أسباب وكيفية التجارة الرابحة باسم ومآلاتها ! بقلم جلال سعيد محمد درار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 05:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-31-2019, 03:28 PM

جلال سعيد محمد درار
<aجلال سعيد محمد درار
تاريخ التسجيل: 05-09-2018
مجموع المشاركات: 62

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أسباب وكيفية التجارة الرابحة باسم ومآلاتها ! بقلم جلال سعيد محمد درار

    02:28 PM January, 31 2019

    سودانيز اون لاين
    جلال سعيد محمد درار-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    من الطبيعي ان نجد مروج مخدرات وهو لا يتعاطي تلك السموم ابدا وكذلك كل التجار لا يحبون انواع كثيرة من السلع التي يتاجرون فيها وكل ذلك طبيعي ولكن ان نجد اقواما يتاجرون بالدين وهم لا يؤمنون به ويتظاهرون بانهم ملتزمون للغاية فهذا مايحير العقل البريئ لفترات واخيرا يهتدي الفكر والعقل لاسباب ذلك التجارة البئيسة والبغيضة وكيفيتها .
    ربما يتساءل البعض عن اسباب رفع القوم للشعارات الدينية وتبني الواجهة الدينية رغم انهم لا يحبون الدين ورغم ان تلك الواجهة والشعارات تكلفهم كثيرا من عداءات غربية وما شاكل ذلك ولعل الاجابة والحكمة من تلك التوجهات تكمن في سهولة استمالة الجماهير بالعاطفة الدينية واللعب والعزف علي هذا الوتر الحساس اثبت نجاحا منقطع النظير مع الذين صدقوا في توجههم ومع الذين مارسوا الدجل والتجارة عبر تاريخ الاديان والحكم باسم الرب والدين والايدلوجيات والي يومنا هذا فحكمت الكنيسة اوروبا لقرون وحكم المسلمون واقاموا العدل لقرون ثم جاءت الهيمنة الغربية علي بلاد المسلمين ونجحت ثورات اندلعت ضدها ورفعت شعار الدين ونجحت في تعبئة واستنفار الجماهير تحت رايات الدين والجهاد والاستشهاد ودخول الجنة .
    نجح القوم تجار الدين في استعطاف وكسب تأييد عدد غير قليل من الجماهير بدغدغة العواطف ومغازلة المشاعر الجياشة والتواقة للدين والعدل برفع الشعارات الفضفاضة وحولوا الحرب التي كانت تدور في ربوع الجنوب الي حرب دينية ومقدسة بعد ان كانت حرب محدودة لمطالب عادلة رفضت النخب الحاكمة منذ الاستقلال ان يعترفوا بها ويعطوا هذا الجزء من الوطن حكما ذاتيا لخصوصية الاقليم رغم ان مطالبهم كانت اقل بكثير من الحكم الذاتي وبذلك اصبح القتال ضد الكفر والالحاد وللاستشهاد ودخول الجنة فاستنفروا الناس خفافا وثقالا من طلاب وخريجين واطباء ومهندسين ومزارعين ورعاة وحصدوا ارواح الملاين وانتهت الحرب بانفصال الجنوب بدلا من الحكم الذاتي وفقد السودان جزءاً عزيزا منه ومآلات ذلك الانفصال والكراهية التي ترسبت بين شعبي الجنوب والشمال بسبب العنصرية العرقية والتفرقة الدينية لن يفلح الدهر في اصلاحها ولعل هذا الدعم الشعبي الذي وجده القوم كان بسبب تسويق الدين سيما ما يخص الجهاد والاستشهاد ودخول الجنة وزواج الحور العين وحينما انتشر الوعي قليلا وفطن الناس انهم يساقون الي محرقة باسم الدين انتشرت الاقاويل المناهضة لهذه التجارة وارباحها الطائلة كزواج الحور العين فانتشرت نكتة مضمونها ان استشهد احدهم وسال من سبقوه لهناك اين الحورية الحسناء فاجابه احدهم انه استشهد في كرري مع خليفة المهدي وليومه لم يري ((بت إبليس)) !
    نجح القوم تجار الدين اليوم في مكافحة ثورة الشعب التي اندلعت في 19 ديسمبر 2018 بذات الايدلوجية الدينية وجعلوا منها حرب مقدسة ضد فلول اليساريين والخونة والمارقين والمرتزقة والمندسين ويبطشون بالشعب السوداني أشد انواع البطش من قتل بالذخيرة في الشوارع ومن حملات اعتقالات ومداهمة المنازل والمستشفيات والمساجد والجامعات وصالات الافراح ومطاردة الناس داخل أزقة الاحياء ومفهوم جنودهم وكتائب الظل وغيرهم انهم يخوضون حربا ضد الكفر وليس ضد الشعب السوداني وبذلك حلال عليهم دمائهم وتعذيبهم وسجنهم وجلدهم ويتضح ذلك حينما يقرأ كبير التجار آيات القصاص ويأولها لصالح قتل الابرياء امام ضباط وقيادات الشرطة ويحثهم ويحضهم علي القتل وايضا حينما يقرأ مدير أمنه قوش ايات من القران محرفا ومبدلا لكلماتها وليس لمعانيها فحسب وقد قرأ (ومن قتل نفسا بغير حق) والاية تقول (ومن قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض) فاستبدال بغير نفس او فساد في الارض بكلمة حق ليعطوا الحق في القتل لانفسهم لان كلمة حق هي كلمة مطاطية ونكرة وغير محددة والقران اعطي حق القتل فقط حين ان يقتل الانسان او عند الفساد في الارض ومعناه معلوم وهكذا التجارة بالدين ليس بترويج ما يخدم مصالحهم فحسب بل وبتحريفه وتأويل اياته بما تهوي انفسهم .
    اذن حسب ما يدور اليوم وحسب ما حدث في مختلف الازمان فانه من السهولة بمكان اللعب علي المشاعر الدينية وتعبئة واستنفار الناس ليصطفوا خلف القائد الديني ويأتمروا بأمره خاصة حينما يوفر لهم رغد العيش في الحياة الدنيا ويضمن لهم الفراديس والحور العين في جنة عرضها السموات والارض اذا ماتوا وهم يخوضون الحروب المقدسة وحينما يقتلون اؤلئك الخونة والمندسين وذلك بتأويل الايات وتحريفها لما يخدم المصالح وتسويقه للناس وتلقينه لهم جيدا وترك ما لا ينفعهم من قيم واخلاق ليكونوا علي أهبة الاستعداد لتنفيذ كل الاجندات السلطوية وحينما يضيق الدين علي شهواتهم ولم يجدوا فيه ما يبرر افعالهم فمن السهولة بمكان تحريف وتبديل الدين كما فعل اليهود ولعلماء السلطان ومصدري الفتاوي التي تبيح وتبرر المحظور الديني دور كبير في مساعدة وحماية تجار الدين عبر كل الازمنة والامكنة وللجهل وغياب الوعي الدور الاكبر وقسوة وتجبر وتكبر وطغيان السلطان هو ما يؤدي لكل هذا .
    كل ما سبق ذكره هو جزء من جانب استخدام الدين كغطاء لتضليل الناس وقيادتهم واحكام السيطرة عليهم باستمالتهم واستعطافهم وبتجنيد بعضهم ليكونوا جنودا اوفياء لقتال من يفيق ويوعي ويدرك حقيقة الحاكم باسم الدين ومن يتاجر به باعطاء هؤلا الجنود جرعات عالية من الدين المزيف الذي يبيح لهم قتل اخوانهم وبعد غسل ادمغتهم ونزع الانسانية منهم وزرع الطمع والجشع والوحشية فيهم ليقتلوا بدم بارد ويعذبون ويطاردون ويهينون ادمية اخوانهم واخواتهم من ابناء وبنات الشعب الذين يطالبون بادني حقوق المواطنة والانسانية وينظرون اليهم كأنهم كفرة فجرة مندسين وخونة وعملاء .
    اما استخدام الدين لممارسة الشهوات الاخري كالتعدي علي المال العام تحت غطاء ديني يسمونه تسهيلات ويسعون من خلال ذلك للثراء الفاحش وبناء العمارات الشاهقات وركوب السيارات الفارهات والتعدد في الزواج من حسناوات في اعمار بناتهم مثني وثلاث ورباع بحجج دينية واهية وكنز الذهب والفضة وامتلاك ارصدة بالعملات الصعبة في بنوك عالمية وسلب ونهب خيرات البلد وافقار الشعب فلهم في ذلك فقه وايات واحاديث وعلماء سؤ وصل بهم الحال لاباحة الربا واذا انفضح احدهم مارسوا فقه السترة ثم فقه التحلل وعمل مساومات وممارسة التعتيم الاعلامي وعدم الشفافية وهكذا يتحكمون في الثروة والسلطة باسم الله والدين ويرفعون شعار لا لدنيا قد عملنا وهي لله هي لله لا ولاء لغير اما فقه الضرورة فهو فقه مطاطي يبيح لهم فعل كل الموبقات والمنكرات .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de