاص لنا الا بذهابك.

    أسقط سيادة الرئيس أنت و زمرتك من المتأسلمين لفساد منهجكم، و بؤس تفكيركم، و ضمور إبداعكم، و إستهانتكم بالعلوم و التجربة الانسانية٠ لقد أثبتم للعالم أنكم لا تصلحون للبناء و لا للتعمير، و لا تقدرون الا علي التحصيل. تحصيل الجاهز من الثروات مثل البترول و الذهب و المعادن و الأراضى و عروض التجارة. لقد أثبتم إنكم لا تقوون الا على انتزاع أموال الضعفاء عن طريق الضرائب، و المكوس، و الجبايات، و الإتاوات، و الدمغات. لكنكم لا تملكون عقولا تستطيع أن تخطط لإستغلال ثروات البلاد الهائلة و موارده البشرية الكبيرة بصورة علمية لبناء إقتصاد قوى معافى بجميع مقوماته الصناعية و الزراعية و الخدمية و إنتاجه العلمى. لقد فات على عباقرتكم و كفاءآتكم المتأسلمون أن يعلموا أن الإقتصاد الريعى يزيد تكلفة الانتاج و يعطله. و أن طباعة العملة "رب ... رب ... رب" بدون غطاء يدمر الإقتصاد.
    إن إنهيار الإقتصاد هو نتيجة طبيعية لعجزكم و سؤ تدبيركم و فسادكم المالى و الإدارى و الأخلاقى.

    سيادة الرئيس، لا أنت رجل إصلاح و لا يبدو عليك الصلاح. لماذا لا تعترف أنك و حزب المؤتمر الوطنى عاجزون عن حل الأزمة التى أدخلتم فيها البلاد؟
    إن ما فشلتم فى إنجازه طيلة ثلاثون عاماً لن تستطيعوا إنجازه الآن بفرض حالة الطوارئ أو تشكيل حكومة كفاءات.

    إن الطورائ لن تصلح ما أفسدته طغمة الإنقاذ لأنها لن تجلب الخبز، و لن تزيد الإنتاج و لن تعيد أموال الشعب المنهوبة، و لن توقف تدهور الجنيه أمام الدولار، ولن تعيد الثقة فى النظام المصرفى، و لن تقنع كفائاتنا و خبراؤنا و علماؤنا بالعودة، و لن تجلب السلام و الأمان لربوع الوطن.

    أما حكومة الكفاءات فقد جاءت متأخرة ثلاثون عاماً بعد أن دمرت سياسة التمكين كل شيئ، و نخر الفساد أركان الدولة، و حل الخراب بمؤسساتها، و قضى المفسدون على الأخضر و اليابس حتى بات الإصلاح مستحيلاً.
    حكومة الكفاءات لن تنجح فى ظل الخراب التام، و غياب الإرادة الحقيقية فى الإصلاح، و إنعدام الموارد اللازمة، و فقدان السند الجماهيرى المطلوب لتنفيذ أى إصلاح. حكومة الكفاءات مصيرها الفشل كغيرها من حكوماتكم السابقة.
    الكفاءات الحقيقيون يعلمون أن بنيانكم آيل للسقوط و أن هذه معركة خاسرة، لذلك فهم لن يترددوا فى رفض هذا التكليف كما فعلها من قبل الخبير عبد الله حمدوك حتى لا يخسرون مصداقيتهم و سمعتهم و مكانتهم المهنية و الإجتماعية.

    سيادة الرئيس إن أسناد الأمر لغير أهله و المحاباة و المحسوبية بغرض التمكين ليست هى مشكلتكم الوحيدة. فغياب الإرادة السياسية فى الإصلاح و التغيير هو أيضاً مشكلة أساسية لنظامكم، و اليك هذا الدليل:
    الم تعترف سيادة الرئيس فى خطابك فى شهر فبراير ٢٠١٩ ان قانون النظام العام أُسيئ تطبيقه؟
    ماذا فعلت لمعالجة ذلك؟
    ألم يزداد تطبيق قانون النظام سؤاً الان و نحن نرى يومياً على الشاشات و وسائل التواصل كيف إزدادت انتهاكات جهاز الأمن و الشرطة لحقوق المواطنين و حرماتهم و أعراضهم فى مقرات أجهزة الأمن و فى الشوارع؟
    ألم تر أفرد جهاز الأمن الملثمون يقومون بالتحرش بحرائرنا و ضرب الناس و سحلهم وتعذيبهم و قتلهم فى الشوارع أمام قوات الشرطة و تحت حمايتهم؟
    ألم تشاهد أجهزتكم الأمنية و قوات الشرطة تنتهك حرمات البيوت بحجة قانون الطوارئ و هى المحمية بنص القرآن ؟
    هل أصبح قانون الطوارئ بديلاً للقرآن؟
    ألا تعلم أن أجهزتكم الأمنية تنتهك حرمات المساجد و تطلق البمبان داخلها و تهين المصلين؟ يحدث هذا فى بلد مسلم تدعى حكومته أنها إسلامية بينما المساجد فى أوربا و الغرب تحميها شرطة "الكفار" و القانون؟
    أى دولة هذه و أى قانون هذا و أى إسلام هذا؟
    ماذا فعلت سيادة الرئيس إزاء كل هذه الإنتهاكات الصارخة للقانون و حقوق المواطنين الدستورية؟
    ألا يدل هذا على إفتقاركم لإرادة الإصلاح و عجزكم عن التغيير؟

    سيادة الرئيس، الشعب لا يثق بحكمتك و لا بقدراتك القيادية. ألا تذكر كيف تعاملت مع المغتربين السودانيين حين إستعديتهم دون مبرر و أعلنت على الملأ أنك ستجبرهم على تحويل مدخراتهم بالسعر الذى تحددونه أنتم أو "يبلوها و يشربوا مويتها"؟
    أليس فى موقفك هذا رعونة و جهل بأبسط قواعد اللباقة و حسن القيادة؟ من أين للشعب أن يثق فى حكمتك و قدرتك على الإصلاح؟

    الإصلاح فى ظل الوضع الراهن مستحيل ﻷنه يحتاج الى تغيير حقيقى، و تفكير جديد، و مفاهيم صحيحة لمعنى الوطن و المواطنة و الحقوق و الواجبات، و أهداف يتفق عليها و معايير واضحة لقياس الأداء. الإصلاح يحتاج الى ثورة حقيقية ضد كل المفاهيم الأحادية، و السياسات الإقصائية، و إجتثاث الفساد، و محاسبة المفسدين و المجرمين و التخلص من القيادات غير المؤهلة و إعادة بناء دولة المؤسسات و تعيين القيادات و أصحاب القرار على أساس التأهيل و الإستحقاق و ليس الولاء.
    سيادة الرئيس، أزمة البلاد تستفحل، و الشعب يتزمر و الشوارع تشتعل، و نجاح الثورة مؤكد. المتفرجون و حتى المتعاطفون مع نظامك شاءوا ام أبوا سيخرجون الى الشوارع و ينضمون الى الثورة عاجلاً ام آجلاً لأن الإقتصاد ينهار، و المعاناة فى إزدياد و الأحوال المعيشية فى صعوبة و الخدمات فى تردى. يشهد على ذلك صفوف الوقود و النقود، و استمرار إنهيار الجنيه أمام العملات الحرة، و إشتعال الأسعار.
    نظامكم الآن لا يستطيع الإصلاح و إن ملك الإرادة. ذلك لأن عقد الدولة قد إنفرط و الدمار تجاوز مرحلة الإصلاح. نظام المؤتمر الوطنى الآن لا يملك الا القليل من الموارد التى بالكاد تغطى منصرفات الأستنفار الأمنى و فرض حالة الطوارئ. لا سبيل لكم الآن إلا الاستمرار فى التسول و استجداء المعونات و الهبات (يعنى تمشوها بالجرورة)، او بفرض المزيد من الضرائب على الشعب و غالبيته أصبحت من الفقراء و المساكين و هو ما سيكون بمثابة صب الزيت على النار.
    الأمور الآن خرجت عن أيدكم. زمام المبادرة الآن بيد الشعب يقوده تجمع المهنيين الذى أصبح وعاء يضم التكنوقراط من العلماء و الخبراء و المتخصصين فى الداخل و الخارج، و أصحاب المهن، و الفنيين، و الحرفيين، و العمال، و الزراع، و كثيرون غيرهم مازالوا ينضمون اليه أفواجاً و يفتخرون بالتدثر بعبائته رغم محاولات اعلامكم البائسة تخويفهم منه. بالإضافة لقوى التحول الديموقراطى المتحالفة معه من أحزاب، و نقابات، و منظمات مجتمع مدنى، و حركات تحرر. هؤلاء يعلمون حجم قوتهم التى تزداد يوماً بعد يوم لذلك هم لن يساومونكم على الفتات.
    لقد تجاوز نجاح ثورة ديسمبر الوحدة بين مكونات مجتمع الداخل رغم تفاوته سياسياً وقبلياً و عرقياً، ليحقق وحدة وجدانية و إرتباطاً عالمياً بين ثوار الداخل و المهاجرين فى الخارج و الكل يشدو بصوت واحد شوقاً للسودان الجديد.
    سيادة الرئيس، شباب الثورة يعلمون علم اليقين أن بلادهم بمواردها الغنية و ثرواتها الوافرة تحتاج فقط الى الحكم الرشيد، و القيادة الوطنية الواعية المسلحة بالعلم والمعرفة، المتجردة من الذات، لتستطيع أن تحقق لهم الحياة الكريمة و الآمال العريضة التى يحلمون بها:
    فالطلاب يحلمون بمدارس و جامعات مهيئة بأفضل الأجهزة و المعدات و وسائط التعليم و التكنولوجيا الحديثة. و الخريجون و الخبراء ينشدون فرص عمل مجزية فى وطنهم تحقق لهم عوائد تفوق ما تعرضه عليهم أغنى دول الخليج النفطية. و المرضى يتوقون الى مستشفيات معدة بأحدث الأجهزة و المعدات و الرعاية الصحية التى تضاهى ما توفره أرقى الدول الأوربية. و الفقراء المساكين و العجزة و ذوى الحاجات يستحقون أرقى أنواع الرعاية و الضمان الإجتماعي الذى يكفل لهم الحياة الكريمة. و المواطن يستحق أن يعيش فى دولة القانون التى تصون كرامته و تحترم إنسانيته و تضمن له حقوقه الكاملة. و ضحايا الظلم و الإنتهاكات ينتظرون العدل و الإنصاف و التعويض اللازم. و المهمشين يستحقون العناية و الرعاية الخاصة التى تضمن لهم حقوقهم الدستورية و مشاركتهم الفاعلة و المستحقة فى بناء الوطن. و رجال القوات النظامية الشرفاء يحلمون ببناء قواتهم على أسس و قواعد سليمة تضمن إحترام المواطن و الدستور و القيام بدورهم فى بناء دولة المؤسسات. و المنتجين من زراع و صناع و رعاة و أصحاب عمل يحلمون بسياسات إنتاجية تحفزهم على العمل و الإنتاج. و الخبراء و المتخصصين كلٌ يحلم بالقيام بدوره في مجال تخصصه لبناء السودان الجديد القادر بثرواته الهائلة أن يجعل كل مواطنيه يعيشون فى رغدٍ من العيش و العزة و الشموخ.

    سيادة الرئيس، يكفيك ما دمرت و ما خربت و ما نهبت من مقدرات البلاد و ثرواتها و نسيجها و أمنها و أحلامها التى بددت، فوالله لن نخسر بذهابك أكثر مما خسرنا. تنحى و إعتذر لأهل السودان قبل قدوم الطوفان. الشعب الآن حسم أمره و قرر أن لا يعطيك فرصة أخرى عندما قال لك "تسقط بس".

    فى ختام رسالتى سيادة الرئيس أهديك هذه الأبيات التى هى مزيج مما جادت به قريحتى أنا و الشاعر محمد الجلالى نعبر بها عن الواقع البائس الذى صنعته لنا:

    سيكتب التاريخ في فصوله *** عن فئة مصابة بالهلوسة
    عن زمرة بنودها مُؤدلجة *** تعيش فى ظُلمة و وسوسة
    و قولهم مخالف للفطرة *** و نهجهم شريعة مدغمسة
    عن حاكم مُخلّد في حكمه *** يسوس بالدبابة المُفترسة
    وحوله عصابة تخصصت في *** نهب أموالنا مُختلسة
    فى عهدهم تقزمت آمالنا *** و الأمة أعلامها منكسة
    و أمتى العظيمة أحلامها *** تبددت و سويت بالمكنسة
    يا أُمةٌ قد زورت أقدارها *** و أطفئت أنوارها المقدسة
    إن حاكم لم يأتِ باختياركم *** سيبقى بالإرادة المدلسة
    يظل في مكانه مراوحاً *** محمى فى قصوره بالعسعسة
    و عصبة الضلال قد ناشدت *** ترشّحوا يا سيدي للخامسة
    يا أمتى لا تركنوا لا تقنطوا *** و اتركوا الحديث و المؤانسة
    توحدوا تكاتفوا و أهتفوا *** تسوروا المحراب و المؤسسة
    انصبوا العصيان فى ساحاتكم *** و طهروا ربوعنا المدنسة
    فى ثورة سلمية سلمية *** تدك عرش الطغمة المنجسة
    نموت شامخين فى كرامة *** أو تعش أحلامنا المقدسة

    د. محمد شمو - الشتات
    ٢٤ مارس ٢٠١٩
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de