الفرية الكبرى : الخاتم عدلان والهتاف المُخنّث بقلم عادل عبد العاطي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-07-2018, 03:23 PM

عادل عبد العاطي
<aعادل عبد العاطي
تاريخ التسجيل: 04-05-2014
مجموع المشاركات: 92

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الفرية الكبرى : الخاتم عدلان والهتاف المُخنّث بقلم عادل عبد العاطي

    03:23 PM September, 07 2018

    سودانيز اون لاين
    عادل عبد العاطي-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    (هل هتف الراحل العظيم الخاتم عدلان " أضرب أضرب يا ابو القاسم ؟" )

    مقدمة :
    ظهرت في الخطاب السياسي فرية وكذبة أطلقها الأخوان المسلمين عن المفكر العظيم والفقيد الكبير الخاتم عدلان أنه تظاهر في عام 1970 ودعا سلطات مايو المدعية لليسارية وقتها لضرب الجامعة والطلاب اليمينين بالدبابات؛ وأنه قال إن الجامعة لن تكون جزيرة رجعية في محيط ثوري هادر؛ وأنه هتف تحديدا يحرض ابا القاسم محمد ابراهيم لضرب الطلاب والجامعة بالقول ( أضرب أضرب يا ابو القاسم) .
    هذه من كذبات الاخوان المسلمين الدارجة في السودان؛ والاخوان المسلمون معروفون بامتهان الكذب في السودان حتى صار طبيعة ثانية لهم. لكن من المؤسف إن بعض الأشخاص المحسوبون على معسكر المعارضة يردد تلك الفرية وذلك الاتهام الكاذب ؛ بل ويدعي بعضهم أنه سمع ذلك الهتاف؛ وهو أمر من غريب الاشياء أن يتبنى البعض دعاية الكيزان المغرضة تجاه واحد من اقوى وانبل وأشجع معارضيهم .

    شهادة الاستاذ حسين نابري :
    ولقد رد بعض معاصري تلك الاحداث على تلك الفرية ؛ فقد رد الأستاذ حسين نابري حين كتب شهادة قيمة عن معاصرته للخاتم عدلان حول تلك الاحداث: (ومن منا لايذكر 11 مارس عندما تقدمت الدبابات وأحاطت بالجامعة وبخاصة عبر شارع الجامعة موجهة فوهاتها نحو الطلاب العزل بداخلها. فى ذلك الوقت قررنا الخروج من داخل الجامعة المحاصرة ووقفنا فى شارع الجامعة جوار الدبابات وأمام قادتها الرائد ابوالقاسم أحمد أبراهيم وخالد حسن عباس ومامون عوض أبوزيد وغيرهم وهتفنا بمكبرات الصوت: (لا للتدخل العسكرى لا للحكم العسكرى).
    أذكر تلك اللحظات التاريخية المجيدة كأنها أمامى اليوم، حين ألقى الخاتم خطبة عصماء مطالبا القوات المسلحة بالإنسحاب، وبعدها قام بشجاعة وإستبسال بالتفاوض مع القادة العسكرين وشارك معه حينها أحمد عثمان سراج وآخرون حتى تم إنسحاب الدبابات من الجامعة.
    وأصدقكم القول اننى كلما أرى ماعرف اليوم فى العالم باشهر صورة فى القرن – صورة شاب من الصين أمام الدبابة – أتذكر أننا قمنا بذلك فى تلك اللحظات العصيبة وبصورة اشد حدة وبلا خوف ولا وجل، لكن يبدو أننا لم نكن نملك غير ذاكرتنا لنبقى تلك الملحمة حية.
    أتذكر بوضوح أن تهديد القادة العسكريين كان جادا بضرب الجامعة بمن فيها، وهنالك تفاصيل كثيرة تحضرنى من بينها أن بعض اساتذة الجامعة شارك معنا بالقول للضباط أن إطلاق اى قذيفة قد لايشعل الجامعة وحدها بل العاصمة بأكملها لأن المعامل فى كلية العلوم التى توجهت نحوها فوهات المدافع كانت تمتلىء بالمواد شديدة الإشتعال والتفجر.)
    المرجع: د. حسين نابري : الخاتم عدلان مناضل حق بصلابة الصخر- http://sudaneseonline.com/msg/board/25/msg/1128115186/rn/119.html

    شهادة الاستاذ محمد موسى بشارة:
    أما الاستاذ محمد موسى جبارة وهو الذي لم ير الخاتم منذ مارس 1971 ؛ فقد كتب التالي بعد موت الخاتم : (عندما كتب الأخ امجد إبراهيم عن عودة الخاتم من رحلة العلاج في أمريكا، انتابني قلقٌ أحس به دائماً قبل وقوع المأساة. كاتبته طالباً منه إبلاغ الخاتم تحياتي وأمنيتي له بالشفاء العاجل. عرّفته بنفسي قائلا إن الخاتم زميلي في المرحلة الجامعية لكني لم التقيه منذ التاسع من مارس 1971.
    أذكر ذلك اليوم جيداً. يوم عصيب من أيام ذلك العام المشئوم.كان الوقت أصيلاً وعصافير المساء تزقزق عائدة إلى اوكانها في أشجار البركس الوارفة. سكرتارية الجبهات التقدمية التي أقمناها لسد الفراغ بعد حل إتحاد على عثمان محمد طه، كانت قد أرسلت برقية للرئيس جعفر نميري تطالبه بالسحب الفوري لقراره القاضي بضم جامعة الخرطوم إلى مجلس التعليم العالي تحت رئاسة الوزير محي الدين صابر.
    يقيني أن الخاتم لم يكن من بين الذين صاغوا تلك البرقية، لأن تلك الفترة كانت هي الوقت الوحيد المتاح للخاتم ليستذكر دروسه. فقد كان يقضي جل وقته في العمل السياسي الخطابي والإعلامي والحركي.
    الصف الثاني من الجبهة الديمقراطية كان يتولى القيادة في ذلك الوقت الذي يعتبر وقتاً ميتاً في النشاط الطلابي. الخاتم دخل المعترك بعد أن أفلت زمام الأمر من الآخرين. وكان ذلك شأني أيضاً. فقد جمدت نشاطي في السكرتارية استعداداً لامتحان لم أكن مهيئاً له، بسبب غيابٍ خارج السودان أمتد لشهر وبعض الشهر، رفض معه د. سعيد محمد أحمد المهدي منحي فرصة الجلوس لامتحان بديل في يوليو من نفس العام.
    قبلها بيوم كنا معاً نخاطب طلاب كلية الطب في شأن الأزمة. كان الخاتم آخرنا في الحديث وكان كعادته رائعاً. سبقه الأخ ادوارد لينو ثم محمد حسن باشا وقدمته بعدي للحاضرين.في طريق عودتنا للبركس، قال: "إن الموقف جد خطير". أستشعرنا ذلك من ردة فعل طلاب الطب الذين حمّلونا مسئولية التقاعس عن مواجهة النظام. فقد كنا كالقابضين على"ضنب مرفعين". علينا التزام نقابي تجاه الطلاب، ومسئولية سياسية تجاه السلطة التي كانت في اعتقادنا، ثورية!!!
    عرفت بعد ذلك أن بعض أساتذة جامعة الخرطوم من المنتمين للحزب الشيوعي قد اجتمعوا بقيادة الجبهة الديمقراطية في منتصف ذلك الليل محاولين إثنائهم عن تصعيد الموقف بحجة أن هناك مؤامرة يحيكها اليمين ويجب عدم منحه الفرصة في طبق من ذهب.
    تسارع الأمر بشكل درامي لم نستطع معه السيطرة على الموقف خصوصاً وقد كنا نحن مَنْ أبتدر المعركة وأردنا الانسحاب لأسباب لم نستطع تسويقها للطلاب. في أصيل ذلك اليوم الذي ذكرت، جاء الخاتم وفي يده كوب من الشاي وحوله بعض الرفاق. عند البوفيه الذي يتوسط الفسحة الواقعة بين داخليات القاش وسوباط واربعات، بادرني قائلاً: "محمد، ما نشوف حل للقِدّة دي". وكانت القِدّة ذلك الموقف الذي بدأ يتصاعد في سرعة إعصار.
    افترقنا على وعدٍ مني بإصدار بيان من الاشتراكيين الديمقراطيين ننبه فيه بخطورة الموقف. ونوضح عدم رغبتنا في تصعيد الأمر مع الحكومة في ذلك الوقت. وكان ذلك اللقاء الأخير.
    حدث في السودان ما حدث بعد ذلك، واحتضنت الخاتم السجون، واعتقلتنا مرافئ الغربة والمهاجر. وكلاهما عندي سجنٌ يحرم المرء من محيطه الطبيعي.
    وللأمانة أقول، والرجل بين يدي الديان، لم يكن الخاتم هو الشخص الذي هتف أضرب أضرب يا أبو القاسم. هذا حديثٌ سمعه مني أكثر من شخص. آخرون نعرفهم بالاسم كان يحملون المايكرفون ويرددون ذلك الهتاف.
    الخاتم لم يكن متواجداً في الجامعة إلا لوقتٍ قصير في اجتماعٍ قصير في نادي الأساتذة، وذلك قبل أن تصطف الدبابات في شارع الجامعة. لم أشاهده طيلة فترة تلك الأزمة في ذلك اليوم الحادي عشر من مارس 1971، بل لقد بحثت عنه لاتخاذ موقف موحد ولم يكن ذلك ممكناً. كره الأخوان المسلمين له، جعلهم يلصقون تلك التهمة به، تماماً كما فعلوا لاحقا بياسر عرمان وقضية مقتل الطالب التي نفوها عنه فيما بعد.
    الخاتم كان فينا نجماً، وبعض النجوم تخبو سراعاً أوتمضي إلى فناء، إلا أن أثرها يظل باقياً في المجرّة.)
    المرجع : محمد موسى جبارة – مقال (وكان ذلك اللقاء الآخير ) نشر في موسوعة التوثيق الشامل - http://www.tawtheegonline.com/vb/showthread.php؟t=34092

    شهادات أخرى :
    وكتب السيد عدلان عبد العزيز وهو من مجايلي الخاتم او الدفعة اللاحقة له التالي : (حوالى 1983 أذكر أننى أطلعت على ورقة بخط اليد كاتبها الخاتم عدلان من داخل سجن كوبر -استجابة لطلب من قيادة الحزب الشيوعى فى الجامعات والمعاهد العليا- حول أحداث جامعة الخرطوم 11 مارس 1971 وصف فيها الخاتم الهتاف "إضرب إضرب ياابو القاسم." بأنه هتاف مخنث لايمكن أن يصدر من فمه، وأن الاخوان المسلمين فى اشتهاءهم لمثل هذا الهتاف لم يتورعوا عن صياغته ومحاولةالصاقه الصاقا بأفواه خصومهم. أرجوا وأتمنى أن لاتكون العتة قد أكلت تلك الرسالة، فحسب علمى أنها كانت مازالت محفوظة ضمن أرشيف قيادة الجامعات والمعاهد العليا حتى أوائل تسعينات القرن الماضى.)
    المرجع : Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحرRe: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر
    أما الاستاذة رشان أوشي فقد كتبت في مقال بعنوان ( عسكرة الجامعات) التالي عن تلك الواقعة : (وأنا أطالع حديث "أبو كشوة" تذكرت مقولة الراحل "الخاتم عدلان" ل"أبي القاسم محمد إبراهيم" نائب رئيس الجمهورية الأسبق"جعفر نميري"، في إحدى أشهر التظاهرات الطلابية بسبعينيات القرن الماضي، عندما حاول "أبو القاسم" اقتحام الجامعة على ظهر الدبابة، وكان وقتها الخاتم عضواً بالمجلس الأربعيني لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم. قال له :"يا أبو القاسم الجامعة بدخلوها بالشهادة السودانية ما بالدبابة".)
    المرجع : http://www.almeghar.com/archives/40853http://www.almeghar.com/archives/40853
    لقد رد الخاتم العظيم على هذه الفرية بنفسه؛ وذلك في حوار مفتوح في منبر موقع سودانيز اونلاين وعندما سأله بعض الاخوة ومن بينهم الاخوان والاساتذة ود قاسم والاخ سيف الدين جبريل عن الأمر. حيث علق على شهادة الدكتور حسين نابري بالتالي : (أشكر أخي وصديقي د. حسين إسماعيل أمين نابري، على مداخلته المؤثرة. وقد كان كريما معي بأكثر مما أستحق وذاك عهده مع الناس حتى من غير أصدقائه. وقد كنت أنوي فعلا الحديث عن أحداث 11 مارس 1971 وعن الفرية الجرباء التي نسبت لي هتافاً مثل "إضرب إضرب ياابو القاسم." والتي خرجت من مصنع الأكاذيب العامل بأكثر من طاقته، والخاص بالأخوان المسلمين ولكنها انداحت ليرددها مؤخرا أناس لم يبالوا بقطع أنوفهم إنتقاما من وجوههم!! وأعد بأنني سأعود إلى هذه القضية في المستقبل، متمنيا أن تسعفني الظروف. ومن الحقائق المطمئنة أن الشهود كلهم حاضرون. لك الود يا حسين، يادفعة. )
    المرجع: http://sudaneseonline.com/msg/board/25/msg/1128115186/rn/140.html

    شهادة في حوار صحفي :
    رغم أني لم أقع على رد مخصص للخاتم العظيم في هذا الأمر كما وعد؛ إلا انه تطرق له بشكل كافي في حوار صحفي اجراه معه الاستاذ عادل سيد أحمد ؛ حيث سأله الاستاذ عادل سيد أحمد السؤال التالي : ( أنتم تنقدون (الاخوان المسلمين) لانهم انقلبوا وانقضوا على مهد الديمقراطية الثالثة، مع ان حزبك السابق (الحزب الشيوعي السوداني) هو مبادر الانقلابات وصاحب التأميمات. أثناء عضويتك، ذبح خصومه، زج بهم في السجون ووقفت انت شخصياً في جامعة الخرطوم حيثما جاء ابو القاسم محمد ابراهيم على صهوة دبابة ، وهتفت لذاك النظام بالهتاف الشهير : (اضرب أضرب يا أبو القاسم · بالحسم الثوري يا أبو القاسم) ·
    رد الخاتم برد مطول كان منه التالي: (اما بالنسبة للأمر الآخر المتعلق بانني وقفت وهتفت امام الجامعة،فان هذه فرية وبرهان ساطع علي ان قوى الاخوان المسلمين تعتمد "الاكذوبة"كأيدولوجيا، كخط سياسي وكإنتماء · وانا وعدت في حوار طويل دار معي في موقع بالانترنت ان اطرح مسألة 11 مارس لتفاصيلها جميعاً· واعطيك تلخيصاً لما حدث حول هذا الامر : نحن اخطأنا خطأً كبيراً في تاريخ انتخابات اتحاد الطلاب والسبب انه كانت هناك خلافات بين مجموعة تنادي بقيام اتحاد تقدمي وكنت من بين هؤلاء ،ومجموعة اخرى كانت صائبة حينما دعت لقيام الاتحاد كمؤسسة نقابية · ولكن كان واضحاً بالنسبة لنا الدور السياسي للاتحاد وان قوى الردة الموجودة في ذلك الوقت كانت تريد أن تستخدم اتحاد الطلاب كمخلب قط لاعادة الحكم ما قبل الانقلاب فغلبنا الاتحاد التقدمي، وكان ذلك خاطئاً وكان نقصاً كبيراً في وعينا الديمقراطي ·
    اما فيما يتعلق باحداث 11 مارس نحن كنا ضد التدخل العسكري منذ البداية . وذهبنا وفداً يمثل الطلاب والاساتذة والعمال والموظفين الى وزير الداخلية في ذلك الوقت وهو ابو القاسم محمد ابراهيم · وكان من بين هؤلاء : البروفسير فاروق محمد ابراهيم، وبروفسير محمد الأمين احمد التوم، والاستاذ محجوب الزبير (إتحاد العمال) والاستاذ احمد عثمان سراج (الجبهة الاشتراكية) وشخصي، بجانب إثنين لا أذكرهما ·
    اجتمعنا بابي القاسم في وزارة الداخلية وقلنا له : نحن نمثل القوى التقدمية كلها في الجامعة. ونقول لكم ، طلاب وأساتذة وموظفين وعمال لا تتدخلوا في الجامعة مطلقاً . ونحن قادرون علي مواجهة الاخرين حتي إذ كونوا اتحاداً بعد حركتهم هذه ليس هناك مشكلة لان الصراع مستمر · ابو القاسم قال لنا بالحرف (أمشوا قوموا بواجبكم ، ونحن بنقوم بواجبنا). حاولنا ان نحصل منه على وعد بعدم التدخل ، ولكنا فشلنا في ذلك ، وأنهى هو المقابلة · عندما وصل وفدنا إلى الجامعة ، كانت الدبابات قد وصلت · نصبنا منصة ، خارج الجامعة ، لأنّنا نحن لم نشترك في الاحتلال ·وكنا نهتف ضد التدخل العسكري · وكان الدكتور حالياً - الطالب وقتها حسين إسماعيل امين نابري ممسكاً بمايكرفون الجبهة الديمقراطية وسمعه كل الطلاب ، حيث كان يقول: (نحن ندين التدخل العسكري!) وتناوب معه في ذلك الدكتور صدقي كبلو ، الموجود حالياً بانجلترا مردداً نفس الهتاف ، وهتافات اخري ·
    وفي سؤال للصحفي موجه للخاتم العظيم عن دوره هو شخصياً أجاب: (كنا على المنصة· ثم ذهبت، شخصي والدكتور البروفسير احمد عثمان سراج الى خالد حسن عباس وكان وزيراً للدفاع . قلنا له (انتم انتصرتم لتدخلكم هذا للاخوان المسلمين ، اسحبوا الدبابات الآن) ثم كررت له نفس العبارة : (اسبحوا دباباتكم الآن) فرد علىّ قائلاً (انت بتهددني؟) . قلت له (أنا لا اهددك لاني لا املك سلاحاً ·انت الذي يملك · وانا بفتكر ان اكثر قرار حكيم ممكن ان تتخذوه هو ان تسحبوا هذه الدبابات حالياً وهذا من سلطاتك) فقال لي: (لن نسحب الدبابات !)بعد ذلك تدخل الدكتور احمد عثمان سراج وقال له: (إذا كنتم تصرون على ضرب الجامعة ، فابدأوا باليسار، ابدأوا بنا نحن!)
    بعد ذلك تدخل استاذ - لا أتذكر إسمه - وقال لخالد: (فوهات الدبابات دي موجهة للمعامل في كلية العلوم ، وإذا ضربتهم ستشعلوا ليس فقط الجامعة ، وانما العاصمة كلها · وحاتنسفوا كوبري بحري).
    بعد ذلك مباشرة، بدأت المفاوضات، ونعتقد ان كلامنا اثّر · بعد المفاوضات مع قادة الطلاب المستقلين والذين كانوا في الحقيقة مجرد غطاء للنواة القوية لتنظيم الاخوان المسلمين الذي عاد على ذلك الفرس. هذه مواقفي التي افخر بها ولست ممن يمكن ان يهتف هنا الهتاف مطلقاً والكلام الذي قلته هو ما قلته لك مع ابو القاسم وخالد حسن عباس ·)
    ورداً على سؤال عن الشهود وهل كلهم أحياء وموجودون أجاب الخاتم: ( نعم موجودون؛ وانا اطلب شهادتهم واطلب شهادة كلّ هؤلاء الذين ذكرتهم . أطلب شهادة ابو القاسم وخالد حسن عباس، واطلب شهادة اولئك الذين لا اعرفهم من الطلاب، في ذلك الوقت الذين كانوا على حائط الجامعة وسور الجامعة وسمعوا هتافاتنا ورأوا معارضاتنا مع العسكر · وأذكرهم ايضاً بأننا في احتلال الجامعة ، سنة 1973م، واجهنا الإحتلال بنفس المنهج ، حيث ذهبنا انا والاستاذ الحاج بابا - من الأخوان المسلمين بعد أن تسلّقنا السور عندما أوصدت الجامعة، وكان كل الطلاب يطلبون منا ألا نذهب · ولكنا ذهبنا الى الملازم الذي كان على رأس القوة وقلنا له : (نحن اخوة ·وانت كان من الممكن ان تكون في صف هؤلاء · نحن ما عندنا عداء معكم) . شهد ذلك كل الناس ، سجل في أدبيات الحزب الشيوعي وغيره من الأدبيات السياسية· إذن المسألة كلها، وماقيل حول إنّني حرّضت العسكر على ضرب الطلاب هو (فرية) أخوانية كبرى·!!)
    المرجع: الحوار المطول مع الاستاذ الخاتم عدلان الحوار المطول مع الاستاذ الخاتم عدلان

    الرد على الاستاذ ياسر الشريف:
    في أحدى النقاشات في منبر سودانيز اونلاين؛ زعم الأستاذ ياسر الشريف ( من كوادر الاخوان الجمهوريين ومن مجايلي الخاتم ) أنه أثناء تلك الأزمة الطلابية قد سمع الخاتم يردد ذلك الهتاف المزعوم ؛ وقد كتب تحديداً: (أذكر أني كنت مستهجنا موقف بعض الطلبة الذين كانوا يقفون خارج أسوار الجامعة ويهتفون ضد ثورة الطلاب وقد كان أحد قادتهم يومها الأخ الخاتم عدلان، ولا زلت أذكر هتافه أضرب أضرب يا بوالقاسم. وقد كان الرائد أبو القاسم محمد ابراهيم ظاهرا لنا وهو على ظهر واحدة من الدبابات التي جاءت لمحاولة اقتحام الجامعة وانهاء الاعتصام.)
    المرجع: http://sudaneseonline.com/msg/board/83/msg/1094244578/rn/16.html
    تداخل الراحل الكبير وكتب رداً مطولا هو التالي : (وأعود للموضوع المحدد الذي دخلت من أجله البوست وهو إدعاء الأخ ياسر الشريف أنه سمعني أهتف في احتلال الجامعة: إضرب إضرب يا ابو القاسم.
    هذه الفرية البلقاء رددها الأخوان المسلمون مرات عديدة وقد رددت عليها عندما خرجت من السجن الطويل الذي استمر أربع سنوات 1981-1985، ونشر ردي حينها في صحيفة الجبهة الديمقراطية في جامعة الخرطوم. كما أنني ذكرت عنها بعض الحقائق هنا في هذا المنبر ووعدت بأن أنشر القصة كاملة في وقت لاحق. ولم تتح لي الفرصة حتى الأن. كما ادلى بشهادته شاهد عيان على تلك الأحداث ومشارك فيها مشاركة مباشرة هو الدكتور حسين إسماعيل أمين نابري، ونشرت شهادته في هذا المنبر.
    لم يؤلمني كثيرا إتهام الإخوان المسلمين لي بهذه الفرية البلقاء والكذبة المنكرة، لأني أعلم تماما أنهم أناس عاشوا على الأكذوبة، ورضعوها من ضرع تنظيمهم الناضح بالشر والفساد. ولكنها آلمتني تماما وأنا أسمعها من صديق عرفته مؤخرا، ولمست الصدق في قلمه والحرارة في صحبته، وهو فوق ذلك ينتمي إلى جماعة عرفت بالصدق وحسن القول هى جماعة الإخوان الجمهوريين أكثر الناس أدبا في الحياة السياسية السودانية.آلمني أن ياسر يكذب وآلمني أكثر أنه يكذب في حقي، وأنه فعل ذلك متعمدا لأنه أوردها خارج سياق الموضوع الذي المطروح للنقاش. قال ياسر أنه يذكر هتافي: إضرب إضرب يا أبو القاسم. ولا أملك إلا أن أقول له كذبت ياسر وأنت تلقي هذا القول الثقيل لأن لم أهتف مثل هذا الهتاف في أية لحظة من لحظات حياتي، بل كان موقفي واضحا وصريحا وهو أدانة التدخل العسكري والطلب المباشر من خالد حسن عباس أن ينسحبوا من الجامعة. وقد دخلت في مشادة مع خالد حسن عباس حتى أنه قال لي: هل تهددني، وقلت له أنا لا اهددك لأني لا أحمل السلاح بل أنت الذي يحمل السلاح. وقلت أن شاهدي على ذلك هو الدكتور أحمد عثمان سراج المتخصص في الطب النفسي والأستاذ الجامعي في جامعة الخرطوم وفي إنجلترا وأنني سأورد شهادته. كما ذكرت أكثر من عشرة أشخاص أغلبهم موجودون حالياً ممن ذهبوا معي إلى وزارة الداخلية وقابلوا معي أبو القاسم محمد إبراهيم حيث طلبنا منه عدم التدخل في الجامعة ولكنه قال لنا: اذهبوا وقوموا بعملكم ونحن سنقوم بعملنا. سأشهد هؤلاء حتى أقطع نهاية لهذه الإفتراءات اللئيمة التي دخل فيها متقحما كل الأسوار الأخ ياسر الشريف. أنا لا أريد ان أنسب أية دوافع للأخ ياسر فأنا لا أعلم وجود مثل هذه الدوافع، ولا أريد أن اقول أنه يكذب وهو يعلم أنه يكذب لأنه ربما لا يكون واثقا مما يقول. وربما يكون دخوله إلى الإحتلال مع أن الجمهويين كانوا يققون على الحياد، قد اثر عليه وجعله يصدق الأكاذيب التي سمعها من الأخوان المسلمين. لا أدري، ولكني لن أستسلم لمن يريد أن يذبحني فقط لأنه لا يعرف أن الخناجر تودي بالحياة.
    إن شعوري عندما قرأت عبارة ياسر لا بد أن يكون مشابها لشعور عبد الخالق محجوب وهو يستمع إلى ذلك الضابط الركيك الشرير الحصر وهو يقول عن الرجل الذي أعطى الوعي بقدر ما استطاع: " ظل حجر عثرة في سبيل التقدم الوطني، استغل ما استثمره فيه الوطن من عرق البسطاء لتعويق مسيرة هؤلاء البسطاء."
    فطعم الإفتراء واحد، وطعم الإفتراء مر كالعلقم. ولنا عودة عما قريب. وأنا أعتذر للاخ خالد العبيد عن هذه المداخلة التي لا أريد لها أن تصرف الناس عن الموضوع الأساس وهو حياة و موت عبد الخالق محجوب.)
    المرجع: Re: النص الكامل لمحاكمة الاستاذ عبد الخالق محجوب ظهر الثلاثاء 27 يوليو 1971Re: النص الكامل لمحاكمة الاستاذ عبد الخالق محجوب ظهر الثلاثاء 27 يوليو 1971
    تجاه هذا الرد كتب الأستاذ ياسر الشريف معتذراً التالي : (عزيزي الخاتم أنا أصدقك تماما فأنت بريء مما زعمته أنا عن طريق الخطأ بأنك أنت كنت أحد الذين هتفوا ذلك الهتاف من خارج الجامعة، ولا بد أنني ربطت في ذهني بين الشخص الذي رأيته وبين ما كان يروج له الأخوان المسلمون في ذلك الوقت وعلى طول المدى منذ ذلك الحين.
    وأنا سعيد جدا بأن الأخ الخاتم كتب هذا التصحيح الذي ، وسعيد جدا لأنه غضب هذه الغضبة ، وسعيد جدا لحسن ظنه في شخصي واستنكاره أن يصدر مثل هذا الكلام مني، وأنا أقول له أن من حقه بالفعل أن يغضب اذا كنت أنا أكذب متعمدا الكذب. فأنا يا صديقي قد اختلط في ذاكرتي أمرا رأيته بعيني وسمعته بأذني مع أقاويل نشرها الاخوان المجرمون عن عمد، فأرجو أن تعذرني تمسحها لي في وجهي، وسوف أكتب بوستا منفصلا حتى أستطيع محو التشويه الذي لحق بشخصك العزيز، والذي ساهمت أنا فيه ولكني أؤكد لك من عسى يحتاج لتأكيد أنني لم أعد أحفل بالعمل التنظيمي، ولا أسعى لمنافسة أي حزب من الأحزاب، وأحمل بين جوانحي احتراما لكل السودانيين، ولكني أختص بمزيد من الاحترام كل السودانيين الذين يفهمون ضرورة الدستور المدني الذي يوفر الحرية للجميع ولا أضيق بكلمة العلماني فمثل هذا الدستور هو الحل الضروري لبناء الديمقراطية على أنقاض الهوس الحاضر ولن أكف عن تشجيع المثقفين اليساريين لمواجهة التخويف من الحديث عن الشريعة الاسلامية الذي يمارسه الاسلاميون كثيرا وينجحون فيه. ليست هناك ثوابت فيما يخص الشريعة فهي تتناقض مع فكرة الدستور. وأنا أعرف أن مثل هذا الكلام لا يستطيع أي تنظيم أو حزب أن يقوله ويصبر على دعاوي الاتهام بالردة أو حتى تعرض أتباعه للتصفية أو الترويع أو الترهيب بالتصفية.)
    المرجع : http://sudaneseonline.com/msg/board/83/msg/1094244578/rn/28.html

    خاتمة :
    من بين كل من دعاهم الخاتم للشهادة ؛ كان الوحيد الذي شهد بعد وفاته ولم يأثم قلبه؛ هو الاستاذ محمد موسى جبارة؛ له الشكر على ذلك؛ رغم انه لم يكن صديقاً مقرباً للخاتم؛ ولم يلتقيه قط بعد تلك الأحداث. ومما يؤكد صدق روايته سرده لجزء منها بنفس التفاصيل في مقاله عن الدكتور أحمد عثمان سراج. كان من ضمن من قدموا شهاداتهم الصادقة بحياة الخاتم كل من صديقه الدكتور حسين نابري ؛ له التجلة والشكر . وأيضا السيد عدلان محمد عبد العزيز؛ رغم اختلافه الفكري والسياسي مع الخاتم بعد ترك الخاتم للحزب الشيوعي. له الشكر. إن طلب الخاتم للآخرين للشهادة وسكوت بعضهم ؛ يعتبر من غرائب الأشياء؛ أن يكتم البعض الشهادة ويأثم قلبه، وأن يضع آخرون في فمهم ماء.
    بالمقابل لم أعثر على شخص واحد؛ قال انه سمع الخاتم باذنيه يهتف ذلك الهتاف المخنث ؛ عدا الاستاذ ياسر الشريف الذي تراجع بكل شجاعة عن ادعائه واعتذر. له الاحترام والتقدير. إذن هي فرية كبرى ولؤم منحط وإشاعة مغرضة ؛ وزرها يقع على الاخوان المسلمين وعلى كل من جاراهم فيها دون رشد. عموماً الخاتم وحده بالنسبة لي هو اكبر مرجع ومرجعية؛ ولو شهد في شيء ووقف كل العالم ضده؛ لصدقته في ذلك . لانه كان فارساً مغواراً وكان عقلاً جباراً وكان روحاً عظيماً لا تعرف المداهنة ولا الكذب ؛ وكان من نوع الرجال الشرفاء العظام؛ اللذين ممن يمكن أن يصدر منهم الخطأ ؛ ولكن لا يمكن أن يصدر منهم العيب .
    عادل عبد العاطي
    7/9/2018م
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de