دولة الكائنات المؤرنبة (3 ) سيناريو الأيام الأخيرة !! بقلم يوسف جابر جودة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 08:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-13-2019, 03:34 PM

يوسف جابر جودة
<aيوسف جابر جودة
تاريخ التسجيل: 02-09-2019
مجموع المشاركات: 12

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دولة الكائنات المؤرنبة (3 ) سيناريو الأيام الأخيرة !! بقلم يوسف جابر جودة

    02:34 PM February, 13 2019

    سودانيز اون لاين
    يوسف جابر جودة-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر






    أعترف أن نظرية المؤامرة، كانت تسيطر على مفاصل أفكاري بشدة، عندما شرعت في كتابة المقال!. لكن ذلك لم يكن منبنيا على فراغ. فمعطيات الواقع حولنا، تجعل قراءتها بمعزل عن ذلك عسيرا. فهناك العديد من الرسائل منشورة في الأفق، وإن كانت مبعثرة السطور، تريد فقط القليل من الصبر والتدقيق، لجمعها وترتيبها، ثم قراءتها، ليصاب المرء جراء ذلك بالذهول!.
    في المقال الماضي تساءلت عن سبب تسويق الحكومة ومنسوبيها لفكرة البديل الكارثي، والسيناريو المرعب الدي سينطلق في العاصمة بمجرد تخلي نظام المؤتمر الوطني عن الحكم، وأنها الأقدر على التصدي له، وبالتالي فإن حرصها على وجودها الدائم ممسكة بعصا السلطة، في رأيها، هو الشيء الوحيد الذي يحافظ على وحدة الوطن وسلامة أراضيه، وأمن مواطنيه، كما تردد دوما، زارعة في مخيلة الناس الخوف من التغيير بالقوة، عبر الانتفاضات الشعبية، تشبها بالربيع العربي، مذكرة بمآلات ثورات الربيع العربي، على البلدان التي حدثت فيها!. وفي نفس الوقت تردد الحكومة كثيرا إن السبيل الوحيد لتغييرها هو الانتخابات!، ناسية أن سؤالا مهما جدا يطل هنا: هل تغيير الحكومة الحالية عبر الانتخابات ( التي لن يشارك فيها الغاضبون الموجودون بالخارج، من أحزاب وحركات مسلحة، وبعض من بالداخل ) ، يجعل القوى المعادية التي تنوي تنفيذ السيناريو المرعب المذكور، تتخلى عن فكرتها تلك؟!ولماذا؟!.
    في الواقع أن الحكومة تقول الآتي: تغييرنا عبر الانتخابات( يعني برضانا) ، يجنب البلاد الفتنة إياها، أما تغييرنا بالقوة( يعني بغير رضانا)، فسيجلب الدمار والخراب !. كيف هذا؟!. ألم تقل الحكومة أنها القادرة على التصدي لفكرة صوملة السودان، وانزلاق البلد إلى متاهة الكارثة؟ أذن من المفترض، وبمنطق الحكومة نفسه أن يكون تغيير الحكومة ( حارس المرمى) في حد ذاته، برضاها أو بغير رضاها، هو المشكلة، وليست وسيلة هذا التغيير( بواسطة المدرب، أو بكرت أحمر من الحكم)، ففي الحالتين سيخلي الحارس المرمى!!. فهل تناقض الحكومة نفسها، أم ماذا؟.
    في الواقع أرادت الحكومة أن ترسل لنا رسالة محددة. ماهي؟.. سأجيب على هذا السؤال في نهاية المقال!.
    في احتجاجات 2013 سقط ما يقارب المئتي شهيد بالرصاص، ومع ذلك أنكرت كل الجهات الحكومية مسؤوليتها عن قتل المتظاهرين، لكن مدت أصبعها بإشارة واضحة نحو ما اسمتها ( جهات معادية خارجية ) متهمة إياها ( إعلاميا ) فقط، ودون دليل مادي واحد، بالقيام بذلك!. ومنذ ذلك الحين، وهي تواصل الحديث عن من تصفهم بالمتربصين، والفيلم الذي ينوون تمثيل مشاهده الكارثية البشعة بالعاصمة خاصة، والبلاد كلها على وجه العموم!، قطيع ديناصورات ال( تي ريكس) التي تحدثت عنها في المقال الأول!.
    في احتجاجات سبتمبر 2013 شاركت قوات حكومية عديدة في قمع المظاهرات، هي [ شرطة مكافحة الشغب – الجيش( أو قوات أمن ترتدي ملابس القوات المسلحة) – جهاز الأمن والمخابرات - الأمن الشعبي – الدفاع الشعبي ( أو عناصر من منسوبي المؤتمر الوطني ترتدي زي الدفاع الشعبي ) ] وكل هذه القوات معروفة للجميع، والتمييز بينها سهل جدا!.
    ¤ إذا قامت ثورة شعبية جديدة لتغيير الحكومة، اجتاحت الشارع السوداني، في الوقت الراهن، فالقوات المذكورة ستشارك في قمعها بكيفيات متفاوتة، فتعالوا نحاول استعراض ذلك:
    ¤ شرطة مكافحة الشغب: هي القوة الوحيدة المسؤولة أساسا، بحكم الاختصاص، عن التصدي للمتظاهرين، وجها لوجه. وهذه القوة تحمل ترسا بيد وهراوة باليد الأخرى، ولا تحمل الأسلحة النارية غالبا، وإنما يحمل بعض أفرادها قاذفات البمبان. والبعض المرافق من الشرطة الذي يحمل أسلحة نارية لا يخشى منه أطلاق الرصاص على المتظاهرين، إلا بتوجيهات من مسؤول قانوني مرافق، وكيل نيابة غالبا، أو قاض، بيده مايكروفون هو الذي يضبط عملية استخدام الرصاص، في أطار القوة القانونية الضرورية!( هذا ما ينبغي أن يكون، في ظل سيادة قانونية منزهة عن الهوى الشخصي، وقانونيين غير مؤرنبين ) !!.
    ¤ الجيش ( القوات المسلحة ) : يتواجد الجيش في محيط المظاهرات، لمراقبة الأوضاع، لكن دون الاشتراك في قمعها. وغالبا ما يقوم بتوجيه المتظاهرين ونصحهم بعدم اللجوء للتخريب، ودائما ما ينصاع المتظاهرون لتوجيهات الجيش، مستشعرين حبل الود المتبادل الموصول بينهم، مع أحساس المتظاهرين بالأمان عند تواجد الجيش، الذي يرون أنه متواجد لحماية المتظاهرين من غلواء القوات النظامية الأخرى!. بل ويتعرض الجيش لتحريض المتظاهرين له لاستلام السلطة، لكنه يتعامل وفق رؤية محددة مؤطرة بعقيدة عسكرية ثابتة، بعدم التدخل إلا إذا استشعر خطورة الوضع على المواطنين، وتصاعده لمرحلة فاصلة، تجبره على التدخل، حفاظا على الوطن، وحقنا للدماء. وهذا يعني انتصار الثورة، وسقوط النظام الحاكم!. ( الحالة الوحيدة التي يمكن أن يواجه فيها الجيش المواطنين بالرصاص، هي انتهاك المواطنين، لتعليمات السلطة الحاكمة، مثل حظر التجول، وما شابه ذلك، عند إعلان حالة الطوارئ في البلاد. وفي هذه الحالة لا تكون هناك تظاهرات أساسا ) .
    ¤ جهاز الأمن والمخابرات: هو صنيعة حكومية رسمية، و لفرع العمليات منه زي رسمي خاص. يرتبط بقاء هذا الجهاز، ببقاء النظام الحاكم، وبالتالي سقوط الحكومة يعني حله، وتعرض بعض أفراده للمحاكمة، خاصة مع سمعته السيئة عند الناس، ونقمتهم عليه. لذلك يبذل جهدا مضنيا في سبيل الحفاظ على النظام الحاكم، ويدفعه الخوف المرضي من النهاية، لاستخدام الأساليب القمعية من اعتقالات وتعذيب وتصفية، باﻻضافة للقتل بالرصاص، أثناء التظاهرات، لكن بصورة خفية، منتقيا أهدافا محددة هي قادة التظاهرات، ليقوم باغتيالهم، بهدف القضاء على المظاهرات، لكنه لن يستخدم الرصاص الحي بتهور، إلا إذا استشعر خطر السقوط المؤكد للنظام الذي يحميه، وتلقى أمرا فوقيا بذلك، علما بأن هذا الأمر لن يعفيهم من مسؤوليتهم الفردية قضائيا!.
    ¤ الأمن الشعبي: هو جهاز غير حكومي، وغير رسمي، وهو صنيعة للحزب الحاكم، والذراع الأمنية له، ويقوم بمهامه الأمنية بالتواطؤ والتوافق والتنسيق مع جهاز الأمن والمخابرات، وأحيانا بمعزل عنه، ويستخدمه الحزب للعمليات القذرة سرا، مثل تصفية خصومه ومعارضيه!. لكن قد يظهر منسوبوه إلى العلن في حالة التظاهرات، لكن مع التنكر اللازم، كي لا يتعرف عليهم أحد المواطنين!. والأمن الشعبي ينطبق عليه تماما ما ذكرناه عن جهاز الأمن والمخابرات في التعامل الانتقائي مع الأهداف للتخلص منها باغتيالها في المظاهرات، أو اختطافها، ثم تصفيتها في بيوت أشباحها، محاكاة لتوأمها، جهاز الأمن، وهو أيضا لن يتهور في استخدام الرصاص الحي الكثيف، إلا إذا تزلزلت الأرض، وكادت أن تميد تحت قدمي سيده الحزب الحاكم، فيحاول السيطرة على الموقف، وإنقاذ نفسه، بإنقاذ سيده، خاصة وأنه كجهاز غير رسمي، عبارة عن شبح غير مسجل في مضابط القوات النظامية، فليس له إلا حاضره، أما مستقبله، ففي كف عفريت!.
    ¤ الدفاع الشعبي: هناك حاليا قوات دفاع شعبي في العاصمة بالذات، لكن ليس بالصورة التي كانت عليها قبل انفصال الجنوب. والمقصود بالدفاع الشعبي حاليا، هم طلاب المؤتمر الوطني، ومريدوه، من بعض فئات المجتمع الموالية للمؤتمر الوطني، كاللجان الشعبية، وبعض الأفراد، من الذين شاركوا في كتائب العمليات في سنوات الإنقاذ قبل نيفاشا. علما بأن معظم منسوبي الدفاع الشعبي السابقين، حاليا لا في العير ولا في النفير، بعد أن قطعوا علاقتهم بالدفاع الشعبي، حين تكشفت لهم الحقائق، وعلموا أن مساندة المؤتمر الوطني، رجس من عمل الشيطان!. إذن عناصر الدفاع الشعبي التي تبقت مع المؤتمر الوطني، تشارك في قمع المظاهرات، لكن لا يعول النظام عليها كثيرا، فهي مجرد تمومة جرتق لا غير، مقارنة ببقية عناصره المقاتلة !.
    ¤¤ هل هذه هي كل قوات النظام الحاكم التي ستنزل الميدان بثقلها إذا تصاعدت الأحداث، وهدرت براكين الغضب الشعبي، سعيا لاقتلاع النظام؟..لا.. هناك قوات أخرى!.
    ¤ قوات الدعم السريع: النواة الأولى لهذه القوات، هم جنجويد موسى هلال، المعروفون بارتكابهم أفظع الفظائع والفواحش في دارفور، فهي التي وضعت البشير في لائحة مطلوبي الجنائية، بممارساتها تلك. ثم اكتسبت قوات الجنجويد هذه، ذرا للرماد في العيون، صفة رسمية باسم قوات حرس الحدود، تطورت لاحقا لتأخذ التسمية الحالية. وباتت تحت قيادة حميدتي، و رغم محاولات الحكومة تطعيمها بأفراد من إثنيات مختلفة، ما تزال ترزح تحت عقلية الجنجويد، بكل ما فيها من جهل وأمية وغوغائية،وغرور قبلي واحتقار للآخرين، وقائمة من الصفات السالبة، التي إن اجتمعت في شخص، يصبح بمثابة كارثة حقيقية تمشي على قدمين!!.. هذه القوات عبارة عن نبت شيطاني حقيقي، مفترس ، يدفعه الغل والحقد الأعمى، ذات اتجاه واحد، بلا عقيدة عسكرية، أو وازع ديني يكبح جماحها الفالت!. لذلك هي مكروهة من القوات المسلحة!. هذه القوات صنعها علي عثمان محمد طه، ثم جذبها البشير إلى جناحه، ذراعا تأمينيا خاصا له، يدخرها لليوم الأسود، رغم أنها تبدو بعيدة في دارفور، لكنها يمكن أن تكون في الخرطوم بإشارة من البشير!. ولن تتوانى، وبكل السادية التي تحركها، عن تجريب كل ما لديها من أسلحة حربية، على العاصمة وسكانها الأبرياء العزل، ولا نود تخيل نتيجة ذلك!. هؤلاء الجنجويد لم تستطع سوى جبال النوبة، أن تقف في وجههم، وتردعهم حين حاولو غزوها، وما حدث لهم هناك يخجلون تماما عن سرده!!. ورغم أن قائدهم حميدتي، قد صرح أكثر من مرة أن قواته لا شأن لها بالمظاهرات والاحتجاجات، التي هي شأن داخلي يخص الشرطة، إلا أن البشير، إذا رأى أن الأرض تميد تحت قدميه، وجاء يومه الأسود، فإنه سيستدعي حميدتي،( باعتباره قرشه الأبيض المدخر) ليوم كريهة وسداد ثغر.. ويأمره بالتدخل بقواته لقمع المظاهرات وحسم الموقف لصالحه، فإذا انصاع حميدتي للأمر من قائده الأعلى المباشر والوحيد، فإن كارثة حقيقية ستحيق بالعاصمة، موتا وخراب ديار وهتك أعراض!!..
    وستقوم قواته بمواجهة الجيش نفسه، حين يتدخل!. ولكن إن رفض حميدتي ، بصورة علنية ومباشرة تنفيذ الأمر، فلابد في هذه الحالة، أن يكون أسرع من ( ديجانقو ) في سحب طبنجته، ليضع رصاصة في رأس البشير، قبل أن يرتد إليه طرفه!، ثم يباشر فورا تنفيذ السيناريو الذي وضعه ( إن كان قد وضع واحدا) للسيطرة على تبعات المسألة ومآلاتها وعقابيلها!!. علما بأن الشيء الوحيد الذي سيجد من أجله الثناء بعد ذلك، هو إعلان انحيازه الكامل للشعب، حاميا لمرحلة انتقالية، ترعاها القوات المسلحة، تمهيدا للديمقراطية التالية!!.
    ¤ هناك قوة أخرى، مريبة جدا، صامتة جدا، لم يسمع الناس ذكرا لها في أجهزة الإعلام في ثورة 2018، وظلت صامتة على الدوام حتى الآن، رغم أن قسما يسيرا منها يتصدى للمظاهرات تحت مسمى شرطة مكافحة الشغب!. هذه القوة تتبع حاليا للشرطة، لكنها لم تكن كذلك في بدايتها في السبعينات. فقد كانت قائمة بذاتها، حين كانت تحمل تسمية قوات الاحتياطي المركزي، ثم أصبحت شرطة الاحتياطي المركزي، المعروفة اليوم في الشارع باسم ( أب طيرة)!!.
    هذه القوة هي جزء من الشرطة، لكنها تختلف عن الشرطة المعروفة في كل شيء، فهي لها زيها الخاص، بلونه الصحراوي،( الذي يتناسب مع بيئة العاصمة، وخاصة أطرافها)!، ثم أن لديها مصفحات ودوشكات، بالإضافة إلى أن أفرادها يتلقون تدريبا إحترافيا حديثا ومميزا في استخدام الأسلحة، ومنها الطبنجات، واستخدام أساليب القتال بالالتحام الجسدي باستخدام رياضات الدفاع عن النفس، الجودو والتايكندو وماشابه ذلك!.
    هذه القوات شاركت جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة في كل مناطق العمليات، في الجنوب ( غابات) ودارفور( صحراء ) وجبال النوبة( جبال) ، وتم اختبارها وتعويدها على القتال في كل تلك البيئات، ثم تم تدريبها عمليا على قتال المدن، عندما دخلت قوات العدل والمساواة مدينة أمدرمان في مايو 2010م، فتصدت لها قوات الاحتياطي المركزي في عملية ( جسر الإنقاذ )، بينما صدرت الأوامر للقوات المسلحة بالبقاء في وحداتها!. فلماذا؟!.. الإجابة : لكي يتدرب عمليا على حرب المدن.
    سؤال ( 1 ): لماذا يتدرب الأحتياطي المركزي على حرب المدن؟!!
    سؤال( 2 ).مالداعي لأن تكون هناك قوات شرطة بمواصفات الجيش، في ظل وجود الجيش الرسمي نفسه؟!!.
    سؤال ( 3 ) ما الداعي لأن تكتسب خبرة القتال في كل ميادين الحرب، مع القوات المسلحة؟!!
    ¤ تعالوا لنتذكر قصيدة دق ( القراف) للنظام الحاكم، وبعدها سنجيب تلقائيا على الأسئلة الثلاثة السابقة:
    : ( أيها السادة.. أن اجتياح عاصمتكم الحضارية، وبالتالي اجتياحكم، هو نشيد ( المارسليز ) الذي تنام على مقاطعه جيوش المتربصين وتصحو!!... جيوش البديل الكارثي الذي تريدونه :أسود.. مرافعين.. ثعابين.. بعاعيت.. غيلان.. تنانين..!!..أيها السادة: إن البديل الذي سيقفز على أعناقكم بعدنا، لا قبل لكم به!. فهو قطيع ديناصورات من طراز ال" تي ريكس "، برعاية جهات خارجية، سيتصارع عند ملتقى النيلين، غداة سقوط حكومتنا الرشيدة، وأنتم أيها السادة، النجيلة التي ستتصارع عليها من أجل كيكة السلطة، ولن يتم اقتسامها إلا بتمزيق أوصال هذا الوطن، بعد تمزيقكم أنتم أولا.. فماذا أنتم فاعلون؟!!!.. أهذا هو البديل الذي تريدون؟!.. أتريدون هنا صومالا آخر؟!!.. ألا تعرفون ما يحدث في دول الربيع العربي ؟!!...........أذا أردتم البديل الذي ذكرناه لكم، فإننا نرحب بتحقيق رغبتكم المتحمسة في الانتحار البشع، فنتخلى عن السلطة للديناصورات آكلة اللحوم الآدمية القادمة، والتي نراها بعيون أجهزتنا الأمنية، وهي تسن أنيابها الرهيبة، استعدادا لالتهام الوجبة الشهية التي تناديهم بنفسها، " وحتاكلو ناركم "!!. إذا كنتم تريدون ذلك، فإننا سنتخلى عن السلطة اليوم قبل الغد، وطائراتنا جااااهزة للمغادرة الفورية، لأن نفوسنا المرهفة، لن تتحمل رؤية أعراضكم المستباحة، وأشلاءكم الممزقة، وجماجمكم المتطايرة، ودماءكم التي ستغير لون النيل نفسه، عند هجوم الديناصورات الجائعة تلك، عليكم!!.)
    ¤ لا حول ولا قوة إلا بالله.. إن نيرون نفسه لو كان مقدر ا له أن يلقي خطابا على أهل روما قبل أن يحرقها، لما جادت قريحته برسالة من هذا القبيل!!..
    ¤¤ أجابة للأسئلة الثلاث أعلاه، أقول الآتي:
    ¤ إن هذه القوات، ( وليس الدعم السريع)، هي التي أعدت أساسا للتدخل في اليوم الأسود، إذا حدثت الزلزلة الشعبية، ومادت الأرض تحت قدمي النظام الحاكم، وبات سقوطه قاب قوسين أو أدنى!!..
    ¤ وهو لم يتم إعداده لسحق المواطنين العزل فحسب، وإنما تم إعداده أساسا للتصدي للقوات المسلحة، إذا قررت الانحياز للشعب!. وسيفعل ذلك بجدارة مسنودا ببقية مخالب الحكومة!.
    ¤¤ عزيزي القارئ: إن قطيع ديناصورات ال( تي ريكس) التي ستجتاح العاصمة لتقضي على الأخضر واليابس، لتنفذ سيناريو اليوم الأخير بسياسة الأرض المحروقة، وصوملة السودان، وإحالة البلد إلى جحيم حقيقي، انتقاما وتشفيا وسادية مفرطة، ليست جيوش المتربصين القادمة من خارج السودان، كما تسوق الحكومة ومؤيدوها، وإنما هي مجموعة الجيوش والمليشيات التي جهزتها الحكومة نفسها لتطلقها تنكيلا بالشعب السوداني، انتقاما منه لمحاولته الجادة لاسقاطها : الاحتياطي المركزي، وقوات الدعم السريع وجهاز الأمن والمخابرات، والأمن الشعبي والدفاع الشعبي ، ولا تستبعد مليشيا علي عثمان و مليشيا نافع، رغم اختلافهما الظاهري مع البشير، بل وتوقع مشاركة بعض عناصر الإسلاميين المتطرفة الموجودين سرا في الخرطوم هربا من دولهم!. ولا تستبعد ظهور مرتزقة يتبعون للنظام الحاكم جندتهم أموال الحركة الإسلامية( أموال الشعب السوداني ) الموجودة في الخارج!!.، ولأن للحكومة ذكية إلى حد الغباء، فإنها ستجعل قواتها الآنف ذكرهم يدخلون معركة الإحراق والإحتراق هذه، متنكرة بارتداء ثياب الآخرين.. وبعربات تشبه عرباتهم، لتلقي اللوم عليهم بشهادة اجهزة الإعلام العالمية، التي لن تدرك الفرق بين أحمد وحاج أحمد!!.. أو هي- الحكومة - لغبائها الذكي، ستتمنى ذلك، ولكن هيهات!!.
    ، وستكون ساعة الصفر لعملية ( الكرت المحروق) هي ظهور مؤشرات واضحة لا لبس فيها لتخلي الجيش عن الحكومة، وإعلان نية وقوفه مع الشعب حين تقرر الحكومة دفع الشعب دفعا ليثور احتجاجا على رفع الدعم عن الخبز أو الوقود!. علما بأن الجيش اتصالاته مخترقة ومراقبة، وقد تتم اعتقالات لقادته بهدف عزلهم عن جنودهم وتحييدهم، وسيدير قادة النظام الحاكم المعركة الأخيرة من مخابئهم ، باستخدام هواتف الثريا التي سيزودون بها قادة قوات ال ( تي ريكس) خاصتهم، التي أعدت أساسا لتنفيذ انتقامهم البشع، من الشعب، مع أمر صارم يقول:(!! rape - burn - kill -اقتل وأحرق و اغتصب.. / أكسح.. أمسح.. ) !!!.
    فمع سقوطها الكبير، ( الذي تسعى سعيا حثيثا لتحقيقه!!!)، ستدوس الحكومة على زر تفجير قنبلتها العنقودية الكبرى تلك، وهي تلفظ أنفاسها قائلة:( بعدي الطوفان)!!..وبعيدا سيقف البشير وقوش وطه ونافع والجاز وآخرون لمراقبة النيران المستعرة ( وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود) !!.. إلا إذا شاء المولى اللطيف الخبير، أن يفسد عليهم متعتهم ( النيرونية) الأخيرة، برؤية الخرطوم تغتسل تحت (دش ) من لهيب الانتقام البغيض البشع!!.
    ¤¤ حسبنا الله ونعم الوكيل. ¤¤
    ¤¤ إنني باسم الشعب السوداني الذي طالت به الطيل، تطلعا وشوقا عارما للفجر الباذخ بحرية الرأي، والحياة الكريمة، المعافاة من سلبيات الفساد والمحسوبية والحكم غير الراشد، أهيب بالشرفاء بقواتنا المسلحة الباسلة، والشرطة بعينها المساهرة ويدها الأمينة، بما فيها الاحتياطي المركزي، وبالشرفاء من جهاز الأمن، تفعيل جينات الوطنية السودانية الصادقة داخلهم، والانتباه لمخطط النظام الحاكم وحزبه، وإفشاله بكل عزيمة، بالانتصار للحق.. للوطن وللشعب، لا للنظام الحاكم الزائل. وأدعو المليشيات للاكتفاء من لعب دور مخلب القط، والمبادرة بالقفز من مركب الحكومة الغارق، وتفويت الفرصة عليها ، حتى لا تجر البلاد إلى ويلات مفازة الضياع.. وإلى السقوط في هوة بلا قرار !!.. يكفينا تماما الهوة التي سقطنا فيها، لنجد أنفسنا في بيت عنكبوت النظام الحاكم ، الذي اعتقلنا ثلاثين عاما على حباله، متسليا بمص دمائنا، ودماء الوطن!!.
    اللهم جنب وطننا وشعبنا تسلط المتسلطين، و مكر الماكرين، وخبث الخبثاء، ونوايا الساديين المتعطشين لدماء الأبرياء، والفتن ما ظهر منها وما بطن. إنك سميع قريب مجيب الدعوات.

    .¤¤ أيها الوطن الطيب: أقسم أني أحبك!!.

    ¤ يوسف جابر جودة ¤























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de