حمدا لله على سلامة الدكتور الباقر العفيف، وبعد! بقلم بدر موسى

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 04:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-31-2019, 03:41 AM

بدر موسى
<aبدر موسى
تاريخ التسجيل: 05-19-2018
مجموع المشاركات: 88

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حمدا لله على سلامة الدكتور الباقر العفيف، وبعد! بقلم بدر موسى

    02:41 AM January, 30 2019

    سودانيز اون لاين
    بدر موسى-
    مكتبتى
    رابط مختصر







    شاهدت تسجيلا بالفيديو للدكتور الحييب الباقر العفيف، ففرحت فرحا طاغيا. فرحت برؤيتي له وقد تعافى فيما يبدو، واطمأنت نفسي، بأكثر مما أطمأنت، من متابعتي لأخبار نجاح العملية، وانتصاره بالعزيمة، والصبر، وبتوجهات الملايين ربما، من إخوته، الجمهوريين والجمهوريات، وأحبابه ومعجبيه، وقراءه، ومتابعيه، ومن بقية كرام السودانيين، وغير السودانيين، وربما حتى من الذين لم يسعدوا بمعرفته أو السماع به، إلا بعد مطالعتهم لأخبار صراعه مع المرض الخبيث، وبعض تفاصيل معاناته، والنموذج الذي ضربه بالشجاعة والثبات، والجلد، والصبر على الآلام، والعزيمة القوية، التي كانت جميعها، بعد العناية والرعاية الإلهية، أسلحته في الانتصار على المرض الخبيث.
    فالحمد لله كثيرا، ثم الحمد لله كثيرا، ثم الحمد لله كثيرا، الذي أكرمنا بشفاء أخينا الحبيب، وتوجهنا الكامل معه، ودعاءنا الصادق له، بأن يتمم الله عافيته التي لا تترك سقما، ويرد له حتى وزنه الذي راح ونقص كثيرا في معركته وصراعه مع المرض الخبيث.
    وتوجهنا موصول لجميع إخوتنا وأخواتنا الجمهوريين، وغير الجمهوريين، الذين يعانون الألم والمرض، ونتضرع لله أن يستجيب لدعاءنا لهم، فيواليهم بالرعاية والعناية، وينعم عليهم بالعافية التامة، ويطمئننا عليهم، ويطمئن جميع أهلهم وأحبائهم ومعارفهم.
    هذه بعض كلمات قصدت أن أعبر بها عن فرحتي الكبرى بشفاء الدكتور الباقر، والتي كانت رد فعلي الأول من مشاهدتي للتسجيل ومشاهدة صورته، وسماع صوته، وكلماته التي طالما أثارت إعجابي، بدقة وتحديد ووضوح معانيها، وسلاسة تعبيرها، وحمدت الله مرة أخرى، بأن هذا المعين، والكنز، من الفكر الحز، لا يزال محفوظا في صدره وعقله، ولم ينل منه المرض، أو ينقصه، مثلما نال وأنقص من وزنه ولحمه. فالحمد لله مثيرا ومجددا، لمرات أخر.
    ثم أفرحتني كلمات الدكتور الباقر أكثر، بتنبيهه لأهمية أن تبرز قيادة واضحة للإنتفاضة، وتقريره الهام بأن الأوان قد آن لأن تظهر القيادة لهذه الإنتفاضة، إذا أرادت أن تصل لنهاية مشوراها، وتحقق تطلعات الثوار بإسقاط النظام، ثم التأكد من إقامة نظام الحكم الديمقراطي الصالح، مكان النظام الفاشل، لتجنب تكرار تجارب الثورات التي نجحت في إسقاط الأنظمة، ولم تنجح في بلوغ غايتها من التغيير، بإكمال مشوارها، وإقامة نظام الحكم البديل الديمقراطي المنشود، لحل مشكلة البلد ورد كرامة الشعب.
    فغياب القيادة الرشيدة للثورة هو واحد من العاملين الأساسيين اللذين نبهت إلى أهميتهما، لضمان نجاح أي إجماع للشعب، على رفض النظام الفاسد، الذي يقوده لإشعال ثورة عاطفية لإسقاط النظام، ليكتشف حين ينجح في إسقاط النظام، يأن ثورته قد اختطفت، بسبب غياب القيادة الرشيدة، التي تستلم مقاليد الأمر بعد إسقاط النظام، فيتمكن لذلك الطامعون المتربصون من القفز لاستلام السلطة، مباشرة، أو بعد زمن قصير من استلام حكومة انتقالية للسلطة، كما حدث في ثورتي أكتوبر وأبريل، وبعض ثورات الربيع العربي!
    ولكن الذي لم يعجبني هو اقتراح الدكتور الباقر لحل هذه المشكلة، بتكوين مجلس قيادة لها، يتكون من حوالي ثلاثمائة عضو، من جميع الأحزاب الموقعة على الميثاق، يمحصون تمحيصا جيدا، للتأكد من أنه ليس من بينهم، من ممثلي الأحزاب في مجلس القيادة، من شارك النظام من قبل، أو دعا (للهبوط الناعم)، في أي مستوى من المستويات، أو كما قال، (وأرجو ألا أكون قد شوهت هذه النقطة مما ورد في اقتراحه).
    وسبب اعتراضي هو أن العديد من الأحزاب الموقعة لن تقبل، في الغالب الأعم، بهذا الاقتراح. لأن الذين حاوروا والتقوا مع النظام هم قياداتها، وهؤلاء لا يزالون يسيطرون عليها، ولن تستطيع قاعدتهم اجبارهم على قبول مثل هذا الاقتراح، إلا بإزاحتهم من مواقع القيادة!
    وربما يكون هذا ممكنا، ولكنه قد يتطلب، في الغالب، خوض المعارك العويصة، والتي قد لا يمكن حسمها سريعا، لتكوين مجلس قيادة الثورة، وملء مقعد قيادتها الشاغرة، بالسرعة المطلوبة!
    والذي قد يتبادر لأذهان من يستمعون لمثل هذا المقترح، هو أن القصد منه هو استبعاد خطر السيد الصادق المهدي، الطامع فيما يبدو في الالتفاف والقفز لقيادة الثورة، بدون استبعاد جماهير حزب الأمة!
    وهذا، في تقديري المتواضع، ليس بالأمر الذي يمكن انجازه بالسرعة المطلوبة، وربما لا يمكن انجازه أبدا!
    ثم إن السيد الصادق المهدي ليس هو وحده من تقارب مع النظام من قادة الأحزاب الموقعة على الميثاق، فالقائمة طويلة كما نعلم، وكما أشرت أعلاه.
    والعامل الآخر المفقود، وربما الأكثر أهمية، من عامل عباب القيادة الرشيدة، والذي تناولته أنا كثيرا، هو غياب الرؤية والفكرة الصحيحة لكيفية إقامة نظام الحكم الديمقراطي الصالح المجمع عليها من الشعب، ومن قياداته.
    وأنا في هذا لست مبتدعا، بل متبعا، ومقتنعا، بما قاله الأستاذ محمود محمد طه، عن هذا للشعب السوداني، في لقائه مع مندوبي مجلة الجامعة، وكان آخر لقاءاته الصحفية، والذي تم في الرابع من شهر يناير، عام ١٩٨٥، أي قبل أسبوعين فقط من استشهاده العظيم، في اليوم التاريخي، ١٨ يناير من عام ١٩٨٥، وكان من ضمن ما قاله في ذلك اللقاء وقدمه من نصيحة غالية:
    (... ﻧﺼﻴﺤﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ: ﺍﻧﻮ ﻛﻞ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻋﻨﺪﻭ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻗﺪﺭ ﻭﻋﻴﻮ ﻫﻮ، ﻭﻣﺴﺌﻮﻝ ﻋن ﻣﻦ ﻫﻮ ﺩﻭﻧﻮ: (ﻛﻠﻜﻢ ﺭﺍﻉ ﻭ ﻛﻠﻜﻢ ﻣﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﺭﻋﻴﺘﻪ). ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﺗﺠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ..
    (... ﻧﺤﻦ ﺍﺗﺠﺎﻫﻨﺎ، ﺍﻳﺠﺎﺩ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ.. ﺍﺗﻜﻠﻤﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﺍ ﺍﻧﻮ ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺮﻛﺔ ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ.. ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﻗﻮﺓ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺟﺪﺍً، ﺷﻠﺖ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺿﺪه.. ﻭ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ.. ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻓﻜﺮ.. ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﺔ ﻭﺍﻟﺠﺎﻳﺮﺓ ﺳﻘﻄﺖ، ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ‏(فهم‏) ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ﺷﻨﻮ ..
    (... ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ.. ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻻﺯﻡ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻜﺮﻳﺔ.. ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺟﻤﻌﺖ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﺗﻨﺎﻫﺾ ﺍﻟﻈﻠﻢ.. ﻫﺴﻊ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻻﺯﻡ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ.. ﻣﺎ ﺑﺠﺘﻤﻊ ﺗﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻃﻔﺔ، ‏(ﺯﻱ ﺩﻳﻚ‏)، ﻭ ﻣﺎﻓﻲ ﺧﻴﺮ ﻓﻴﻬﻮ ﻟﻮ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ‏...
    ( ..ﻻﺯﻡ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﻓﻲ ﻓﻜﺮ.. ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻳﻬﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ، ﻭﻳﺒﻨﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ.. ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻙ ﻛﺄﻧﻮ ﺍﻟﺨﺮﻃﺔ ﺟﺎﻫﺰﺓ، ﻟﺘﻨﺸﺊ ﺍﻧﺖ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ، ﺑﻨﺎﺀ ﺟﺪﻳﺪ.. ﻭﺩﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺒﺨﻠﻴﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻣﺎ ﻧﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ، ﻭﻻ ﻧﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺎﺕ، ﻻﻧﻬﺎ ﻣﻬﻤﻠﺔ ﻟﻠﻤﺬﻫﺒﻴﺔ، ﻭﻣﻬﻤﻠﺔ ﻟﻠﻔﻜﺮ..
    (... ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺩﺍ ﻣﻨﻲ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﻟﻠﻤﺜﻘﻔﻴﻦ، ﺧﺮﻳﺠﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ، ﻭﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ، ﻭﻳﺘﻮﺟﻪ ﻟﻜﻞ ﺯﻭﻝ ﻋﻨﺪﻭ ﻭﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺗﺠﻲ ﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ...).
    انتهى.
    وقد سد هذا القصور مما جميعه، الأستاذ محمود، فقدم فكرة التغيير، والمذهبية الصحيحة، وتحمل مسئوليته في توعية من هم أقل وعيا منه، من تلاميذه الجمهوريين، ومن غيرهم ،ممن تعلموا منه الفكرة، وجهزهم، ورشدهم، ورباهم، وأهلهم لقيادة الشعب، بنزاهة، وصدق، ومحبة، وأخلاص، وحرص على ألا يتلوث تلاميذه بأي نظام قاصر، لا بهذا النظام، ولا بمن سبقه!
    فالمشكلة قد حلت، ولكن!
    بدر موسى

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de