مبادرات سياسية علي طاولة البحث بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 11:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-23-2019, 00:06 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 915

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مبادرات سياسية علي طاولة البحث بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

    00:06 AM March, 22 2019

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    أن المبادرات السياسية في أي مجتمع تعتبر تقدم في درجة الوعي في المجتمع، و الوعي لا ينتشر و يتقدم إلا من خلال الحوار بين الأفكار المختلفة، و أن تكون هناك مواعين تستوعب هذا الحوار و تنظمه، بل أن تقدم مزيدا من مساحات الحرية، التي تساعد علي إطلاق الخيال، و النظر بعمق للمشكل، و ليس النظر إليه بشكل سطحي، والمشكل في السودان، إن السياسة باتت طاردة للعناصر التي تشتغل بالفكر، لذلك لا تجد في الساحة و لا في الآحزاب السياسية أن تكون هناك مساحة مقبولة لكي تتقدم الأفكار علي الفعل السياسي، حيث يمارس السياسيون السياسة بردة الفعل، أو قول رزق اليوم باليوم، الذي يسميه المفكر العراقي الأصل اللبناني المنشأ مهدي عامل " جدل السياسة اليومي" هذا الجدل اليومي لا يحل مشكل، لأنه يهتم و يتعامل بمعالجة الأحداث اليومية، و لا ينظر للقضايا بأبعادها المستقبيلة، و الأسباب التي أدت لها. في السودان تمارس السياسة بذات منوال جدل السياسة اليومي، حتى بات تقليدا عند كل القوي السياسية، إذا كانت حاكمة أو معارضة، و أصبحت القيادات في هذه المؤسسات قوى محافظة علي الإرث السياسي، هذه المحافظة نفسها تعد مشكل، لأنها تعيق تقدم التفكير الجديد، كما إنها تعتبر بيئة صالحة أن يتقدم الذاتي علي العام. حتى جاءت ثورة الشباب لكي تعدل في هذا المسار، و تغيير في طبيعة التفكير، من خلال إنها طرحت أسئلة جديدة، و هي تعتبر خطوة جديدة في العمل السياسي الراكد، أن تقدم شعارات جديدة و أسئلة جديدة.
    تطرح ثورة الشباب العديد من الأسئلة و الاستفهامات، لأنها ثورة اندلعت في الشارع المعبأ أصلا بسبب حالة التدهور التي تمر بها البلاد " سياسيا و اجتماعيا و اقتصاديا" و أخذ الشباب زمام المبادرة و الأمر فيها، لذلك استطاعوا أن يحددوا آلياتهم و شعاراتهم، و هي ثورة لأنها تنادي بالتغيير الشامل، و هي ثورة لأنها أنتشرت في كل أقاليم البلاد، و هي ثورة لأنها فرضت شعاراتها علي الشارع السياسي، و هي ثورة لأنها استمرت رغم القمع الذي يمارس علي الشباب، و حالات القتل من قبل المؤسسات الأمنية، هي ثورة لأنها غيرت جميع الأجندة التي كانت مطروحة علي المنضدة السياسية، بالأمس كان الرئيس و قيادات الحزب الحاكم يقولون أن الحوار أنتهي، و لا مجال لفتح الحوار مرة أخرى، و يقولون علي الذين لم يشاركوا في الحوار أن يقدموا إضافاتهم الموجودة علي وثيقة الحوار، الآن يفتح الرئيس بابا جديدا للحوار، و تتبارى القوي السياسية المتوالية مع الحزب الحاكم في تقديم مبادرات لحوار جديد و أقدم البعض علي نقد الحزب الحاكم و البعض الآخر الخروج من دائرة تحالفهم مع المؤتمر الوطني. إذاً الثورة فرضت أجندتها حتى علي السلطة، و أصبح هناك بالفعل شبه انقلاب علي الوضع السياسي القائم.
    الإشكالية التي لم يدركها العديد من السياسيين المرتبطين بالنظام الحاكم، إذا كانوا أحزابا أو حتى آجهزةإعلامية موظفة بهدف مساندة النظام، أن القضية ليست في الحوار السياسي، بل هناك أزمة ثقة كبيرة خلال تجربة الإنقاذ، خلقها النظام بنفسه بعدم الإيفاء بتعهداته، كما هناك فروق كبيرة في إختلاف الرؤى الفكرية، فمثلا مبادرة أحزاب 2020م و هي أحزاب مشاركة في النظام، أي في السلطتين التنفيذية و التشريعية، و هؤلاء قبل تقديم مبادرتهم كانوا يسألوا أنفسهم لماذا تقاعس الحزب الحاكم الإيفاء بتعهداته في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، بل المعضلة كانت في القيادات التي هرولت من أجل المشاركة في السلطتين التنفيذية و التشريعية، و تركت مخرجات الحوار وراء ظهرها، و بات البعض يبحث عن تبريرات للسلطة في عدم تنفيذها للمخرجات حتى لا يفقدوا مواقعهم في أي تعديل وزاري قادم، الآن يقدموا هؤلاء مبادرة لكي تستمر السلطة لفترة انتقالية، علي أن لا يتم تعديل الدستور، و برروا ذلك، حتى لا تصبح البلاد في فراغ دستوري. هؤلاء مبادراتهم تبحث عن الكيفية التي تجعلهم يستمرون في مواقعهم. و المبادرة تجعل هؤلاء مناصري للنظام الشمولي، و الشعارات في الشارع تنادي بالتغيير من أجل الديمقراطية، و هناك خلاف بين الرؤيتين.
    أن المعركة السياسي في البلاد، هي معركة حقيقية بين رؤيتين، إذا إعترفنا بذلك أو لم نعترف، بين دعاة النظام الشمولي و دعاة الحرية و الديمقراطية، أي صراع بين رؤيتين لا يلتقيان، إلا إذا تنازلت مجموعة عن رؤيتها، و لا يحسمها العنف و لا القمع المستمر الذي تمارسه السلطة، و يجد المساندة من أجهزة إعلام النظام، فالحوار الذي ينادي به الرئيس و بعض المشاركين في السلطة علي استحياء، هو مصطلح ديمقراطي لأنه يتم بين أفكار مختلفة، و دعاة الديمقراطية يقرون أن الحوار ليس فيه مهزوم و منتصر، أنما هو يفضي إلي توافق بين المجموعات المختلفة، و لكن علي قاعدة الحريات و الديمقراطية و هي الوحيدة التي تمتلك المواعين التي تتيح الحوار. فالشمولية لا تؤمن بالحوار، فهي تركز السلطة في يد شخص واحد لا يقبل معارضة آرائه، فأي دعوة من الشمولية للحوار لابد أن يدقق فيها، و يطالب الآخرون بضمانات. لذلك المبادرات التي تتكئ علي الحوار، عندما تأتي من مجموعة تتبنى رؤية النظام الشمولي و دولة الحزب الواحد يعتريها كثير من الشك....!
    في خطاب الرئيس المعروف بخطاب الطوارئ، قال إنه سوف يكون علي مسافة واحدة من القوى السياسية، و كيف يكون ذلك مع إعلان حالة الطوارئ علي الشارع، الشارع الذي يحمل رؤية صاغها في شعاراته، أليس هذا أول أنحياز ضد أغلبية شعبية " تنادي بسلمية سلمية" و تمارس نشاطا سياسيا يبيحه الدستور، لكي تحمي نظام شموليا لا يحترم القانون و لا الدستور. إعلان الطوارئ يؤكد أن هناك قيادات في السلطة متمسكة بالنظام الشمولي، لأنه يحقق لهم مصالح خاصة، و يقول المثل " فاقد الشئ لا يعطيه " فإذا كان البحث يتجه بالفعل للحل من خلال حوار السياسي، يصبح مقبولا عندما يعلن الرئيس صراحة إنه لن يترشح مرة آخرى، و يستقيل من الحزب الحاكم، و يفك أرتباط حزب المؤتمر الوطني بالدولة و مؤسساتها، و هذا يتطلب تغييرا شاملا في هذه المؤسسات و خاصة المؤسسات الإعلامية، باعتبار إن الديمقراطية تتطلب قيادات جديدة مؤمنة بهذا التحول، و تستطيع أن تدير هذه المؤسسات بعيدا عن التأثيرات الحزبية. كل ذلك بهدف تهيئة البيئة بتوسيع دائرة الحريات و توسيع مواعين الديمقراطية.
    المبادرات ذات المشروعات السياسية الوطنية، تقيم من خلال محتوياتها و مدى ملاءمتها للشعارات الديمقراطية، و مغادرتها لمحطة الشمولية، و الاتجاه مرة آخرى إلي البحث عن حوار توافقي بين القوى السياسية المختلفة، لكن الحوار بين القوى السياسية لابد أن يجعل هذه القوى علي بعد واحد من الدولة، و أنجاز الدعوات التي كانت تطلق من قبل و لا يقبلها أعضاء الحزب الحاكم أن يتم تفكيك حقيقي لحالة التماهي بين الدولة و الحزب، إلي جانب أحترام الجميع للدستور و القانون و عدم اللجوء إلي تعديله لتحقيق رغبات خاصة، أي العمل من أجل كيفية إعادة الثقة التي تشكل أرضية صالحة للحوار و تحقيق التوافق الوطني. و نسأل الله حسن البصيرة.























                  

03-23-2019, 04:43 AM

........


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مبادرات سياسية علي طاولة البحث بقلم زين ا� (Re: زين العابدين صالح عبد الرحمن)

    في نوعين من البشر يسأل عن من هم تجمع المهنيين . النوع الأول أمني يقوده الطاهر التوم و يرأسه صلاح قوش و ديل نواياهم معروفة و ما محتاجة شطارة و ديل نتيجة بحثهم و سؤالهم سيخة تدخل دبر قيادات تجمع المهنيين.. والتاني مهني تحرقه الغيرة المهنية و السياسية و تحرق حشاه لانه لسوء طويته لم يستطع أن يكسب قلب الجماهير السودانية العظيمة الثائرة في الشوارع -هذه المجموعة يمثلها مصطفي البطل ومحمد محمد خير و يرأسها وزير الاعلام الجديد حسن طرحة و ديل لا يعيشوا إلى في ظل الجماهير البسيطة الماعندها وعي بحقوقها الدستورية يعني ببساطة في ظل الوعي والفهم العميق يذوب مصطفي البطل ومحمد محمد خير و الطاهر التوم كما يذوب كأس الأيسكريم .ولله جد. بس اصبروا و دعونا نواصل ما نحن فيه الان و يوماً ما ح تشوفوا كلام ده ؟؟؟؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de