الصَّمْتُ ثِقَةُ العَاجِزِ أمَامَ الخِيَانَةِ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 06:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-24-2018, 08:35 PM

علي تولي
<aعلي تولي
تاريخ التسجيل: 06-01-2018
مجموع المشاركات: 126

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصَّمْتُ ثِقَةُ العَاجِزِ أمَامَ الخِيَانَةِ

    07:35 PM December, 24 2018

    سودانيز اون لاين
    علي تولي-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر

    الصمت ثقة العاجز أمام الخيانة
    علي أحمد تولي
    [email protected]
    Phoenix AZ


    ثلاثون عاماً، سجَّل فيها الكيزانُ تاريخاً مَقيتاً كالحَ السَّواد، أقاموا أركانَه على التزلّف للمواطن تارة وعلى القهر تارةً أخرى؛ ابتداءً من حالةِ الطوارئ وانتزاع ما بجيوب الناس من أموال بجمارك المشتروات من الأسواق وبرسوم الجبايات والدمغات، ومطاردة الصبية بـ(دفَّارات) لجرِّهم إلى حربٍ نتاجُها تمزق البلاد…الخ. ولست الآن بصدد سَردِ وإحصاء الاخفاقات، والتي أساساها يقوم على الغدر وعلى الخيانة، حتى استحالت الخيانة، سياسة وجدلاً ليوميات النظام، في كل دواوين الدولة ومؤسساتها، وعلى رأسها الكذب، نعم سياسة الكذب وقد أضحى البشير على قائمة الكذابين، حتى في ظهوره الخجول الأخير، وقبلها في أحداث وباء الكنكشة بكسلا!!! وعلى الملأ يريد أن يحمل الناس قسراً على أنه على صواب في ما يدَّعي وينال ثقتهم، ولكنهم كانوا يضمرون حِلمَهم إزاء علمِهم، وصمتِهم العميق، ومن أشد حلماً وبأساً من الشعب السوداني يا ترى في شعوب الأرض كلها، شعب عرفته الشعوب، ولكنها آيديولوجيا الكيزان هي من جعلت ربيبها البشير يعيث في نسيج ترهاتها وأوهامها ولا يخرج على الناس إلا بها، وهي عندهم لا تستند على معرفة حقيقية لطبيعة الشعب السوداني لكي تنطلي عليه، ولم يكن يُخالجُنا الشكُّ في أن العاقبة ستكون مجلجلة، ليقيننا بأن الشعب السوداني مُتمثلٌ في ما قاله عنترة مخاطباً عبلة:
    أثني علي بما علمت فإنني** سمح مخالقتي إذا لم أظلم
    وإذا ظلمت فإن ظلمي باسل** مرٌّ مذاقته كطعم العلقم
    إنه شعب كل أبنائه كرماء مسماحي الأكف، أمناء، وفرسان أشاوس، ولا نزيد بل لنقل إن من كانت هذه شيَمُهُ فعلى ماذا تكون جرأة هؤلاء الكيزان ورئيسهم بأن يحملوه على العيش تحت طائلة الخداع ومغبَّة الغِشِّ، والتحايل على عيشه، بل وعلى إذلاله وبحقوقه، يراها عيانا بياناً تسلب منه وتضنُّ عليها الوزارات، فلا يجد ماله وهو في أشد الحاجة له، ولا دواءه وهو في أقصى حالات استفحال المرض، حتى فتكت مثلُ هذه الحال بالكثيرين من الآباء والأمهات والأبناء والبنات، وقد قل متوسط الأحياء من المسنين في السودان بصورة مذهلة، حتى أضحى الناس بكثرة الموت لا يكادون يستجمُّون من تشييع الجنائز ومفارقة المقابر، شعب هذه حاله بل هي أذرى، حيث وجد نفسه صفر اليدين لا حيلة له إلا أن يغير هذا النظام، الناهب عنوة واقتداراً لكل مقومات حياته، ومعظم هذا الشعب يعيش في فقر مُدقع وفي حرمان كبير من لذَّة العيش والحياة الكريمة، ويرى بأم عينيه صغارَ الكيزان - دعكم من كبارِهِم – يَبنون ويبرعون في بناء الفلل الجميلة الأنيقة في أبدع طراز من التصاميم الهندسية الحديثة، ويستبدلون العربات الفارهة وكثير من المظاهر الغريبة التي لا تفارق العيون، والكثيرون منهم أتى للسلطة ولم يكن أمام بيته شاة يحلب لصاغره منها لبناً، وطوال هذا العقود الثلاثة العجاف امتد معها صمتُ الشعب ومدُّ حبل صبره، حتى ظنَّ هؤلاء بكل غبائهم أنهم ينالون ثقة الشعب، ولا يتورَّعُون من بثِّ الأكاذيب والأراجيف، في استغلال تامٍّ لوسائل الإعلام والضغط على كادرها، وفرض الرقابة على الصحف والمطبوعات، وتسوير البلاد بسياج من التكتم، وعزل ما يدورُ بداخله عن الإعلام الخارجي، ونقولها بصراحة إنَّ جهاز أمنه حاول أن يتغلب على وسائط التواصل الاجتماعي، بكل ما أوتي من تحايل ولكنه لم يفلح، وكان يبث الشائعات ضد ما يسري من أخبار وفضح لجرائمهم، ولكنهم لم يستطيعوا كبح جماح الوسائط ورسالتها في التعبير عن الصالح العام للمواطن والمصالح الحقيقية، وما يقوم به هذا النظام الجائر من أعمال قبيحة، خاصة عمليات نهب المال العام، والجرائم التي يرتكبها المتنفذون في إزهاق كثير من الأرواح، والتعذيب وبيوت الأشباح والسحل والقتل، ومظاهر البذخ والترف الذي تعيشه بيوتهم وأزواجهم وبناتهم، وكله بحقوق الشعب وأبنائه المحرومين من أبسط احتياجاتهم. أما الآن جاء دور الشعب، بخروجه من صمته وما الصمت إلا ثقة العاجز عن التعبير وعن ابتدار المواجهة، هذا الشعب الذي تم تكميم أفواهه بالقمع الواضح، وإن كانت هناك رغم هذا تضحيات تُقدَّم تلو تضحيات، إلى أن جاءت صيحته داوية في مدينة عطبرة، ولم يعِ النظامُ أن تحت التبن ماءً، فكان يوم العشرين من ديسمبر هو يوم بداية ملحمة الشعب وثورته التي قلَّ مثيلُها وهي تزدادُ كلَّ يوم عنفواناً في كل مُدن السودان، الآن لم يعد لرموز النظام الكيزاني من شيء في جعبتهم التي لم يكن الشعب يثق فيها أو يطقها مجملاً، انتهت بكذبة ساذجة وافتراء صراح من المدعو معتز موسى، بالنفخ في القربة المقدودة، وهم أمام عجزهم لم يعد لهم سوى قواتٍ أحاطوا أنفسهم بها وهي قوات غير نظامية ومفتقرة إلى التعاليم وقسم ولاء الشرف في العسكرية المعهودة، كقوات الدعم السريع، حيث انحرفت عن خط حماية الشعوب إلى إبادتها وقتلها، وهذا ما يحدث الآن من قناصتهم لتفتك بالمتظاهرين، وهم يريدون أن يخفوا الجرائم بادعاءاتهم وافتراءاتهم المذعومة بأن هناك عناصر مندسَّة، ونقول لهم: لا؛ ولن يكون هنالك قاتل مندس ليقتل ولا يتم القتل إلا بمحض إرادة ضباطكم وقادة مليشياتكم المعوّلين عليها حفظ سلطتكم وأرواحكم. وستنالكم يدُ التغيير المنشود، بهمة شعبية أبية قادمة لا محالة، وهي تحاصر مسامعكم الآن بأقوى هتافاتها التي تسحقكم وتمحقكم وتملأكم غبناً وندامةً. ولات حين مندم. هذه الثورةُ عَرَّتكم تماماً بعد كلِّ هذه العقود الثلاثة وأنتم تتدثرون بأمنِكم الذي لا يهدأ له بالٌ في صناعة التعتيم الإعلامي وكبح جماح الناشطين الحزبيين والسياسيين والحقوقيين، وما كل هذا إلا لقوة شكيمة هذا الشعب. هيهات فإنَّ قبحَكم قد عبَر إلى القنوات الإعلامية الخارجية، ونتانةَ رائحتِكم أزكمت أنوف أهل الأرض قاطبة، وما زلتم تلوِّثون أياديكم وتلطخونها بدماء أبناء الوطن الشرفاء لأنهم يثورون في وجوهِكم حيث كنتم وجهاً للظلم والنفاق، وعاراً على الدين، تلفوه في أردانكم، وكنتم أيضاً عالة على الشعب السوداني وعلى مكتسباته، وأشد نهباً ونهشاً لجسد البلاد.
    نطمئن الشعب: إن نقابة المهنيين هي خير جهة تضطلع بما يشي به المستقبل من نماء وازدهار، في تجرُّد بضمائر صافية مخلصة، هبوا لنصرتهم في مسيرتهم نحو القصر فهم خير هذا الشعب في قيادته وريادته وتحسين صورته وسط شعوب الأرض، ثقوا إنهم الآن ينشدون نظاماً ديمقراطياً عبر أسس اقتصادية ببناء تعاونيات، يتم من خلالها التعيين من خلال التخصصات، بانتخاب ذوي الاختصاص ومن أميز الكفاءات بينهم. والسودان عامر بكفاءاته ورجاله الغيورين عليه وعلى حقوق شعبه وترابه. تمنياتي للشعب السوداني العظيم بالنصر والانتصار قريباً























                  

12-24-2018, 09:21 PM

wadalf7al


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصَّمْتُ ثِقَةُ العَاجِزِ أمَامَ الخِيَ (Re: علي تولي)

    https://www.youtube.com/watch؟v=cp878L6Xw3Yhttps://www.youtube.com/watch؟v=cp878L6Xw3Y
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de