حزب المؤتمر الوطني وتنظيم الاخوان المسلمون وكل من شايعهم هم من يقتلون الابرياء بمليشياتهم وهم المسيطرون والمهيمنون علي السلطة بقوة السلاح منذ ان أتو في الثلاثين من يونيو في العام 1989م علي ظهور الدبابات وبقوة السلاح منقلبون علي الشرعية والديمقراطية والدستور وعلي ارادة الشعب بحجة إنقاذ السودان بزريعة هبوط قيمة العملة السودانية مقابل الدولار والذي بلغ 8 جنيهات في يومه وقد تضاعف هبوطه وانحطاطه عشرة الف مرة ليصل اليوم 80000 وبزريعة الفساد وتدنئ الخدمات ولقد بلغ الفساد اليوم مبلغا لم يحدث له مثيل في تاريخ الدول والامم وتدنت الخدمات ليصل مرحلة انعدام الادوية المنقذة للحياة بالمستشفيات وعدم توفر الخبز والسيولة حتي حرموا الشعب من صرف امواله التي اودعوها المصارف بعد ان فقد قيمته نتيجة سياساتهم الاجرامية والرعناء , اوردوا الوطن موارد الهلاك وبطشوا بالشعب ونكلوا به تنكيلا وأسسوا المليشيات لحماية مراكزهم وليقاتل الشعب اذا ما ثار وانتفض يوما ما وها هم اليوم يقتلون ابناء وبنات الشعب واطفاله وشيوخه وينتهكون حرمات المنازل ويرهبون الناس ويشبعونهم ضربا ويعتقلون ويعذبون ويهينون كرامة الانسان الذي كرمه الله ومن ثم يرقصون قبل ان تجف دماء الشهداء وقبل ان تواري اجسادهم تحت الثري بل ويحاولون الفتنة والتفرقة بين مكونات الشعب العرقية والثقافية والدينية عيانا بيانا دون ادني حياء ويهتف عرابهم القاتل بانه افتتح مدرسة بالجزيرة (كية ومغسة) لبعض افراد الشعب بمناطق جغرافية اخري لاثارة الفتن الجهوية والقبلية بهذه الاساليب الموغلة في لغة الشارع لدي شريحة النساء . قلنا في مقال سابق تحت عنوان : ما وراء زيارة البشير لروسيا ! انه ينشد الحماية الروسية من الربيع السوداني الذي قد تهب رياحه في اي وقت اوحين وقلنا انه معجب بنظيره السفاح السوري بشار ويريد الدعم الذي يجده من السادة الروس الذين كانوا قد دني عذابهم في مواجهة شعبه وها هي الايام اثبتت زيارته الثانية لروسيا الذي قلنا عنه انه أجل بعض اهداف زيارته الاولي التي افصح عنها ونقلتها القنوات الفضائية حينما طلب الحماية الروسية من الامريكان بكل مهانة فاردف زيارته بالاخري التي تنبأنا عنها وانه يرمي لاغراض اخري وهي في مجملها إرتماء في أحضان الاجنبي وإستقواء به وهي محض عمالة رخيصة ودعوة لاحتلال السودان ليصبح حاكما عاما روسيا للسودان وها هي الاخبار تأتي بوجود مرتزقة روس للقضاء علي الثورة بجانب مليشياتهم وكل تلك الاحداث تأتي في سياق دكتاتورية الدولة الدينية وحكم الايدلوجية . والأنكأ والأمّر هو نكرانهم لامتلاكهم لمليشيات وهم من يسلحون طلابهم بالسيخ والسلاح الناري وهم من يمتلكون كتائب طلائع البشير والدفاع الشعبي وغيره الكثير والمثير وهم من يقتلون اليوم ويقف وزير الداخلية عاجزا عن قول الحق وتطبيق سيادة القانون وينتقد ذلك الموقف النائب البرلماني المستقل ابو القاسم محمد احمد برطم عن دائرة دنقلا رقم 2 ويقولها صراحة ودون مواربة ان مليشيات الحزب الحاكم هي من تقتل الان ويبادر الحزب الحاكم لمقاضاة النائب بفتح بلاغ ضده لقوله الحق الذي يسطع كالشمس في كبد السماء والذي يعلمه القاصي والداني ولكن الحق يعلو وسيبين ولن تضيع دماء الشهداء هدرا ولن يفلت مجرما بجرمه , كل من قتل او امر بالقتل وكل من كان مسئولا عن حماية المواطنين ولم يقم بواجبه ومن كان مسئولا عن ملاحقة القاتلين ووقف عاجزا فكلهم سيحاسبون حسابا عادلا ولن يفلت احد ابدا ولا تغرنكم مليشياتكم ومن يساندونكم من دول فان ارادة الشعب اذا اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ولا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر وانا اري نهايتكم كما اراكم ترقصون امامي فوق جثث الشهداء .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة