الإنسان بين الإسلام والحضارة الغربية الحلقة الثامن والعشرون بقلم محمد الفاتح عبدالرزاق عبدالله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 02:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-18-2019, 10:29 PM

محمد الفاتح عبدالرزاق
<aمحمد الفاتح عبدالرزاق
تاريخ التسجيل: 09-14-2018
مجموع المشاركات: 59

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإنسان بين الإسلام والحضارة الغربية الحلقة الثامن والعشرون بقلم محمد الفاتح عبدالرزاق عبدالله

    10:29 PM March, 18 2019

    سودانيز اون لاين
    محمد الفاتح عبدالرزاق-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم
    (هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ، وَالْمَلآئِكَةُ، وَقُضِيَ الأَمْرُ، وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمور)
    الإنسان بين الإسلام والحضارة الغربية

    الإنسان في الإسلام
    الباب الثالث
    التطور
    الفصل الرابع
    الخوف

    للخوف دور كبير جداً، وخطير، في تطور الحياة.. كما له دور كبير في تعويق كمالها.. فهو كان صديقاً في بداية النشأة، وأصبح عدواً في مراحل اكتمالها!! وهو قد صاحب الحياة بفعالية، طوال مسيرتها، منذ نشأتها وإلى اليوم.
    يقول الأستاذ محمود: "وفي الحق، إن الخوف ( القهر) هو الذي استل المادة العضوية من المادة غير العضوية، فبرزت بذلك الحياة.. ثم إن الخوف هو السوط الذي حشد الأحياء في زحمة سباق التطور.. فالحياة مولودة في مهد الخوف.. ومكتنفة بالخوف في جميع مدارجها.. ولولا بوارق الأمان، الفينة بعد الفينة، ولولا لوائح اللطف، الفينة بعد الفينة، ولولا غواشي الغفلة، في أغلب الأحيان، لاجتاح الخوف الحياة، ولقطع نياطها.. ولا يزال الخوف، إلى الآن، هو الأصل في سوق الحياة إلى كمالها في جانب الله.. قال تعالى في ذلك: (وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا، قَبْلَ يَوْمِ ٱلْقِيَـٰمَةِ، أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا، شَدِيدًا، كَانَ ذَ‌لِكَ فِى ٱلْكِتَـٰبِ مَسْطُورًا* وَمَا مَنَعَنَآ أَن نُّرْسِلَ بِٱلْآياٰتِ إِلَّآ أَن كَذَّبَ بِهَا ٱلْأَوَّلُونَ.. وَآتَيْنَا ثَمُودَ ٱلنَّاقَةَ مُبْصِرَةً، فَظَلَمُوا بِهَا، وَمَا نُرْسِلُ بِٱلْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا  وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِٱلنَّاسِ.. وَمَا جَعَلْنَا ٱلرُّؤيَا ٱلَّتِى أَرَيْنَـٰكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ.. وَٱلشَّجَرَةَ ٱلْمَلْعُونَةَ فِى ٱلْقُرْءَانِ.. وَنُخَوِّفُهُمْ، فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَـٰنًا كَبِيرًا).. اعتبر قوله تعالى: (وما نرسل بالآيات إلا تخويفا) وقوله تعالى: (ونخوفهم).. ثم اقرأ قوله تعالى: (أَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُوا رَبَّكُمْ، إِنَّ زَلْزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَىْءٌ عَظِيمٌ*  يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّآ أَرْضَعَتْ، وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا، وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَارَى، وَمَا هُم بِسُكَـارَى، وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٌ).. أو اقرأ قوله تعالى: (فَكَيْفَ تَتَّقُونَ، إِن كَفَرْتُمْ، يَوْمًا يَجْعَلُ ٱلْوِلْدَ‌اٰنَ شِيبًا* ٱلسَّمَآءُ مُنفَطِرٌ بِهِۦ؟ كَانَ وَعْدُهُۥ مَفْعُولًا).. وخير حالات المؤمن أن يعمل الطاعات وقلبه خائف من لقاء ربه، قال تعالى: (وَٱلَّذِينَ يُؤْتُونَ مَآ آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَ‌اجِعُونَ).. وخير حالات الخوف أن يكون موزوناً بالرجاء، فلا يستبد فيتداعى إلى اليأس، ولا يضعف فيتداعى إلى الغفلة.. وفي وزن الخوف والرجاء قال تعالى: (أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ ٱلْوَسِيلَةَ، أَيُّهُمْ أَقْرَبُ، وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُۥ، وَيَخَافُونَ عَذَابَهُۥ.. إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا).. وقال أيضاً: (أَمَّنْ هُوَ قَـٰانِتٌ، آنَآءَ الليلِ، سَاجِدًا وَقَآئِمًا، يَحْذَرُ ٱلْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِۦ؟ قُلْ هَلْ يَسْتَوِى ٱلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ؟ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوا ٱلْأَلْبَـاب). فهذه الحالة هي من حالات العلم بالله.. والحكمة وراء الخوف، والتخويف، إنما هي سوق الناس إلى الله حين يظهر لهم عجزهم عن النهوض بأعباء حياتهم"..
    سبب الخوف هو حرص الحي على حياته، فهو يخاف عليها من كل ما يهددها، ويسعى إلى كل ما يؤمّنها، ويزيدها.. فمن جراء القهر ولد الخوف.. ومن جراء الخوف ولدت الحياة وسارت محفوزة في المراقي، سمتاً فوق سمت، إلى أن بلغت مرتبة ظهور العقل.
    ولقد سبق أن تحدثنا عن ظهور الحواس، بغرض ابراز دور الخوف في تطوير الحياة، منذ حيوان الخلية الواحدة، وحتى الإنسان.
    الخوف ومرحلة البشرية:
    نحن لم نتحدث عن مرحلة البشرية، كأعلى مراحل التطور، حتى الآن، وإنما أشرنا إليها مجرد إشارة، ونحن هنا لسنا بصدد الحديث عن هذه المرحلة، وإنما فقط بصدد الحديث عن دور الخوف فيها.
    لقد أدى الخوف إلى ظهور العقل بعد تجربة طويلة، ومريرة في تطور الأحياء.. وبالعقل تم دخول مرحلة البشرية، وهي المرحلة المستمرة حتى اليوم.. ونحن لم ننته من حديثنا عن الخوف، وإنما الحديث مستمر، في مرحلة البشرية التي سنتناولها بعد قليل.. فبالخوف، طور الله تعالى، الحياة إلى هذه المرحلة.. وبعد ظهور البشر، وجدوا أنفسهم محاطين بالعداوات من كل جانب.. الأمر الذي جعل حياتهم كلها مكتنفة بالخوف من كل الجوانب.
    ونحن سنواصل حديثنا عن الخوف، ودوره في تطور الحياة، ودوره في تعويق كمالها، من خلال حديثنا عن مرحلة البشرية.. فهذه مجرد مقدمة للدخول على الخوف ودوره في الحياة.


    17/3/2019م























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de