أصالة عن نفسي ونيابة عن الجالية السودانية بمصر وبإسم عموم شعب السودان الأبي،، نتقدم بالتهنئة القلبية الصادقة لـ -شعبة مصدري الخضر والفاكهة / المصرية- التي برأت الحكومة السودانية منتجاتهم الزراعية وقدمت لهم –صك براءة- خلو منتجاتهم من "الري بمياه الصرف الصحي وإستخدام الأسمدة المسرطنة !!" فإعتراف حكومتنا بالإفك والبهتان بالتضليل والتهم الجزاف كان دليل ليس له إلا لقاء –الرئيس السوداني / المشير البشير- لنظيره –الرئيس المصري / المشير السيسي- والإعتذار له علنياً في قمة –الجزر والبنجر / الأخيرة بالخرطوم- ولتأكيد حسن النوايا مع إخواتنا في شمال الوادي الذين تربطنا بهم وشائج الإخوة والصداقة والعلاقات الأزلية بين شعبي وادي النيل،، إعترف السودان بأنه مارس الكذب والتضليل مجارياً المغروضين وأصحاب الأجندات مشوهاً سمعة المنتجات الزراعية المصرية لضرب الإقتصاد المصري لذلك إنتبه لفعلته النكراء وأصدر قراراه الأخير متعهداً بعدم تكرار ذلك مرة أخرى بالرغم من أن "الخرطوم لم ترسل خبراء لتتأكد من أن المزارعين المصريين كانوا يستخدموا مياه الصرف الصحي للري والمحسنات الكيماوية المسرطنة أم لا؟؟" بل لم "لم ترسل وفد خبراء اْخر لمعرفة أن المزارعين المصريين أوقفوا إستخدام مياه الصرف الصحي للري والمحسنات الكيماوية المسرطنة أم لا؟؟" مع العلم بأن "القاهرة لم تقدم نفي بادئه ولم تتعهد لاحقاً بأنه لن يتكرر هذا مستقبلاً!!" لذلك السودان مطالب بتعويض المزارعين المصريين لأنه –خرب بيوتهم / طوال عامين- واليوم يعترف بأن المنتجات الزراعية المصرية صالحة للإستخدام الاْدمي لدول العالم –الأول، الثاني، الثالث، ...، الألفين وعشرين والسودان- والله العظيم أنا لا أمزح وقبل أن تتهموني بالجنون نراجع معاً سريعاً :- تعداد سكان مصر يعادل 3 أضعاف تعداد سكان سودان –ما قبل الجقمة- ومساحة مصر الكلية تساوي نصف مساحة سودان -19 ديسمبر 1955م- مع العلم بأن المصريين يستخدمون –أربعة في المائة فقط / من مساحة القطر- توجد 16 محافظة –من أصل 26- على شريط النيل فقط بنسبة 88% من إجمالي السكان والـ 10 الباقية -6 على البحر الأحمر و2 على البحر الأبيض و2 على الصحراء الغربية- لكنهم حاولوا إستصلاح الأراضي غير الصالحة لزراعة ما لا يمكن زراعته،، بل إستغلوا أسطح المباني والبلكونات لزراعة الخضروات "رأيت بأم عيني زراعة –الفول السوداني والسمسم السوداني والكركدي بأنواعه وأشجار القضيم والقرض والقنقليز والعرديب- في عدد من محافظات الصعيد والدلتا!!" لا سيما تطويرهم للدورة الزراعية في زراعة الخضروات الموسمية حيث يزرع في مكان واحد بين محصولين إلى أربعة خلال نفس العام،، فلماذا نستكثر عليهم تصدير منتجاتهم الزراعية لـ "بلاد النيلين؟؟" وبغض النظر عن كونه –السودان دولة منبع أو مصب- إلا أن الله حباه بأطول أنهار العالم وبعذوبة مياهه،، والجميع يعرف كيف تعاني دول العالم من شح مياه الشرب العذبة "بل بعض الدول فكرت في إعادة إستخدام مياه الصرف الصحي للشرب؟؟" في الخليج مثلاً "بكل ما يملك من –إحتياط العالم من النفط والغاز الطبيعي!!" إلا أنهم يعانون في تحلية مياه الشرب،، لكن السودان لم ينتبه إلى إستغلال مياهه المهدرة في –ري الزرع وسقاية الضرع- ولن أتحدث عن –مياه الأمطار التي تحول طرقات المدن إلى برك سباحة موسمية- هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن أوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي :- عشية ختام قمة –العجور والخيار / الأخيرة بالخرطوم- هاتفني زميل مصري وقال لي "كنت طول عمري مخدوع حيث كنت اظن أننا نستورد منكم أمننا الغذائي وليس العكس!!" فقلت له "السودان لا يصدر أي شيئ عداء مياه النيل ولمصر فقط –وهناك محاولات لمد الشقيقة إسرائيل / بأنبوب منه- !!" فقال لي "أنا لا أمزح وقل لي بربك على ماذا يعتمد السودان اليوم في إقتصاده؟؟" فقلت له "التسول باللعب على الدقون!!" فقال لي "هل هناك مورد إقتصادي إسمه –التسول باللعب على الدقون- ؟؟" فقلت له "نعم،، فقد إبتلانا الله بنظام قبل ثلاثة عقود خدعنا بشعار –نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ونشيد إحنا بلادنا ونفوق العالم أجمع- لكننا اليوم نستجدي مصر لمدنا بالـ -البقدونس- ونصدر القطن للصين ونستورده منها قماش وشيدنا العمارات وإنهارات قبل إفتتاحها وفتنا –الكبار والقدرنا- في تصنيف الفساد العالمي!!" فقال لي "لما لم تستغلوا خيرات البلاد؟؟" فقلت له "ظهر لنا –بترول / الجن- وقبل إستخراجه عُرض للبيع فتدخل مُخلص وخلصه ولكنه –ركب / الماسورة- فحلت بنا لعنته –لأن البترول ذهب نصفه للصين كفوائد وإنحسر الباقي جنوباً- !!" فبتنا مع –فنكوش منلوج : قالوا البترول طلع ح يتصفى ويتصدر ويغنينا بعد الوجع... بدل الويكة والخُدرة والبامية نأكل حلويات- لكننا اليوم في إنتظار كرم جيراننا المصريين في –حبة ملاح أم رقيقة وشوية ملاح خُدرة مفروكة وصحين ملاح بامية مطبوخة- !!" فقال لي "إلى متى ستظلون هكذا ؟؟" فقلت له "وعدونا بـ -سبع سنوات عجاف وطالبونا بالتقشف وربط الأحزمة والعودة للكسرة- إنتهت السنيين ولا زال عجاف التقشف يبلغنا الحرمان ولم نجد بطون لنربط عليها الأحزمة وكسرنا رقبتنا وما لمينا في الكسرة!!" ورويت له الطرفة المتبادلة بمنصات التواصل الإجتماعي وهي :- "في العام 2050م يقف الطالب يسأل أستاذه عن معني مفردة –الويكة- فيحرك أستاذه محرك بحث قوقل ويقول له –الويكة هي نبات غير مفيد للصحة لكنها كانت الغذاء الرئيسي لشعب السودان المنقرض- يسأله الطالب –قرضتهم الويكة- فيجيبه الأستاذ –لا،، بل لمَ فيهم رئيس عدمهم الويكة!!" فقال لي "الناقصكم شنو؟؟" فقلت له "ناقصنا –ود المقنعة / البهتم بالزراعة- ليعرف سبب جفاف أسواق –عديلة بدار فور والأبيض بكردفان والقضارف بالشرق- من –المحاصيل الزراعية : الصمغ، الغلال، الفول السوداني، الكركدي بأنواعه والحبوب الزيتية والعطرية والطبية، الخ- ولماذا هجرت جنائن -جبل مرة بدار فور والجبال الشرقية بكردفان ومشروع الزيداب بالشمالية- من –الفواكه، الموالح، والنخل- ولماذا جرد –مشروع الجزيرة من القطن والقمح- ؟؟" فقال لي "لماذا لم تستقدموا الخبراء في المجال الزراعي لإستصطلاحها واللحاق بالركب؟؟" فقلت له "زعموا –منح حزب الوفد المصري مليون فدان لحرثها كمزايدة سياسية- وقالوا –إتفقوا مع تركيا كي تعيد للزراعة السودانية عافيتها كنوع من المكابرة- ثم قالوا أنهم –إتفقوا مع دول خليجية لزراعة محاصيل معينة بمناطق بعينها كرد للجميل- لكننا لا زلنا نسمع ضجيجاً ولم ولن نر طحيناً،، ويا خوفي أن يفكر السودان يوماً في إستيراد اللحوم من مصر؟؟" فقال لي "مصر مفيهاش لحوم للتصدير!!" فقلت له "لدينا ترزية تشريعات وأتوقع أن يفتونا بفقه ضرورة جديد جداً موديل 2018م ويفسرون لنا فيه معنى –الضروريات يبحن المحظورات- وعينك ما تشوف إلا جسور جوية من –مزارع خنازير محور 26 يوليو / إلى عاصمة المشروع الحضاري- !!" فقال لي "خلاص بقى،، عاوز حاجة؟؟" فقلت له "عاوز بصلاية خضراء لأني عندي برد!!" فقال لي "إنتظرها في السودان مع أول شحنة!!" وتركني متحسراً على تحويل –سلة غذاء العالم- إلى –سلة زبالة العالم- بسبب –شلليات المجاملات والترضيات والمزايدات والمناكفات- بالله عليكم إهتموا بالزراعة لأن –من لا يملك قوته لا يملك قراره- وتذكروا : تأمين الأمن الغذائي يتم عن طريق الزراعة وليس تصدير الذهب - Food security is ensured through agriculture and not gold exports - وعلى قول جدتي :- "دقي يا مزيكا !".
خروج :- قارئي الحصيف دعني أُرحب بأخواتي المصريين الذين أتحفوني منذ المقالة السابقة بمشاركة الزملاء بمواقع –الشرق، العبور وأخبار بلدنا المصرية / لهم التحية- وأعادوني مجددا لأحبتي الذين إفتقدتهم بشدة،، وربنا وحشتوني يا جدعان.. ولن أزيد والسلام ختام.
نداء عاجل لأبناء الولايات ،،، نداء عاجل لأبناء الولايات ،،، نداء عاجل لأبناء الولايات نحن لا نريد ذلك إطلاقاً ،،، نحن لا نريد ذلك إطلاقاً ،،، نحن لا نريد ذلك إطلاقاً ،،،
في غفلة من سكان العاصمة السودانية ،، استطاع نظام الإنقاذ أن يبيع ويهدر كل ممتلكات الدولة من الأراضي والميادين والإشلاقات العسكرية والشواطئ النيلية ،، والمؤسسات الإنشائية المتنوعة .. وأخيرا أفلست ولاية الخرطوم كلياً ولا تملك إلا تلك الأطراف القليلة المتعمقة في أعماق الصحراء والمجاورة لحدود الولايات الأخرى ،، تلك اللعبة القذرة التي مثلت كارثة في تاريخ السودان ،، واليوم نحن أبناء الولاية الشمالية وأبناء ولاية النيل نحس ببوادر مؤامرة كبيرة تحاك في الظلام ،، وذلك تحت حجج واهية خلفها يقف المكر والدهاء للحكومة المصرية .. وذلك تحت حجج التعاون والانفتاح بين الدولتين .. تلك الحجج التي تبيح تملك الأراضي السودانية لأبناء مصر وبالمثل تملك الأراضي المصرية لأبناء السودان .. والكل يعلم جيدا ًأن الجانب المصري لا يفرط إطلاقاً في شبر من الأراضي المصرية الزراعية وغير الزراعية لأبناء السودان ،، وفي نفس الوقت يعلم الجميع أن الإنسان السوداني هو ذلك الغبي البليد الذي يمكن إغراءه بحفنة من الدولارات ،، وهو الذي يبيع أراضي الولايات لأبناء مصر دون الاهتمام بمستقبل الأجيال .. وهنالك فئة من هؤلاء البلهاء الأغبياء من أبناء السودان الذين لا يشترون إلا الشقق في داخل المدن المصرية ،، بينما أن المصرين الأذكياء يشترون ويتملكون الأراضي الزراعية في السودان ،، وشتان بين عقول ضحلة وبليدة وبين عقول ذكية تنظر في الآفاق البعيدة !!!! .
وهذا النداء الحريص اليوم موجه لأبناء الولاية الشمالية ولأبناء ولاية النيل ،، إياكم وإياكم أن تفرطوا في شبر واحد من أراضي الولايات ،، وسوف تجري عليكم لعبة الإنقاذ الخبيثة كما جرت في ولاية الخرطوم في غفلة مواطني الولاية .. وقد سمعنا في هذه الأيام عن تلك المعارك الخفية التي تدور في أروقة الجهات الرسمية بين سلطات الولايات وبين أبناء تلك الولايات المخلصين العاملين الموظفين الحادبين على ممتلكات الولايات .. لقد رقصنا وفرحنا نحن أبناء الولايتين حين سمعنا عن تلك العراقيل البيروقراطية المتعمدة التي تعطل مؤامرات النظام المجتهد ليبع تلك الأراضي لأبناء مصر ،، تلك الدولة التي تحتل الأراضي السودانية ( حلايب ) وشلاتين وغيرها .. فالمرجو من الشعب السوداني ومن أبناء الولايتين أن يقفوا صفاً واحداً لمواجهة تلك المؤامرة الخبيثة التي يقوم بها نظام الإنقاذ بطريقة بليدة وغبية وغي مسئولة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عثمان الوجيه
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست