المشهد السوداني بين متطلبات الوطن والمصالح الخاصة بقلم د. كمال طيب الأسماء

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 08:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-26-2019, 05:32 AM

كمال طيب الأسماء
<aكمال طيب الأسماء
تاريخ التسجيل: 04-08-2007
مجموع المشاركات: 18

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المشهد السوداني بين متطلبات الوطن والمصالح الخاصة بقلم د. كمال طيب الأسماء

    05:32 AM March, 25 2019

    سودانيز اون لاين
    كمال طيب الأسماء-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    هل ربيع السودان مختلف ؟
    عندما هبت الشعوب العربية عام 2010 و2011 ، وما أعقبها من هبات، كان البعض يعلق
    متهكما على تأخر هبة الشعب السوداني باعتباره متكاسلا، كما اعتادوا على أن (يتتريقوا) عليه
    ناسين أن الثورات الخمس التي أطاحت برؤساء في كل العالم، حدثت اثنتان منها في السودان.
    إذن فالشعب السوداني، ومن واقع خبرات سابقة يعرف كيف ومتى تدار الثورة، وأنها يجب أن
    تطبخ على نار هادئة. ومع ذلك فإن الأمة السودانية، وخاصة قوى المعارضة مسؤولة عن
    التقاعس الذي حدث طوال الثلاثين عاما،. وفي الواقع فإن المعارضة السياسية ممثلة في الأحزاب
    والقوى المدنية ظلت تحكمها في علاقتها مع الحكومة مايمكن أن نسميها "معادلة تكافؤ القوى
    الضعيفة"، وهي مايعني أن كلا الطرفين ضعيف، فالمعارضة تعاني العديد من الثغرات، فهي
    إلي حد كبير غير منظمة، ولا تملك الآليات المناسبة والوسائل الجادة لتحقيق الأهداف الكبيرة
    التي أعلنتها لإسقاط النظام، وبعض قواها تعاني ضبابية ورؤية غير واضحة، وتبدو أحيانا
    مترددة في المضي قدما في تنفيذ ما تعلن عنه. هذا إن لم نتحدث عن تقوقعها – أي المعارضة
    – في إطار مصلحي ضيق وإمعانها في انقسامات وخصومات لا طائل وراءها. أما الحكومة
    فقد عانت ضعفا مماثلا ربما كان الأكثر عمقا في مسيرتها الطويلة منذ اعتلاء سدة الحكم فهناك
    العديد من الانقسامات التي حدثت داخل صفها والهزائم الخفية التي حدثت في مراحل مختلفة.
    فهناك محاولة قوش الإنقلابية - انشقاق أو ابتعاد مستشار الرئيس السابق الدكتور غازي صلاح
    الدين - الهزائم العسكرية التي تعرضت لها الحكومة علي أيدي محاربي دارفور – ونفس الهزائم
    في منطقتي جبال النوبة وكردفان – ومؤخرا الانقلاب على عدد من رموزها وإزالتهم من المشهد
    السياسي والقيادي، وهناك من نالهم غضب النظام وتم تجريدهم من أبسط مخصصاتهم بينما أتت
    بشخصيات لم تعرفها الساحة السياسية والقيادية. وإزاء ذلك كانت الحكومة تحاول تقريب
    المعارضين المسلحين إليها وتسكتهم بالمناصب، من كان مؤهلا منهم أو غير مؤهل. الأمر الذي
    تسبب في تضخم وظيفي ومالي استنزف طاقتها وكان في كل الأوقات على حساب المواطن
    الذي يعد ضحية كل هذا الضعف السياسي والقيادي.
    الثورة والمصالح
    أولا: على النقيض مما حدث عام 2011 اتسم الرد العربي الرسمي على الاحتجاجات في
    السودان بالحذر الشديد. وفضلت معظم العواصم العربية ووسائل الاعلام الرسمية التابعة لها إما
    تجاهل تطورات تلك المظاهرات أو التزام الصمت إزاءها. ولكن إذ تغيرت الخارطة السياسية
    في الوطن العربي اليوم وفق مصالح كل دولة، وحدث انقسام إلى معسكرات فرضتها أحداث
    السنوات الأخيرة بما فيها حرب اليمن وموقف التحالف "المملكة والإمارات ومصر" والأزمة
    مع قطر.
    ثانيا : ما لا يظهر للسطح هو مخاوف الأنظمة العربية من الدرس (الثوري) الذي يمكن أن يلقنه
    الشعب السوداني للشعوب العربية في حال نجحت هذه الهبة وآلت إلى سقوط حكومة البشير.
    هذه الهبة التي ذاع صيتها واشتهر شعارها (تسقط بس) حتى نطق بها الخواجة والآسيوي
    والأفريقي. ولذلك تسعى الدول الصديقة إلى احتواء الموقف وتقديم الدعم لحكومة البشير لكي
    تصمد.
    تجمع المهنيين والحكمة من عدم ظهوره
    لتكتم أفواه ضعيفي الإرادة الوطنية بالـ "رشو" وتقتل النخوة
    داخلهم. أما وقد ظل التجمع خلف الكواليس فقد أخفاهم إخلاصهم ووطنيتهم لبلدهم، وعدم رضاهم وقبولهم برشاوى الإنقاذ التي نخرت ومازال سوسها ينخر في مفاصل الأمة السودانية. لقد أيقنوا واستيقنوا من أن الوحل الذي أصاب الوطن لابد له من رجال أوفياء، ذوي إدراك ودراية بأساليب إخراجه من هذا الوحل الذي عمقته ثلاثون سنة عجاف. هذا أولا . وثانيا لأن التجمع لا يأمن بطش الحكومة في حال تراجعت الثورة، وقررت الحكومة التعامل مع التجمع كما تعاملت من
    قبل مع كل من يعاديها بالاعتقال والتعذيب.
    رسالة إلى الدول الشقيقة
    لقد كشفت الظروف الاقتصادية العصيبة التي مرت بها البلاد ثم أفضت إلى الثورة، أن بعض الدول الشقيقة حاولت الاصطياد في الماء العكر، فهناك من بدأ تنفيذ مخطط شراء جزء من المؤسسات والهيئات السودانية من الحكومة، ومنهم من ضخ دعوما مالية كبيرة للبشير مع علمهم التام بأن ما يقض مضجع الشعب السوداني هو استحواذ الحكومة على ممتلكات الشعب وأمواله
    اكتسب تجمع المهنيين قوته والتفاف السودانيين قاطبة حوله من أنه الكيان الذي استطاع أن يجمع
    اكبر نسبة من قوى الانتفاضة تحت لوائه. وقد رأى التجمع أنه ليس من مصلحة الثورة في
    المرحلة الحالية أن يظهر تجمع المهنيين إلى السطح، أولا لأن حكومة البشير التي تعودت –
    كما أسلفت - على أن ترشو كل من يحملون السلاح في وجهها ، بالمناصب ذات المخصصات
    التي لا تمنحها إلا لثلتها، ليس مستبعدا أن تقرب التجمع منها بما يوهم الثورة بأنه تفاوض سياسي
    ثم تـعمل مباضع الدهاء الخبيث
    وإيداع حقوق المواطن المغلوب على أمره في بنوك دبي وماليزيا وأمريكا وأوروبا. فليتذكر هؤلاء أن البقاء للشعوب، لا للحكومات. وأن عليهم مساندة المواطن السوداني في ظرفه التاريخي لأنه هو الذي سيتسلم القياد في سودان الغد. والنصر للثورة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de