الى الانظمة فى محيطنا الاقليمى :انها ثورة ! بقلم عبدالمنعم عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-25-2019, 04:48 PM

عبد المنعم عثمان
<aعبد المنعم عثمان
تاريخ التسجيل: 02-25-2019
مجموع المشاركات: 173

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الى الانظمة فى محيطنا الاقليمى :انها ثورة ! بقلم عبدالمنعم عثمان

    03:48 PM February, 25 2019

    سودانيز اون لاين
    عبد المنعم عثمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    لاتزال بعض القنوات وخصوصاالعربية منها تتحدث عما يحدث فى السودان على انه بسبب شح السلع وغلاء اسعارها .وقد يكون هذا صحيحا كسبب مباشر لايقاد الشعلة ، غير انه تحول بسرعة البرق الى مطالبة بزوال النظام . ومن المعلوم الاسباب وراء نظرة المحيط العربي والافريقى ، وان كان ذلك يحدث من زوايا مختلفة حسب وضع البلد المعين جغرافيا ومصلحيا وسياسيا . فهناك من يقولون بأن مايحدث قد ينقلب الى العنف فى أى لحظة وبالتالى التخوف من مآلات ماحدث فى بعض بلدان الربيع الغربى ، غير ان كل المواف تستبطن المصالح الذاتية للاقطار وللحكام ، الذين اما انهم يريدون استمرار نظام ضعيف يمكن ابتزازه لمصلحتهم ، واىمثلة من هذا القبيل لاحصر لها ، واما انهم يتخوفون من تغيير جذرى ، يقطع الامل فى مزيد من تحقيق المصالح ، ويقدم نموذجا ستسعى شعوبهم الى التاثر به وبالتالى انهاء اسلوب الحكم الذى ظل سائدا بالمنطقة الافريقية والعربية منذ انتهاء الاستعمار المباشر .
    وتشير الانباء المؤكدة الى بداية المساعى الدولية والاقليمية المنفردة والمشتركة لايجاد حل يحفظ مصالح الساعين ويقدم فى نفس الوقت بديلا مقبولا للشارع أو لبعضه على الاقل بما يتيح فرصة لانقاذ الانقاذ ، او ماتبقى منها ! لهذا رايت أن أوضح بعض الحقائق الغائبة عن هؤلاء الساعين بمختلف توجهاتهم .
    أولا : هناك المبدأ العام ، الذى عبر عنه بيت الشعر الخالد " اذا الشعب يوما أراد الحياة "، وهو مبدأ تحقق فى جميع الحالات التى غلبت فيها ارادة الشعوب : الشعب الرومانى ، الشعب الروسى ، الشعب الفرنسى ، نماذج من شعوب امريكا الجنوبية .... ولكى لانذهب بعيدا ، هناك تجربتا الشعب السودانى نفسه فى ربيعيه السابقين : اكتوبر 1964 وابريل 1985 . فى كلا الربيعين كانت هناك مصالح ورغبات لآخرين فى الداخل والخارج فى استمرار الانظمة الحاكمة ولكن ارادة الشعب غلبت .
    ثانيا : فى تلك المرات كان ماحدث انتفاضات أدت لسقوط الانظمة ، ولكنها أبقت على عناصر الاستمرار لشكل تقليدى للطبقات الحاكمة واساليبها . هذه المرة الحكاية خكاية ثورة يؤكدها التالى :
    شعاراتها تدل على وعى كامل بما كان من عقبات ومشاكل طوال فترة مابعد الاستقلال ، فمثلا : حرية .. سلام وعدالة .. الثورة خيار الشعب . فبعد أكثر من خمسين سنة من الحكم الشمولى " الوطنى " ، آمنت كل قطاعات الشعب بضرورة الحرية بمعناها الديموقراطى الشامل – دون " دغمسة " و"لغوسة " ، فالحزب الشيوعى صاحب نظرية " دكتاتورية البروليتاريا " عبر بشكل قاطع وواضح بضرورة الديموقراطية لتطوير وعى الناس وكفالة التنظيم والتعبير للكل . بل ان المنظر الاسلامى د. حسن مكى رأى فى آخر تصريحاته بأن عودة الوحدة للاسلاميين ممكنة فقط تحت وجود الحريات ! أما السلام فقد أصبح ، بعد الحروبات التى أدت الى فصل الجنوب وتهدد بفصل الجنوب الجديد، مسألة وجود بالنسبة للسودان .يتبع ذلك مباشرة العدالة ، تعبيرا عن ان انعدامها للافراد والجماعات المهمشة ضرورة للسلام بل ولوجود قطر يسمى السودان . وختتم الشعار بأن الثورة خيار الشعب ، والثورة تعنى حلولا جذرية لاتحتمل هبوطا ناعما أو شيه ناعم ، ناهيك عن قبول انقلاب قصر يأتى بأحمد بدلا من الحاج أحمد .أليست ثورة ؟!
    ثالثا : لقد قطع الاسلاميون قول كل خطيب سابق فى ما يخص قضية التنمية .فقد ذهبوا الى اقصى الحدود التى يمكن تسميتها ب " اللا تنمية " . فقد دمروا كل ماله صلة بالانتاج راسماليا كان أو تعاونيا أو قطاعا عاما أومشتركا ، بل وحتى قطاع الخدمات المساعدة مثل السكة حديد والنقل الميكانيكى والنقل البحرى والنهرى والجوى وأخيرا الخدمات المالية الممثلة فى المصارف المجففة من المال وهو سلعتها الوحيدة! هذا بالاضافة الى مايفوق المواصفات المعروفة للفساد، فهل يعقل ان تكون العمولات فى آخر فضائح الفساد تعادل أكثر من اربعة أضعاف مادخل خزينة الدولة من قيمة العقد لادارة ميناء بورتسودان ؟!!! شعار :: سلمية ضد الحرامية ، وأى حرامية ؟! اليست ثورة ؟!
    رابعا : بدأت الثورة من الاقاليم ، عبرت عنها الثورات المسلحة فى دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان وشرق السودان ، وحتى المظاهرات السلمية قد بدأت من الاقاليم واشتركت فيها قرى لم تطالب بتوفير الخدمات المختلفة فهى قد اقتنعت من تجربة ثلاثة عقود من عدم الايفاء بالوعود ، بأن شيئا لن يتحقق الا بزوال النظام بل واسلوب التفكير الذى يمثله فى حده الاقصى .اوأليست ثورة ؟!
    خامسا : الا ترون المشاركة الواسعة والمتوسعة والتى شملت الشباب والعجائز والاطفال والنساء والرجال ومختلف طبقات الشعب الاجتماعية بما لم نر فى تاريخ السودان ، بل وربما فى تاريخ الثورات . ذلك لأن مصائب الانقاذ ، خلافا لكل ماسبق من أنظمة دكتاتورية ، قد دخلت كل قرية وشارع وبيت ، بحيث أصبح لكل فرد ضغينته الخاصة ضد النظام ورموزه : لذلك هى ثورة يدعمها حتى الذين لم يشاركوا فى المظاهرات ولو بقلوبهم وهو اضغق الايمان : أليست ثورة ؟!
    هى بالتأكيد ثورة ، وثورة من نوع فريد سيسجله التاريخ بأسم الشعب السودانى ، وهى ثورة منتصرة بأذن الله الذى لايرضى الظلم لعباده وهو القائل ( لايغير الله مابقوم حتى يغيروا ما يانفسهم ) ، اللهم فاشهد .
    هذا الحديث موجه للساعين اقليميا ودوليا للابقاء على النظام ، لتأكيد أنه " سيسقط بس " ، وان البديل له جاهز ، بديل يمد بالضرورة يده لكل من يشاءالتعامل مع هذا الشعب صاحب الثورة الفريدة التى شهد بها الاعداء قيل الاصدقاء ، من منطلق المصالج المشتركة دون ضرر أو ضرار . ولاشك فى ان مواقف اليوم ستنعكس على عمق علاقات الغد .
    وللتأكيد مرة أخيرة على انها ثورة حتى النصر ، أسمحول لى ايراد هذا النص الضاحك الساخر عن أحد شباب الثورة يقول : نحن جيل " لايوق " – المعنى لانتخلى عما نمسك مهما طال الزمن – وعشان كدة ما تتوقعوا اننا نغادر الشارع قبل السقوط . وبعدين كنا عاطلين لانمارس غير النوم والصرمحة ، فوجدنا فى المظاهرات شغلة وتغيير للروتين الكنا فيه : تسقط بس !























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de