تتلاحق الاحداث ومسيرات الاحتجاج والتي انطلقت منذ شهر تقريبا بداية من المدن الكبرى كعطبرة والقضارف واشتعلت باحياء ومدن شرقا وغربا وتاججت بامدرمان والخرطوم واحيائها عرفت في بداياتها بانها للمطالبة بلقمة الخبز ولتحريك عجلة ضيق المعيشة وانسداد سبلها بنقص الوقود وانعدام الادوية والسيولة بالبنوك سماها البعض ( ثورة الجياع ) واخرين بانها من خبايث المارقين والخونة وتارة امتدادا للربيع العربي ووو وتسابق المتراصصون علي كراسي المسوليات السياسية والوزارية والولاة ورجالات الدين لمنصات الحديث المبطن وللتهديد والوعيد تارات ولتبرير وتعديل المسارات باطلاق الوعود بان رغيف الخبز سينضج ساخنا شهيا وان الفلوس ستتدفق رذم ردم من مكائن الكاش التي تحولت لما يشبه الديكور والالة الصماء مثلها مثل كثير من المشروعات الحيوية التي كانت تغذي الجوع وتروي العطش التهبت المظاهرات و انداحت لمدن ولاحياء وازقة وباتت شبه شانا يوميا يخرج ربما باعداد محدودة فتتبلور وتكبر وتكبر تلف وسطها شيوخ ونساء و شباب وصبايا فاتحين صدورهم للضرب بالعصي وكعوب الاسلحة والهراوات وسيل من الغاز المسيل للدموع المسبب للاختناق للمرضى وكبار السن ولطلقات نارية اصابت في مقتل شباب في ريعان شبابهم ليس مهم اعدادهم بل هي دماء نقية طاهرة حرم الله اراقتها وفي مقابل هذه المواقف المربكة سياسيا واقتصاديا تمركزت المطالبات في ضرورة تنحي الحكومة وارتحالها وفي تقديرنا ان ما الت اليه ما هي الا نتاج طبيعي لتراكم المواجع واختلال الاولويات في كثير من مفاصل الدولةوما الضايقة الاقتصادية الا شعلتها الاولى لسوء ادارة ملفات ميزان الانتاج والصادر والوارد ودخاخين الفساد التي لم تخمد ولم تلجم ايادي السحرة وما اطلق عليهم ( القطط السمان ) فبدلا من استرداد ما سلبوه من قوت الشعب باتت الخزائن تنتظر المعونات الخارجية التي لم تتدفق هي الاخرى لحسابات ربما من ضمنها عدم الثقة ولاجندات اخرى والحراك الشعبي يزداد سعيرا مما الهب مشاعر الماذومين في لقمة العيش و الدواء الذي يشفي اوجاعهم ومع تزايد الضجر والمواكب سقط قتلى قيل ان من يطلقون النار عليهم يستحقون العقاب عبر لجنة لتقصي الحقايق انتصبت منذ اسبوع تقريبا امام الرئس لاداء القسم الغليظ ان تقوم بواجباتها بامانة ومصداقية وووووو ومنذ اشهار اللجنة واداوها للقسم واعداد القتلي تتزايد وسط الشباب فهذا طبيب لم يغادر سن العطاء وذلك وهذا وتلك وهولاء ضربوا ضربا موجعا ببذي الحديث او بالهراوات والركل واختلفت الاحصاءات عن العدد الحقيقي للقتلى ولكن الحقيقة انه ومنذ ان خرجت المظاهرات والتي اطلقت شعارات سلمية سلمية تتصدر اخبارها وقوع شهيد وسطها فيزداد الاحتقان خاصة وان الخطاب المقابل ومن مراكز القوة في كثير من الاحيان لم يخلوا من عنجهية واستهزاء بان احتجاجات الجوع وراءها خونة ومرتزقة وووو اما كان الاجدي. حراسة المتظاهرين لمنع الشغب والتخريب وحفظ الارواح باصدار قرار صارم حازم يمنع استعمال القوة المفرطة والرصاص الحي لتفريق المظاهرات فما رصدته الهواتف الذكية وكثير من الفضائيات و المتظاهرون بيمناهم يلوحون هتافا هادرا وبيسراهم يوثقون لمعاناتهم النفسية تحت سياط وقنابل كاتمة للتنفس ومسيلة للدموع وضرب موجع وحشي وكانه تشفي وطلق ناري حصد ما حصد من الارواح التي حرم الله قتلها نطلب لهم الرحمة والمغفرة وان يلبس اهاليهم وذويهم الصبر والسلون ان اصدار امر نافذ وصارم بعدم استعمال الاسلحة النارية وسحب الذخيرة من كل القوات النظامية بات ضرورة ملحة حفظا للارواح الفتية ثروة السودان الحقيقية وسيغني ذلك عن عمل لجنة تقصي الحقائق وعلي ضرورتها وان استمر استعمال القوة المفرطة قولا وفعلا لحار دليلها وفقدت بوصلتها قبل ان تفتح ملفاتها وابجديات تحرياتها التي وثقتها ادوات التواصل الحديثة في زمن تتحكم فيه اليات التكنولوجيا الكاشفة حتى للكذب والتدليس . همسة: يا تري هل بعض رجالات الدين اللذين تسابقوا بانفاس لاهثة بعد ان تسربت صور جلوسهم عن يمين ويسار الرئيس كانوا يناصحونه سابقا وقبل ان " يفور التنور " ام هي حلبة سباق لابراء الذمم في منحنى من منحنيات الوطن الموجوع ودفة سفينته تتارجح
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة