الواد الطباخ بتاع السفير بقلم د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-04-2019, 05:02 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2506

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الواد الطباخ بتاع السفير بقلم د.أمل الكردفاني

    04:02 PM March, 04 2019

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    انتشر في وسائل التواصل فيديو لشاب عشريني كان يعمل لدى السفير وقد كشف فيه هذا الشاب عن فضائح السفير المالية بحسب معاشرته له ولأسرته.
    من المعروف أن ما قام به السفير من مضاعفة قوائم المدعوين للطعام باستمرار شيء لم يغب عن الكثير من سفراء السودان ليس فقط أيام المتأسلمين بل منذ عهد بعيد. وهو سلوك يكشف عن ضعة هؤلاء السفراء ودناءة البيوت التي قدموا منها. وكما قلت فإن ضعف الاحتكارات الطبقية وليست المهنية قد أدت الى تسلق من لم تمحص سيرته الذاتية ولا سيرة أهله قبل تقليده للوظيفة العامة من ذاك المستوى.
    لقد ناقشت أحد الاصدقاء حول ما يحدث في مصر ؛ فهناك مناصب لا يمكن أن يتم توليتها الا لابناء الأسر العريقة كالقضاء والوزارات حتى لا يعكسوا ثقافة البؤس التي مرقوا منها كما قال عاطف خيري:
    مروق الحناء من ظفر العروس...
    لكنني لن استرسل في هذه المسألة التي تختلط فيها مبادئ المساواة بحقوق الانسان بالدين وبالمصلحة القومية وبهيبة الدولة وصيانة المال العام وبالمستوى الافتصادي الثقافي السائد في المجتمع.
    انما سأتعرض هنا لذلك الطباخ الشاب... واضح تماما أن ذلك الشاب كان يعاني في السودان من العطالة وشظف العيش ، ولا استبعد أن يكون السفير قد جاء به الى أوروبا كخدمة انسانية ، فتعيين طباخ ليس قضية كارثية ، فكان بامكان السفير تعيين اي سوداني من المشردين في رومانيا كطباخ بدلا عن انفاق تذاكر سفر وسكن واكل وشرب لاستجلاب طباخ من السودان. وضح لي أيضا أن الشاب لم يعامل معاملة سيئة فكل مشكلته كانت تصب في إجازة منحت له بعد لأي وإلحاح ومائة دولار لم تخرج من جيبه ولا بسبب عمله الحقيقي وانما كان السفير يرغب في إعانة أحد ابناء أهله العاملين في السفارة. حاول الشاب الاشارة الى زوجة السفير ولكن كان من الواضح أنه لم يجد ضدها شيئا يذكر . وحتى السفير -ومن خلال تعامله مع طباخ- لم يكن يبدي اي استعلاء أو تكبر أو معاملة قاسية.
    الشاب انتظر قرابة سنة يأكل ويشرب ويسكن عند السفير الذي خلق له وظيفة من العدم ، والشاب طوال تلك المدة لم يفتح فمه رغم أنه زعم بشكل ضمني خجول الى أنه صور الفيديو لكي يمنع سرقة مال الشعب رغم أنه ظل يحصل على أجره طوال كل تلك المدة. ولم يبين لنا الشاب هل هو الآن في السودان أم لا زال بالخارج. لكن الواضح من مكان التصوير واللاب توب أنه يعيش حياة معقولة ان لم تكن طيبة. فأمثال هذا الشاب في السودان لا يملكون ثمن طلب فول بخمسين جنيها.
    عندما كنت استمع للشاب وأدقق في ملامحه كنت أرى خيانته تكبر أمامي ، بدت لي أنها اسوأ من خيانة السفير للمال العام. فالمال السايب يعلم السرقة ولكن الجميل لا يعلم الخيانة إلا للؤماء.
    لقد قال زهير في معلقته:
    ومن يصنع المعروف في غير أهله
    يكن حمده ذما عليه ويندم.
    وقال آخر:
    إن أنت أكرمت الكريم ملكته
    وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا..
    استأت جدا من تلك الخيانة وتذكرت فيلما أمريكيا عن أستاذ مدرسة دافع باستماتة عن طالب رفض الوشاية بزملائه عندما ارتكبوا جريمة رغم أن امتناعه عن الوشاية كاد أن يلقي به خلف القضبان. انصب دفاع الاستاذ حول نقطة واحدة وهي شرف الوفاء وخسة الوشاية...وأن الوشاية أكبر من أي جريمة أخرى خاصة عندما يكون الأمر انتقاما كما فعل الطباخ الشاب.
    لم أجد أي مبرر لقيامه بعمل فيديو صوت وصورة وذكر اسم السفير الذي انتشله من الفقر والعوز سوى الانتقام .. والانتقام الخسيس بالفعل...كم منا يعلم أشياء عن الأعداء قبل الأصدقاء ولكنه يكتمها ترفعا أو لجميل صغير قدموه لنا ولو قدموه بغير قصد.
    ما فعله هذا الطباخ الشاب هو ما أدى لرسوخ مبدأ عدم خدمة السودانيين لبعضهم البعض توقيا من رد الجميل بالاساءة والخيانة...فأصبح الشعب بأكمله إلا قليلا متقوقعا داخل فردانية مستوحشة وذاتية أنانية وضعف في العلاقات الاجتماعية وخوفا مزمنا من بعضهم البعض.
    ليس هذا بجديد ؛ وسنرى كم من السياسيين خانوا من ساعدوهم على الوقوف تحت الأضواء كما فعل علي عثمان ونافع وغيره من المتأسلمين عندما خانوا عرابهم الهالك الترابي الذي قادهم الى الشهرة...
    لم تعد الخيانة مسألة شاذة وتمددت من خيانة الفرد الى خيانة الزوجية ثم إلى خيانة الشعب فخيانة الوطن.
    الشعب الذي بات يختان نفسه حتى أصبح الكل يخون الكل ، فكل إناء بما فيه ينضح.
    أخيرا؛ من ناحية قانونية محضة: واضح تماما أن هذا الشاب كان بامكانه التعرض للمحاكمة الجنائية لتشويه سمعة السفير دون تقديم أدلة حاسمة. ولكن ربما قبل السفير بأخف الضررين. او ربما لا زال يكن له بعض الود.
    وأعود لقصيدة زهير مقتطفا منها بعض حكم العرب القدماء قبل الاف السنين حين قال:

    رأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِب ْتُمِـتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّـرْ فَيَهْـرَم
    ِوَمَنْ لَمْ يُصَـانِعْ فِي أُمُـورٍ كَثِيـرَةٍيُضَـرَّسْ بِأَنْيَـابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِـمِ
    وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ
    يَفِـرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْـمَ يُشْتَـم
    ِوَمَنْ يَكُ ذَا فَضْـلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِـه
    ِعَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْـنَ عَنْـهُ وَيُذْمَـمِ
    وَمَنْ يُوْفِ لا يُذْمَمْ وَمَنْ يُهْدَ قَلْبُـه
    ُإِلَـى مُطْمَئِـنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَـم
    ِوَمَنْ هَابَ أَسْـبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَـهُ
    وَإِنْ يَرْقَ أَسْـبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّـم
    ِوَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِـهِ
    يَكُـنْ حَمْـدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْـدَمِ
    وَمَنْ يَعْصِ أَطْـرَافَ الزُّجَاجِ فَإِنَّـه
    ُيُطِيـعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْـذَم
    ِوَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِـه
    ِيُهَـدَّم
    ْ وَمَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَـم
    ِوَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَـه
    ُوَمَنْ لَم يُكَـرِّمْ نَفْسَـهُ لَم يُكَـرَّم
    ِوَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَـة
    ٍوَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَـمِ
    وَكَاءٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِـب
    ٍزِيَـادَتُهُ أَو نَقْصُـهُ فِـي التَّكَلُّـمِ
    لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُـؤَادُه
    ُفَلَمْ يَبْـقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالـدَّمِ
    وَإَنَّ سَفَاهَ الشَّـيْخِ لا حِلْمَ بَعْـدَه
    ُوَإِنَّ الفَتَـى بَعْدَ السَّفَاهَةِ يَحْلُـم
    ِسَألْنَـا فَأَعْطَيْتُـمْ وَعُداً فَعُدْتُـم
    ُوَمَنْ أَكْـثَرَ التّسْآلَ يَوْماً سَيُحْـرَمِ























                  

03-06-2019, 04:38 AM

محمد عمر


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الواد الطباخ بتاع السفير بقلم د.أمل الكرد� (Re: أمل الكردفاني)

    انت لا تختلف عن السفير وزوجته ولذا ليس من المستغرب عن تدافع
    عن السفير وتهاجم الطباخ المسكين بزعم انه لم يحفظ جميل السفير
    الذي اخرجه من حالة البطالة والعطالة....من اي طينة انت؟ وهل
    من الصدفة ان يحكم الاسلاميون 30 سنة مع وجود امثالك
                  

03-06-2019, 04:39 AM

محمد عمر


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الواد الطباخ بتاع السفير بقلم د.أمل الكرد� (Re: أمل الكردفاني)

    انت لا تختلف عن السفير وزوجته ولذا ليس من المستغرب عن تدافع
    عن السفير وتهاجم الطباخ المسكين بزعم انه لم يحفظ جميل السفير
    الذي اخرجه من حالة البطالة والعطالة....من اي طينة انت؟ وهل
    من الصدفة ان يحكم الاسلاميون 30 سنة مع وجود امثالك
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de