" نحن أسرة محمود أوشي، الذي تنظر في قضيته أي قضية شمبات البحري، الذي اقحم فيه ظلما وجورا وطغيانا، وبعيدا عن القانون و المهنية والأخلاق من قبل رجل مخابرات يعتبر مسؤولا عن الملف الليبي في المخابرات السودانية وهو العميد عزالدين محمد عبدالعزيز، وهو يقف وراء توريط ابننا محمود في هذه القضية مستغلا أن الجريمة مسرحها كانت الشقة التي يقيم بها في ضاحية شمبات من العاصمة الخرطوم. لا نشك يا مولانا القاضي ، أنك لاحظت مدى سخافة الأدلة التي قدمتها النيابة العامة ومدى فبركتها وجلبهم لشهود لم يشاهدوا شيئا سوى انهم تم الإملاء عليهم من قبل ذات النيابة من أجل أذية محمود، وقد شاهدت بأم عينك مولانا القاضي ما جلبته من شهود من أجل تزوير القول ، كما لا يراودنا أي شك انك لاحظت ذلك، وقلتها بنفسك في المحكمة يوم 15 ديسمبر، "أن هناك عدم جدية في ملف الاتهام، وأن لا يوجد دليل على تورط محمود في الجريمة" ونحن أيظا نراقب ما يجري في هذه المحاكمة ، وندرك يقينا أن بلاغ النيابة بلاغ باطل لأنه قائم على أسس غير قانونية، فما بني على الباطل فهو باطل، سنسرد لك في هذه الرسالة المفتوحة وللمراقبين والمهتمين بالقضية ست نقاط توضح مدى افتراء وظلم الأجهزة الشرطية وتدخل المخابرات السودانية في قضية كان ينبغي أن تكون جنائية فقط : اولا : قيام العميد عزالدين محمد عبدالعزيز، بتحريض رجال المباحث على تعذيبه جلدا والكهرباء وفعلا تم له ذلك، فقد تم تعذيبه عذابا لا يرضي الله ورسوله وبعيدا عن سلطان القانون الذي انت تمثله كقاضي في القضية، نحن إلى الآن لا ندري ما الذي يهدف إليه العميد عزالدين بالحاق الأذى بمحمود، ربما يهدف - حسب تفسيرنا- أنه لديه تعليمات عليا بتصدير هذه الجريمة إلى جهة خارجية اي إلى مواطن غير سوداني، وخصوصا بعد تبرؤ السفارة الليبية من محمود كونه ليس عربيا ومن الاقليات في ليبيا، وهو ما سنح الفرصة لعميد عزالدين بتكملة مخططه وتم له الحاق التهم بمحمود. ثانيا : مطالبة العميد في المخابرات السودانية عزالدين محمد عبدالعزيز، بعدم تدوين افادات محمود أثناء استجوابه في اول يومين من إلقاء القبض عليه، وفي هذه الأثناء تم تعذيبه بطريقة شنيعة، ووضعه في الأمر الواقع أن لا مجال أمامه سوى أن يقول ما ارادوه منه، وتم لهم ذلك ، وبعد ذلك بدأوا بتدوين أقواله، وانت يا مولانا القاضي اعرف الناس أن أخذ الاقوال يكون في اول ساعة من احضار المعني، وأن لا يؤجل إلى ثلاث ايام ، وأن يكون بعيدا عن الإملاء بالتعذيب والتروييع والجلد. ثالثا: قيام ذات العميد بجهود جبارة من أجل منعنا نحن أسرة محمود من الدخول إلى السودان وذلك من أجل عرقلتنا من أن نعرف الحقيقة وتوكيل محام له ، وقام العميد بإخبار بعض الجهات القريبة منا في ليبيا، بأنه يسعى إلى توكيل محامي من طرفه لمحمود، نحن كنا في البداية صدقناه، ولكنه كان يضمر شرا في نفسه ولم نكن نعرف وقتها أنه هو من كان أمر بتعذيبه وانه سعى بتوكيل محام من طرفه بالاتفاق معه على إغراق محمود في القضية بعدم الجدية في الدفاع عنه، ولكننا بفضل من الله تمكنا من إجهاض محاولاته الدنيئة جزئيا بفضل من الله تعالى. رابعا: نحن نرى أن بلاغ قضية شمبات باطل، ولا يعتد به، بسبب حجم التلاعب بالتحقيقات وكيفية إجرائها، سأضرب لك أمثلة على ذلك ،: لماذا لم تدون افادة محمود في البداية عندما كان افادته لا تعجب عزالدين، لماذا تم تعذيبه على هذا النحو ، لماذا قام رجال الشرطة والمباحث بسرقة هاتف محمود jlaxy not 8، لماذا سرقوا سرقة أمواله وكل الأشياء القيمة التي يمتلكها، لماذا سرقوا جزء من اموال التي احضروها كمعروضات وتخص متهمين آخرين في ذات القضية، لماذا قاموا بالضغط على الشهود الاتهام بالإدلاء بأقوال حقيقية وتهديدهم على ان لا يقولوا الحقيقة وخصوصا في حالة الفتاة التي تدعى فيحاء، لماذا قالوا في بلاغهم أن هاتف محمود من ماركة Tecno أنه يعود لأحد المجني عليهم قبل أن يفند كلامهم شقيق المجني عليه وتتبين الحقيقة في قاعة المحكمة وامام عينيك يا مولانا القاضي، لماذا جلبوا أدلة غير رسمية من قبل معمل الأدلة الجنائية، نحن ترى سلوك النيابة السودانية بسلوك غير مهني وغير أخلاقي، لا تبحث عن الحقيقة بقدر سعيها لاثبات روايتها العقيمة بشتى الطرق. خامسا : نستغرب من السعي الدؤوب الذي يبذله السيد مصطفى ابشر ، والسيد سيف العبد وهما من النيابة السودانية، ونعتقد أنه بتعاون وحث من العميد عزالدين محمد عبدالعزيز ، بتهديد مستخدمين عناصرهم كل يجرؤ على قول الحقيقة سواء أكان لشهود الاتهام أو شهود الدفاع المحتملين، وقد تحدثنا مطولا إلى الآنسة ( ف ) التي تم جلبها كشاهدة اتهام وعرفنا مدى الضغط الذي مورس عليها وترويعهم لها وتفتيشهم لهاتفها وتلقينهم بعض العبارات لها من أجل قولها في المحكمة، وهذا ما حصل ، ولكن للأسف تم اكتشاف أمرها ومدى كذبها، نحن لا نلومها لأننا نعرف مدى الرعب الذي تعيشه. سادسا: لماذ قام العميد عزالدين محمد عبدالعزيز، بتهريب أحد الليبين وهو السيد ( ع ، ح ) الذي قد جرى التحقيق معه في وقت سابق، وهو كان ليكون شاهدا فاعلا في قضية الدفاع لولا انه تم تهريبه بعد أن كان منع من السفر مرتين إلى ليبيا ريثما انتهاء القضية أو انتهاء دوره كشاهد محتمل ، ولكن ما حصل هو أن السفارة الليبية بتعاون مع مسؤول الملف الليبي في المخابرات السودانية العميد عزالدين محمد عبدالعزيز قاموا بتهريبه إلى ليبيا، عزالدين كان لا يريد شهودا يشهدون لصالح محمود ، اما السفارة فسعت لاخراجه من السودان لأنه عربي أبيض البشرة، لا لشيء آخر. مولانا القاضي بلولة عبدالفراج ، هذه هي كواليس قضية شمبات البحري، لا نعتقد انها تخفى عليك، كما أننا نخشى أن تقضي في هذه القضية إرضاء للرأي العام السوداني، إن القضاء هو حق من حقوق الله، وهو توكيل ونيابة عن الله في فصل الحق، وإلا سقط العدل، ولا عدل لقضاء تتحكم به الافكار المسبقة، أو الذي تملى عليه أحكامه من أقبية المخابرات العامة، فكل ما نرجوه منك مولانا القاضي هو الحياد القضائي المعهود، وحماية إبننا من كيد الكائدين من قبل ألاعيب النيابة العامة ومن خلفها المخابرات ونحن متأكدون مائة في المئة انك على دراية تامة، كما أننا لن نرضى بأي حكم يأتي على شكل توصية من السلطات العليا، أو أن يعامل ابننا محمود وفق أحكام مسبقة أو ترضية للرأي العام السوداني.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة