عرض كتاب (الإنسان بين الاسلام والحضارة الغربية)-الحلقة العاشرة بقلم محمد الفاتح عبدالرزاق عبدالله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-24-2018, 01:15 AM

محمد الفاتح عبدالرزاق
<aمحمد الفاتح عبدالرزاق
تاريخ التسجيل: 09-14-2018
مجموع المشاركات: 59

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عرض كتاب (الإنسان بين الاسلام والحضارة الغربية)-الحلقة العاشرة بقلم محمد الفاتح عبدالرزاق عبدالله

    00:15 AM December, 23 2018

    سودانيز اون لاين
    محمد الفاتح عبدالرزاق-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ، وَالْمَلآئِكَةُ، وَقُضِيَ الأَمْرُ، وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمور)
    الإنسان بين الإسلام والحضارة الغربية

    الإنسان في الحضارة الغربية
    الباب الثالث
    الإنسان ونظرية التطور
    الفصل الثاني
    نظرية التطور

    من كل ما تقدم، يتضح بصورة جلية، أن أصل الإنسان، وطبيعته، في التصور الذي تقوم عليه الحضارة الغربية، يقومان على نظرية التطور بصورة كلية.. ونظرية التطور، نظرية راسخة، لا خلاف حولها في المجال العلمي نفسه، وإنما تأتي معارضتها، من بعض أصحاب التصورات الدينية، الذين ينادون بما اسموه (نظرية الخلق).. وهؤلاء معارضتهم، لا تقوم على أصل ديني، وإنما تقوم على عقيدة دينية، خاصة بهم.. أما من جانبنا، فإن مبدأ التطور، في الإسلام، أكمل، وأوضح، وأدق، مما هو في مجال العلم.. وهذا ما سنراه في موضعه..
    أنا هنا، أتحدث عن مبدأ التطور، وموضوع التطور، لا يقوم علي نظرية واحدة، وإنما نظريات.. تتفق جميعها في مبدأ التطور، وإن اختلفت في التفاصيل. وأهم هذه النظريات وأشهرها، نظرية داروين.. وهي أكثر نظرية، رسخت مبدأ التطور.. ولكن حول هذه النظرية، خلافات هامة.. أهم هذه الخلافات، حول الصدفة والعشوائية.. وهذا خلاف أساسي جداً.. فأصحاب المنطلقات الدينية، وأصحاب نظرية التصميم الذكي _وهم في تقديري أصحاب منطلق ديني جزئي_ يرفضون الصدفة والعشوائية، ويأخذون، بالتدبير الإلهي، أو حتى تدبير قوة ذكية.. وهنالك خلاف أساسي، حول (الطفرة الوراثية) ودورها في التطور.. وأنا هنا، لست بصدد نقاش هذه النظريات، والخلاف حولها، فهذا أمرٌ يقع خارج موضوعي، ولذلك لن أتعرض له.. ما يعنيني هو مبدأ التطور، ودوره في تحديد أصل الإنسان، وطبيعته.. ها هنا مجال المقارنة بين الإسلام، كما يدعو له الأستاذ محمود محمد طه، والحضارة الغربية، وتصورها الذي يقوم على العلوم الطبيعية، كما هو واضح مما عرضناه حتى الآن.
    يلخص بعض العلماء، تسلسل قصة الخلق، في الأرض، في نقاط، أهمها، أنه بعد تكون كوكب الأرض، قبل حوالي 4600 مليون سنة، واستعداد المحل فيه لنشأة وتطور الحياة، تم ذلك في مراحل أهمها كما يلي:
    1/ ظهرت الخلية الحية الأولى، منذ حوالي 3700 مليون سنة.
    2/ أخذت الكائنات الحية، في التشكل والتطور، فتكونت النباتات غير المزهرة (كالطحالب).. والحيوانات البدائية (كالإسفنج).. وكانت هذه الكائنات البسيطة، من جنس واحد _ليس فيها ذكر وأنثى_ وكانت تتكاثر دون تكوين نطف، حبوب لقاح بالنسبة للنبات، وحيوانات منوية وبويضات بالنسبة للحيوان، وهذا ما يعرف ب (التكاثر اللاجنسي).
    3/ ظهر التكاثر الجنسي، عندما تميزت الكائنات إلى ذكور وإناث، وأصبحت تتكاثر عن طريق النطف.. فنشأت النباتات المزهرة، والحيوانات اللافقارية، كالديدان والحشرات.
    4/ منذ حوالي 600 مليون سنة، ظهرت الفقاريات، وتميزت المجموعات الأربع الأولى منها، وهي: الأسماك، البرمائيات، الزواحف، والطيور.. وهي تصنع بيضاً، تخصبه الحيوانات المنوية.
    5/ ثم ظهرت آخر طوائف الفقاريات، وهي الثدييات، وعلى رأسها الإنسان.. وهي، تحتفظ بأجنتها في رحم الأنثى، وتمر هذه الأجنة بمراحل مختلفة حتى الولادة.. ثم بعد الولادة، تقوم الأمهات بإرضاع هذه الأجنة.. والرضاعة تشكل في البداية، الوسيلة الوحيدة، لتغذية الأجنة، ولذلك تخلق علاقة خاصة بين الجنين الرضيع، والأم المرضع.
    أما أصل الإنسان نفسه، فأهم النظريات التي تناولته، هي نظرية داروين.. وقد كتب داروين، كتابه الأساسي (أصل الأنواع) في عام 1859، ثم كتب في عام 1871 كتابه (أصل الإنسان).. وقبل داروين، وحتى منتصف القرن التاسع عشر، كان التصور السائد عند البشر، أن الإنسان مختلف عن بقية الطبيعة.. ولا توجد أي صورة من صور الربط بينه وبين الأحياء الأخرى، بالصورة التي حدثت بعد داروين.. ولقد جعلت نظرية داروين للإنسان، أصلاً مشتركاً، مع الأحياء السابقة له، خصوصاً أنواع القردة العليا.. وقد وكد هذا، عندهم، الشكل الظاهري، والتشابه الفيزيولوجي، وأخيراً وكده علم البيولوجيا الجزيئية.
    حسب التصور التطوري، تنقسم الكائنات الحية إلى خمس ممالك هي: المملكة الحيوانية، والنباتية، والفطريات، والبروتستا، والمونيرا.
    تنقسم المملكة الحيوانية إلى عدة شعب (phylum)، منها: الفقاريات.. وتنقسم الفقاريات إلى خمس طوائف classes هي: الأسماك، البرمائيات، الزواحف، الطيور، الثدييات.. وتنقسم كل طائفة إلى عدة رتب (order) كالرئيسيات والقوارض.. وتنقسم كل رتبة إلى عائلات (family) منها القطط وأشباه الإنسان.
    وتنقسم كل عائلة إلى أجناس (genus) كالجنس البشري (homo) وذوات الأنياب.. ويشتمل كل جنس على أنواع (species) كالذئاب والإنسان الحديث.
    على ضوء هذا، الإنسان من رتبة الرئيسيات، التي ظهر أسلافها منذ حوالي 65 مليون سنة.. والرئيسيات رتبة من طائفة الثدييات، يتميز أفرادها بالقدرة على القبض على الأشياء بأصابع اليدين والقدمين، التي زودت بالأظفار.. كما تتميز بأعين أمامية تمكنها من الرؤية المزدوجة، وتمييز الألوان (color vision) في ثلاثة أبعاد، مما يعينها على الحركة بين أغصان الأشجار.. والرغبة الجنسية عند الرئيسيات مستمرة طوال العام، بخلاف باقي الثدييات، التي تقتصر الرغبة عندها، على موسم التزاوج.
    منذ حوالي 40 مليون سنة، انقسمت مرتبة الرئيسيات إلى مجموعتين: 1/ مجموعة ما قبل القردة (prosimians).. ويمثلها الليمور.
    2/ الرئيسيات العليا (Anthropoids).. وهي كائنات اجتماعية، تعيش في مجموعات.. وتتميز بطول فترة حضانتها لأطفالها.. ولها القدرة على تمييز الألوان (color vision).. كما ظهر فيها تنوع فصائل الدم (A,B,O).
    منذ حوالي 25 مليون سنة، انقسمت الرئيسيات العليا، إلى مجموعتين: 1/ القردة (Monkies) - 2/ Hominids.. أما المجموعة الثانية، فكونت القسم، الذي انقسم منذ حوالي 8 ملايين سنة إلى عائلتين:
    1/عائلة القردة العليا غير المذنبة (Apes)
    2/ عائلة أشباه الإنسان (Hominids)
    وتشمل عائلة القردة العليا غير المذنبة، الغوريلا، والشمبانزي، والأورانج أوتان والجيبون.
    والبيولوجيون يهتمون بالشبه في الأعضاء، ووظائفها.. هم بصورة خاصة يركزون على الدماغ وحجمه.
    ولكن بعد ظهور دراسة الجينوم، أصبح التركيز على الجينات.. وقد أظهرت هذه الدراسات، أن القردة العليا غير المذنبة، التي هي من أصل أسيوي _والأورانج أوتان والجيبون_ لا تشبه الإنسان وراثياً!! هذا في حين أن تلك التي من أصل أفريقي _الشمبانزي والغوريلا_ هي الأكثر قرباً للإنسان وراثياً!! فعندما تم الإنتهاء من خريطة الجينيوم الخاصة بالشمبانزي في ديسمبر 2003، ظهر أن التشابه في الجينات العامة، عند الإنسان والشمبانزي يصل إلى 98.7% ويلاحظ أن هذا تشابه أكثر من التشابه بين نوعين من جنس واحد، كالتشابه بين نوعين من ذبابة الفاكهة!! وعندما يُنظر للشفرة الوراثية ككل _العامل منها والخامل_ يصل التشابه بين الإنسان والشمبانزي، حد التطابق 100%!!
    لقد أصبح الاعتماد في دراسة الإنسان، يقوم على علمين، الأول هو: علم البيولوجيا البشرية (Human Biology) والثاني: علم الدراسات البشرية (Anthropology).
    وتركز هذه الدراسات على مجالات تفرد النوع الإنساني، بالنسبة لغيره.. وعلى مجال تطور الخصائص العضوية عند الإنسان، عن أسلاف الإنسان، من عالم الحيوان.
    حسب المعلومات العلمية الحالية، فقد ظهرت أربع موجات رئيسية متتالية لأشباه الإنسان، وحدث مع كل موجة تطور في البناء العضوي، بالمقارنة بالموجة السابقة لها.
    فمنذ حوالي 8 ملايين سنة ظهر في غابات أفريقيا، نوع من الرئيسيات، يمشي على قدمين، ويستخدم يديه في أغراض أخرى، غير المشي.. وقد سميت هذه المجموعة، عند أكتشافها باسم أشباه الإنسان (هيومينيد Hominids).. وهذه تمثل المجموعة الأولى من أشباه الإنسان.. وقد عُرف منها ثلاث أنواع.. تطور النوع الأول إلى ما عُرف بالإنسان الصنّاع (هوموهابيليس Homo habilis).
    ومنذ حوالي مليوني عام، تطور من هذا النوع، نوع آخر، قامته أكثر اعتدالاً، سُمّى الإنسان منتصب القامة (هومو إريكتوس Homo erectus).. ومن أهم خصائصه، أن تجويف الجمجمة عنده، يستوعب مخاً حجمه 900 سم3، ويزن 090 جرام تقريباً، وهذا يساوي حوالي 3 أخماس المخ البشري الحديث، ويبلغ ضعف مخ الغوريلا.. فهو وسط بين مخ القردة العليا، ومخ الإنسان.. وجمجمة هذا الكائن منسحبة للوراء، وله حاجبان بارزان.. وهو، حسب الحفريات، أول من استخدم النار، وأدخل اللحوم في طعامه، وهذا منذ حوالي نصف مليون سنة.. كما استخدم الآلات المنحوتة من الحجر.
    والإنسان منتصب القامة، تكاثر وهاجر إلى مناطق مختلفة من الأرض.. ووجدت له مئات الحفريات.. واكتشفت جماجمه في: الصين (إنسان بكين)، وإندونيسا (إنسان جاوة)، والجزائر، وأوربا.
    والبعض يرى أن هذا الإنسان، ربما يكون الحلقة المفقودة، التي يدور حولها كثير من الحديث.
    منذ حوالي مئتي ألف سنة، اختفى الإنسان منتصب القامة تماماً!! وحل مكانه نوع بدائي من الإنسان العاقل (هوموسابينس Homo sapiens).. وقد وُجِدَ هذا النوع في مناطق مختلفة من الأرض.. وجدت هياكل منه في أوربا، في وادي نيادرتال بألمانيا.. وكان إنسان النايديرتال، أقل مهارة وذكاء من الجنس البشري المعاصر.. وهو يمثل الموجة الرابعة.. وقد استمر هذا الإنسان يسكن الأرض حوالي 150 ألف سنة، ثم اختفى تماماً، منذ حوالي 35 ألف سنة.. ويرجح بعض العلماء، أن اختفاءه ربما يرجع إلى ظهور الإنسان الحديث، وما جرى بينهما من صراع وسفك دماء.. فهنالك تداخل بين وجود الإنسان الحديث، وإنسان النايديرتال.. فقد عاش الإنسان الحالي، في وقت كان فيه إنسان النايديرتال لا يزال موجوداً.. وقد تعايشا، لفترة من الزمن، تقدر بحوالي (10 _ 15) ألف سنة.

    23/12/18م























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de