الحق الذي أراد أعداؤه دفنه للأبد إنه الرجل الذي كسر عظم السياسية الاستعمارية على رأس وحيد القرن الافريقي على الساحل الاطلسي سيسمع صداؤه في جميع بلاد الساو جنوب الصحراء الافريقية التي انهش بها الظلم العالمي وخيانة ذوي القربى قول لمناوئيه أنا قادم لا محالة ومن اراد اخفاء الحقيقة وطمس الادلة وتزوير الوقائع عليه الاستعداد بمنازلة ميدانية أو قضائية مرة اخرى كانت ساحل الساحل العاج ولا تزال مركزا لعمليات مشبوه في افريقيا السوداء حتى جاء لوران في اكتوبر/26/2000 إثر انتخابات حرة حصل على 59% من أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم فيهذه الانتخابات والتي شهد العالم أجمع على نزاهتها وحسن تنظيمها لينتهز الرئيس الجديد المنتخب سياسية قومية يسارية في وجه القوى المهيمنة على بلاده ودول افريقيا الفرنكفونية وهو مسلك ليس بوليد اللحظة ولا محض صدفة وإنما سلكه اخوانه الاوائل من المناضلين العظام الذين كرسوا حياتهم وجهدهم الى تأسيس وحدة افريقية جامعة نابعة من الشعور القومي التحرري الافريقي بان شعب أفريقيا امة وحدة وجسد واحد ومصير واحد والاحساس العام لدى الافارقة بان الافريقي مضطهد في ارضه ومصلوب حقه ومكروه في غربته بين بني البشر والذي يستخسر فيه كلمة البشر حيث نشهد من يوم لآخر قيام شركات عالمية او مسؤولي دول عظمى بإهانة كرامته ونشر اعلانات او تصريحات مسيئة للإنسان الاسود وفي اليوم التالي تقوم بتقديم اعتذار على الاستحياء وهذا ما لا يمكن ان يحدث لأمم الاخرى على هذا الكوكب. هذا ما جعل الرجل طواق لسيد قراره ولا يمكن ان نكون احرارا ما لم نكن اصحاب قرارنا وارادتنا السياسية والاقتصادية والثقافية وتحديد علاقتنا مع غيرنا وألا تكون ساحل العاج منطلقا للمؤامرات والمكائد ضد جيرانها مهما كانت الاسباب والمبررات فقام باتخاذ اجراءات صارمة ضد أوكار المخابرات الاجنبية في البلاد ومراقبة الهيئات الدبلوماسية واتخاذ إجراءات ضد شركات متعددة الجنسيات والتي تعمل في البلاد وتسيطر على الكاكاو والمحاصيل الزراعية والصناعات المحلية بما يحد من السيادة الوطنية وحقوق الاطفال والعمال الذين يعملون في هذه المؤسسات والزامها بدفع الضرائب والجمارك كغيرها من الشركات الوطنية التي تقوم بواجبها تجاه الوطن واحترام حقوق الانسان والقانون والنظم العامة. هذا الموقف الذي اتخذه الرئيس باغبو كان كفيلا لنهاية حكمه لأنه تجاوز الحدود المحرمة التي رسمت في معاهدة فرنسا افريقيا الموقع في النصف الاول من القرن العشرين عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية في خضم الثورات الاستقلال في إفريقيا, تحركت هذه القوى بأسطولها الجوي والبحري وقواتها البرية لتطيح بالرئيس باغبو في2011 والقاء القبض عليه وعرضه على وسائل الاعلام العالمية في وضع مهين لجميع شرفاء افريقيا وكان الهدف من هذا الفعل الشنيع إرسال رسالة واضحة لقادة افريقيا وشعبها بانها لا تتهاون ابدا باي كائن كان يهدد مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية في افريقيا ولكن ما غاب عنها أو نسيته بفعل الغطرسة وطغيان العظمة المزيفة بان افريقيا ولادة أفريقيا سنكارا واحمد سيكاتوري الذي قال ذات يوم نعيش احرارا فقراء خير لها ان عبيد اغنيا وانقرتا تمبلباي وباترك لوممبا وجمال عبدالناصر وجوموكنياتا وبن بلا ومنديلا واحمد أيجو ولا ننسى رواند بول كغامي اليوم الذي طردها صاغرة ودفن لغتها وثقافتها في مقابرها الجماعية التي ارتكبتها وخلفتها في هذا البلد الذي يمثل كل ذرة من تربته هذه الامة العظمة أمة افريقيا السوداء. إن الإطاحة بحكم باغبو في 2011 بعد الانتخابات التي جرت في جوي مشحون من النزاعات السياسية والدينية بين الحزبين الجبهة الشعبية الإفوارية الحاكمة ذو التوجه القومي الاشتراكي والحزب التجمع الجمهوريين المعارض ذو التوجه الليبرالي عام 2010 والتي فاز فيها لوران باغبو بأصوات الناخبين باعتراف المواطنين والمراقبين ولجنة الانتخابات الوطنية الا ان المعارضة الافوارية بقيادة حسن وتارة المدعوم غربيا اعلنت بأن مرشحها هو الفائز واستخدمت كل الوسائل الممكن من تشويه صورة البلد في الاعلام العالمي والمؤسسات الدولية وحمل السلاح بدعم فرنسي وتحريض الشعب ضد وطنه وازكاء الاثنية والقبلية وصراعات الدينية واعلنت فرنسا ووتارا الذهاب الى مجلس الامن الدولي لاستصدار قرار اممي تحت البند السابع وكان لهم ذلك حينما اصدر المجلس القرار رقم 1975 بفرض عقوبات أممية على الرئيس باغبو واسرته وثلاثة من كبار معاونيه وكذلك شمل القرار على استخدام القوة ضد الرئيس والقوات الموالية له لوضع حد للعنف الذي اعقبت الانتخابات وحماية المدنيين حسب زعمهم وطالب القرار الرئيس باغبو بالتنحي فورا وتسليم السطلة الى وتارا وهو ما رفضه الرئيس المنتخب وتسارعت الاحداث والتطورات وقامت القوات الفرنسية المتمركزة هناك باستخدام القوة دعما لحسن وتارا وتنفيذا للقرار الصادر الذي اشرنا اليه سابقا دمرت الطائرات الحربية والمدنية في مطار أبيجا وقصفت القوات البرية والدبابات والمدرعات الحكومية وكانت النتيجة تدمير كامل لقوى الدولة الافوارية ومؤسسها العسكرية والمدنية وبنيتها التحتية بما فيها الشوارع والمباني الشاهقة والمعالم الرئيسية في المدن الكبيرة ليكون من بعدها التعمير للشركات القوى المسيطرة وهي عملية تجارية بدماء المساكين وأكاذيب الاقوياء وخيانة الداخل ان الادعاءات الكاذبة والتهم الملفقة التي صاغتها فرنسا وعملائها ضد الرئيس باغبو وقدمتها للعالم أمام مجلس الامن الدولي لاستصدار القرار الاممي رقم 1975 من مجلس الامن الدولي تحت البند السابع والذي اجاز استخدام القوة العسكرية ضد الرئيس باغبو قد بان زيفه بعد الحكم التاريخي حكم المحكمة الجنائية الدولية الصادر بتاريخ 10/01/2019 بتبرئة لوران باغبو من كل التهم الموجة اليه بعد ان أمضي في الحبس الاحتياطي أكثر 8 سنوات عجاف ولم يستطيعوا اثبات صحة ادعاءاتهم الكاذبة وتقديم مستندات صحيحة لمحكمة الجنائية الدولية بتورط لوران باغبو وحكومته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية رغم توفر كل الامكانيات الاجرائية والسياسية والمالية بل اللوجستية ,لان الغيمة لا تحجب الشمس والزبد يذهب جفاء وتجلى خيبة الامل والامتعاض لأعدائه من هذا الحكم العادل الذي عرف للحق مسلكا وللمظلوم ناصرا, في تقرير موقع فرنسا 24 والذي جاء فيه بان قرار قضاة المحكمة يشكل نكسة جديدة للمحكمة الجنائية الدولية حيث ان محاولاتها السابقة لمحاكمة شخصيات سياسية رفيعة المستوى – غالبيتهم من إفريقيا واجهت عراقيل ,و يا ترى من الذي من الافارقة له نفوذ طاغي على نفوذ فرنسا في العالم ووصايا على المحكمة الجنائية الدولية ليعرقل أحكامها ضد الافارقة المتهمين أمام عدالتها ؟ والجواب متروك لكم أصحاب العقول والحكمة والمعرفة للإجابة عنه. عيسى ابكر [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة