غاية قانون الأحوال الشخصية هي تدمير الأسرة والزوج بقلم د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 05:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-28-2018, 09:29 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2508

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
غاية قانون الأحوال الشخصية هي تدمير الأسرة والزوج بقلم د.أمل الكردفاني

    09:29 PM October, 28 2018

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر






    كتبت قبل فترة عن إشكالية يعني منها الشباب اليوم ، وهي أن الشاب وهو في مقتبل الحياة ؛ يرى حلمه يرف على الأفق في تكوين أسرة دافئة ، ولتحقيق هذا العالم اليوتوبي -والذي سيتحول لكابوس متجسد واقعيا- ينفق ما لا يقل عن خمسمائة الف جنيه من صالات ومطربين وعشاء وشيلة ومهر وخلافه مما تفرضه أعرافنا شديدة التخلف. يضطر الشاب للاستدانة من هنا وهناك ، يعمل صباحا في مهنة رسمية ومساء في ترحال إن كان له سيارة ، ويظل لمدة لا تقل عن سنة وهو يقدم الهدايا لست الحسن والإجرام هي ووالدتها وربما إخواتها أيضا من عطور وثياب ، ناهيك عن الهدايا عند كل زيارة ، وفوق ذلك صرف عربي مهول للمحافظة على أميرة أحلامه عبر الحنك الذي يعتقد غباء منه أنه سيغسل عقل الفتاة وهو لا يدري أنه ضحية لعملية نصب واحتيال كبيرة جدا ، ستحول حياته لجحيم.. وحلمه بالأسرة الدافئة إلى شعانين من رؤوس الشياطين تنهشه قبلا ودبرا فينال عذاب قبره حيا. ينفق الشاب مئات الآلاف وهو لا يحسب بدقة ما ينفقه ، فكل يوم هناك أشياء تبدو صغيرة لا تحتسب ، وعندما يستقر أخيرا على الكوشة بعد أن يؤدي خيابة الرقص الإسلو مع الجانية (ولا أقول زوجته)..وابتسامة واسعة ترتسم على شفتيه منتشيا بنصر وهمي ، ثم ينحني على كتفه الأيسر ويهمس لها بكلمات لا تسمعها هي بسبب ضجيج الساوند سيستم ولعلعة الزنق والفنان المهرج الذي دفع هو أجرته ، لكنها رغم ذلك ترسم ابتسامة على شفتيها بحذر حتى لا تسيل اصباغ ودهون وألوان الكوفير التي دفع هو فيها عشرات الآلاف أيضا.... بعدها ...ينتهي الزواج لتبدأ مراسم الدفن.... الدفن في قبر المطالب والشجار مع أمه وأخواته وتعمد احتقار أهله ورفضها لزيارتهم وكل ما ينغص العيشة.. ولكن كل هذا يتم طبعا بشكل مدروس حتى تصل إلى الهدف الرئيسي وهو الانجاب. وبعد الانجاب والذي ستحدث بسببه شجارات متعمدة من الجانية ، مع والدته واشقائه .. يستيقظ الشاب صباحا وتقمع المفاجأة تثاؤبه حين لا يجد الجانية بالمنزل. ينتظر وينتظر أو يجري اتصالا بهاتفها فيجده مغلقا ، ثم يقلق ويتوتر وبعد ساعات يرن هاتفه ليجد أخو (المدام) يخبره بأنها تطلب الطلاق.
    طبعا المسلسلات المكسيكية والتركية بالاضافة الى الفضائيات قد نقلت إلينا خزعبلاتها وليس ثقافتها فحتى الاتراك ليسوا منحلين كما يصورونه في مسلسلاتهم ، الأتراك يسوقون من أجل البزنس والربح كما فعل المصريون منذ الخمسينات حتى أعتقد العرب في ذلك الوقت أن أي مصري يمسك بيد حبيبته في كبري عباس ثم يغني لها لتنبثق موسيقى من العدم ويبدأ الشارع كله في الرقص مع الهمز واللمز والبسمات الحمقاء.
    يستيقظ الشاب ليفاجأ بإعلان محكمة بدعوى طلاق ، ثم يليها اعلان بدعوى حضانة ، ثم إعلان بدعوى نفقة للصغير ، وهكذا تدخله تلك الحية الرقطاء في دوامة جهنمية ، والقضاء الذي عليه تطبيق القانون لن يجد سوى قانونا يقف بكل أسلحته ضد الزوج المغدور. لا يمكن لموظف مرتبه ثلاثة آلاف أن يحكم عليه بستة آلاف ، نفقة للطفل ، المشكلة أن القضاء لا يلتزم بشهادة المرتب ، والحية الرقطاء تداهمه بنفقة للاكل والشرب والدراسة والعلاج والسكن (الذي هربت هي منه بالطفل) ، وهنا يجد المغدور نفسه يدفع كل مرتبه نفقات لطفل لو كان لا يزال معه لما انفق ربعها ، فهو كان يشاركه السكن والطعام والشراب ولا ينفق عليه إلا حين يمرض بالفعل...الخ. تهرب بالطفل من منزل أبيه ثم تطالب بنفقة سكن لذات الطفل الذي هربت به وفوق هذا يا قوم نفقات شهرية لأشياء لا يتم الانفاق عليها على هذا الوجه لو كانت الأسرة متماسك .
    اتصل بي شخص وأخبرني أنه رأي الحية الرقطاء تنزل من سيارة رجل ، طلب مني المشورة ؛ قلت له: القانون ليس في صفك ، لو ضربتها ستفتح فيك بلاغ وتزج بك في السجن ، ولو تركتها ستعيش أنت داخل براكين انهزام رجولتك ، ولو طلقتها سترفع ضدك دعاوى متتالية وتأخذ اطفالك ، ولو رفعت أنت دعوى طاعة فحتى لو حكم لمصلحتك فالحكم لن ينفذ لأن القانون يمنع استخدام القوة لإعادة زوجتك وأطفالك إلى حضنك الدافئ ، بل والطامة الكبرى أنك إذا رفعت دعوى طاعة فسيسهل لها هذا طلب الطلاق بعد ذلك.
    الرجل يراها كل يوم مع الحبيب السابق ، ولا يعرف ماذا يفعل. فالزواج اليوم تحول كما أسلفت إلى كوبري للتحرر (كوبري الحرية) .. اتزوجي وأنجبي وتطلقي ثم عيشي حياتك .. والقانون يدعمك.
    طيب أعلم أن القانون تم سنه مراعاة لدعاوى الدول الغربية ومنظمات الفيمنيست الدولية ، وأنا شخصيا أحترم جدا حرية المرأة ، ولكنني لا استطيع احترام قانون ظالم.
    إذا كانت الحكومة تخاف من المجتمع الدولي فعليها إذن أن تطبق مساواة في الحرية. فلنطبق الزواج المدني أو حتى نلغي مؤسسة الزواج تماما ولنكتفي بالبوي فريند والقيل فريند... ويقوم القانون بتنظيم حقوق الطرفين بالتساوي. وأن نلغي المهر والشيلة والشبكة وهلم جرا. ونمنح الرجل الحق في المساواة مع المرأة فلا يمكن أن تمنح المرأة حقوقها ولكن على حساب الرجل وفوق ذلك على حساب الأسرة.
    نعم .. فلنلغي مؤسسة الزواج ونكتفي بالعلاقات المتساوية ، إذا كان هناك مصاريف فليتقاسمها الطرفان سواء لحفل او خلافه ، وإذا كان للرجل منزل فلتدفع المرأة أجرة بقائها في المنزل ، وإذا كانت هناك حضانة فلتكن مناصفة بين الطرفين ، وإن كانت هناك نفقة فلتكن مناصفة بين الطرفين ، .....الخ. أما أن يميل القانون كله لمصلحة طرف فهذا ما أدى إلى تدمير الأسر بالتشجيع على الهرب منها في أي وقت ، فإن كانت مؤسسة الزواج أصبحت مهددة بالقانون فلنلغها إذن تماما بالقانون أيضا. وإذا كانت الحكومة تخاف من الغرب والمنظمات الدولية فلتستن قوانين تساوي بين الطرفين كتفا بكتف. أليس هذا هو العدل. فما هو العدل إن لم يكن المساواة.
    نعم لست ضد المرأة ولا حقها في الحرية وأن تتزوج من تحب أو حتى تقتل من تتزوجه دون حب ثم يطلق سراحها بأمر القضاء ، لا بأس في ذلك كما حدث ، ولا تهمني الأسرة ولا المسؤولية التي كان من المفترض أن تضعها الفتاة في الاعتبار قبل اقتراف جريمة النصب والاحتيال وهي مسؤولية الطفل. لا يهمني كل ذلك ، ما يهمني حقا هو المساواة أمام القانون في الحقوق والواجبات. لا يمكن أن تهرب الزوجة بالطفل بدون أي ضرر ، ثم تحكم المحكمة بنفقة تبتلع كل مرتب الزوج المغدور ، وإن لم يتمكن من السداد لأي ظرف تستطيع الجانية استخدام القانون نفسه لحبس الزوج لحين السداد (لاحظوا أنها تستطيع أن تفعل ذلك وهي على ذمته)... ويظل المغدور ينفق راتبه ويسلمه كالجزية عن يد وهو صاغر للجانية التي تبتسم ساخرة من الانتقام ، ثم تنفق هذه النفقة على المحامين أو حتى على الفسح وشراء الحلي والتبرج للعشيق القديم . هذه لعنة وليس قانونا يا سادة... هذا ظلم .. هذا تدمير للرجل بعد كونه تدميرا للأسرة.
    إنني أدعوا من هنا إلى إلغاء مؤسسة الزواج بالكامل...إلا من أبى فعليه أن يتحمل وزر قراره الأحمق...
    وبشكل أقل تطرفا يجب تطبيق الزواج المدني... وهذا هو العدل بعينه.
    ألا هل بلغت..اللهم فاشهد..























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de