ثَورَةُ الكِبْرِيَاءِ وَرِهَانُ الكِبْرِ الخَاسِر

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 02:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-01-2019, 08:30 AM

علي تولي
<aعلي تولي
تاريخ التسجيل: 06-01-2018
مجموع المشاركات: 126

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ثَورَةُ الكِبْرِيَاءِ وَرِهَانُ الكِبْرِ الخَاسِر

    07:30 AM January, 01 2019

    سودانيز اون لاين
    علي تولي-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر

    ثَورَةُ الكِبْرِيَاءِ وَرِهَانُ الكِبْرِ الخَاسِر
    علي أحمد تولي
    Phoenix AZ
    الساعة الأخيرة من 2018

    يمثلُ المدعُو البشير أسوأ من ينفذ أجندة التيار الإسلامي، ويمثل هذا التيار أيضاً داءً مجتمعياً مستعصياً، ومن اطلع أوعايش تاريخ التطوّر للتكوين العقلي لهذا الشعب ولحاملي لواء العلم والمعرفة والثقافة في عقود ما قبل وما بعد الاستقلال، يجد أن هناك انزلاقات في مستويات التفكير التي جنحت بها عناصر ادعياء حملة لواء تيار إسلامي، نرى نتاجه في هذا المسخ الشائه لنمط حكم لا يصلح حتى في القرن الثاني الهجري، ولا يتماشى مع روح الإسلام وتعاليمه، وكأنهم ينصِّبون أنفسهم رسلاً مرسلة من الله على نحو يوازي إن لم يكن يفوق مستوى الرسول، عثَورَةُ الكِبْرِيَاءِ وَرِهَانُ الكِبْرِ الخَاسِرلاوة لما يحملون من الغلظة والفظاظة في الادعاء السافر والتنطع وحب التملك حتى أصبح الدين وقفاً لكل من ركب موجة التغبيش الفكري، ولا غرو فإنها ترهات العاجزين فكرياً، ومن اكتفوا بالوصاية لأقطاب تنظيمهم الذي يبعث بأجندته عرابه الأوحد الترابي خاصة بعد أن خلا له الجو إثر انسلاخه عن جسم تنظيمهم المعروف الذي بقي من رموزه على سبيل المثال الحبر نور الدائم وصادق عبدالله عبدالماجد، فأطلق العراب العنان لنفسه، وهو يتشبث ويراوغ الأنظمة الشمولية، حتى دبَّ الداء في دماغ النميري فأصيب بلوثة تيارهم السرطاني ومن هنا بدأت دائرة الإصابة بهذا الداء تستفحل قبضتها من جسد هذا الوطن، ومعروف أن هذا التنظيم لا يُلبِّي رغبات النشاط العلمي أو المعرفي، بل يقوم على الكيد للخصوم والحقد، حتى على المقرَّبين منهم داخل الحزب، لأن الانتقاد في الغالب لا يسرى على الفكرة لخلوِّ جسد التئامه وانتمائه من التنظير والخلق الباعث على التطوير والإبداع، وهذا بدهي لنمط وطبيعة الدولة الدينية أياً كانت ديانتها ومذهبها والتي تجعل من الدين مطية لتمرير أقوالها حتى وإن كانت معلومة بالدليل أن ما تشي به من عواقب وخيمة تجر وتجلب الويلات للشعوب، ولقد شكل هذا التيار انحساراً في التكوين المعرفي في كثير من شرائح المجتمع، فهو يدعو إلى الجمود العقلي، وبث الخشية من إعمال العقل والتفكير وكبح جماح الاطلاع والقراءة المستقلة مع التسليم بعدم وجود توجيه المنتمين وحضِّهم على ذلك؛ بل فهم تستلبهم قياداتهم على شيء من القداسة في أجواء انمحاق الكياسة والفراسة العقلية المستقلة، فأصبح الانتماء يقوم على أشكال طبقيَّة تطوَّرت أشكالُها منذ أيام التمكين الأولى في التعاطي فيما بينها حتى وصلت إلى ما هي عليه، وهذا ما كان يسعى إليه هذا التيار الديني، حيث كان يقرّ تماماً أن امتلاك المال يقوي من كيانهم، ولكنهم اشتطوا فيه لحد كبير، فهم منذ أن سطو على السلطة في السودان قاموا بإحالة غير الموالين لتنظيمهم إلى ما ادعوه زوراً بالصالح العام، وهم كفاءات الخدمة المدنية السودانية الأصيلة، وزجُّوا بالمنتمين منهم إلى دواوين الخدمة، من غير خبرة أو مجايلة، فما زالوا يتخبَّطون في إدارة شؤون الخدمة مما نتج عنه تعطيل الخدمات وغياب التنمية؛ بل وضياع المشاريع والموارد الأساسية الممولة لخزينة الدولة، على سبيل المثال انحسار العائد من مشروع الجزيرة الذي كان يمثل عموداً فقرياً لاقتصادنا ولمحفظة البنوك السودانية، كمصدر من مصادر قوة اقتصادية متماسكة، وبمجيء من ليس لهم أدنى معرفة بتسيير شؤون اقتصاد السودان، راق لكبارهم النهب والسلب وتجنيب الأموال في ظل الغياب الإداري الضابط للمال العامل، وتوزعت بينهم ولاية المال العام، وسحب صلاحيات وزارة المالية في ضبط وتسيير الميزانيَّة، فتعدَّدت الخزائن وصارت المحفظة نهباً لكبار المتلاعبين بالدولة، ولم يعد للدولة الدينية محتوى فكري عقائدي، إلى بإطلاق بعد الشعارات المثيرة للجدل لما تحمله من سذاجة في التعاطي مع الدين وحمل من نصَّبوا أنفسهم أوصياء في الدين على أن يشكلوا خطوطاً حمراء يصعب تجاوزها، وها هو الشعب السوداني الصابر على كل تصرُّفات وقبح تعامل المنتسبين لهذا النظام من المدنيين والمنضوين تحت ألوية الإرهاب الديني من مليشيات الدفاع الشعبي ومحاباتهم لقوات الردع والقمع، مما يتماشى مع ميولهم العدوانية تجاه أي فرد من أبناء هذا الشعب؛ فكانوا أكثر بطشاً وجبروتاً، وفاقد الشيء لا يعطيه، كل هذا يمثل نقصهم المعرفي بطبيعة ممارسة العمل السياسي بما يواكب رغبات الشعب والمستجدات الباعثة على الشعور العام بالحرمان، ومجاراة الشعوب في النماء والازدهار والحياة الكريمة، ولقد جات لديهم فكرة الانتخابات بعد الضغوط الدولية الساعية لمحاسبة هذا النظام لافتئاته على كثير من الشؤون الانسانية والقانونية وتعديه واستعدائه للشعوب الأخرى، وسعيه لممارسة أقبح الجرائم في حق البشرية بالإبادة والتطهير العرقي، تقتيلاً وتهجيراً وتنكيلاً، وتعذيباً طال أيضاً كبار السياسيين من المعارضين لوجودهم غير الشرعي ولممارساتهم الجائرة في حق المرأة والعيش بسلام، واليوم يلقي الرئيس خطابه الخجول بمناسبة الاستقلال، ولا أدري ما الذي يلزمه على هذه العجلة؛ غير هذه الأحداث الجسام التي لم نر أنه يتعامل معها على نحو من العقل؛ بل ويتعمَّد مُتغافلاً لأجل من زجُّوا به منذ المجيء به إلى الحكم فهو مازال أداة طيِّعة في أيدي دهاقنة التيار الإسلامي يسيرونه حيث يشاؤون، وقد ظهر أكثراً سفوراً وكراهية بل وأكثر إشهاراً لعداوته لهذا الشعب، خاصة بخطابه البغيض، المليء بالكذب، والتلاعب بآيات القرءان الشريفة، ويعلم كل فرد من أبناء هذا الشعب ما ترمي إليه معاني هذه الآيات هي العكس تماماً بل ولعمري إن ما كان يشتري به ثمناً قليلا أو كثيرا في نظره بهذه الآيات لم يعد يسري على العقول، بل هو كذب صراح، يهوي به في مكان سحيق، وهو يلقي على المسامع السقطة تلو السقطة. إن خطابه واضح العداء، حتى لأهل من استشهدوا اليوم ومن طالتهم تحت زخات رصاص قناصته طلقاتهم، وقد قام يتلوه على المسامع بعد بضع ساعات لم تعد دماء أبنائهم الزكية التي أهريقت قد جفت على ثرى الوطن الطاهر. اقول لك أنت لم تكن رئيسا لي يوماً ما ولم أكن أقبل بأن أقنع نفسي بذلك، ولعامة الشعب فإنك حقيقة لم تعد تمثل أدنى مقومات الانتماء لهذا الوطن الأبي، بل أنت مجرم دكتاتوري، لا تحاسب نفسك على ما ترسله من أقوال وما تمارسه من أفعال، ولا يخلو خطاب لك من الكذبة المعهودة، ثلاثين عاماً ويعلمها الجميع هي أنك دائما تقول بأننا بعد هذا سنبدأ، هذه العبارة كفيلة بأن تكون قاصمة لظهر تماديك في الكذب أيها الأشر أيها المنافق، كما لا يفوتني ما أطلقته من نعوت بود الحداد واصفاً بها الشعب الذي خرج لإسقاطك بأنهم مندسون ومارقون وعملاء وخونة، فجميعها قد بؤت بها؛ بل أريد منك أن تأتي بمبرِّر تنفي نعتاً واحداً عن شخصك المنبوذ لهذا الشعب، أنت لا تصلح أن تكون رئيساً لهذا الشعب المحترم الأبي الشجاع المِسماح الطيب الكريم، ولم تدر نفسك أنك كنت إمعة لنواقص الرجال، وها أنت الآن حقيراً ذليلاً تجلب الذل والهوان لأهل هذه الأرض الكريمة الطاهرة، ومن يمحو آثار ظلمك وجرائمك، فقد تلوثت يداك بدماء الكثيرين من أبناء هذا الشعب وغيره من الشعوب، ولا تدري مدى طيشك وسفاهتك كم يتَّمتَ من الأطفال في الجنوب وجبال النوبة والنيل الأزرق، وفي دارفور وفي اليمن وفي ليبيا. ولم تزل بشراهتك في أن تنال مزيدا من الدماء. اذهب غير مأسوف عليك، فقد خرج الشعب ولن يعود حتى يقتص لنفسه ولغيره منك ومن أشياعك. وستنهزم في صلفك وكِبْرِك لأن للشعب إباؤه كبرياؤه، وسيقتص منك الجميع. وسيذكر التاريخ أنك كنت رهاناً خاسراً للتيار الإسلامي.


























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de