أيها الشباب ثورتكم دفاعا عن مستقبلكم ومستقبل الوطن بقلم د. الصادق محمد سلمان

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 07:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-25-2019, 07:19 PM

د.الصادق محمد سلمان
<aد.الصادق محمد سلمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2016
مجموع المشاركات: 120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أيها الشباب ثورتكم دفاعا عن مستقبلكم ومستقبل الوطن بقلم د. الصادق محمد سلمان

    06:19 PM January, 25 2019

    سودانيز اون لاين
    د.الصادق محمد سلمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بسم الله الرحمن الرحيم


    قيل عن السودان انه سلة غذاء العالم لما يتمتع به من غني في موارده الطبيعية، فهو يمتلك الأرضي الشاسعة الصالحة للزراعة ، ومصادر المياه، و الثروة الحيوانية ، ليس ذلك فحسب فالسودان يعتبر أيضا من البلاد التي تتمتع بثروات معدنية ضخمة مثل الذهب والحديد والنحاس ومعادن أخرى كثيرة إضافة إلى البترول و الغاز الطبيعي... هذه الموارد تصنف إلى قسمين : موارد متجددة، وهي الزراعة والثروة الحيوانية والغابات والأنشطة الإقتصادية الأخرى. وموارد غير متجددة، وهي مثل البترول، والغاز، والمعادن بكافة أنواعها وهي التي تنضب بالاستخدام غير الرشيد. ورغم تلك الموارد التي تمتلكها البلاد، فالذي يقارن بلادنا بمثلها من البلدان النامية التي يمتلك بعضها مثل هذه الموارد أو بعض منها يجد بونا شاسعا بينها وبين بلادنا، حيث استغلت حكومات تلك البلدان مواردها في تطوير بلدانها ورفاهية شعوبها حتى غدت يضرب بها الأمثال، في حين عمل من يتولون الحكم في بلادنا على الاستئثار بها لأنفسهم، وحتى تلك المشاريع التي يتحدثون عنها جلبوا لها قروض من الخارج ذهب معظمها إلى جيوبهم وأصبحت هذه الديون خصما على مستقبل الاجيال القادمة.
    المبادئ التي يقوم عليها مفهوم التنمية المستدامة، أن تستغل الدول مواردها الطبيعية لتحقيق التنمية بشرط أن تكون تلبية احتياجات الحاضر لا تمس احتياجات الاجيال القادمة، بمعنى أن تحافظ وتطور وسائل إنتاجها الحالية ومواردها المتجددة، وتستغل تلك الموارد غير المتجددة بطريقة راشدة حتى لا تستنفد ولا يتبقى منها شيء للأجيال القادمة.
    لكن الإنقاذ منذ أن اغتصبت السلطة في ١٩٨٩ من حكم ديموقراطي منتخب كان احد أهدافها إفقار الشعب، بالاستحواذ علي الثروة ووضعها في أيديهم لتتمكن من السيطرة عليه، وذلك بتدمير موارد البلاد الأساسية التي يعتمد عليها الاقتصاد وهي الزراعة والثروة الحيوانية، وبدلا من تطوير تلك المشاريع والنهوض بها والتوسع في الإنتاج الزراعي مع وجود الأراضي ومصادر المياة ورؤوس الأموال العربية والأجنبية التي كانت مستعدة لتحقيق شعار أن يكون السودان سلة غذاء العالم، قامت بالعكس من ذلك تماما فبدأت بتدمير أكبر مشروع زراعي ينتج القطن وهو مشروع الجزيرة ومعه مشاريع أخرى كانت تشكل مع عائدات الإنتاج الزراعي الأخرى الداعم الرئيس للاقتصاد، كما كانت تعيل نسبة كبيرة من سكان البلاد. وحتى لا تقوم قائمة لهذه المشروعات الإنتاجية، دمرت البنية التحتية التي يعتمد عليها الإنتاج لتلك الموارد الزراعية مثل السكك الحديدية والخطوط البحرية والشركات التي كانت تتولى تسويق تلك المنتجات مثل شركة الأقطان وشركات أخرى كانت تعمل في تصدير المواد الزراعية مثل الحبوب الزيتية والصمغ ومنتجات زراعية أخرى. أما الموارد غير المتجددة ومنها البترول الذي كان قد تم اكتشافه قبل مجيء الإنقاذ ولكنه لم يستغل، فقد اعتبرتها ملكا حصريا لها باعتبارها غنيمة من غزوة الاستيلاء على الحكم بالقوة، وقامت باستخراج البترول باتفاقيات مجحفة مع بعض الشركات الأجنبية، واستكمالا لمخطط افقار الشعب الذي بدأته بتدمير المشروعات القائمة التي يعتمد عليها اقتصاد البلاد، لم تفكر في أن تكون عائدات البترول منصة تنطلق منها تنمية مستدامة للبلاد، فعائدات البترول التي تقدر بما يقارب المائة مليار دولار منذ بداية الإنتاج الفعلي للبترول وحتى توقف الإنتاج بعد انفصال جنوب البلاد الذي كان يوجد فيه معظم مناطق الانتاج ، لم تدخل في موارنة البلاد التنموية لتسهم في بناء مشروعات تؤسس لتنمية مستدامة في البلاد وتم حرمان الشعب منها، وبعد توقف إنتاج البترول توجهت مؤسسات النظام الإقتصادية والتي كانت تتحكم في أموال البترول الي معدن الذهب الذي تم اكتشاف وجوده في معظم أقاليم البلاد فعمل الذين يقومون على مؤسسات النظام الإقتصادية على تمويل الموالين لتكوين شركات تعمل في إنتاج وشراء الذهب من المعدنين من عامة الشعب الذين تركوا أعمالهم التقليدية من زراعة ورعي للبحث عن الذهب، اوالعمل كعمال في هذه الشركات، وكما فعلت الإنقاذ مع البترول، كررت نفس الفعل مع الذهب ، فمعدن الذهب يعد من الموارد غير المتجددة وبالتالي كان يجب ترشيد استغلاله سواء بالنسبة للشركات أو االأفراد،ولكن ما يحدث الآن هو استنزاف بشع لهذا المورد لم تراع فيه مباديء التنمية المستدامة التي تؤكد على أهمية عدم المساس بحق الاجيال القادمة، ليس ذلك فحسب بل لا يعرف أحد غير أهل النظام أين تذهب عائداته التي تقدر بمئات الأطنان، إذ لم تنعكس هذه العائدات في موازنة الدولة، بدليل أن هذه العائدات لم تساهم في حل الأزمة الإقتصادية التي تخنق البلاد منذ فترة، ولم تؤثر في رفع سعر الجنيه السوداني مقابل العملات الحرة في السوق .
    أن الاجيال التي خرجت إلى الشارع منذ التاسع عشر من ديسمبر خرجت لتدافع عن مستقبلها المهدد بالضياع ومستقبل الوطن ألذي استباحه نظام الإنقاذ الفاسد والذي سلب عزته وكرامته وافقر شعبه وحط من سمعته التي كانت يوما محل احترام بين الشعوب.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de