قصة موت !! بقلم صلاح الدين عووضة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 01:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-07-2018, 03:53 PM

صلاح الدين عووضة
<aصلاح الدين عووضة
تاريخ التسجيل: 03-31-2015
مجموع المشاركات: 1133

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصة موت !! بقلم صلاح الدين عووضة

    02:53 PM December, 07 2018

    سودانيز اون لاين
    صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر


    *يوسف إدريس اشتهر بالقصص القصيرة..

    *واشتهر - كذلك - بأن غالب قصصه هذه مستمدة من تجارب حياته الواقعية..

    *وكان سيشتهر أكثر لو نجح في كتابة أقصر قصة في حياته..

    *أو عن حياته هذه ؛ في أشد لحظات تجاربها واقعيةً.....وختاماً..

    *لحظة الموت التي أراد توثيقها ؛ أدباً...وإبداعاً...وقصةً..

    *ففي أواخر أيامه - بالمشفى - أصر على أن يكون بجانبه قلمه...وورقه... وسيجاره..

    *أراد أن يخوض تجربة ما سبقه بها أحدٌ من العالمين..

    *لا من الأدباء...ولا الفلاسفة...ولا الروائيين...ولا حتى المجانين..

    *ولم يفلح الأطباء...ولا الأهل...ولا الصحاب في إثنائه عن فكرته المجنونة هذه..

    *وكلما أحس بدنو الموت دنا من ورقه ليكتب فإذا هو...ليس هو..

    *أي ما ظنها النهاية لم تكن سوى بداية علة جديدة..

    *فقد تكالبت عليه علل النهايات...دون أن يلوح في الأفق ما يستحق شرف البدايات..

    *فالموت وحده هو الذي نوى الكتابة عنه...ولا شيء غيره..

    *فما أكثر ما كتب عن لحظات الميلاد...والأمراض...والعلاقات...والغدر... والخيانة..

    *فقط لحظة الموت - عن تجربة - هي التي لم يكتب عنها..

    *ولم يكتب عنها حرفاً حين جاءت - أخيراً - بعد طول انتظار..

    *حين جاءت - وذهبت بروحه - وتركت بجوار جسده قلمه...وأوراقه... وسجائره..

    *فقد كانت تجربة قصيرة ؛ أكثر واقعيةً من أن توثق قصةً قصيرة..

    *فالموت لا يعبأ بمحاولة توثيق لحظته...ولا يبالي..

    *والبارحة نفسي وجدت نفسها في موقف مشابه لموقف إدريس ؛ مع الفارق..

    *ليس من حيث محاولة توثيق لحظات موتٍ شخصي..

    *وإنما محاولة توثيق لحظات موت وطن...دولة...أمة ؛ مع آمالها وأحلامها وطموحاتها..

    *وهي أشد قسوة - وألماً - من محاولة يوسف إدريس..

    *فكل شيء يتهاوى تحت أنظارنا...ونكتفي نحن بالنظر إلى النهايات الحزينة..

    *وكل يوم نوثق للحظات موت جزء من الجزئيات..

    *وبقي الكل ؛ والذي نهايته ستكون أشبه بتلك التي تُكتب في خواتيم الأفلام..

    *فما من يوم تشرق علينا فيه شمسه إلا ونُفاجأ بفقد شيء..

    *أو نُفاجأ بموته ؛ إلى أن يجئ الذي لا مفاجأة فيه...بما أنه ما من شعور حينها..

    *وهو الذي لا موت بعده...كالذي غشي قاصاً هزمته محاولة جعل الموت (قصة)..

    *الموت الذي يغشى كل يوم (عزيزاً وطنياً) منا...ولا نبالي..

    *ونشهد كل يوم مفردة النهاية في خاتمة فيلم كل شيء.....ولا نبالي..

    *ونحاول كل يوم توثيق لحظة مقدمه...وهو لا يبالي..

    *وأعني نحن الذين نكتب قصص تجارب وطننا الواقعية.....لا حكومته..

    *فهي مثل الموت تماماً...

    *لا تبالي !!.




    assayha























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de