مقاربة مقتضبة لثورة 19 ديسمبر مع الربيع العربي بقلم جلال سعيد محمد درار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 11:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-15-2019, 03:35 PM

جلال سعيد محمد درار
<aجلال سعيد محمد درار
تاريخ التسجيل: 05-09-2018
مجموع المشاركات: 62

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقاربة مقتضبة لثورة 19 ديسمبر مع الربيع العربي بقلم جلال سعيد محمد درار

    03:35 PM March, 15 2019

    سودانيز اون لاين
    جلال سعيد محمد درار-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    قراءة مقتضبة عن مستقبل الثورة و الاوضاع في السودان علي ضوء نتائج ثورات الربيع العربي والحراك الجزائري الذي تزامن مع ثورة ديسمبر ولعل القواسم المشتركة بين دول الاقليم العربي كثيرة وأهمها هو حب الشعوب العربية للحرية والديمقراطية وتطلعاتهم للدولة المدنية والعدالة والمساواة مع وجود "ايدلوجيات مختلفة ومتصارعة" وغير قادرة علي الالتقاء في نقطة وطنية واعطاء الاولوية للوطن مما ادي لظهور حكومات عسكرية دكتاتورية شمولية تحت ذريعة حفظ الامن القومي حكمت وتحكم بالحديد والنار تحت إمرة أجهزة مخابرات عالمية ودول عظمي تراعي تلك الدكتاتوريات بهدف المحافظة علي مصالحها في الاقليم ولحفظ امن دولة الكيان الصهيوني علاوة علي ان الحكم الدكتاتوري يكون متعاونا للحد البعيد مع القوي الدولية واجهزة مخابراتها لانها تتجاوز المؤسسات في تعاملاتها مع القوي الدولية وتقدم لها كل ما تشاء علي طبق من ذهب مقابل بقائها في السلطة ولممارسة تلك القوي شتي وسائل الابتزاز علي الدكتاتوريات كاستراتيجية العصا والجزرة مثالا ولعل ذلك هو الاستعمار بثوبه الجديد وهي من تجليات العمالة بأبشع أشكالها والحكم بالوكالة , وهؤلا الحكام الدكتاتوريين العملاء يختلفون اختلافات شخصية حسب ثقافاتهم واخلاقهم فنجدهم في دول المغرب العربي افضل حالا واخلاقا ووطنية ولذلك جنب زين العابدين بن علي وطنه وشعبه الدمار والخراب واعتقد ان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتوفليقة يسير في ذات الخطي اما كل من الهالكين معمر القذافي وعلي عبد الله صالح فلم يترددا للحظة من تدمير الاوطان وجلب الخراب وذلك حسب شخصية كل منهما وسفاح سوريا بشار الاسد ليس حاله افضل من سابقيه ولكنه استفاد من التحالف الروسي الايراني والدعم التركي ، الصيني وبقي لعامه الثامن محطما ومدمرا لبلده , واما محروس مصر مبارك فقد جنب بلاده الخراب ايضا وبرغم قوة وشراسة الثورة هناك فكان بامكانه سفك الدماء الا انه آثر الانسحاب .
    واخيرا وليس اخرا انتفض الشعب المعلم في 19 ديسمبر 2018 بعد ان قمع النظام هبته في سبتمبر 2013 بكل وحشية فآثر الانسحاب لينظم صفوفه ويستفيد من اخطائه السابقة حتي ظهر شبح يسمي بتجمع المهنيين السودانيين ليمسك بذمام الثورة ليثبت هذا التجمع حنكة قيادية وتنظيمية تليق بهذا الشعب المعلم ولم تفلح كل محاولات النظام وسياساته وتكتيكاته في وقف المد الثوري وانتظم الشعب في برامج الثورة من تنظيم مظاهرات واحتجاجات ووقفات واضرابات واعتصامات وعصيان مدني وامامهم الاضراب السياسي المفتوح وذلك علي مدي خمس وثمانون يوما وقد قمع فيه النظام الاحتجاجات بوحشية واستخدم الغاز المسيل للدموع والذخيرة والدهس بالسيارات والاعتقالات وممارسة التعذيب حتي الموت وكل ذلك لم يثني الشعب عن الاستمرار والانتظام في ثورته واستجدي النظام من قيادة الثورة الحوار وقدم كل الاغراءات ثم الوعد والوعيد حتي اعلن حالة الطوارئ وشكل محاكم ونيابات لقهر الثورة فما زادهم الا اصرارا وتمسكا .
    ولطالما تحدثنا عن شخصيات الدكتاتوريين ومنهم من جنب وطنه التمزق ومنهم من فضّل دمار بلده وذلك لاسباب شخصية تتعلق بطبيعتهم فمن الواضح ان سفاح السودان وبرغم ان خيوط اللعبة كلها بيده كدكتاتور الا انه يأوّل كثيرا علي الخارج ودعمه ويتمني ان يُحظي بما حُظي به نظيره السفاح السوري من وقفة ودعم قوي من معسكر روسيا والصين وتركيا وايران فان وجد هذا السند فانه لم يتردد من قتل شعبه بطريقة بشار الاسد والقذافي ووصمه بكل الصفات ال################ة ومن ثم الرقص فوق جماجمهم امام المطبلون له والمنتفعون منه ولكنه يلعب علي المعسكرين الغربي والشرقي فلم يحسم امره بعض ولذلك يجد شيئا من المساندة من كليهما ولكنه ليس دعما وسندا واضحا وقويا , اذن رغم شبقه بالسلطة ورغم عدم الرغبة الدولية والاقليمية فيه واقتراب الثورة لشهرها الرابع وتلك الهزة العنيفة التي احدثتها الثورة ورغم الانهيار الاقتصادي وهذا العجز والفشل وانعدام الامل وظلام المستقبل الا انه لازال متمسكا بالسلطة ويراوغ ويداهن في انتظار معجزة ما او في انتظار المجهول ولعل سبب تمسكه وتشبثه بالسلطة كتشبث الغريق بقشة هو المصير المحتوم والسيئ الذي ينتظره حين يفارق كرسي الرئاسة من اتهامات موجهة اليه وسيف مسلول علي رقبته من قبل محكمة الجنايات الدولية بلاهاي اما نظامه وحزبه وتنظيمه فبرغم ايمانهم بفشلهم وعجزهم وبرغم يأسهم و################هم من صلاح الحال فهم ايضا يتمسكون بالسلطة كطوق نجاة وذلك لطبيعة الصراع الايدلوجي بينهم وبين كثير من قوي المعارضة الذين مارس النظام ضدهم سياسات الاقصاء والتهميش والظلم والقتل والتشريد وكل انواع الجور ولذلك النظام يخشي من مصير مأساوي ينتظره من انتقام خصوم المعارضة وذلك اما بمحاكمات عادلة واما بتصفية حسابات بطريقة انتقامية خارج اطار القانون وفي كل الاحوال فان النظام الذي ولغ في الدماء وفي المال العام و دمر البلاد ومارس كل اشكال الفساد لا بد له من محاسبة وخوفا من هذه المحاسبة فانه يستميت من اجل البقاء في السلطة مهما كلف ذلك الوطن و ادي ذلك الاصرار بالوطن لمصير ليبيا واليمن وسوريا .
    الخروج الامن والافضل للنظام هو ان يستشعر الرئيس بعِظَم المسئولية الملقاة علي عاتقه وخطورة جّر البلاد للانزلاق من الهاوية وان يعلن رئيس النظام عن برنامج عدالة و اصلاحات حقيقية ويحاسب كل الفاسدين وان يرد المظالم ويصادر كل الاموال المنهوبة لخزينة الدولة وتكوين حكومة انتقالية بحجم صغير لفترة عام واحد ويقدّم كل من تثبت بحقه ادانة لمحاكم عادلة وتحقيق العدالة والمحاسبة التي يخشونها علي غرار حاسبوا انفسكم قبل ان تُحاسبوا والاعتذار لهذا الشعب وتقديم نفسه لمحاكمة عادلة وذلك بعد الاصلاحات السياسية والادارية وحرية الاعلام والحريات العامة واستقلال القضاء وغيره وبهذا سينقذ الوطن وسيجنبه المزيد من التمزق والانهيار والدماء والمظالم والمآسي هذا وعلي الرئيس ان يجتمع بقادة المعارضة وان يكون اللقاء من اجل الوطن وليس من اجل مصلحة الاحزاب .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de